ومن المحسنات أيضاً ( الطباق ) . وقد استعمل كثيراً في الملحمة ، كالطباق
ما بين « الليل » و « النهار » و « الموت » و « الحياة » و « النار » و « الجنان »
و « عقاباً » و « ثواباً » في الأبيات التالية :
خلـق الليل والنهار احتفاظاً
|
|
بنظـام الأشياء دون ازدراء
|
خلـق الموت والحياة لتُبلى
|
|
كـل نفس بمـا لها من بلاء
|
خلـق النار والجنـان عقاباً
|
|
وثواباً أعظم به من جزاء
|
ومن المحسنات البديعية ( العكس ) كما يظهر من هذا البيت :
وخروج الأحياء من كلّ ميتٍ
|
|
وخروج الموتى من الأحياء
|
وإلى هذه المحسنات البديعية يمكن ضمّ
بعض الأساليب الأدبية التي طرقها الشاعر في مواضع عدّة من ملحمته ، كاقتباسه شيئاً
من القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف أو الكلام المأثور عن أهل البيت عليهمالسلام. ومثال ذلك ما اقتبسه الشاعر من القرآن
الكريم في هذين البيتين :
هو يحيي الموتـى ويكتب منهم
|
|
فـي كتاب ما قدّمـوا للجزاء
|
وهـو يحيي العظام وهي رميم
|
|
بعد خلق العظام في الابتداء
|
وقد أراد في البيت الأول الآية الشريفة
: ( إنّا نَحنُ نحيي الموتى
ونكتُبُ ما قدّموا وآثارَهُم ) .
وفي البيت الثاني الآية الشريفة : (
وضَرَبَ
لنا مَثلاً ونسيَ
__________________