كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد

الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]

كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد

المؤلف:

الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]


المحقق: الشيخ حسن حسن زاده الآملي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٤٦

قوله : ابن الراوندي. ٣٥٨ / ٢١

في جميع النسخ المعتبرة عندنا ابن الروندي ، بلا الف. ولكن الصحيح مع الألف ، ولعل رسم الخط كان بدونه نحو إسماعيل وإسحاق. وابن الراوندي هو احمد بن يحيى المروزي معروف مذكور في التراجم والفهارس. ففي تاريخ ابن خلكان : ابو الحسين احمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي العالم المشهور له مقام في علم الكلام وكان من الفضلاء في عصره وله من الكتب المصنّفة نحو من مائة وأربعة عشر كتابا ـ الى قوله : ونسبته الى راوند بفتح الراء والواو وبينهما الف وسكون النون وبعدها دال مهملة وهى قرية من قرى قاسان بنواحي اصفهان وراوند أيضا ناحية ظاهر نيسابور ـ توفى سنة خمس واربعين ومائتين (ج ١ ط ١ ص ٢٨).

قوله : وسورة الجن الخ. ٣٥٩ / ١٢

بل وسور اخرى أيضا والبحث عن ذلك يطلب في المجلد الثالث من كتابنا تكملة منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (ص ٢٨٦ ـ ٢٩٥). والجن من ذوي العقول ولهم استنباط عقلي في الامور كما ترى انهم قالوا : انّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به. والآية في سورة الجن. والفاء في فآمنا به للنتيجة اي القرآن يهدي الى الرشد وما يهدي الى الرشد يجب أن يؤمن به فآمنا به. على ان وصفهم القرآن بالعجب والهداية الى الرشد فرع التمييز العقلاني. ولكنهم في القوة العاقلة دون الانسان والانسان الكامل الالهي في كل عصر وزمان اما خائفا مغمورا او ظاهرا مشهورا فكما هو امام الانس وهو امام الجن أيضا بل هو قطب عالم الامكان مطلقا كبقية الله وتتمة النبوة مولانا المنتظر القائم في هذا العصر المحمدي.

قوله : والتهاوش. ٣٦٢ / ٩

بالواو كما في (ق ، ص ، ش ، ز) والتهارش بالراء كما في (م ، د) والوجه الاول انسب بل هو المتعيّن.

قوله : ووجوده لطف وتصرفه آخر وعدمه منّا. ٣٦٢ / ١٣

هكذا جاءت العبارة في جميع النسخ اطباقا. قوله : وتصرفه آخر ، اي تصرفه لطف آخر. وزيادة

٦٠١

لطف في العبارة ليست بمنقولة في نسخة من تلك النسخ المصححة المعتبرة عندنا. وقوله : وعدمه منا ، اي وعدم تصرفه منّا وذلك بأن يكون غائبا ولكن عدمه هذا منّا. ورسائلنا الاربع : الامامة بالعربية والثلاث الاخرى بالفارسية : نهج الولاية ، انسان كامل از ديدگاه نهج البلاغة ، انسان وقرآن ؛ لعلّها تجديك في المقام.

قوله : لعدم احاطته. ٣٦٤ / ١٢

بل الحق انه نور وتبيان لكل شيء كما نطق به لسانه الصدق ، ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء (النحل ٩٠) والصواب فيه ما قاله الوصي عليه‌السلام في الخطبة ١٢٣ من النهج : وهذا القرآن انما هو خط مسطور بين الدفتين لا ينطق بلسان ولا بدّ له من ترجمان وانما ينطق عنه الرجال.

قوله : أو لا لهما. ٣٦٤ / ١٥

باتفاق النسخ كلّها والضمير راجع الى الدلالة والأمارة.

قوله : الى مراد الله ، ٣٦٤ / ٢٠

كما في (م ، ق ش ، د) وفي (ص ، ز) : الى امر الله.

قوله : من اقامته. ٣٦٥ / ١

هكذا جاءت العبارة في النسخ الثلاث الاولى اي (م ، ص ، ق) وهي توافق قوله : ويفوت الغرض من نصبه فان نصبه هو اقامته. وفي (ش ، د ، ز) : من إمامته.

قوله : كان الانسان معصوما. ٣٦٥ / ١٩

وفي نسخة (م) وحدها كان الامام معصوما ، والنسخ الاخرى كلها كان الانسان معصوما والانسان انسب باسلوب الكلام من الامام.

قوله : ولا ترجيح في المساوى. ٣٦٦ / ٣

كما في (ص ، ق ، ش ، ز ، د) وفي (ت) : وإلّا يرجّح في التساوى. وفي (م) ولا ترجيح

٦٠٢

المتساوى ، ولكل وجهة هو موليها.

قوله : في اجل الاشياء ، ٣٦٧ / ٢

وفي (م) ، الى اجلّ الاشياء والنسخ الاخرى كلها هي ما اخترناه.

قوله : ونقلها غيرهم. ٣٦٧ / ١٤

بل اقول : ان الجوامع الروائية لأهل السنّة وحدها كافية في اثبات المذهب الحقة الامامية.

قوله : وهما مختصّان بعلي عليه‌السلام. ٣٦٧ / ٧

قال ابن ابي الحديد شارح نهج البلاغة المتوفى ٦٦٥ في ضمن شرح الخطبة الخامسة والثمانين من نهج البلاغة حيث قال الوصي عليه‌السلام : «بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم ازمة الحق واعلام الدين وألسنة الصدق فأنزلوهم باحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش» ما هذا نصّه : (ج ١ ص ٣٤١ من الطبع الحجري).

فانزلوهم باحسن منازل القرآن تحته سرّ عظيم وذلك انه امر المكلفين بان يجروا العترة في اجلالها واعظامها والانقياد لها والطاعة لا وامرها مجرى القرآن.

ثم قال :

فان قلت : فهذا القول منه يشعر بان العترة معصومة فما قول اصحابكم في ذلك؟

قلت : نصّ ابو محمد بن متويه ـ ره ـ في كتاب الكفاية على أن عليا معصوم وادلة النصوص قد دلّت على عصمته وان ذلك امر اختصّ هو به دون غيره من الصحابة.

