يكاشف فيها من كاشف النبي صلىاللهعليهوآله ، ويصحّح نبوّته. (١)
في محاسن البرقي (٢) : يونس بن ظبيان ، قال رجل عند الصادق عليهالسلام : إنّ أبا طالب مات مشركاً.
قال أبو عبد الله : أبعد قوله :
ألم تعلموا أنّ نبيّـنا لا مكذّب |
|
لدينا ولا يعنى بقول الأبـاطل (٣) |
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه |
|
ثِمال اليتامى (٤) عِصمةٌ للأراملِ |
فأظهره (٥) ربّ العباد بـنصره |
|
وأظهر ديناً حـقّه غير باطـل (٦)؟ |
وتظافرت الروايات أن النبي صلىاللهعليهوآله قال عند وفاته : يا عمّ ، وصلتك رَحم وجزيت خيراً يا عمّ ، كفلتني صغيراً ، وأحظيتني كبيراً ، فجزيت عنّي
__________________
١ ـ مجمع البيان : ٤ / ٢٦٠ ، متشابه القرآن ومختلفه لابن شهراشوب : ٢ / ٦٥.
ولقد جمع أشعار شيخ الأباطح أبي طالب رضوان الله تعالى عليه : أبو هفّان عبد الله بن أحمد المهزمي ، المتوفّى سنة « ٢٥٧ ه » ، ورواها عفيف بن أسعد ، عن عثمان بن جني الموصلي البغدادي النحوي ، المتوفّى سنة « ٣٩٢ ه ».
وقد طبع أخيراً بتحقيق وإستدراك الشيخ محمد باقر المحمودي ، وصدر عن مجمع إحياء الثقافة ـ قم ـ ، وتلته طبعة اُخرى بتحقيق مؤسّسة البعثة ـ قم ـ.
٢ ـ لم أجده في المحاسن.
٣ ـ في بعض المصادر :
لقد علموا أنّ ابننا
لا مكذّب |
|
لديهم ولا يعنى
بقول الأباطل |
وفي بعضها :
ألم تعلموا أنّ
ابننا لا مكذّب |
|
لدينا ولا يعبأ
بقـول الأباطل |
٤ ـ في بعض المصادر : وربيع اليتامى.
٥ ـ في بعض المصادر : فأيّده.
٦ ـ انظر : إيمان أبي طالب للشيخ المفيد : ٢١ ، الحجّة على الذاهب : ٣٠٥ ـ ٣٢٣ ، ديوان شيخ الأباطح : ٢٦ ـ ٣٧ ، الطرائف : ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٠٥ ، البحار : ٣٥ / ٧٢ ح ٦ وص ١٣٦ ح ٨١ وص ١٦٦.