رسائل الشريف المرتضى - ج ٢

علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]

رسائل الشريف المرتضى - ج ٢

المؤلف:

علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار القرآن الكريم
المطبعة: مطبعة الخيام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٢

(٢٨)

جوابات المسائل الرسية الثانية

٣٨١
٣٨٢

بسم الله الرحمن الرحيم

ثم وردت بعد ذلك مسائل خمس ، فألحقنا جوابها بما تقدم :

المسألة الأولى :

سقوط القضاء بعد الوقت عمن صلى تماما في موضع القصر

ما الوجه فيما يفتي به الطائفة من سقوط فرض القضاء عمن صلى من المقصرين صلاة متم بعد خروج الوقت ، إذا كان جاهلا بالحكم في ذلك ، مع علمنا بأن الجهل بأعداد الركعات لا يصح مع العلم بتفصيل أحكامها ووجوهها إذ من البعيد أن يعلم التفصيل من جهل الجملة التي هي كالأصل.

وإجماع الأمة على أن من صلى صلاة لا يعلم أحكامها فهي غير مجزية ، وما لا يجزي من الصلاة الخمس يجب قضاؤه باتفاق ، فكيف يجوز الفتيا بسقوط القضاء عمن صلى صلاة لا تجزيه؟

٣٨٣

الجواب :

انا قد بينا أن الجهل وان لم يكن صاحبه معذورا ، بل ملوما مذموما ، لا يمتنع أن يتغير معه الحكم الشرعي ، ويكون حكم العالم بخلاف حكم الجاهل. وليس العلم بأن من لزمه التقصير إذا تمم صلاته لا يجزيه تلك الصلاة أصلا ، كالعلم بأحكام الصلاة في قراءة وركوع وسجود ، لانه غير ممتنع أن يعلم جميع أحكام (١) الشرعية من لا يعلم أن إتمام من وجب عليه التقصير غير مجز ، فلا تعلق بين الأمرين.

وليس جهله بأن إتمامه ما وجب فيه التقصير هو جهلا بأعداد الركعات ، لانه قد يعلم أن المقصر انما يجب عليه عدد مخصوص ، غير أنه لا يعلم أنه إذا لم يفعل ذلك العدد وما زاد عليه أن فعله لا يجزيه. لأنهما موضعان مفترقان يجوز أن يعلم أحدهما من يجهل الأخر.

المسألة الثانية :

جواز تجديد نية الصوم بعد مضى شطر النهار

ما الجواب فيما يفتي به الطائفة وغيرها من الفقهاء من جواز تجديد النية للصوم الواجب والمندوب بعد مضي شطر النهار ، مع حصول العلم بأن ما مضى من الزمان عريا من النية ليس بصوم ، وما بقي لا يجوز إذا كان ما مضى ليس بصوم أن يكون صوما من حيث كان بعض زمان الصوم المشروع.

الجواب :

اعلم أن هذه المسألة يوافق الإمامية فيها الفقهاء ، لأن أبا حنيفة يجيز صوم الفرض والتطوع بنية متجددة قبل الزوال. والشافعي يجيز ذلك في التطوع ولا

__________________

(١) ظ : الاحكام.

٣٨٤

يجيزه في الفرض.

والوجه في صحة ذلك ما قد ذكره في جواب هذه المسائل : من أن النية انما تؤثر في أحكام شرعية ، وليس تكون الصلاة (١) بها على صلاة موجبة عنها ، كما نقوله في العلل العقلية. وغير ممتنع أن تكون مقارنة نية القيام (٢) بجزء من أجزاء النهار في كون جميع النهار صوما ، لأن تأثير العلل التي تجب مصاحبتها لما يؤثر فيه هاهنا مفقود.

وانما يثبت أحكام شرعية بمقارنة هذه النية ، فغير ممتنع أن يجعل الشرع مقارنتها لبعض العبادة كمقارنتها لجميعها. ألا ترى أن تقدم النية في أول الليل أو قبل فجره مؤثرة بلا خلاف في صوم اليوم كله ، وان كانت غير مقارنة لشيء من أجزائه ، وهذا مما قد تقدم في جواب هذه المسائل.