هذا ما حكاه الشارح المذكور في شرحه على النهج. واقول : لو تفوّه ابن متويه بخلاف ذلك لكان خلافا. انّ الامير عليه‌السلام بتعبير الشيخ الرئيس في رسالته المعراجية : كان بين الخلق مثل المعقول بين المحسوس. وبتعبير الشيخ الاكبر في الباب السادس من فتوحاته المكيّة : امام العالم وسرّ الأنبياء اجمعين (ج ١ ص ١٣٢ ط بولاق).

ثم لنا في بيان كلام الوصي صلوات الله عليه في انزال العترة باحسن منازل القرآن تقرير رفيع في عصمتهم في رسالتنا نهج الولاية فراجع إليها (ص ٢٠٥ ـ ٢٠٨ ، ١١ رساله ط ١).

٦٠٣

قوله : بطلان قول الاولين. ٣٦٧ / ٩

كما في (م) ، والباقية : بطلان قول الاوائل.

قوله : والنص الجلي. ٣٦٧ / ١١

كما في (ش ص ت م ز) وهو الصحيح. والنسخ الاخرى : وللنص الجلي. وكلامه هذا اعني النص الجلي ذكر مورد لقوله آنفا : والعصمة تقتضي النص.

قوله : منها لما نزل. ٣٦٧ / ١٥

في مجمع البيان : وقد فعل ذلك صلى‌الله‌عليه‌وآله واشتهرت القصة بذلك عند الخاص والعام وفي الخبر المأثور عن البراء بن عازب انه قال : لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بنى عبد المطلب وهم يومئذ اربعون رجلا ، الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العسّ ، فأمر عليا برجل شاة فادمها ، ثم قال : ادنوا بسم الله ، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا. ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ، ثم قال : هلمّوا اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا. فبدرهم ابو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، فسكت صلى‌الله‌عليه‌وآله يومئذ ولم يتكلّم.

ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ، ثم أنذرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا بني عبد المطلب اني انا النذير إليكم من الله عزوجل والبشير فأسلموا واطيعوني تهتدوا. ثم قال : من يواخينى ويوازرنى ويكون وليى ووصيى بعدى وخليفتى في اهلي ويقضي دينى؟ فسكت القوم ، ويقول علي : أنا ، فقال في المرة الثالثة : انت.

فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمر عليك. اورده الثعلبي في تفسيره.

وروى عن ابى رافع بهذه القصة وانه جمعهم في الشعب فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى تضلّعوا ، وسقاهم عسّا فشربوا كلّهم حتى رووا.

ثم قال : ان الله امرنى أن انذر عشيرتك الأقربين ، وانتم عشيرتى ورهطي ، وان الله لم يبعث نبيّا إلّا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا وخليفة في أهله ، فأيّكم يقوم فيبايعني على انه أخى ووارثى ووزيرى ووصيّى ويكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبيّ بعدى؟ فسكت القوم. فقال : ليقومنّ قائمكم أو ليكوننّ في غيركم ثم لتندمنّ ثم أعاد الكلام ثلاث مرّات ، فقام عليّ

٦٠٤

فبايعه فأجابه. ثم قال : ادن منّى فدنى منه ففتح فاه ومجّ في فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه. فقال ابو لهب : بئس ما حبوت به ابن عمّك أن أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقا. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ملأته حكمة وعلما. هذا ما اردنا نقله من المجمع.

قوله : وللاجماع على هذه الدلالة ٣٦٨ / ١١

وفي (ق) وحدها : وللاجماع على بقاء الدلالة.

قوله : اتحاد الولي والمتولى ٣٦٨ / ١٧

كما في (م ق ش د) وفي (ص ز) اتحاد الوليّ والمولّى. وفي المطبوعة : اتحاد الوليّ والمولّى عليه.

قوله : ولاستخلافه على المدينة. ٣٦٩ / ٢٠

اقول : ولاستخلافه على مكة المكرّمة ليلة المبيت ، وللمواخاة بينهما حيث اخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده وقال : هذا أخي. حينما قرن كل شبه الى شبهه كما هو مقتضى المواخاة ويوم المواخاة يوم مشهور. والبحث عن ذلك اليوم المشهود يطلب على الاستقصاء في شرحنا على نهج البلاغة.

قوله : ولقوله عليه‌السلام انت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي. ٣٧٠ / ٩

اقول : كان عليه‌السلام في صدر الاسلام معروفا بالوصي. وغير واحد من سنام الصحابة وكبار التابعين وصفوه في اشعارهم ومقالاتهم بالوصي. وقد جمعنا اشعار جمع منهم مع ذكر مأخذها في المجلد الثاني من تكملة المنهاج في شرح النهج (ص ١٩ ـ ٢٩) وفي عدة مواضع اخرى منها ، إلّا ـ كما جرى الحق على لسان الفخر الرازي في تفسيره الكبير (ج ١ ص ١٦٠ ط استانبول) ـ انّ الدولة لما وصلت الى بني أميّة بالغوا سعيا في ابطال آثار علي عليه‌السلام.

قوله : كقلع باب خيبر ٣٧٠ / ١٧

والسرّ العظيم لأهل السرّ في هذا القلع ان اعضاءه لم تحس بباب خيبر. هذا هو تعالي النفس الناطقة حيث تتصرف في مادة الكائنات بلا اعمال آلات وادوات جسمانية ، وتصير اعيان الاكوان بمنزلة اعضائه وجوارحه يتصرف فيها باذن الله تعالى. روى عماد الدين الطبري وهو من اعلام القرن السادس الهجري في كتابه القيم بشارة المصطفى لشيعة المرتضى مسندا ، انه عليه‌السلام قال : والله ما قلعت باب خيبر وقذفت به اربعين ذراعا لم تحسّ به اعضائي بقوة جسدية ولا حركة غذائية ولكن أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضيئة (مستضيئة ـ خ ل) (ص ٢٣٥ ط نجف).

