أشجـى القلوب بحرقةٍ وتـألّم
|
|
وأسال دمع العين ( عبدالمنعـمِ )
|
جبل هوى فأثار عـاصفة الشجا
|
|
لله مـن قلب ثـوى في أعظُـمِ
|
لله من نبع تـدفّـق سـاقيـاً
|
|
جيلَ النهوض بسلسل بْردِ الظمي
|
لله إيمـان يعــانقـه العـلا
|
|
قد شيّعــوه بحسرة وتضـرّمِ
|
حمل المصائب وهـي جدُّ عظيمة
|
|
في خير خـافقة وصبر أعظـمِ
|
إيمـانـه الوضاء كـان دليلـه
|
|
نحو الصراط المنقـذِ المتقــدمِ
|
قد سار في درب الهدى متبصّراً
|
|
لم يلتفـت يوماً لنهـزَة مغنـمِ
|
ومقدِّماً بين اليدين ذخــائـراً
|
|
للـحشر يوم الامتحان المعلـمِ
|
ولقد أبـى إلاّ الوقوف مع الإبا
|
|
والحقِّ وقفـةَ مستنيـر مُقـدمِ
|
وأنـار إيمــان التقـاة بهمّـةٍ
|
|
متجاوزاً درب القتـاد المـؤلـمِ
|
وشـدا لآلِ المصطفـى متقلّـداً
|
|
آتي الـولاء مُطـوِّفـاً كمتيـمِ
|
ان قال شعراً فالقلوب خـواشعٌ
|
|
نشوى لهـذا المنشد المتـرنّـم
|
أو قال نثراً فـالنفوس بـواسم
|
|
تهفو لهـذا المـؤمـن المتكلّـمِ
|
وأطار فيهم نيّـراتِ نجـومـه
|
|
سحراً وما كلّ النجوم بـأنجـمِ
|
آياتـه فيهم بملحمـة الهـدى
|
|
مفتـاح جنّـات النعيم المُلهـمِ
|
هي من عيون الشعر ، صيغَ نسيجُها
|
|
مـن مـاء قلب بالمحبّة مُفعَـمِ
|