قائمة الکتاب
عثور المؤلف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي وتأليفه كتابه هذا
المجلس الأوّل : في ذكر اُمور تتعلّق بظلامة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
وما في معناها ، وطرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع
لمصابه ومصاب أهل بيته ، وثواب من بكى لرزيّتهم
أنّ البلاء موكل بالأنبياء ، ثم بالأولياء ، ثم بالأمثل
٦٩المجلس الثاني : في ذكر سيّد المرسلين ، وما ناله من الأذى
من أعداء الدين وذكر وفاته وذكر اُمور تتعلّق بظلامة
في شفقة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على رسول الله
المجلس الثالث : في ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين ،
وذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته ، والاستدلال على كفر من
أنكر نصّ خلافته ، وذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء
صلوات الله عليها ، وذكر وفاتها ، ووفاة أمير المؤمنين
بدء فتنة عائشة ومضيّها إلى مكّة ، واستئذان طلحة والزبير من أمير
خطبة عبدالله بن جعفر في أمر عبدالله بن قيس وعمروبن العاص ،
فصل في مقتله صلوات الله وسلامه عليه ، وما ورد فيه من
سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير
ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم ، وجواب بكربن
ما قاله أمير المؤمنين والهاتف عند رجوعه عليهالسلام من دفن
إعدادات
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
المؤلف :السيد محمد بن أبي طالب الحسيني الكركي الحائري
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :592
تحمیل
فقال لهم الذين ناداهم : فما جزاء السارق عندكم ( إن كُنتُم كَاذِبِين ) (١) في قولكم : إنّا لم نسرق؟
( قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ) (٢) أي يسترق.
وقيل : إنّ السنّة كانت في بني إسرائيل انّ السارق يسترقّ بسرقته ، وفي دين الملك الضرب والضمان ، فلهذا قال لهم يوسف : ما جزاء السارق عندكم؟
قالوا : يسترقّ بسرقته ، ( فَبَدَأَ بِأَوعِيَتِهِم قَبلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ـ لإزالة التهمة ـ ثُمَّ استَخرَجَهَا مِن وِعَاءِ أخِيهِ ) (٣) ، وإنّما بدأ بأوعيتم لأنّه لو بدأ بوعاء أخيه لعلموا أنّه هو الّذي وضعها فيه ، فأقبلوا على بنيامين ، وقالوا له : فضحتنا وسوّدت وجوهنا ، متى أخذت هذا الصاع؟
فقال : وضع هذا الصاع في رحلي الذي وضع الدراهم في رحالكم. (٤)
فأقبلوا إخوة يوسف على يوسف قائلين : ( إن يَسرِق ـ بنيامين ـ فَقَد سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِن قَبلُ ) فليست سرقته بأمر بديع فإنّه اقتدى بأخيه يوسف واختلف في السرقة التي أنبؤا بها يوسف ؛ فقيل : كانت منطقة إسحاق عليهالسلام ، وكانت عند عمّة يوسف ، وكانت أكبر ولد إسحاق ، وكانوا يتوارثونها بالكبر ، وكانت تحضن يوسف وتربّيه بعد وفاة اُمّه ، وتحبّه حبّاً شديداً ، فلمّا ترعرع أراد يعقوب أن يستردّه منها ، فاحتالت وجاءت بالمنطقة وشدّتها على وسط يوسف وادّعت أنّه سرقها ، وكان من سنّتهم استرقاق السارق ، فحبسته بذلك السبب عندها.
__________________
١ ـ سورة يوسف : ٧٤.
٢ ـ سورة يوسف : ٧٥.
٣ ـ سورة يوسف : ٧٦.
٤ ـ مجمع البيان : ٣ / ٢٥١ ـ ٢٥٣ ، عرائس المجالس : ١٣١ ـ ١٣٢.