٦٠٥

وذلك هو السعادة التي بحثوا عنها في الصحف العلمية في بيان ارتقاء النفس الناطقة الانسانية. قال الفارابي في المدينة الفاضلة (ص ٦٦ ط مصر) : وذلك هو السعادة وهي أن تصير نفس الانسان من الكمال في الوجود الي حيث لا تحتاج في قوامها إلى مادة وذلك أن تصير في جملة الأشياء البريئة عن الاجسام وفي جملة الجواهر المفارقة للمواد الخ.

ونعم ما أفاد العارف الرومي في اوّل ثالث المثنوي :

اين چراغ شمس كو روشن بود

نز فتيله پنبه وروغن بود

سقف گردون كو چنين دائم بود

نز طناب واستنى قائم بود

قوت جبرئيل از مطبخ نبود

بود از ديدار خلاق ودود

همچنين اين قوت ابدال حق

هم ز حق دان نز طعام واز طبق

جسمشان را هم ز نور اسرشته اند

تا ز روح واز ملك بگذشته اند

قوله : ورفع الصخرة العظيمة عن القليب ٣٧٠ / ١٧

قد ورد هذا الأمر في موضعين من شرحنا على النهج مع بيانه واشارات الى لطائف نورية ، الأول في أوّل التكملة (ص ٣٦٢ ط ١) والآخر في الثاني منها (ص ٢٤ ط ١).

قوله : وبغلته وعمامته ٣٧٢ / ٢١

كما في (ص ق ز) والنسخ الثلاث سيما الاولين منها مصحّحة بالقراءة والاجازة. وفي (م ش د) : ونعليه وعمامته. وهذه الثلاث عارية عن علامة التصحيح والقراءة والاجازة. وقال في ناسخ التواريخ : چگونه ابو بكر آلات ودابّة وبعضى اشياء را ، الخ (ج ٢ ط ١ ص ١٠٠) والظاهر انّ الدابّة ترجمة البغلة بل صريح البخارى : ما ترك رسول الله (ص) ... إلّا بغلته البيضاء التى كان يركبها ... الخ (سيرة ابن كثير ، ج ٤ ص ٥٦٠ ط مصر).

وفي الكافي والتهذيب باسنادهما عن حمزة بن حمران قال : قلت لابى عبد الله عليه‌السلام : من ورث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فقال : فاطمة ورثته متاع البيت والخرثى وكل ما كان له.

وفي الفقيه باسناده عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : لا والله ما ورث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم العباس ولا علي ولا ورثه الّا فاطمة عليها‌السلام وما كان اخذ علي عليه‌السلام السلاح وغيره الّا انه قضى عنه دينه. ثم قال وأولو الارحام بعضهم اولى

٦٠٦

ببعض في كتاب الله.

الخرثى بالضم اثاث البيت واسقاطه. والخبر الأخير ردّ لما زعمته العامة ان وارثه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان مع فاطمة عليها‌السلام عمه العباس بناء على ما يرونه من التعصيب. وعندنا انه لو لا فاطمة عليها‌السلام لكان وارثه امير المؤمنين صلوات الله عليه لانه كان ابن عمه اخي ابيه لابيه وأمه دون العباس لانه كان اخا ابيه لأبيه دون أمه. هذا ما افاده الفيض في الوافي (ج ١٣ ص ١١٥).

قوله : مع ادعاء النحلة لها وشهد علي عليه‌السلام. ٣٧٣ / ٥

كما في (ص ق ش د) وفي غيرها بدون لها.

قوله : فقال رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة. ٣٧٣ / ١٠

النسخ المطبوعة عارية عنه. وهو مذكور في النسخ التي عندنا كلها متفقة ، الّا ان في (م ، ص) فقال ، بالفاء ، والباقية : وقال ، بالواو.

قوله : لئلا يصلي على القبر ٣٧٣ / ١٨

وفي (م) حتى لا يصلي عليها. وفي (ص) ولم يعلم قبرها الى الآن. والنسخ الاخرى موافقة لما نقلناه.

قوله : وهذا الاخبار إن كان الخ. ٣٧٣ / ٢١

الاخبار بالكسر أي اخبار ابي بكر من نفسه بانه ليس بخير من علي عليه‌السلام ان كان حقا اي صدقا ومطابقا للواقع فلاعترافه بعدم الصلاحية للامامة لم يصلح لها. وان لم يكن حقا وصدقا فعدم صلاحيته للامامة حينئذ اظهر لأن اخباره لم يكن حقا ومطابقا للواقع فهو كاذب في اخباره من نفسه والكاذب لعدم عصمته لا يصلح للامامة على الامة.

هذا هو قول ابي بكر في اوله ، ومثله قول عمر في آخره كما رواه البخاري في مقتل عمر بن الخطاب من جامعه انه قال لعبد الله انطلق الى عائشة أمّ المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل امير المؤمنين فاني لست اليوم للمؤمنين اميرا البتة.

٦٠٧

فأقرّ عمر بانه بعد ضربة ابي لؤلؤة إياه ليس بأمير المؤمنين فيكون كغيره من آحاد الناس. فهذا الاخبار إن كان كذبا فعدم صلاحيته للامامة اظهر واهل السنّة يدعون اجماعهم على تقدمه وفضله وعدله وعلمه وصدقه واجتهاده ووصوله الى حقائق الاحكام واتصاله بروح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وان كان صدقا فيكف يصحّ له تأسيس الشورى وتعيين امر الخلافة في ستة نفر وحكمه بقتل جماعة وهو تصرّف في اهمّ امور المؤمنين وجرأة على خراب الدين.

قوله : هذا دليل آخر ٣٧٤ / ٤

سقطت العبارة في النسخ المطبوعة من قبل ، عبارة الشرح تقرب من أربعة اسطر الكتاب واكملناها من عبارة النسخة الاولى. وراجع في بيان تفصيل هذا الدليل الى الشافي لعلم الهدى الشريف المرتضى ، أو الى تلخيصه لشيخ الطائفة محمد الطوسي ـ قدّس سرّ هما القدوسي ـ. (ص ٤١٥ ط ١) فان العلمين المحقق والعلّامة في إمامة التجريد ناظران كثيرا إليهما. وان كانت تلك المطاعن بلغت الأسماع وملأت الاصقاع.

