الله إلى جواره
مختاراً ، وناداه بلسان قضائه جهاراً : يا من أطلعته على سرّي المصون ، وغيبي
المكنون ، ( إنَّكَ مَيِّتٌ وَإنَّهُم مَيِّتُونَ ) .
ولمّا انقضى
أجله الجليل ، وألمّت به الأسقام مؤذنة بوشك الرحيل ، انصدعت لتوجّعه قلوب
المؤمنين ، وهمعت تألّمه عيون المسلمين.
وكان بدؤ مرضه صلىاللهعليهوآله يوم السبت أو يوم الأحد من صفر.
ولمّا اشتدّ مرضه قام صلىاللهعليهوآله آخذاً بيد عليّ عليهالسلام ، وتبعه جماعة من أصحابه ، وتوجّه إلى
البقيع ، فقال : السلام عليكم أهل القبور ، ليهنئكم ما أصبحتم فيه ممّا فيه الناس
، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع
____________