الكبرى ، السويق ، ذي أمر ، اُحد ، نجران ، بنو سليم ، الأسد ، بنو النضير ، ذات الرقاع ، بدر الاُخرى ، دومة الجندل ، الخندق ، بنو قريظة ، بنو لحيان ، بنو قرد ، بنو المصطلق ، [ الحديبيّة ، خيبر ، الفتح ، حنين ، الطائف ] (١) ، تبوك ، بنو قينقاع. قاتل في تسع ، وهي : بدر الكبرى ، واُحد ، والخندق ، وبني قريظة (٢) ، وبني لحيان ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، والطائف.
وأمّا سراياه فستّ وثلاثون ، لا نطوّل بذكرها. (٣)
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام قطب رحاها التي عليه تدور ، وفارسها البطل المشهور ، إلا تبوك ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خلّفه على المدينة لانّه علم أنّه لا يكون فيها حرب ، ولمّا لحق برسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : يا رسول الله ، خلّفتني مع النساء والصبيان ، فردّه رسول الله صلىاللهعليهوآله من اللحوق ، وقال : يا عليّ ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا انّه لا نبيّ بعدي ، انّ المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (٤) ، فرجع صلوات الله عليه.
وكان المنافق يتخرّصون الاخبار ، ويرجفون (٥) في المدينة ، ويزوّدون
____________
١ ـ من المناقب.
٢ ـ زاد في المناقب : وبني المصطلق.
٣ ـ مناقب ابن شهراشوب : ١ / ١٨٦ و ٢١٢ ، عنه البحار : ١٩ / ١٧٢ ح ١٨.
٤ ـ انظر : مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ١٥ ـ ١٧ ، بحار الأنوار : ٣٧ / ٢٥٤ ـ ٢٨٩ ب ٥٣ ، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : ٥ / ١٨٢ ـ ١٩٠ حيث يتبيّن من خلالها انّ حديث المنزلة من حيث الأسانيد هو من أقوى الأحاديث والروايات الاسلاميّة التي وردت في مؤلّفات جميع الفرق الاسلاميّة بلا استثناء ، وانّ هذا الحديث يوضح لأهل الإنصاف من حيث الدلالة أفضليّة علي عليهالسلام على الامّة جمعاء ، وأيضاً خلافته المباشرة ـ وبلا فصل ـ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٥ ـ يتخرّصون : أي يفتعلون. ويرجفون : أي يخوضون في الأخبار السيّئة وذكر الفتن التي يكون معها اضطراب في الناس.