ولا خلاف أيضا في أن من أدرك مع الامام بعض الركوع ، يكون مدركا لتلك الركعة كلها ومحتسبا له بها ، وقد تقدم شطرها ، فكيف أثر دخوله في بعض الركوع فيما تقدم ، فصار كأنه أدركه كله لو لا صحة ما نبهنا عليه.

المسألة الثالثة :

أحكام الصلوات المفروضات

قد علمنا اتفاق الطائفة على وجوب صلاة الكسوف والعيدين والجنائز والطواف والنذر كصلاة الخمس ، وقد تقرر فسادها (٣) بتفصيل أحكام صلاة الخمس وأفعالها وتروكها وأعيان فروضها وسننها وأحكام السهو منها.

__________________

(١) ظ : العبادة بها على عبادة موجبة.

(٢) ظ : الصيام.

(٣) كذا في النسخة والظاهر أن يكون : وقد تقرر تفصيل أحكام صلاة.

٣٨٥

ولا فتيا لأحد من الطائفة ولا رواية لشيء من ذلك فيما عدا الصلوات الخمس من الفرائض المذكورة ، مع حاجة مكلفها الى علم ذلك.

وهل جميع ما يتضمنه من قراءة وركوع وسجود وتكبير وقنوت فرض أو بعضه واجب وبعضه ندب ، وما حكم السهو في تفاصيل أحكامه وأعيان ركعاته؟

الجواب :

اعلم أن الطائفة إذا اتفقت على أن صلاة العيدين والكسوف وما جرى مجراها فرض لا يسوغ الإخلال به ، فمعلوم أن أحكام المفروض من الصلاة واحدة فيما يجب أن يفعل ويترك من قراءة وركوع وتسبيح وغير ذلك.

فأما القنوت فقد نصوا على دخوله في صلاة العيدين والكسوف.

وأما ركعتا الطواف ففي وجوبها وأنها فرض لا يجوز الإخلال به نظر. والأقوى في النفس أنها سنة مؤكدة ، ولو كانت فرضا (١) يجري مجرى سائر الفروض من الصلوات.

وأما أحكام السهو في هذه الصلوات فقد بين القوم حكم السهو في المفروض من الصلاة ، وأنه لا سهو في الأولتين من كل صلاة ، ولا في المغرب والفجر ، وعلى هذا الإطلاق لا سهو في العيدين والكسوف والطواف.

فأما النذر ، فان كان واقعا بركعتين فلا سهو فيهما ، وان كان بزيادة على ذلك كان له حكم السهو في باقي الفروض من الصلوات.

المسألة الرابعة :

حكم اللاحن في القراءة في الصلاة

إذا كان حقيقة القارئ هو الحاكي لكلام الله تعالى ، وكانت الحكاية تفتقر

__________________

(١) ظ : تجري.

٣٨٦

إلى اللفظ وصيغته ، فما حكم من لحن في قراءة الصلاة؟ أهو قارئ أم متكلم؟ ولا يجوز أن يكون قارئا ، لكونه غير حاك لكلام الله تعالى في الحقيقة.

وان كان متكلما فصلاته باطلة ، مع نقل إجماع الأمة على فساد صلاته خلاف (١) لما ورد به الخبر ، وعمل عليه كثير من الطائفة «اقرأ كما نحن نقرأ» يرفع كما أنزل.

وأيضا فما وجدنا أحدا من علمائنا أفتى بفساد صلاة من لحن في قراءته عامدا ، بل الفتيا بجوازها ظاهر منهم ، وفي ذلك ما فيه.

الجواب :

اعلم أن الصحيح أن الحكاية للكلام تجب أن تكون مطابقة له في صور الألفاظ وحركاتها ومدها وقصرها ، ومن لم يفعل ذلك فليس بحاك على الحقيقة.

وإذا كانت الطائفة مجمعة على أن من لا ينضبط له من العامة والأعاجم (٢) وحكاية القرآن بإعرابه وحركات ألفاظه صلاته مجزية ، وكذلك من لحن غير متعمد لذلك ، حكمنا بجواز هذه الصلاة وصحتها ، وان لم يكن هذا اللاحن حاكيا في الحقيقة للقرآن.

وجرى مجرى الأخرس الذي لا يقدر على الكلام والأعجمي الذي لا يفهم حرفا بالعربية في أن صلاتهما صحيحة عربية ، وان كانا ما قرءا القرآن ، فليس من لحن في القرآن بأكثر ممن لن ينطق به جملة.

