الصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام : قال قال الله تعالى لنبيّه صلىاللهعليهوآله : ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ) (١) ، ودلوكها زوالها ، ففيهما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سمّاهن الله وبيّنهنّ ، ووقَّتهنّ. وغسق الليل : هو انتصافه الخبر.
إلى أن قال وقال تعالى في ذلك ( أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ ) (٢) ، وطرفاه : المغرب والغداة ( وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) (٣) ، وهي : صلاة العشاء الآخرة. وقال ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) (٤) ، وهي صلاة الظهر ، وهي أوّل صلاة صلّاها رسول الله صلىاللهعليهوآله : في وسط النهار (٥).
التاسع والثلاثون : ما رواه أيضاً في الصحيح عن عدّة من أصحابنا أنهم سمعوا أبا جعفر عليهالسلام : يقول كان أمير المؤمنين عليهالسلام : لا يصلِّي من النهار حتّى تزول الشمس (٦) الخبر.
الأربعون : خبر زرارة : عن أبي جعفر عليهالسلام : قال كان عليٌّ عليهالسلام : لا يصلِّي من النهار حتّى (٧) تزول الشمس (٨).
وفي ( الفقيه ) : قال أبو جعفر عليهالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يصلِّي من النهار شيئاً حتّى يزول النهار (٩) الخبر.
وفي ( التهذيب ) بسنده عن زرارة : قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام : يقول كان رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يصلّي من النهار شيئاً حتّى تزول الشمس (١٠) الخبر.
وفي موثّق ابن فضّال : عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه قال السنّة في صلاة النهار بالإخفات ، والسنّة في صلاة الليل بالإجهار (١١).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة. وكلّ واحدة منها يصلح أن يكون دليلاً برأسه.
__________________
(١) الإسراء : ٧٨. (٢) هود : ١١٤.
(٣) هود : ١١٤. (٤) البقرة : ٢٣٨.
(٥) الكافي ٣ : ٢٧١ / ١.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٦٦ / ١٠٦٠.
(٧) في « ق » : « حين ».
(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٦٦ / ١٠٦١.
(٩) الفقيه ١ : ١٤٦ / ٦٧٨ ، وفيه : « تزول الشمس » لكن ورد في هامشه أن في نسختين منه : « يزول النهار ».
(١٠) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٦٢ / ١٠٤٥.
(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨٩ / ١١٦١.