شرح القصيدة النونيّة - ج ٢

ابن القيّم الجوزيّة

شرح القصيدة النونيّة - ج ٢

المؤلف:

ابن القيّم الجوزيّة


المحقق: الدكتور محمّد خليل هراس
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٧٢
الجزء ١ الجزء ٢

الساعة موصيا لهم بالدفاع عن الإسلام والجهاد لاعلاء كلمته ضد خصومه من سائر فرق الضلال وأشياع الباطل ، مبينا أن هذا فرض حتم على كل أحد ، وليس فرضا على الكفاية حتى يكفي قيام جماعة به ويسقط الحرج عن بقيتهم.

وهذا النصر للإسلام والجهاد لإزالة كل ما يخالفه له ثلاث مراتب : فأولها وأعلاها أن يكون باليد مع القدرة والإمكان. وأوسطها أن يكون بالإرشاد والنصح والبيان لمن عجز عن إزالته باليد. وأدناها أن يكون إنكارا بالقلب وتوجها بالدعاء إلى الله أن ينصره ويعليه.

وقد بين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه المراتب بقوله في الحديث الصحيح : «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان».

وبقوله في الحديث الصحيح الآخر : «خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل».

ولما كان المؤلف رحمه‌الله ومن معه من إخوانه الموحدين ليس في مقدورهم القيام بالدرجة الأولى ، وهي نصر دين الله بالسيف والسنان ، وذلك لقلتهم وضعفهم وسط جيوش الجهل والظلم التي لها الصولة والدولة ، فقد توجه إلى الله عزوجل بهذا الدعاء الضارع والنداء الذليل ، متوسلا إليه بأحب الوسائل لديه وهي أسماؤه الحسنى وصفاته العليا ، فهو يسأله بحياة وجهه ونوره وبعظمة جلاله وشأنه وقديم سلطانه وبحق نعمه وآلائه التي أولاها ووهبها من غير سابق عمل ولا سعي تكون جزاء له ، وبحق رحمته التي وسعت جميع خلقه في الدنيا ، مؤمنهم وكافرهم ، برهم وفاجرهم ، وبحق أسمائه الحسنى كلها الدالة على صفات كماله التي يمدح ويثنى عليه بها. وبحق حمده الذي ملأ الأكوان كلها ، بل هو أضعاف

٤٦١

أضعافها. ويسأله كذلك بحق إلهيته التي تفرد بها وتنزه عن أن يكون له شريك فيها ، فليس معه إله غيره ، بل كل ما عبد سواه فعبادته محض الباطل وعين الضلال والافتراء من العرش إلى الفرش ، وبه وحده العوذ والتحصن من كل شر وسوء ، وهو الملاذ لعبده من كل خوف ومكروه. وهو الغياث لكل مكروب وملهوف ، فمن غيره للمضطر يسمعه ويجيب دعوته مع عصيانه ومخالفته.

ثم قال بعد هذه التوسلات القوية التي تزيح الجبال من أماكنها ، إنّا قد توجهنا أليك بحاجة فيها حبك ورضاك ، وطالبها أحق بعونك من كل من دعاك ، فاجعل قضاءها من جملة النعم التي أوليتها في جميع الأوقات.

* * *

أنصر كتابك والرسول ودينك ال

عالي الذي أنزلت بالبرهان

واخترته دينا لنفسك واصطفي

ت مقيمه من أمة الإنسان

ورضيته دينا لمن ترضاه من

هذا الورى هو قيم الأديان

وأقر عين رسولك المبعوث بال

دين الحنيف بنصره المتدان

وانصره بالنصر العزيز كمثل ما

قد كنت تنصره بكل زمان

يا رب وانصر خير حزبينا على

حزب الضلال وعسكر الشيطان

يا رب واجعل شر حزبينا فدى

لخيارهم ولعسكر القرآن

يا رب واجعل حزبك المنصور أه

ل تراحم وتواصل وتدان

يا رب وارحمهم من البدع التي

قد أحدثت في الدين كل زمان

يا رب جنبهم طرائقها التي

تفضي بسالكها إلى النيران

يا رب واهدهم بنور الوحي كي

يصلوا أليك فيظفروا بجنان

يا رب كن لهم وليا ناصرا

واحفظهم من فتنة الفتان

وانصرهم يا رب بالحق الذي

أنزلته يا منزل القرآن

الشرح : هذه هي الحاجة التي يريد المؤلف من الله عزوجل قضاءها ، وهي أن ينصر كتابه المبين ، فيقيض له من يظهر حججه ويوضح أغراضه ومقاصده ،