واعلم ان العلامة أبا الريحان البيروني المتوفى في سنة اربعين وأربعمائة من الهجرة في البحث عن الفيء والظل من رسالته الكريمة الموسومة بافراد المقال في امر الظلال افاد في معنى ما ورد من الخبر أن السلطان ظل الله في ارضه بقوله ، (ص ٨ ط حيدرآباد الدكن) :

... وإليه يرجع ما روي عن ابي الدرداء انه قال (ان شئتم لا قسمن لكم ان احب عباد الله الى الله الذين يرعون الشمس والقمر والنجوم والأظلّة لذكر الله) يعني الفيء فانه بفضل التفكر في خلق السموات والأرض واستعماله في التوحيد وفي اوقات العبادة.

واما ما ورد في الخبر أن السلطان ظل الله في ارضه فمعناه متّجه على الذي يكون حجّة لا على المتسلّط بالغلبة. وكيف يتوجه إليه مع ما ورد (أن لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق) وانما قصر الخبر على من يتقبل فعله تعالى في ابقاء العالم على نظام التعادل وحملهم على مناهج المصلحة حتى تشابه بفعله ظل الشخص يتحرك بحركته ويسكن بسكونه إلّا أن يسهو بما في جبلّته ، كما قال ابو بكر الصديق في قوّته الغضبيّة : (ان لي شيطانا يعتريني فاذا مال بي فقوّمونى). فاما من يبعث في الأرض قصدا ويخرب البلاد عمدا ويخالف فعل الله مضرّا فتعالى الله عن أن يكون مثله ظلّه او حجة على خلقه من عنده. انتهي.

٦٠٨

وقد أفاد وأجاد ويا ليته كان يورد البحث عن المقوّم أيضا بأن مقوّم من يعتريه الشيطان هل يعتريه الشيطان أيضا أم يجب أن يكون معصوما من ذلك الاعتراء الخبيث. اي يكون ممن ليس للشيطان عليه سبيل.

قوله : على اعتراض الشيطان. ٣٧٤ / ٧

جاءت العبارة منقولة في جميع النسخ : على اعتراض الشيطان. وهي عبارة اخرى عن اعتراء الشيطان وفي النسخ المطبوعة هاهنا سقط يقرب من ثلاثة اسطر وما اخترناه موافق لنسختي (م ص) وراجع في ذلك الى الشافي لعلم الهدى (ص ٤١٥ و ٤١٦ ط ١).

قوله : وقى الله ، ٣٧٤ / ٩

وفي (ت) وحدها : فوقى الله. وفي قوله الآتي : في استحقاقه للامامة ، وفي (ت) وحدها أيضا : في استحقاقه الامامة. وقوله الآتي : وخالف الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الاستخلاف عندهم باتفاق النسخ السبع كلها. وفي المطبوعة : وخالف الرسول في الاختلاف عندهم. وفي قوله الآتي : مع علمهم بقصد البعد ، باتفاق النسخ كلها.

قوله : حيث امره هو وعمر بن الخطاب وعثمان في تنفيذ جيش اسامة. ٣٧٥ / ١٠

باتفاق النسخ كلّها.

قوله : بحيث لا يتوثبوا على الإمامة. ٣٧٥ / ١٣

في (م) بحيث لا يتفشوا على الامامة. وفي (د) : بحيث لا يتوثقوا على الامامة. وهذه تحريف لا يتوثبوا.

قوله : ولم يتول الخ ٣٧٥ / ١٨

عبارة المتن هي ما في (م ، ص) بلا اختلاف إلّا ان العبارة في (م) جاءت : فنزل جبرئيل فامر بردّه. وفي (ق ش ت ز د) : الّا هو أو احد من اهله.

قوله : ارجعي حتى أسأل. ٣٧٦ / ١٢

في النسخة الاولى اعني (م) وكذا في النسخة الرابعة وهي (ق) باضافة الجلالة. اي ارجعي حتى

٦٠٩

أسأل الله فاخبره المغيرة بن شعبة الخ. فهذه الاضافة ناصّة على أن كاتب النسختين كان من محبّيه اضاف الجلالة رفعا لنقص ممدوحه وترفيعا لمقامه ولم يرزق المحبّ المسكين فهم عبارة الكتاب بأن المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة اخبراه بذلك ، على أين هو والتفوّه بذلك.

المغيرة بن شعبة بن ابى عامر بضم الميم وكسر الغين المعجمة كان موصوفا بالدعاء. مذكور في رقم ٥٠٦٤ من اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير (ص ٢٤٧ ج ٥ ط دار الشعب بالقاهرة).

ومحمد بن مسلمة ، هو محمّد بن مسلمة بن خالد بفتح الميم واللام وسكون ما بينهما اخو محمود بن مسلمة الانصاري. وهو مذكور في رقم ٤٧٦١ من اسد الغابة (ص ١١٢ ج ٥). وفي نسخ كشف المراد قد حرّف محمد بن مسلمة تارة بمحمد بن سلمة واخرى بمحمد بن مسلم.

قوله : وقتل خالد بن الوليد الخ. ٣٧٦ / ١٥

في (م ص) : وواقع امرأته. وفي غيرهما : وتزوج امرأته. وفي تلخيص الشافي (ص ٤٢٢ ط ١) ان خالدا قتل مالك بن نويرة وهو على ظاهر الاسلام ، وضاجع امرأته من ليلته ، وترك اقامة الحدّ عليه وزعم أنه سيف من سيوف الله سلّه الله على أعدائه.

قوله : وأشار عليه عمر ، ٣٧٦ / ١٦

أي أمره ودلّه عليه لأن الاشارة اذا كانت صلتها على تفيد هذا المعنى.

واعلم أن مطاعن ابي بكر مذكورة أيضا في شرح ابن ابي الحديد على نهج البلاغة فراجع الى الجزء السابع عشر من ذلك الشرح (ص ٣٣٦ ـ ٣٤٩ ج ٢ من الطبع الحجري سنة ١٣٠٤).

قوله : ودفن في بيت الخ. ٣٧٦ / ١٨

المتن والشرح كلاهما موافقان لنسختي (م ، ص) وهما اصح النسخ ، واوليهما اقدمها.

قوله : فكسروا سيفه واخرجوه من الدار. ٣٧٧ / ٤

كما في (م ، ص) وفي (ش ، ق ، د ، ز) : فكسروا سيفه واخرجوا من الدار من أخرجوا.

