المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، ومدبّر الخلائق بلطفه في الدنيا والدين ، وصلّى الله على سيّد العالمين محمّد : المبعوث دليلاً على الصراط المستقيم ، وعلى آله المخصوصين بـ ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (١) أفضل صلاة ، وسلم عليه وعليهم كما [ هم (٢) ] أهله.
وبعد : فيقول الأحقر أحمد بن صالح : قد نظرت في كتاب أُستاذي الأعظم ، ربّ المعقول ورئيس المنقول ، حاكم الرواية ، ومعلّم الدراية ، الذي صنّفه في فقه الطهارة والصلاة (٣) ، فوجدته لطيف الحجم ، عظيم النفع ، فأشار عَلَيّ بأن الخّص منه الواجبات ، فشرّف وأنعم حيث رفع القدر المنخفض كما هي عادته ، فلخّصته كما أمر مقتصراً على عبارته ما أمكن ، ومعبّراً عن معناها بأخصر من لفظه الشريف ، فإنه قصد غاية الإيضاح تسهيلاً على الطالبين ، غير متعرّض فيها لشيء يخالفه من فتاوى العلماء راجحاً ومرجوحاً ، فليس فيها شيء من عندي أصلاً ، والله أرجو أن يمنّ بإتمامه ، إنه لا يعجزه شيء ، وهو اللطيف الخبير ، وهو حسبي ونعم الوكيل.
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) في المخطوط : ( هو ).
(٣) هي الرسالة الصلاتيّة الصغرى للشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار. انظر أنوار البدرين : ٢٨١ / ٢٤.