٤٦٢

وينفي عنه تحريف الزائغين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، وينصر رسوله الأمين بنصر سنته وإظهارها وتأييد العاملين بها ، وينصر دينه القويم الذي أنزله مؤيدا بالحجة والبرهان ، واختاره لنفسه دينا ، واصطفى من جاء به ، وأقامه على الخلق أجمعين ، ورضيه دينا لمن رضي عنهم من خلقه ، وجعله مهيمنا على الدين كله ، وأن يقر عين رسوله الذي بعثه بهذا الدين الحنيف بنصره العاجل القريب وأن ينصره النصر العزيز المؤزر ، كما نصره في كل العصور ، وأن ينصر من يعلم أنه خير الحزبين وأفضل الفريقين منا ومن حزب الضلال وعسكر الشيطان ، وأن يجعل شر الحزبين فداء لخيرهم من جند الايمان وعسكر القرآن ، وأن يؤلف بين قلوب أوليائه من أهل التوحيد ، فيجعلهم متواصلين متراحمين متقاربين ، وأن يقيهم شر المحدثات والبدع المضلة ، وأن يجنبهم مسالكها وشعابها التي تفضي بأصحابها إلى النار ، وأن يهديهم بنور الوحي حتى يستقيموا على صراط الله فيظفروا برحمته ورضاه ، وأن يكون وليهم وناصرهم وحافظا لهم من كل فتنة ، وأن ينصرهم بالحق الذي أنزله ، فإنه نعم المولى ونعم النصير.

يا رب انهم هم الغرباء قد

لجئوا أليك وأنت ذو الإحسان

يا رب قد عادوا لأجلك كل

هذا الخلق إلا صادق الإيمان

قد فارقوهم فيك أحوج ما هم

دنيا إليهم في رضا الرحمن

ورضوا ولايتك التي من نالها

نال الأمان ونال كل أماني

ورضوا بوحيك من سواه وما ار

تضوا بسواه من آراء ذي الهذيان

يا رب ثبتهم على الإيمان واج

علهم هداة التائه الحيران

وانصر على حزب النفاة عساكر ال

إثبات أهل الحق والعرفان

وأقم لأهل السنة النبوية ال

أنصار وانصرهم بكل زمان

واجعلهم للمتقين أئمة

وارزقهم صبرا مع الايقان

تهدي بأمرك لا بما قد أحدثوا

ودعوا إليه الناس بالعدوان

٤٦٣

وأعزّهم بالحق وانصرهم به

نصرا عزيزا أنت ذو السلطان

واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم

فلأنت أهل العفو والغفران

ولك المحامد كلها حمدا كما

يرضيك لا يفنى على الأزمان

ملك السموات العلى والأرض وال

موجود بعد ومنتهى الإمكان

مما تشاء وراء ذلك كله

حمدا بغير نهاية بزمان

وعلى رسولك أفضل الصلوات والت

سليم منك وأكمل الرضوان

وعلى صحابته جميعا والألى

تبعوهم من بعد بالإحسان

الشرح : يذكر المؤلف من أحوال أهل التوحيد والسنة وما هم فيه من ضعف وقلة ، ما يستدر به رحمة الله عليهم ونظره إليهم ، فيقول : يا رب أنهم هم الغرباء في أوطانهم وبين أهليهم ، وقد لجئوا إلى بابك وأنزلوا حاجاتهم بكريم رحابك وأنت مولى الفضل والإحسان. وقد عادوا من أجلك كل الناس حتى الآباء والأبناء والأهل والعشيرة ووالوا فيك من كان على شاكلتهم من أهل طاعتك وتوحيدك ، وقد فارقوا الناس وهم أحوج ما يكونون إليهم ليعينوهم على شئون دينهم التي فيها رضاك ، ولم يتخذوا من دونك وليا يتولونه ، بل رضوا بولايتك التي تنيل صاحبها أمنه وأمانيه ، واكتفوا في دينهم بوحيك لم يعبئوا بغيره ولا اتخذوا بديلا منه آراء الهاذين والمخلطين.