قوله : وهذا يدل على خطائه في ذلك. ٣٧٧ / ٨

بل

٦١٠

قوله : حتى تلا عليه ابو بكر. ٣٧٧ / ١٦

وفي (ت) : حتى علمه ابو بكر. وفي الشرح : فلمّا نبّهه ابو بكر.

قوله : وقال كل افقه ٣٧٨ / ١

المتن والشرح مطابقان للنسخ كلها.

قوله : حتى المخدرات في البيوت. ٣٧٨ / ٤

باتفاق النسخ كلّها.

قوله : وقضى في الجدّ مائة قضيّة. ٣٧٨ / ١٢

اي قضى في ميراث الجد بمائة حكم مختلفة فكان يتلوّن ولم يدر الصواب. والعبارة المذكورة قد حرفت في النسخ المطبوعة بل وفي غير واحدة من المخطوطة أيضا تحريفا فاحشا بهذه العبارة : وقضى في الحدّ بمائة قضيب. ثم على وزانها حرفت عبارات الشرح أيضا. ففي تلخيص الشافي : وممّا طعنوا عليه انه كان يتلوّن في الاحكام حتى روي انه قضى في الجد سبعين قضية وروي مائة قضية. (ص ٤٣٨ ط ١). وكذا في شرح ابن ابي الحديد على النهج في مطاعنه قال : الطعن السابع انه كان يتلون في الاحكام حتى روي انه قضى في الجدّ بسبعين قضية وروي مائة قضية ومطاعنه مذكورة في الجزء الثاني عشر من ذلك الشرح (ص ٨٠ ـ ٩٩ ج ٢ من الطبع المذكور آنفا).

قوله : وهو ان عمر غير عارف باحكام الشريعة ، ٣٧٨ / ١٣

كما في النسخ كلها إلّا نسخة (ص) ففيها : وهو انه لم يكن عارفا باحكام الشريعة.

قوله : لا يعدل بها عن اخيه عثمان ابن عمه. ٣٧٩ / ٦

وفي شرح ابن ابى الحديد على النهج : لعلمه بأن عليا وعثمان لا يجتمعان ، وأن عبد الرحمن لا يكاد يعدل بالأمر عن ختنه وابن عمه (الجزء الثاني عشر ص ٩٢ ج ٢ ط ١). وفي الشافي : لعلمه بأن عبد الرحمن لا يعدل بالأمر عن أخيه وابن عمه (ص ٤٣٩ ط ١). وفي (م) : لا يعدل بها عن زوج

٦١١

اخته عثمان ابن عمه.

وفي اوّل كتاب عثمان من وقائع الاقاليم السبعة من ناسخ التواريخ : ... اهل شورى از نزد عمر بيرون شدند هركس طريق سراى خويش گرفت. عباس بن عبد المطلب با على عليه‌السلام مى رفت ، پس على با عباس فرمود سوگند با خداى كه اين كار از ما بيرون شد ، عباس گفت : از كجا گويى؟ فرمود : مگر ندانستى سخن عمر را كه گفت از آن سوى رويد كه عبد الرحمن مى رود؟ عبد الرحمن پسر عمّ عثمان است وبا او سمت مصاهرت دارد چه أمّ كلثوم دختر عقبة بن ابى معيط كه بشرط زنى در سراى عبد الرحمن است با عثمان از جانب مادر خواهر است ، وأروى دختر كريز مادر عثمان ومادر أمّ كلثوم است ، وبزيادت رسول خداى ميان عثمان وعبد الرحمن عقد مواخات بست لا جرم او هرگز جانب عثمان را فرونگذارد ونگران او باشد (ج ٢ ط ١ ص ٤٤٤ و ٤٤٥).

وفي اسد الغابة : عثمان بن عفّان بن ابى العاص ، أمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وأمّ اروى : البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله (ص). فما في (م) لا يستقيم لأن عبد الرحمن كان زوج اخت عثمان من قبل أمّه لا بالعكس. واما كون عثمان ختن عبد الرحمن فلأن الختن يطلق على كل من كان من قبل المرأة كما في صحاح الجوهري فلا بأس بما في نسخة شرح النهج لابن ابي الحديد. واما كونه اخاه فلأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخى بينهما.

قوله : استعمل الوليد بن عقبة. ٣٧٩ / ١٨

الوليد بن عقبة بالقاف ابن ابي معيط بالتصغير. وعتبة بالتاء محرفة وتقدم بيان التحريف في المقدمة عند ذكر نماذج التحريف في رقم ي.

ثم ان مطاعن عثمان مذكورة في الجزء الثالث من شرح ابن ابي الحديد على النهج (ص ١٢٩ ـ ١٤٢ ج ١ من الطبع المذكور). والمجلد الثاني من تكملة منهاج البراعة قد تصدّى لعرض كثير منها مع ذكر مصادرها واشارات تاريخية ودينية في ذلك.

قوله : ودفع الى مروان ، ٣٧٩ / ١

كما في (م) وفي النسخ الاخرى : دفع الى مروان الف الف لأجل فتح افريقية.

٦١٢

قوله : فليقرأ بقراءة ابن مسعود ٣٨٠ / ١٤

وفي النسخ الاخرى غير (ص) : فليقرأ بقراءة ابن أمّ عبد. وفي (ص) : فليقرأ بقراءة ابن أمّ عبد يعنى ابن مسعود.

قوله : واسقط القود ٣٨٠ / ١٩

المتن والشرح موافقان للنسخ كلها إلّا في (ش ز) ففيهما : لا تبطل حدود الله وانا حاضر.

قوله : بعد ثلاثة ايام ٣٨١ / ٦

كما في (ص). والنسخ الاخرى كلها : بعد ثلاث وعابوا. وفي الامامة والسياسة للدّينوري : ثم احتملوه على باب ليلا وانطلقوا مسرعين ويسمع من وقع رأسه على اللوح طق طق (ج ١ ص ٤٥ ط مصر).

قوله : وإلا لما ساغ لهم التأخر ٣٨١ / ٨

باتفاق النسخ كلّها. اي فلولا علمهم باستحقاقه لذلك من الخذلان والقتل لما خذلوه حتى قتل ، وإلا لما ساغ لهم التأخر عن نصرته.

