وقالوا : حدّ الروضة ما بين القبر إلى المنبر إلى الأساطين التي تلي صحن المسجد.
أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قبر فاطمة عليهاالسلام ، فقال : دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو اُميّة في المسجد صارت في المسجد.
عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبيه ، عن جده ، قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام فبدأتني بالسلام ، ثمّ قالت : ما غدا بك؟
قلت : طلب البركة.
قالت : أخبرني أبي وهو ذا : من سلّم عليه وعليَّ ثلاثة أيّام أوجب الله له الجنّة.
قلت لها : في حياته وحياتك؟
قالت : نعم ، وبعد موتنا. (١)
يا قبر فاطمـة الـذي مـا مثله |
|
قبر بطيبة طاب فـيه مبيتـا |
إذ فيه (٢) حلّت زهرة الدنيا الّتي |
|
بحلي محاسن وجههـا حـليتا |
فسقى ثراك الغيث ما بقيت به |
|
نور القبـور بـطيبـة وبقيتا |
فلقد بريـّاهـا ظللت مطـيّـباً |
|
وغداك مسكاً في الاُنوف قتيتا |
قلت : أيها الكريمة الممجّدة ، المظلومة المضطهدة ، القانتة العفيفة ، السيّدة الشريفة ، المغصوبة ميراثها ، المسلوبة تراثها ، المحرومة نحلتها ،
____________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٦٥ ، عنه البحار : ٤٣ / ١٨٥ ح ١٧.
٢ ـ في المناقب : فيك.