فأما المتمكن من اقامة الأعراب إذا لحن من غير عمد ، فصلاته جائزة بغير شك. فأما إذا اعتمد اللحن مع قدرته على الصواب واقامة الاعراب ، فالأولى

__________________

(١) ظ : وخلاف.

(٢) الظاهر زيادة الواو.

٣٨٧

أن تكون صلاته فاسدة ، ومن أفتى من أصحابنا بخلافه كان غير مصيب.

المسألة الخامسة :

هل يدل الفعل المرتب المنسق على كون فاعله عالما

إذا كان وجود الفعل مرتبا منسقا دالا على كون فاعله عالما ، وكان الكلام من جملة الأفعال ، فيجب أن يكون وقوعه مرتبا على المعاني المعقولة ، دالا على كون فاعله عالما بما قصده من المعاني ، ولذلك يفرق بين الكلام المفيد المقصود وبين الهذيان.

ويعلم تكامل العلوم لأجل المتكلمين واختلالها في الأخر ، وجب لهذا الاعتبار الحكم لكل متكلم بكلام مرتب متسق محترز من التخليط محروس من القدوح ، مقصود به العبارة عن الأدلة دون المشبه بكونه عالما بما تضمنه كلامه من المعاني.

ولذلك يفرق كل انس (١) فالعلم بين عبارة المقلد للعلماء الحاكي لعباراتهم ، وبين العالم المضطلع لما يجد العالم عليه من القدرة على إفهام ما عبرته عن الأدلة والسنة من العبارات المرتبة مستطيعا لإسقاط ما يعترض كلامه من القدح ، وبعد ذلك أجمع على المقلد الحاكي بعبارات العلماء عن الأدلة القاطعة.

وظهور هذا يقتضي القطع على ايمان من علمناه معبرا عن المعارف على الوجه الذي بينا كون المتكلم بها عالما [و] في ذلك خلاف لما امتنع منه جميع المتكلمين من القول بالقطع على الايمان (٢) من ينص الله تعالى على ايمانه ، لانسداد طريق العلم عندهم عن كل محدث يكون غيره عالما. ودلالة

__________________

(١) ظ : إنسان عالم بين.

(٢) ظ : ايمان.

٣٨٨

على فساد ما يذهب إليه القائلون بالموافاة.

أو القول بأن حجة (١) النبوة والإمامة ليس بكفر ، لوجود علماء لا يحصون كثرة ممن يخالف في النبوة والإمامة على الصفة التي تبينا كون من كان عليها عالما بما يعتريه (٢) عنه.

الجواب :

اعلم أن الشبهة في المسألة ضعيفة جدا ، لان المعبر عن المعاني على الوجه المرتب المنسق ، انما يدل فعله على أنه عالم بتلك العبارات التي فعلها على وجه الاحكام والاتساق، وبمطابقتها للمعاني التي عقلها عليها وعزمها عنها. فأما أن يدل ذلك على أنه عالم بشيء آخر فلا.

والذي يرتب مثلا دليل حدوث الأجسام وبناؤه على الدعاوي الأربع ، ويذكر كيف طريق الاستدلال على صحيح كل دعوى من تلك الدعاوي ، حتى يتكامل العلم بحدوث الأجسام (٣) ، و (٤) انما يجب أن يقطع على أنه عالم بكيفية ترتيب دلالة حدوث الأجسام ، وبتقديم ما يقدم وتأخر ما يؤخر ، حتى يحصل هذا العلم للناظر في حدوث الأجسام.

ولا يعلم بهذا القدر أنه هو عالم بحدوث الأجسام ، لأنه من الجائز أن يكون ما نظر هو مطلقا (٥) في حدوث الأجسام ، وان كان عالما بكيفية ترتيب الدلالة ، للقضية إلى العلم بحدوثها. ومن الجائز أن يكون نظر على وجه لا يوجب العلم

__________________

(١) ظ : جحد.

(٢) ظ : يعبر به عنه.

(٣) ويمكن أن يكون : ما نظر هو قط في حدوث الأجسام.

(٤) الظاهر زيادة الواو

(٥) في النسخة : مط ،.

٣٨٩

ولا يتكامل شروط توكيد النظر للعلم.

فليس كل من وصف الطريق الى سلوك جهة من الجهات والصفات الصحيحة السديدة يكون سالكا لذلك الطريق ومستعملا لما وصف كيف يكون استعماله.