قوله : وهو اختيار البغداديين كافة ٣٨١ / ٢٠

كذا في جميع النسخ إلا نسخة (م) وكذا في ابتداء شرح ابن ابي الحديد على النهج حيث قال : وقال البغداديون قاطبة قد ماؤهم ومؤخروهم كأبي سهل بشر بن المعمّر ، وابي موسى عيسى بن صبيح ، وابي عبد الله جعفر بن مبشّر ، وأبي جعفر الاسكافي ، وابي الحسين الخياط ، وابي القاسم عبد الله بن محمود البلخي وتلامذته : انّ عليا عليه‌السلام افضل من أبي بكر. الخ (ص ٣ ط ١ ج ١ الحجري).

وقال في انتهاء شرحه عليه عند قوله عليه‌السلام : يهلك فيّ رجلان محبّ مطر وباهت مفتر ، ما هذا لفظه (ص ٤٩١ ج ٢ من الطبع الحجري) : والحاصل انّا لم نجعل بينه عليه‌السلام وبين النبي (ص) الّا رتبة النبوّة واعطيناه كل ما عدا ذلك من الفضل المشترك بينه وبينه ـ الى أن قال : ـ والقول بالتفضيل قول قديم قد قال به كثير من الصحابة والتابعين : فمن الصحابة عمار والمقداد وابو ذر وسلمان وجابر بن عبد الله وابيّ بن كعب وحذيفة وبريدة وابو أيوب وسهل بن حنيف

٦١٣

وعثمان بن حنيف وابو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت وابو الطفيل عامر بن واثلة والعباس بن عبد المطلب وبنوه وبنو هاشم كافة وبنو المطلب كافة ، وكان من بني امية قوم يقولون بذلك منهم خالد بن سعيد بن العاص ومنهم عمر بن عبد العزيز ـ الى أن قال : ـ

فأما من قال بتفضيله على الناس كافة من التابعين فخلق كثير كاويس القرني وزيد بن صوحان وصعصعة اخيه وجندب الخير وعبيدة السلماني وغيرهم ممن لا يحصى كثرة ولم تكن (ولم تكن ـ خ ل) لفظة الشيعة تعرف في ذلك العصر الّا لمن قال بتفضيله ولم تكن مقالة الامامية ومن نحا نحوها من الطاعنين في إمامة السلف مشهورة حينئذ على هذا النحو من الاشتهار فكان القائلون بالتفضيل هم المسمّون الشيعة وجميع ما ورد من الآثار والأخبار في فضل الشيعة وانهم موعودون بالجنّة فهؤلاء هم المعيّنون به دون غيرهم. قال : ولذلك قال اصحابنا المعتزلة في كتبهم وتصانيفهم نحن الشيعة حقا فهذا القول هو اقرب الى السلامة واشبه بالحق من القول المقتسمين طرفي الافراط والتفريط ان شاء الله. انتهى كلام ابن ابى الحديد.

وفي نسخة (م) وحدها : وهو اختيار البغداديين من المعتزلة كافة.

اقول : ومن المعتقدين بأن عليا امير المؤمنين عليه‌السلام افضل من ابي بكر وغيره ، الشيخ العارف مجدود بن آدم السنائي الغزنوي حيث قال في قصيدته النونية في ذلك (ص ١٠٠ من الطبع الحجري من ديوانه) :

كار عاقل نيست در دل مهر دلبر داشتن

جان نگين مهر مهر شاخ بى برداشتن

تا دل عيسى مريم باشد اندر بند تو

كى روا باشد دل اندر سمّ هر خر داشتن

يوسف مصرى نشسته با تو در هر انجمن

زشت باشد چشم را در نقش آزر داشتن

احمد مرسل نشسه كى روا دارد خرد

دل اسير سيرت بوجهل كافر داشتن

بحر پركشتى است ليكن جمله در گرداب خوف

بى سفينه نوح نتوان چشم معبر داشتن

گر نجات دين ودل خواهى همى تا چند از اين

خويشتن چون دائره بى پا وبى سر داشتن

من سلامت خانه نوح نبى بنمايمت

تا توانى خويشتن را ايمن از شر داشتن

شو مدينه علم را در جوى پس در وى خرام

تا كى آخر خويشتن چون حلقه بر در داشتن

چون همى دانى كه شهر علم را حيدر در است

خوب نبود جز كه حيدر مير ومهتر داشتن

كى روا باشد به ناموس وحيل در راه دين

ديو را بر مسند قاضى اكبر داشتن

٦١٤

من چه گويم تو چه دانى مختصر عقلى بود

قدر خاك افزون تر از گوگرد احمر داشتن

از تو خود چون مى پسندد عقل نابيناى تو

پارگين را قابل تسنيم وكوثر داشتن

مر مرا باور نكو نايد ز روى اعتقاد

حق زهرا بردن ودين پيمبر داشتن

آنكه او را بر سر حيدر همى خوانى امير

كافرم گر مى تواند كفش قنبر داشتن

تا سليمان وار باشد حيدر اندر صدر ملك

زشت باشد ديو را بر تارك افسر داشتن

خضر فرّخ پى دليلى را ميان بسته چو كلك

جاهلى باشد ستور لنگ رهبر داشتن

چون درخت دين به باغ شرع هم حيدر نشاند

باغبانى زشت باشد جز كه حيدر داشتن

از گذشت مصطفى مجتبى جز مرتضى

عالم دين را نيارد كس معمّر داشتن

هشت بستان را كجا هرگز توانى يافتن

جز به حبّ حيدر وشبير وشبّر داشتن

گر همى مؤمن شمارى خويشتن را بايدت

مهر زرّ جعفرى بر دين جعفر داشتن

الى آخر ابيات القصيدة وهي كثيرة وفي ديوانه مسطورة. وسبب انشائه هذه القصيدة هو أن السلطان سنجر بعد وفاة ابيه ملكشاه كتب إليه وطلب منه معرفة الدين الحق الالهي فانشأها وارسلها إليه وقال فيها مخاطبا له :

از پس سلطان ملكشه چون نمى دارى روا

تاج وتخت پادشاهى جز كه سنجر داشتن

از پس سلطان دين پس چون روادارى همى

جز على وعترتش محراب ومنبر داشتن

وراجع في ذلك الى المجلس السادس من مجالس المؤمنين للقاضي السعيد نور الله الشهيد نور الله نفسه ورمسه (ص ٢٩٤ ط الحجري).