فثبتهم يا رب على الإيمان ، فأنت مقلب القلوب كلها بين أصبعيك تحولها كما تشاء ، واجعلهم هداة كل تائه وضال ، وانصر حزبك من أهل الإثبات أهل الحق والمعرفة على حزب النفاة الزائغين ، وهيئ لأهل السنة النبوية الجند والأعوان وانصرهم في كل مكان ، واجعلهم للمتقين إماما وارزقهم ما به يستأهلون منصب الإمامة في الدين من الصبر واليقين ، كما قلت سبحانك : (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) [السجدة : ٢٤].

نعم يهدون الناس بأمرك ووحيك لا بما أحدثه أهل البدع والضلال ودعوا إليه الناس بالعدوان ، وأعزهم بعزة الحق وانصرهم به النصر العزيز فأنت رب

٤٦٤

العزة والسلطان. وصل اللهم على رسولك محمد وصحابته. والحمد لله رب العالمين.

خاتمة ورجاء

وبعد : فهذا مبلغ ما يسر الله من الجهد في شرح هذه القصيدة الجامعة التي حوت من أبواب العلم وعويص المسائل وفنون الحجاج والجدل وصنوف المذاهب والمقالات ما جعلها فريدة في بابها ، وهو شرح لا أدّعي أنه بلغ درجة الكمال ونهاية الإتقان ، فإن درك الكمال في هذا المجال محال ، ولكنه على كل حال محاولة فيها النجاح أغلب من الفشل والنصر أكبر من الهزيمة ، رغم قلة الوسائل وكثرة العوائق والشواغل ، فهو تمهيد صالح لمن يريد أن يسلك الطريق إلى زيادة أو إجادة ويعلم الله كم من مرة وقفت أمام عصى شموس من أبياتها أقلب فيه الفكر وأجيل الخاطر حتى سلس لي مفاده واطمأن نافره.

وقد التزمت في هذا الشرح ما سبق أن وعدت به في المقدمة ، وهو أن لا يكون طويلا إلى حد الإملال ، ولا قصيرا إلى درجة الإخلال ، كما توخيت فيه بساطة الأسلوب وسهولة التعبير ، حتى يتيسر فهمه لكل قارئ مهما كانت درجته من الثقافة ، وسيجد القارئ فيه أحيانا نوعا من السجع الذي لم أتكلفه ، وإنما كان يجيء عفوا ، فتزيد العبارة به حسنا والأسلوب رونقا ، وإذا كان لي ما أرجوه من القارئ الكريم ، فهو أن يقرأه قراءة منصف ، وأن يحاول جهد الطاقة أن يطابق بين الأبيات وبين شرحها ، فسيجد الثوب على قدر الجسد ، اللهم إلا في بعض الأحيان قد يفيض ويتسع إذا وجدت حاجة إلى الزيادة والاستطراد ، وقد يقصر عنه إذا ركدت ريح الفهم وجنحت الملكة إلى الشراد ، فما وجدت أيها القارئ من عيب أو قصور فلا تعجل باللوم والتثريب ، فإننا بشر نخطئ ونصيب ، ولا تفعل بفعل الجاهل المغرور ، إذا رأى هفوة طار بها فرحا ، واتخذها مادة للطعن والتشهير. وما وجدت من حسن فهو من فضل الله

٤٦٥

وتوفيقه ، فاذكره بالخير لصاحبه ولا تحاول غمطه والتهوين من شأنه ، كما يفعل الحاقد الموتور.

والله أسأل أن ينفع به كل من قرأه وأن يجعله مرآة تنعكس عليها ما حوته هذه القصيدة من حقائق مطوية فلا ترتد عنها إلى بصيرة القلب ألا وهي ظاهرة جلية.