ألا ترى أن من وصف كيف يكون سلوك الطريق إلى البصرة ، ورتب ذلك وشرحه وأوضحه على الوجه الصحيح ، انما يقطع على أنه عالم بكيفية سلوك هذا الطريق [ولا يقطع على أنه عالم بكيفية سلوك هذا الطريق](١) ولا يقطع أنه قد سلكه ووصل فيه الى البصرة.

وكذلك من وصف لنا كيف يجب أن يعمل الرامي حتى يصيب الهدف ، ورتب ما يجب أن يعلمه (٢) من إنساء القوس على وجه (٣) المخصوص واعتماد جهة السمت ، انما يجب أن يقطع على علمه بكيفية الرمي ، وان كنا نجوز أن يكون هو ما رمى قط ، أو رمى ولم يصب الغرض.

وكذلك من وصف لنا كيفية عمل لون من الطبيخ ، ورتب لنا ما يجمعه فيه من الأخلاط ، وما تقدم منها أو تأخر ، انما يجب القطع على علمه بصفة ذلك اللون من غير تعرض لانه قد طبخه واتخذه.

وانما يكون العالم بالله تعالى عارفا به ، إذا نظر في الأدلة الموصلة إلى معرفته من الوجه الذي يدل منه ، وتكاملت شرائطه المذكورة في الكتب ، فإنه ان نظر في الدلالة من الوجه الذي يدل ولم يتكامل الشرائط لم يولد نظره العلم فأنا (٤) يوصفه لنا كيف يجب أن يفعل الناظر وترتيب الأدلة ، فلا يجب أن يعلم

__________________

(١) كذا في النسخة والظاهر زيادتها.

(٢) ظ : يعلمه.

(٣) ظ : على الوجه.

(٤) ظ : فأما ما.

٣٩٠

انه عالم به تعالى.

وقد ذكرنا في جواب المسألة الرابعة من هذه المسائل في هذا المعنى وجها غريبا ما تقدمنا أحد اليه ، وهو أنه : يجوز أن يكون بعض من ثبت عندنا كفره من مخالفينا عارفا بالله تعالى ، غير أنه لا يجوز أن يستحق الثواب على معرفته ، لوقوعه على غير الوجه الذي وجب عنه. وانما امتنع أصحابنا من كون بعض الكفار عارفا بالله تعالى ، حتى لا يجتمع له استحقاق الثواب مع كفره.

وعلى هذا الذي أيقظنا عليه قد كفينا هذه المئونة وأولياء الشناعة التي يفزعون معا إليها ، بأن المخالف ينظر كنظرنا ، وسلك في الأدلة طرقنا ، فكيف يجوز أن يكون غير عارف؟ وكل هذا بين لمن تأمله.

وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

٣٩١
٣٩٢

فهرس الكتاب

(مسألة في المنامات)

حول المنامات وصحتها ومن فعل من هي............................................ ٩

ماهية المنامات.................................................................. ١٠

المنامات هي من فعل تعالى....................................................... ١٠

ينقسم ما يتخليه النائم الى ثلاثة أقسام............................................ ١١

منامات الانبياء عليهم‌السلام........................................................... ١٢

(الرد على اصحاب العدد)

الاستدلال بالاجماع على الرؤية................................................... ١٨

الاستدلال بالسيرة على الرؤية.................................................... ١٩

الاستدلال بالايات القرآنیة على الرؤية............................................ ٢٠

٣٩٣

الاستدلال بالاخبار الواردة على الرؤية............................................. ٢٠

المناقشة في الاستدلال بالكتاب على العدد......................................... ٢١

المناقشة في الاستدلال الثاني بالكتاب على العدد.................................... ٢٥

المناقشة في الخبر الدال على العدد................................................. ٢٩

حمل اخبار الرؤية على التقية والمناقشة فيه.......................................... ٣١

الاستدلال بالقياس على العدد والمناقشة فيه........................................ ٣٢

الاستدلال بمعرفة العبادات في أوقاتها والمناقشة فيه................................... ٣٤

الاستدلال بالحصر على بطلان الرؤية والمناقشة فيه.................................. ٣٦

نقل كلام المستدل بالعدد والمناقشة فيه............................................. ٣٩