ثم أنّ لهذا المتمسّك بذيل ولاية الوصي مذهبا آخر تفرّد به وهو انه لا يقول بذلك التفضيل ابدا ولا يتفوّه به قطّ ، وذلك لأن التفضيل شرطه مشاركة الطرفين في صفات الفضيلة وتجانسهما في جميع المقايسات إلّا أنّ احد هما في تلك الصفات افضل من الآخر كما ينبئك عن هذه الدقيقة قوله علت كلمته : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض (البقرة ٢٥٤) وقوله : ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض (الاسراء ٢٢) ونحوهما من آيات اخرى. فحيث ان التشارك والتجانس شرط في المقايسة فلا يقاس الخط بالنقطة ، ولا السطح بالخط ، ولا الجسم بالسطح ، ولا النور بالظلمة ، ولا العلم بالجهل ، ولا الحق بالباطل ، ولا المعصوم بغير المعصوم. ولست ادري أيّ مشاركة بين الوصي امير المؤمنين علي عليه‌السلام وبين الثلاثة في العصمة التي اختصّ هو بها دون غيره من الصحابة؟!

٦١٥

وأيّ مجانسة بينه وبينها في الفضائل القرآنية والحقائق العقلية الملكوتية وقد كان عليه‌السلام بين الصحابة المعقول بين المحسوس ، وعدل النبيّ إلّا درجة النبوة ، وما سبقه الأوّلون الّا بفضل النبوّة ولا يدركه الآخرون. واين الذرة من المجرّة ، والحصباء من الشعرى ، ونار الحباحب من نور البيضاء حتى يتفوّه بذلك التفضيل؟! أرأيت هل تجوّز التفوّه بتفضيل رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ على ابي بكر بأن تقول كان هو افضل من ابي بكر كما تجوّز القول بانه عليه‌السلام افضل الأنبياء والمرسلين. وانّما منزلة الذي كان عدله الّا بفضل النبوة ، هي هكذا بلا دغدغة ولا مراء. فشرط المناسبة في المقايسة يوجب مقايسته عليه‌السلام مع سائر الأنبياء وقاطبة الأوصياء والاولياء الكاملين لا مع آحاد الرعية وغاغة الناس. ألا ترى ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما واخى بين الصحابة وقرن كل شخص الى مماثله في الشرف والفضيلة واخاه عليه‌السلام من دون الصحابة. وانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من احب أن ينظر الى آدم في علمه ، والى نوح في تقواه ، والى ابراهيم فى حلمه ، والى موسى في هيبته ، والى عيسى في عبادته فلينظر الى علي بن ابي طالب رواه البيهقي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فالوصي عليه‌السلام كان مساويا للأنبياء المتقدمين.

قوله : وشيبة بن ربيعة. ٣٨٢ / ٦

ولكن الرواية جاءت في السيرة لابن كثير هكذا ... فحمى عند ذلك عتبة بن ربيعة ، واراد أن يظهر شجاعته ، فبرز بين اخيه شيبة وابنه الوليد ، فلمّا توسطوا بين الصفّين دعوا الى البراز ـ الى أن قال : ـ فقال النبي (ص) : «قم يا عبيدة ، بن الحارث ، وقم يا حمزة ، وقم يا علي» ـ الى قوله : ـ فبارز عبيدة ـ وكان أسنّ القوم ـ عتبة ، وبارز حمزة شيبة ، وبارز عليّ الوليد بن عتبة ، فاما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله ، وأما عليّ فلم يمهل الوليد أن قتله ، واختلف عبيدة وعتبة بينهما بضربتين ، كلاهما أثبت صاحبه ، وكرّ حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة فدفّفا عليه ، واحتملا صاحبهما فحازاه الى اصحابهما. (ج ٢ ص ٤١٣ ط مصر).

والغرض من النقل أن قاتل شيبة بن ربيعة كان حمزة عليه‌السلام لا امير المؤمنين علي عليه‌السلام فانه كان قاتل ابن اخيه الوليد بن عتبة.

قوله : حتى قتل نصف المشركين المقتولين. ٣٨٢ / ٨

كما في (ص) وحدها وهو الصواب والنسخ الاخرى عارية عن الوصف اعني المقتولين.

٦١٦

قال اليعقوبى في تاريخه (ص ٣٣ ج ٢ ط النجف) في نقل وقعة بدر العظمى : واقبلت قريش مستعدّة لقتال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وعدتهم الف رجل ، وقيل تسعمائة وخمسون. انتهي.

وفي السيرة النبوية لابن هشام (ص ٧٠٦ ج ١ ط مصر) : جميع من شهد بدرا من المسلمين ثلاث مائة رجل وأربعة عشر رجلا ـ الى أن قال (ص ٧١٤): ـ ان قتلى بدر من المشركين كانوا سبعين رجلا ، والأسرى كذلك ، وهو قول ابن عباس وسعيد بن المسيب. وفي كتاب الله تبارك وتعالى : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) يقوله لأصحاب أحد ـ وكان من استشهد منهم سبعين رجلا ـ يقول : قد أصبتم يوم بدر مثلى من استشهد منكم يوم أحد ، سبعين قتيلا وسبعين اسيرا. وانشدني ابو زيد الأنصاري لكعب بن مالك.

فأقام بالعطن المعطّن منهم

سبعون ، عتبة منهم والأسود

يعني قتلى بدر. انتهى باختصار.

والغرض من النقل أن الصحيح هو ما اخترناه من (ص) ، وعبارة النسخ الخالية عن الوصف المذكور لا توافق الواقع.

