انّ لفيفاً من المؤمنين العصاة يحتفّون حوله وينتظرون مصيرهم الذي يرتبط بشفاعة النبي وآلهعليهمالسلام ، فمن هذه الجهة أُطلق على الأعراف لفظ الصراط لهذه المشابهة.
وأمّا البحث الثاني : مَن هم أصحاب الأعراف؟
اختلفت الروايات في هذه المسألة إلى ثلاثة أقوال هي : إنّ أصحاب الأعراف هم :
١. الأئمّة المعصومون عليهمالسلام
ذهبت أكثر الروايات إلى تفسير أصحاب الأعراف بالأئمّة عليهمالسلام ، وقد بلغ عدد الروايات التي نقلها العلّامة المجلسي في هذا الباب أربع عشرة رواية ، وبعد نقل الروايات أكّد المجلسي وجود روايات كثيرة بهذا المعنى نقلها في أبواب فضائلهم عليهمالسلام.
وعلى هذا الأساس يمكن القول لا شك ـ وفقاً للنظرية الشيعية ـ بأنّ الأئمّة عليهمالسلام هم من جملة أصحاب الأعراف يعرفون جميع أصحابهم وخصومهم.
٢. المؤمنون العصاة
وردت في هذا المعنى رواية واحدة حيث اعتبرت وبالإضافة إلى الأئمّة أنّ من أصحاب الأعراف طائفة من عصاة الشيعة.
وقد نقل الرواية علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن بريد ، عن الإمام الصادق عليهالسلام.
«الأئمّة عليهمالسلام يقفون على الأعراف مع شيعتهم وقد سبق المؤمنون إلى الجنة بلا حساب ، فيقول الأئمّة لشيعتهم من أصحاب الذنوب : انظروا إلى إخوانكم في