٢ ـ فصل في الحشرات (١)
الحشراتُ والأحناشُ والأحراشُ : تقع على هَوَامّ الأَرْضِ عن ابن الأعرابي (٢). وروى أبو عمرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي : أن الهَوَامَ : ما يَدِبُّ على وجه الأرض ، والسَّوَامّ : ما لها سُمّ ، قَتَل أو لم يقتل. والقوَائِمُ : كالقنافذ والفأر واليرابيع وما أَشْبَهَهَا.
٣ ـ فصل في ترتيب الحِنِ (٣) عن أبي عثمان الجاحظ (٤)
قال : إن العرب تنزل الجن مراتب ، فإن ذكروا الجنس ، قالوا : جِنٌ (٥) فإن أرادوا به ما (٦) يسكنُ مع الناس ، قالوا : عَامِرٌ ؛ والجمع : عُمَّار(٧). فإن كان ممن يتعرض للصبيان ، قالوا : أَرْوَاح. فإن خَبُث وتعرّم (٨) قالوا : شيطان ، فإن زاد على ذلك ، قالوا : مَارِدٌ.
فإن زاد على القوة (٩) ، قالوا : عِفْرِيتٌ. فإن طَهُرَ (١٠) ونَظُفَ وصار خيراً كُلَّهُ ، فهو مَلِكٌ (١١).
٤ ـ فصل في ترتيب صفات المجنون
إذا كان الرجل يعتريه أدنى جنون (١٢) ، فهو : مُوَسْوَس. فإذا زاد ما به ،
__________________
(١) هذا الفصل متصل بالفصل الأول في ( ح ) ، ( ل ).
(٢) عن ( ط ) ، وليست في ط ، ل.
(٣) في ( ط ) : « الجن ».
(٤) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري ، صاحب التصانيف في كل فن ، وهو أشهر من أن يعرف ، أشهر كتبه : الحيوان ، والبخلاء ، والبيان والتبيين ، توفي بالبصرة ، وقد نيَّف على تسعين سنة سنة ٢٥٥ ه.
انظر ترجمته في : بغية الوعاة ٢ / ٢٢٨ وتاريخ بغداد ١٠ / ٤١٨.
(٥) في ( ط ) : أراد وأنه.
(٦) في ( ط ) : الجن.
(٧) بعده في ( ل ) العبارة : « يقال : هاجت به عمارة ».
(٨) في ( ل ) : « وتعرض ».
(٩) في ( ل ) : فإن زاد على ذلك في القوة.
(١٠) إزاؤه بهامش ( ح ) : « طهر وظهر : لغتان ».
(١١) إزاؤه بهامش ( ح ) : « عن الفقيه أحمد مُذَاكرة منه أن هذا منتقض لأن الملك من نور ، والجان من نار ، والبشر من تراب ، ثم من نطفة ، فلا يسمى بعض باسم البعض منه ».
(١٢) في ( ط ) : أدنى جنون وأهونه.