والسرّ ، ليجعل الله معاندي بصواعق توسّلاتي مقهوراً ، وبسهام دعواتي محسوراً ، ويطرق لعيني مذؤوماً مدحوراً ، وأن يردّ الّذي كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً (١).
اللهمّ اجعل كيده في تضليل ، وأرسل عليه حجارة من سجّيل (٢) ، وشهباً ثاقبة يضعف عن تحمّل سعيرها الطوق ، وسحائب هلكه برد بارودها بمطر من تحت إلى فوق.
اللهم أرسل عليه شواظاً من نار ونحاس (٣) ، وبنادق من رصاص تتركه كهشيم المحتظر (٤) ، ولا توفّقه للتوبة ، ولا ترشده للأوبة ، وصمّ سمعه عن سماع نصيحتي ، ولا تنفعه بتبياني وتذكرتي ، حتى تخرجه من دار الفناء وأنت عليه غضبان ، وتصليه جهنّم وقلبه غير مطمئنّ بالإيمان.
ربّنا أفرغ علينا صبراً على ظلمه ، وأعظم لنا من لدنك أجراً على هظمه ، واجعل لنا اُسوة بنبيّك وأهل بيته الأطهار ، وارفع لنا عندك درجة في منازل الأبرار ، إنّك ذو الفضل الجزيل ، والصنع الجميل.
روي عن شمس فلك النبوّة ، وروح جسد الفتوّة ، ومن أعلى الله على كلّ علوّ علوّه ، واسمى على كلّ سموّ سموّه ، بلبل دوح ( اقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَمُ ) (٥) ، قارئ لوح ( وَعَلَّمَكَ مَا لَم تَكُن تَعلَم ) (٦) ، صدر مجلس ( ألَم نَشرَح لَكَ
__________________
١ ـ إقتباس من الآية : ٢٥ من سورة الأحزاب.
٢ ـ إقتباس من الآية : ٢ و ٤ من سورة الفيل.
٣ ـ إقتباس من الآية : ٣٥ من سورة الرحمن.
٤ ـ إقتباس من الآية : ٣١ من سورة القمر.
٥ ـ سورة العلق : ٣.
٦ ـ سورة النساء : ١١٣.