١٢ ـ فصل في تفصيل الأوصاف بكثرة الأكل وترتيبه (١)
إذا كان الرجل حريصاً على الأكل ، فهو : نَهِمٌ وشَرِهٌ (٢). فإذا زاد حِرْصُهُ وجودة أكله (٣) ، فهو : جَشِعٌ. فإن كان لا يزال قَرِماً إلى اللحم ، وهو مع ذلك أكولٌ ، فهو : جَعِمٌ. فإذا كان يَتَتَبَّعُ الأطعمةَ بحرْصٍ ونَهَمٍ فهو : لَعْوَس ، ولَحْوَس. فإذا كان رَغِيبَ (٤) البطن ، كثيرَ الأَكْلِ ، هو : عَيْصُوم. عن أبي عمرو. فإذا كان أَكُولاً ، عظيم اللَّقْمِ ، وَاسِعَ الحُنْجُورِ ، فهو : هِبْلَعٌ. عن الليث. فإذا كان مع شدة أكله غليظ الجسم ، فهو : جَعْظَرِيّ. فإن كان يأكل الحوت المُلْتَقِمَ ، فهو : هِلْقَام (٥) وتِلْقَامَةٌ ، وجُرَاضم. عن الأصمعي ، وأبي زيد ، وغيرهما. فإذا كان كثير الأكل من طعامِ غيرِهِ ، فهو : مُجَلِّح. عن أبي عمرو.
فإذا (٦) كان لا يبقى ولا يذر من الطعام ، فهو : قَحْطِيٌ. وهو من كلام الحاضرة دون البادية. قال الأزهري : أَظُنُّهُ نُسِب إلى التَّقَحُّطِ ، لكثرة أكله كأنه نجا من القَحْطِ.
فإذا كان يُعظِّم اللقم ليسابق في الأكل ، فهو : مُدَهْبِل. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا كان لا يزال جائعاً ، أو يُرِي أنه جائع فهو : مُسْتَجِيع ، وشَحَذان ، ولَهِمٌ.
فإذا كان يتشمَّمُ الطعامَ حرصاً عليه ، فهو : أَرْشَمُ. فإذا كان شهوان (٧) شَرِهاً حريصاً ، فهو : لَعْمَظ ولُعْمَوظ(٨) ، عن أبي زيد والفراء.
فإذا دخل على القوم وهم يَطْعَمُون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَارِشٌ.
فإذا دخل عليهم وهم يشربون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَاغِلٌ. فإذا جاء مع
__________________
(١) في ( ط ) : وترتيبها.
(٢) في ( ل ) : « فهو نهيم ، فإذا زاد حرصه ، فهو : شَرِه ».
(٣) عبارة ( ط ) : « فإذا زاد أكله ».
(٤) إزاؤه بهامش ( ح ) : « الرَّغيب : الواسع البطن ».
(٥) في ( ط ) : هلقامة.
(٦) من هنا حتى آخر الفصل ، ليس في ( ل ).
(٧) إزاؤه في ( ح ) : الشهوان : الحريص.
(٨) إزاؤه في ( ح ) : في نسخة أخرى : لَمْعَظ ولَمْعُوظ.