والله أسأل أن يغفر لنا وإخواننا انه سميع الدعاء؟

المؤلف

٤٦٦

فهرس

الجزء الثاني من شرح

القصيدة النونية للإمام اين القيم

فصل في شهادة أهل الإثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد............. ٣

فصل في الكلام في حياة الأنبياء في قبورهم........................................... ٤

فصل فيما احتجوا به علي حياة الرسل في القبور.................................... ١٠

فصل في الجواب عما احتجوا به في هذه المسألة..................................... ١٢

فصل في المنجيق الذي نصبه أهل التعطيل على معاقل الإيمان وحصونه جيلاً بعد جيل... ٣٣

فصل في احكام هذه التراكيب السنة.............................................. ٣٣

فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النقاة المعطلين............... ٤٣

فصل في النوع الثاني من أنواع التوحيد لأهل الإلحاد................................. ٤٨

فصل في النوع الثالث من أنواع التوحيد الأهل الإلحاد............................... ٥٠

فصل في النوع الرابع من التوحيد لأهل الإلحاد...................................... ٥٢

فصل في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين............... ٥٤

٤٦٧

بيان أن هذا التوحيد ينقسم إلى قسمين :

الأول : توحيد قولي اعتقادي (توحيد الأسماء والصفات)

الثاني : توحيد فعلي (توحيد الالهية والعبادة)........................................ ٥٥

بيان أن التوحيد بنقسم أيضاً إلى قسمين :

الأول : سلب أي نفي للنقائض

الثاني إثبات صفات الكمال له سبحانه............................................ ٥٥

فصل في بيان ان التوحيد القولي الذي يرجع إلى سلب النقائق نوعان.................. ٥٥

فصل في النوع الثاني من النوع الأول وهواثبات صفات الكمال له سبحانه.............. ٦٣

فصل في بيان حقيقة الإلحاد في أسماء رب العالمين وذكرانه؟ الملحدين................. ١٢٥

فصل في بيان حقيقة الالحاد فيأسماء رب الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المشركيين والمعطلين ١٣١

فصل في بيان الشرك الأكبر.................................................... ١٣٤

فصل في بيان ما يفعله القبوريون من شرك أكبر.................................... ١٣٩

فصل في صف العسكرين وتقابل الصفين واستدارة رحي الحرب العوان وتصاول الأقران.. ١٤٢

فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراه الإثبات الموحدين....................... ١٥٩

فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان    ١٦٥

فصل في كسرالطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت.................. ١٧٧

فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النغاة المعطلين................ ١٨٣

فصل في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والإثبات بتنقيض الرسول... ٢٠١

٤٦٨

فصل في تعين أن اتباع السنة والقرآن طریقة النجاة من النيران....................... ٢٢١

فصل في تيسر السير إلى على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين........ ٢٢٥

فصل في ظهورالفرق بين الطائفتين وعدم التباسه إلا على من ليس بذي عينين......... ٢٣١

فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين.................... ٢٣٣

فصل في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء............ ٢٣٩

فصل في بيان شرط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين............................. ٢٥٠

فصل في لازم المذهب هل هو مذهب ام لا؟..................................... ٢٥٥

فصل في الرد عليهم في تكفيرهم أهل العلم والإيمان وذكرانقسامهم إلى أهل الجهل والتفريط والبدع والكفران    ٢٦١

فصل في تلاعب المكفرين لأهل السنة والايمان بالدين كتلاعب الصبيان.............. ٢٦٨

فصل في أن أهل الحديث هم أنصار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا یبغض الانصار رجل یؤمن بالله واليوم الآخر ٢٧٤

فصل فی تعیین الهچرة من الآراء والبدع إلى سنتة كما كانت فرضا من الأمصار الي بلدنه عليه‌السلام ٢٨٠

فصل في ظهورالفرق المبين بين دعوة الرسل ودعوة المعطلين.......................... ٢٨٧

فصل في شكوى أهل السنة والقرآن أهل التعطيل والأراء المخالفين للرحمن............. ٢٩٢

فصل في أذان أهل السنة الأعلام بصريحها جهراً على رؤوس منابر الإسلام............ ٢٩٩

فصل في تلازم التعطيل والشرك.................................................. ٣٠٧

فصل في بيان المعطل شرمن المشرك.............................................. ٣١٠

٤٦٩

فصل في مثل المشرك والمعطل.................................................... ٣١٧