الكلام في صوم يوم الشك....................................................... ٤٣

ما استدل به الخصم على العدد والجواب عنه....................................... ٤٥

الاستدلال بخبر «يوم صومكم يوم نحركم»......................................... ٤٦

مناقشة الخصم في آیة الاهلة والجواب عنها......................................... ٤٧

الاستدلال بخير «صوموا لرؤيته» على العدد........................................ ٤٩

حول خبر «صوموا لرؤيته وافطرو لرؤيته».......................................... ٥٥

مخالفة أخبار الرؤية للكتاب والجواب عنه........................................... ٥٥

التهافت في الاستدلال القائلين بالرؤية............................................. ٥٧

مناقشة القائلين بالعدد في استدلال الرؤية.......................................... ٥٨

حول خبر «شهر رمضان يصيبه ما يصيب سائر الشهور»........................... ٦٠

كيفية الحجج على القول بالرؤية وهو لا يقدر عليها................................. ٦١

٣٩٤

(حكم الباء في آیة «وامسحو برؤسكم»)

لا يمتنع دخول الباء وان لم يقتض التبعيض......................................... ٦٧

الرد على هذا القول............................................................. ٦٨

دخول الحروف الزوائد لفائدة زائدة................................................ ٦٩

(وجه التكرار في الايتين)

لا معنى للتوكيد في قول النحويين................................................. ٧٥

توجيه دخول حرفين من حروف الجر متماثلين...................................... ٧٥

كيفية توجيه الايتين............................................................. ٧٦

(مسألة في الاستثناء)

الاستثناء يخرج من الجمل ما صلح دخوله فيها...................................... ٧٩

الاستثناء يخرج من الجمل ما تناول لفظها دون معناها................................ ٨٠

(وجه العلم بتناول الوعيد كافة الكفار)

من أين علم تناول الوعيد بالخلود كافة الكفار...................................... ٨٥

الجواب عن هذا السؤال.......................................................... ٨٦

(مسألة في العمل مع السلطان)

تقسيم السلاطين وكيفية العمل معهم.............................................. ٨٩

الالجاء الى العمل مع السلطان.................................................... ٩٠

٣٩٥

نماذج من عمل الاولياء مع بعض السلاطين........................................ ٩١

من يجوز له اقامه الحدود وقطع السراق............................................. ٩٣

حمل الافعال على الصحة أو القبيح............................................... ٩٥

التولي للاغراض الدينية.......................................................... ٩٦

(نفي الحكم لعدم الدليل عليه)

الفرق بين الدليل على النفي ونفي الدليل........................................ ١٠١

لابد لكل مثبت من دليل...................................................... ١٠٢

لا يصح النفي لعدم وجدان الدليل.............................................. ١٠٣

(شرح الخطبة الشقشقية)

بدء شرح الخطبة وبيان ألفاظها.................................................. ١٠٧

انشاده عليه السلام بيت أعشى قيس........................................... ١٠٩

كلام ابن عباس واعتذار الامام عن باقي كلامه................................... ١١٣

(مناظرة الخصوم وكيفية الاستدلال عليهم)

صحة ما يذهب اليه الشيعة باجماعهم........................................... ١١٧

مالم يوجد للامامية فيه نص على خلاف ولاوفاق................................. ١١٨

تطبيق الطريق على آیة المسح................................................... ١٢٠

لافرق بين المتجانسين في هذا الطريقة............................................ ١٢٥

طريق ابطال ما عدا مذهب الامامية............................................. ١٢٨

٣٩٦

(احكام اهل الاخرة)

أحوال أهل الاخرة الثلاث...................................................... ١٣٣

سقوط التكليف عن أهل الثواب منهم........................................... ١٣٤

القول في المعاقب من أهل الاخرة................................................ ١٣٦

الالجاء الى المعرفة غير صحيح................................................... ١٣٨

أفعال أهل الجنة اختيارية....................................................... ١٤١

(مسألة في توارد الادلة)

شروط النظر المؤدي الى العلم................................................... ١٤٧

هذه الطريقة مبنية على مقدمات................................................ ١٤٩

يجب أن يكون الناظر شاكاً في متناول الادراك.................................... ١٥٠

(تفضيل الانبياء على الملائكة)

تفضيل مكلف على آخر طريقة السمع.......................................... ١٥٥

القطع على أن الأنبياء افضل باجماع الشيعة...................................... ١٥٦

