يمضي يومه في حاجة فافعلوا ، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك فيها ولم يرشد ، ولا يدّخرن أحدكم لمنزله في ذلك اليوم شيئاً ، فإنه من فعل ذلك لم يبارك فيه ، قال الباقر ( عليه السلام ) : أنا ضامن لمن فعل ذلك ، له عند الله عزّ وجلّ ما تقدم به الذكر من عظيم الثواب ، وحشره الله في جملة المستشهدين مع الحسين (صلوات الله عليه) » الخبر .
[١٢٠٨١] ١٠ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن عبدالله بن سنان قال : دخلت على سيدي أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء ، فألفيته كاسف اللّون ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : يابن رسول الله ، ممّ بكاؤك لا أبكى الله عينيك ؟ فقال لي : « أو في غفلة ؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم ؟ » الخبر .
ورواه ابن طاووس (ره) في الإِقبال(١) : باسناده إلى عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبدالله بن سنان ، مثله باختلاف في بعض الألفاظ .
[١٢٠٨٢] ١١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد بن خالد ، عن محمد بن عمرو بن عتبة ، عن حسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « من دمعت عينه فينا دمعة ، لدم سفك لنا ، أو حقّ لنا نقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لأحد من شيعتنا ،
_____________________________
١٠ ـ مصباح المجتهد ص ٧٢٤ .
(١) الإِقبال ص ٥٦٨ .
١١ ـ أمالي المفيد ص ١٧٤ .