قوله : وكانوا يستخرجون النصول الخ. ٣٨٧ / ٢

قال السيد الجزائرى في الأنوار النعمانية (ص ٣٠٠ ط الحاج موسى) : نور في الحب ودرجاته ـ الى قوله : ـ العشق هو الافراط في المحبة. واشتقاقه من العشقة وهي نبت يلتف على الشجرة من اصلها الى فرعها فهو محيط بها كما أن العشق محيط بمجامع القلب. واما اشتغال النفس بهذه المرتبة عن قواها الشهوانية وعن النوم فانما جاء من فرط نار المحبة الكامنة في القلب ، الشاغلة له عما عداه حتى أنه في هذه الحالة ربما شغل قلبه وحسّه عن آلام البدن وأوجاعها. وهذا الحالة قد كانت في الحب الحقيقي وذلك ان أمير المؤمنين عليه‌السلام لما كانت النصال تلج في بدنه الشريف من الحروب كان الجراح يخرجها منه اذا اشتغل بالصلاة لعدم إحساسه بها ذلك الوقت لاشتغال قلبه بعالم القدس وملك الجبروت. انتهى باختصار.

وقد أجاد العارف الجامي في المقام نظما حيث قال :

شير خدا شاه ولايت على

صيقلى شرك خفى وجلى

روز احد چون صف هيجا گرفت

تير مخالف به تنش جا گرفت

٦١٧

غنچه پيكان به گل او نهفت

صد گل محنت ز گل او شكفت

روى عبادت سوى محراب كرد

پشت بدرد سر اصحاب كرد

خنجر الماس چو بنداختند

چاك بتن چون گلشن انداختند

غرقه به خون غنچه زنگارگون

آمد از آن گلشن احسان برون

گل گل خونش بمصلّى چكيد

گشت چو فارغ ز نماز آن بديد

اين همه گل چيست ته پاى من

ساخته گلزار مصلّاى من

صورت حالش چو نمودند باز

گفت كه سوگند به داناى راز

كز الم تيغ ندارم خبر

گرچه ز من نيست خبردارتر

طاير من سدره نشين شد چه باك

گر شودم تن چو قفس چاك چاك

جامى از آلايش تن پاك شو

در قدم پاك روان خاك شو

شايد از آن خاك به گردى رسى

گرد شكافى وبمردى رسى

قوله : فحمل خالد بن الوليد باصحابه ، ٣٨٢ / ١٣

وفي (م ص) : واصحابه.

قوله : فتفل في عينه ، ٣٨٣ / ٧.

كما في (ش م ز د) وفي (ق ص) : في عينيه.

قوله : وقال لن نغلب اليوم من قلة ، ٣٨٣ / ١٣

كما في اوّل باب غزاة حنين من سادس البحار ط ١ : ان بعضهم حين رأى المسلمين لن نغلب اليوم من قلة. وكذا في (م ص ق ز د) وفي (ش) وحدها : لن نغلب القوم من قلة.

قوله : وكانت الفضيلة في ذلك باجمعه ، ٣٨٣ / ١٩

كما في (م) والنسخ الاخرى كلها : وكانت الفضيلة باجمعها في ذلك.

قوله : ولانه أعلم الخ. ٣٨٣ / ٢١

المتن مطابق للنسخ كلها إلا أن العبارة في (م) جاءت : «وشدّة ملازمته للنبى» مكان «شدّة

٦١٨

ملازمته للرسول».

قوله : سئل عمر عن احكام كثيرة. ٣٨٤ / ١٣

وفي (م) فقط : عن اشياء كثيرة.

قوله : وامره بردّه واستتابته فان تاب فاجلده وإلا فاقتله فتاب ولم يدر عمركم يحدّه ٣٨٤ / ١٧

كما في النسخ كلّها ، وأماما في المطبوعة من زيادة «وقال عليه‌السلام» بعد «واستتابته» فيشبه أن تكون تعليقة ادرجت في الكتاب.

قوله : من الوقائع الشهيرة. ٣٨٤ / ٢٣

كما في (م ص) وفي غيرهما : من الوقائع الكثيرة.

قوله : وكذا اصول المعارف الالهية وعلم الاصول ، ٣٨٥ / ١

وفي (ص) وحدها : وكذا اصول الفقه وعلم اصول المعارف الالهية.

قوله : مع بعدهم عنه. ٣٨٥ / ٤

وفي (م) مع بعد عنهم.

قوله : كقوله سلوني. ٣٨٥ / ٥

كما في (ش). والنسخ الاخرى كلّها : اسألوني. وفي (ق) كتبت فوق اسألوني ، لفظة بخطّه.

قوله : الّا المساوى. ٣٨٥ / ١٦

وفي (م) وحدها : الا التساوى.

قوله : وبات طاويا هو واياهم ثلاثة ايام ، ٣٨٥ / ٢١

كذا في جميع النسخ بالاتفاق.

٦١٩

قوله : كثفنة البعير ٣٨٦ / ٢٢

في (ص) وحدها : كركبة البعير ، والنسخ الاخرى كلها : كثفنة البعير.

قوله : لما استاسره ٣٨٧ / ٧

كما في النسخ كلها إلا نسخة (م) ففيها : لمّا استأمره.

قوله : افسحوا بعض الشريعة ، ٣٨٧ / ١٣

كما في (م) وفي غيرها : افسحوا لهم عن بعض الشريعة.

قوله : اولكم ورود اعلى الحوض اولكم اسلاما علي بن ابى طالب عليه‌السلام ٣٨٨ / ٣

هكذا روى باتفاق النسخ كلها.

قوله : اقدمهم سلما واكثرهم علما. ٣٨٨ / ٦

هكذا روى باتفاق النسخ كلها.

قوله : فلان الصبى قد يكون رشيدا ٣٨٨ / ١٩

قال عز من قائل : وآتيناه الحكم صبيّا كيف نكلم من كان في المهد صبيا (مريم ١٣ ، ٣٠)

قوله : وافصحهم واسدّهم رأيا. ٣٨٩ / ٣

باتفاق النسخ كلّها. وما في المطبوعة : وافصحهم لسانا ، زيادة من النساخ ، أو هو تصحيح قياسي.

قوله : وقال ابن نباتة ٣٨٩ / ٧

في وفيات الأعيان لابن خلكان : ابو يحيى عبد الرحيم بن نباتة صاحب الخطب المشهورة ، كان إماما في علوم الأدب ، قال : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة ، حفظت مائة

٦٢٠