فإذا كان في الظهر ، فهو : خُزَرَةٌ. عن أبي عبيد ، عن العَدَبَّس (١) وأنشد :
دَاوِ بها ظَهْرَك من تَوْجَاعِهِ |
|
من خُزَرَاتٍ (٢) فيه وانْقِطَاعِهِ (٣) |
فإذا كان في الأضلاع ، فهو : شَوْصَةٌ (٤). فإذا كان في المثانة فهو : حَصَاةٌ ، وهي حَجَرٌ يتولَّدُ فيها من خِلْطٍ غليظٍ يَسْتَحْجِرُ.
٤ ـ فصل في تفصيل أسماء الأدواء وأوصافها
عن الأئمة
الدَّاءُ : اسْمٌ ( جامع ) (٥) لكل مرض وعيب ظاهر أو باطن ، حتى يقال : داءُ الشحِ (٦) أشد الأدواء. فإذا أعيا الأطباء ، فهو : عَيَاءٌ فإذا كان يزيد على الأيام ، فهو عُضَالٌ. فإذا كان لا دَوَاءَ له ، فهو : عُقَامٌ (٧). فإذا كان لا يَبْرَأُ بالدواء إلا (٨) بالعلاج ، فهو : نَاجِسٌ ونَجِيسٌ. فإذا عَتُقَ وأَتَتْ عليه الأزمنة ، فهو : مُزْمِنٌ. فإذا لم يُعْلَمْ به حتى يظهرَ منه شَرٌّ وعَرٌّ ، فهو : الدَّاءُ الدَّفِينُ.
٥ ـ فصل في ترتيب أوجاع الحلق
عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (٩)
الحِرَّةُ : حرارة في الحلق. فإذا زادت ، فهي : الحَرْوَةُ. ثم الثَّحْثَحَةُ. ثم الجَأْزُ. ثم الشَّرَقُ. ثم الفَوَقُ. ثم الجَرَضُ ثم العَسَفُ ، وهو عند خروج الرُّوحِ.
__________________
(١) هو العَدَبّس الكناني ، أحد فصحاء الأعراب ، وهو من الأعراب الرواة.
الفهرست ٧٦ وإنباه الرواة ٤ / ١١٤.
(٢) الخُزَرة مثل الهمزة : وجع يأخذ في فقرة الظهر. والبيت في وصف دلو ، وهو بلا نسبة في الصحاح ( خزر ) ٢ / ٦٤٤ واللسان ( خزر ) ٢ / ١١٤٨.
(٣) العبارة « فإذا كان في العنق ...
وانقطاعه » : ليست في ( ل ).
(٤) إزاؤه في ( ح ) : « الشوصة : ورم في الأصابع ، عن جالينوس ». وفي الصحاح ( شوص ) ٣ / ١٤٠٤ « الشَّوْصَةُ : ريح تعْتقب في الأضلاع وقال جالينوس : هو ورم في حجاب الأضلاع من داخل ».
(٥) ما بين القوسين عن ( ل ) ، واقتضاها السياق.
(٦) في ( ط ) : الشيخ.
(٧) في ( ل ) : « فهو عقام وناجس ونجسٌ » وذلك باختزال العبارة عن الفقرة التالية لها.
(٨) عبارة « بالدواء إلا » ليست في ط ، ل.
(٩) في ( ل ) : عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، وغيرهما.