يفعل الله ما يشاء وأحبّ (١) (٢).
ومنه بسنده إلى عبد الله بن سليمان العامريّ : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال ما زالت الأرض إلّا ولله تعالى ذكره فيها حجَّة يعرف الحلال والحرام ، ويدعو إلى سبيل الله جلَّ وعزَّ. ولا ينقطع الحجَّة من الأرض إلّا أربعين يوماً قبل يوم القيامة. فإذا رفعت الحجّة أُغلق باب التوبة ، ولا (٣) ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجَّة ، أُولئك شرار خلق الله (٤) ، وهم الَّذين تقوم عليهم القيامة (٥).
ومن ( المحاسن ) (٦) مثله.
وعن محمّد بن يعقوب (٧) : عن محمّد بن عبد الله : ومحمّد بن يحيى : جميعاً عن عبد الله بن جعفر الحميريّ : قال : قلت لأبي عمر العمريّ : إني أُريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجّة إلّا إذا كان قبل القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة وأُغُلق باب التوبة ، فلم يكن ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فأُولئك شرار من خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة (٨).
أقول : الأخبار بأن الحجّة يُرفع قبل القيامة بأربعين يوماً كثيرة ، لا نطوّل بتتبعها. فإذا ضممتها إلى ما دلّ على أن القائم : عجّل الله فرجه يُقتل ويموت ، وإلى ما دلّ على أن ملكه سبع سنين (٩) أو تسع عشرة سنة أو ثلاثمائة وتسع عشرة سنة (١٠) ـ
__________________
(١) في كمال الدين : « ما شاء ».
(٢) بحار الأنوار ٢٣ : ٣٧ / ٦٤.
(٣) في كمال الدين « ولن » ، وفي المحاسن : « ولم ».
(٤) في المحاسن : « شرار من خلق الله ».
(٥) كمال الدين ١ : ٢٢٩ / ٢٤.
(٦) المحاسن ١ : ٣٦٨ / ٨٠٢.
(٧) الكافي ١ : ٣٢٩ ـ ٣٣٠ / ١.
(٨) بحار الأنوار ٥١ : ٣٤٧ ـ ٣٤٨.
(٩) الإرشاد ( ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد ) ١١ / ٢ : ٣٨١ ، الغيبة ( الطوسي ) : ٤٧٤ / ٤٩٧ ، إعلام الورى بأعلام الهدى : ٤٣٢ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٢٩١ / ٣٥ ، ٣٣٧ / ٧٧ ، ٣٨٦ / ٢٠٢.
(١٠) الغيبة ( النعماني ) : ٣٣١ ـ ٣٣٢ / ٣ ، مختصر بصائر الدرجات : ٢١٤ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٢٩٨ ـ ٢٩٩ / ٥٩ ـ ٦٢.