قائمة الکتاب
عثور المؤلف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي وتأليفه كتابه هذا
المجلس الأوّل : في ذكر اُمور تتعلّق بظلامة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
وما في معناها ، وطرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع
لمصابه ومصاب أهل بيته ، وثواب من بكى لرزيّتهم
المجلس الثاني : في ذكر سيّد المرسلين ، وما ناله من الأذى
من أعداء الدين وذكر وفاته وذكر اُمور تتعلّق بظلامة
في شفقة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على رسول الله
أنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض
٢١١المجلس الثالث : في ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين ،
وذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته ، والاستدلال على كفر من
أنكر نصّ خلافته ، وذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء
صلوات الله عليها ، وذكر وفاتها ، ووفاة أمير المؤمنين
بدء فتنة عائشة ومضيّها إلى مكّة ، واستئذان طلحة والزبير من أمير
خطبة عبدالله بن جعفر في أمر عبدالله بن قيس وعمروبن العاص ،
فصل في مقتله صلوات الله وسلامه عليه ، وما ورد فيه من
سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير
ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم ، وجواب بكربن
ما قاله أمير المؤمنين والهاتف عند رجوعه عليهالسلام من دفن
إعدادات
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
المؤلف :السيد محمد بن أبي طالب الحسيني الكركي الحائري
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :592
تحمیل
الخدمة لاستماع النصّ الجليّ على الامام العظيم ، الذي زيّن الله كتابه بذكر أسمائه بقوله : ( إنَّهُ فِي اُمِّ الكِتَابِ لَدَينَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) (١).
صاحب الكرامات السامية ، والمقامات العالية ، وجه الله الذي يتوجّه به إليه ، وسبيله الّذي بسلوكه يفوز السالكون فيه يوم العرض عليه ، ويده الباسطة في بلاده ، وعينه الباصرة في عباده ، وحبيبه حقّاً فمن فرط فيه فقد فرط في حبيب الله ، ولسانه صدقاً فمن ردّ عليه فقد ردّ على الله ، لما شرب بالكأس الرويّة من شراب ( يُحبُّهُم وَيُحِبُّونَهُ ) (٢) ، وفاز بالدرجة العليّة من مقامات ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ ) (٣) ، قابل بوجه باطنه أنوار تجلّيات قيّوم الملكوت ، وظهرت بانعكاس مرآة كمال عرفانه أسرار صاحب العزّة والجبروت ، فصار قلبه مشكاة النور الإلهي من حضيرة جلاله ونفسه ، منبع السر الخفيّ من فيضان كماله.
جلّ أن يدرك وصفه بيان واصف ، أو يوصف قدره بنان راصف ، نقطة دائرة الموجودات فعليه مدارها ، وصفوة خلاصة الكائنات فهو قيّمها ومختارها ، من نحو منطقة يعرف الحقّ فما زيد وعمر؟ وإلى مصباح علمه يعشق الخلق فما خالد وبكر؟
من اعتقد أنّ الحقّ بميزان غير علومه يعرف فالوبال والنكال له وفيه ، ومن زعمّ أنّ الربّ بمنطق غير بيانه يوصف فالتراب بل الكثكث (٤) بفيه ، كلّيّ العلم وجزئيّه به يعرف ، وفضل العدل وجنسه برسمه وحده معرّف.
__________________
١ ـ سورة الزخرف : ٤.
٢ ـ سورة المائدة : ٥٤.
٣ ـ سورة النساء : ٨٣.
٤ ـ الكثكث : دُقاق التراب ، وفُتات الحجارة ؛ وقيل : التراب مع الحجر. « لسان العرب : ٢ / ١٧٩ ـ كثث ـ ».