سجود الملائكة لادم عليه‌السلام..................................................... ١٥٦

قياس مشاق الملائكة بالانبياء................................................... ١٥٨

(المنع من تفضيل الملائكة على الانبياء)

الاستدلال بآية «ولقد كرمنا بني آدم»........................................... ١٦٩

٣٩٧

الجواب على هذا الاستدلال.................................................... ١٧٠

ربما يكون جنس مفضلا على جنس آخر......................................... ١٧٣

(انقاذ البشر من الجبر والقدر)

حدوث البحث في افعال العباد................................................. ١٧٨

الاقوال في كيفية خلق الافعال................................................... ١٨٠

دعوة أهل الحق وبيانها......................................................... ١٨٤

دعوة أهل الحق في العدل....................................................... ١٨٩

آراء المخالفین لاهل العدل..................................................... ١٩١

الخبر والشر ومعنى نسبتهما الى الله تعالى.......................................... ١٩٣

الفرق بين صنع الخالق والمخلوق ودلالة الكتاب................................... ١٩٧

الاخبار المانعة من نسبة الشر الى الله تعالى........................................ ٢٠١

الادلة العقلية على تنزيه الله من خلق الشرور...................................... ٢٠٣

اللوازم الفاسدة للقول بخلق افعال العباد........................................... ٢٠٧

التنديد بالقائلين بخلق الافعال................................................... ٢١٦

تنزيهه تعالى عن القضاء بغير الحق............................................... ٢١٦

معنى خلق الأشياء كلها........................................................ ٢١٨

معنى الهدى في المؤمن والكافر................................................... ٢٢٤

حقيقة الاضلال منه سبحانه.................................................... ٢٢٦

عود على بدء في معنى الهدى................................................... ٢٢٨

الكلام في الارادة وحقيقتها..................................................... ٢٢٩

بيان شبهة في الارادة.......................................................... ٢٣٢

٣٩٨

الايمان وحقيقة المشيئة......................................................... ٢٣٤

الاخبار المسدودة لمذهب العدلية................................................ ٢٣٩

(الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة)

مما يدل على تقديم الائمة عليهم‌السلام على البشر...................................... ٢٥١

الاستدلال على وجوب معرفتهم باجماع الأمة..................................... ٢٥٢

تعظيم الائمة في النفوس دليل على تقدمهم....................................... ٢٥٣

(الحدود والحقايق)

حرف الالف................................................................. ٢٦١

حرف الباء................................................................... ٢٦٤

حرف التاء................................................................... ٢٦٥

حرف الثاء ـ الجيم............................................................. ٢٦٧

حرف الحاء................................................................... ٢٦٨

حرف الخاء................................................................... ٢٦٩

حرف الدال.................................................................. ٢٧٠

حرف الذال ـ الراء............................................................. ٢٧١

حرف الزاء ـ السين............................................................ ٢٧٢

حرف الشين................................................................. ٢٧٣

حرف الصاد................................................................. ٢٧٤

حرف الضاد ـ الطاء........................................................... ٢٧٥

حرف الظاء ـ العين............................................................ ٢٧٦

٣٩٩

حرف الغين.................................................................. ٢٧٨

حرف الفاء ـ القاف........................................................... ٢٧٩

حرف الكاف ـ اللام........................................................... ٢٨٠

حرف الميم................................................................... ٢٨١

حرف النون.................................................................. ٢٨٧

حرف الواو................................................................... ٢٨٨

حرف الهاء ـ الياء.............................................................. ٢٨٩

(رسالة في غيبة الحجة)

سهولة الكلام في غيبة الحجة عليه‌السلام.............................................. ٢٩٣

الادلة على وجوب الامام في كل زمان........................................... ٢٩٤

السبب في الغيبة هو اخافة الظالمين له........................................... ٢٩٥

استتار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم........................................................... ٢٩٦

الانتفاع بوجود الامام عليه‌السلام..................................................... ٢٩٧

(مسألة في الرد على المنجمين)

لافعل للكواكب في الارض..................................................... ٣٠٢

كذب آخذي الطالع مجرب معلوم............................................... ٣٠٥

الاشارة الى ما جاء في الروايات في تكذيب المنجمين............................... ٣١٠

كلام آخر للسید في مسألة النجوم.............................................. ٣١١

٤٠٠