قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]

نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]

505/646
*

الباب الرابع

في الثقل والخفة

وفيه مسائل :

المسألة الأولى : في مغايرتهما للحركة وللقوة المحركة

هاهنا ميل (١) يكون الجسم به مدافعا لما يمنعه من الحركة إلى جهة ما. ومدافعته محسوسة ـ إمّا نحو الفوق وهو الخفة ، أو نحو السفل وهو الثقل ـ مغايرة للحركة وللقوة المحركة ، لأنّ (٢) الزّق المنفوخ إذا حبس تحت الماء قسرا ، والحجر الموضوع على اليد ، يحس منهما مدافعة نحو الفوق والسفل ، والحركة غير موجودة. فالميل الصاعد غير الحركة إلى فوق ، والميل الهابط غير الحركة إلى أسفل.

وأيضا (٣) المدافعة قد تكون نفسانية ، كما إذا اعتمد انسان على انسان

__________________

(١) قال الطوسي : «والميل هو الذي يسمّيه المتكلّمون اعتمادا» شرح الاشارات ٢ : ٢٠٨. والاعتماد عند النيسابوري : «معنى إذا وجد أوجب كون محلّه في حكم المدافع لما يماسّه مماسّة مخصوصة» الحدود للنيسابوري المقري : ٣٦. وأنكر وجوده أبو إسحاق الأسفرائيني وأتباعه ، وأثبته الحكماء والمعتزلة وكثير من الأشاعرة ، راجع شرح المواقف ٥ : ١٩١.

(٢) دليل لمغايرة الميل مع الحركة.

(٣) من هنا يبدأ ببيان الفرق بين الميل والطبيعة بثلاثة أوجه.