فصل فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة................ ٣٢٩

فصل في صفة الجنة التي اعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة ٣٣٣

فصل في عدد درحات الجنة وما بين كل درجتين.................................. ٣٣٤

فصل في أبواب الجنة.......................................................... ٣٣٦

فصل في مقدارما بين الباب والباب منها.......................................... ٣٣٨

فصل في مقدارما بين مصراعي الباب............................................ ٣٣٨

فصل في مفتاح باب الجنة...................................................... ٣٣٩

فصل في مشوارالجنة الذي يوقع به لصاحبها...................................... ٣٤٠

فصل في صفوف اهل الجنة..................................................... ٣٤٣

فصل في صفة أول زمرة تدخل الجنة............................................. ٣٤٥

فصل في صفة الزمرة الثانية..................................................... ٣٤٥

فصل في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى..................................... ٣٤٦

فصل في ذكرأعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم....................................... ٣٤٧

فصل في ذكر سن أهل الجنة................................................... ٣٤٨

فصل في طول قامات أهل الجنة وعرضهم........................................ ٣٤٩

فصل في خاهم وألواتهم........................................................ ٣٥٠

فصل في لسان اهل الجنة....................................................... ٣٥٠

فصل في ربح أهل الجنة من مسيرة كم يوجد...................................... ٣٥١

فصل في أسبق الناس دخولا إلى الجنة............................................ ٣٥٢

فصل في عدد الجنات وأجناسها................................................. ٣٥٦

فصل في بناء الجنة............................................................ ٣٦١

فصل في أرضها وحصبائها وتربها................................................ ٣٦٢

٤٧٠

فصل في صفة غرفاتها.......................................................... ٣٦٣

فصل في خيام أهل الجنة....................................................... ٣٦٤

فصل في أرائكها وسررها....................................................... ٣٦٥

في في أشجارها وثمارها ظلالها................................................... ٣٦٦

فصل في سماع أهل الجنة....................................................... ٣٧٠

فصل في أنهار الجنة............................................................ ٣٧٤

فصل في طعام أهل الجنة....................................................... ٣٧٥

فصل في شرابهم............................................................... ٣٧٧

فصل في مصرف طعامهم وشرابعم وهضمه....................................... ٣٧٩

فصل في لباس أهل الجنة....................................................... ٣٨٠

فصل في فرشهم وما يتبعها..................................................... ٣٨٣

فصل في حل أهل الجنة........................................................ ٣٨٤

فصل في صفة عرائس الجنة وحسنهن وجمالهن ولذة وصالهن ومهورهن................. ٣٨٦

فصل في ذكرالخلاف بين الناس هل تحبل النساء أهل الجنة ام لا..................... ٤٠٥

فصل في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظهرم إلى وجهه الكريم.................. ٤١٠

فصل في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة..................................... ٤٢٢

فصل في يوم المزيد وما أعد لهم فيه من الكرامة.................................... ٤٢٥

فصل في المطرالذي يصيبهم هناك............................................... ٤٢٧

فصل في سوق الجنة الذي ينصرفون اليه من ذلك المجلس........................... ٤٢٧

فصل في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابههم واستحالة النوم والموت عليهم ٤٣١

فصل في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال ان الذبح لملك الموت وأن ذلك مجازلا حقيقة له         ٤٣٣

فصل في أن الجنة قيصان وان غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح.................. ٤٣٧

٤٧١

فصل في إقامة المأتم على المتخلفين عن رفقة السابقين.............................. ٤٣٩

فصل في زهد أهل العلم والإيمان وايثارهم الذهب الباقي على الحزف الفاني............ ٤٨٨

فصل في رغبة قائلها إلى من يقف عليها من أهل العلم والإيمان أن ينجرد لله ويحكم عليها بما يوجبه الديل والبرهان      ٤٥٣

فصل في حال العدو الثاني...................................................... ٤٥٧

فصل في حال العدو الثالث.................................................... ٤٥٨

فصل في حال العدو الرابع...................................................... ٤٥٨

فصل في توجه أهل السنة إلى رب العالمين أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين. ٤٦٠

خاتمة ورجاء.................................................................. ٤٦٥

٤٧٢