بشر وبشير : فلم يكن له جهد إلّا قوله : يا ربّ يا ربّ بعد هذا الدعاء ، وشغل من حضر ممّن كان حوله ، وشهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم ، واقبلوا على الإِستماع له ، والتأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ، ثم علت اصواتهم بالبكاء معه ، وغربت الشمس ، وأفاض ( عليه السلام ) وأفاض الناس معه(٢) .
[١١٣٧١] ٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإِسناد : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما من برّ ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلّا استجاب الله له ، أما البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة ، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا » .
[١١٣٧٢] ٧ ـ الصدوق في العلل : عن حمزة بن محمد(١) العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن عرفات ، لم سمّيت عرفات ؟ فقال : « إن جبرئيل ( عليه السلام ) خرج بإبراهيم ( عليه السلام ) يوم عرفة ، فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل : يا إبراهيم اعترف بذنبك ، واعرف مناسكك ، فسمّيت عرفات لقول جبرئيل : اعترف ، فاعترف » .
ووراه البرقي في المحاسن ، عن أبيه ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية : مثله(٢) .
_____________________________
(٢) البلد الأمين ص ٢٥٣ و ٢٥٨ .
٦ ـ قرب الإِسناد ص ١٦٦ .
٧ ـ علل الشرائع ص ٤٣٦ .
(١) في المخطوط « الحسن » وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٨١ » .
(٢) المحاسن ص ٣٣٥ ح ١٠٩ .