قال : أنا سيِّد الشيب ، وفيَّ سُنَّة من أيّوب ، وسيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب : شمله (١) ، وذلك إذا استدار الفلك ، وقلتم : ضلَّ أو هلك ، ألا فاستشعروا قبلها الصبر ، وبوءوا (٢) إلى الله بالذنب ، فقد نبذتم قدسكم ، وأطفأتم مصابيحكم ، وقلَّدتم هدايتكم من لا يملك لنفسه ولا لكم سمعاً ولا بصراً ، ضعف والله الطالب والمطلوب (٣) الخبر.
ومنها : ما رواه الشيخ المفيد : في إرشاده قال : روى عبد الكريم الجعفي (٤) : قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كم يملك القائم عليهالسلام :؟ قال سبع سنين ، تطول أيّامها ولياليها (٥) حتّى تكون السنة من سنيِّه مقدار عشر سنين من سنيِّكم ، فتكون سنوّ ملكه سبعين سنة من سنيِّكم هذه. وإذا آن قيامه مَطُر الناس [ جمادى الآخرة (٦) ] ، وعشرة أيّام من رجب مطراً لم ترَ الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة : ينفضون شعورهم من التراب (٧).
ومنها : ما رواه المجلسيّ : في ( البحار ) من ( إكمال الدين ) (٨) بسنده إلى عمر بن ثابت : عن أبيه عن أبي جعفر عليهالسلام : قال : سمعته يقول لو بقيت الأرض يوماً بلا إمام منّا لساخت بأهلها ولعذَّبهم الله بأشدِّ عذابه. إن الله تبارك وتعالى جعلنا حجَّة في أرضه ، وأماناً في الأرض لأهل الأرض ، لن يزالوا في أمان الله (٩) من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم ، فإذا أراد الله أن يهلكهم ولا (١٠) يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بين أظهرهم (١١) ورفعنا [ إليه (١٢) ] ، ثمّ
__________________
(١) ليست في المصدر.
(٢) في المصدر : « وتوبوا » ، لكن ورد في هامشه إشارة إلى أن في نسخة منه : « بوءوا » ، وكذا في هامش أُخرى.
(٣) الإرشاد ( ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد ) ١١ / ١ : ٢٩٠.
(٤) في المصدر : ( الخثعميّ ).
(٥) في المصدر : ( الأيّام والليالي ).
(٦) في المخطوط : ( جميدي ).
(٧) الإرشاد ( ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد ) ١١ / ٢ : ٣٨١.
(٨) كمال الدين ١ : ٢٠٤ / ١٤.
(٩) ليست في المصدر.
(١٠) في كمال الدين : « ثم لا ».
(١١) في المصدر : « من بينهم ».
(١٢) من كمال الدين وفي المخطوط : « ورفعنا الله ».