وقد وصفه البعض بأنه : كان خيراً فاضلاً
، حبراً عالماً ، زاهداً ، متقشفاً .
وكانت له عباءة يفرض بعضها ، ويلبس بعضها ...
كان يحب الفقراء ويؤثرهم على أهل الثروة
والعدد.
وكان ـ حسبما يقال : يعرف الاسم الاعظم.
وكان من المتوسمين.
والايمان عشر درجات ، وكان سلمان في
الدرجة العاشرة.
وكان يحب العلم والعلماء.
إن سلمان ـ حسبما روي عن الامام الصادق عليهالسلام ـ كان عبداً صالحاً ، حنيفاً ، مسلماً
، وما كان من المشركين. وفي حديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لا تغلّطنّ في سلمان ، فان الله تبارك وتعإلى أمرني ان اطلعه على علم البلايا
والمنايا والانساب ، وفصل الخطاب ..
وقد أدرك العلم الأول والآخر ، وهو بحر
لا ينزف.
وقد أخبر عن مصارع الشهداء في كربلاء ،
وعن أمر الخوارج ...
منزلته ومقامه :
بعض ما سبق يشير إلى علو مقامه ، وسامق
منزلته ، ولا نرى أننا بحاجة إلى المزيد ، ولكننا مع ذلك نقول :
قال صاحب الاستيعاب : لقد روي عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من وجوه ،
أنه قال :
لو كان الدين عند الثريا لنا له سلمان.
قال : وقد روينا عن عائشة ، قالت : كان
لسلمان مجلس من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ينفرد به بالليل ، حتى يكاد يغلبنا على رسول الله