إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٣

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد جعفر بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري في «طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها» (ج ١ ص ١٩١ ط مؤسسة الرسالة) قال :

فممن دخله [أصبهان] فيما ثنا أبو بشر عن بعض مشايخه أن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وابن الزبير قدما غازيين إلى جرجان ، ويكنى الحسن بن علي أبا محمد. ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

ومنهم الفاضل الدكتور داويت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب : ع ، م (ص ٨٩ ط مؤسسة المفيد بيروت) قال :

فيقال ان عليا ولد في الكعبة نفسها أما الحسن فانه وإن لم يولد في الكعبة أيضا إلّا أنهم يذكرون أنه ولد في بيت علي وفاطمة في المدينة وهو البيت الوحيد الذي سمح جبريل بابقاء بابه مفتوحة إلى مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله ـ علي مهنا في «طرائف الخلفاء والملوك» (ص ٣٢ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

ذكر أنه عليه‌السلام ولد بالمدينة الطيبة وهو ابن علي وفاطمة عليهما‌السلام وأكبر أولادهما وأولهم.

ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى» (ص ١٩٥ ط دار القلم بدمشق) قال :

ولد عليه‌السلام للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة على الصحيح وقيل في رمضان.

ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٦٣ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وأخرج البغوي في معجمه ، وابن عساكر في تاريخه ، والامام أحمد في مسنده ،

٤٤١

عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : إن ام الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت : يا رسول الله كأن عضوا من أعضائك في بيتي ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله :

خير رأيتيه ، تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم ، فولدت فاطمة الحسن فأرضعته بلبن قثم. قالت : فجئت به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضعته في حجره ، فبال ، فضربت كفه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوجعت ابني ، رحمك الله انتهى.

وعن أبي إسحاق ، عن هانئ ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أروني ابني ، ما سميتموه؟ قلت : حربا ، قال : بل هو الحسن ، وذكر الحديث.

مستدرك

تسمية الحسن عليه‌السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٤٩٢ وج ١٩ ص ١٨٢ وج ٢٦ ص ٣٤٠ ومواضع أخرى ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٦٣ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وأخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت : كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها المخاض فأتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كيف هي؟ كيف هي؟ ابنتي فديتها. قلنا : إنها لتجهد. قال : فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذينني. قالت : فلما وضعته سررته ، ولففته في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ما فعلت ابنتي فديتها ، وما حالها؟ وكيف هي؟ قلت يا رسول الله : قد وضعت غلاما ، وأخبرته بما صنعت. فقال : لقد عصيتني. قلت : أعوذ بالله من معصية الله ورسول الله ، سررته يا رسول الله ، ولم أجد من ذلك بدا. فقال : ائتني به ، فأتيته به فألقى عنه الخرقة

٤٤٢

الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه ، وأرضعه بريقه ، ثم قال : ادعي لي عليا فدعوته فقال : ما سميته يا علي؟ فقال سميته جعفرا. قال : لا ، لكنه حسن ، وبعده حسين ، وأنت يا علي أبو الحسن والحسين. رواه أبو نعيم في الحلية ورجاله ثقات. وفي لفظ : وأنت أبو الحسن الخير. وفي رواية للطبراني ، والامام أحمد ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن حبان ، والحاكم ، والدولابي ، في كتابه الذرية الطاهرة : أنه سمى الأول حسنا ، فلما ولد الثاني سماه حسينا ، فلما ولد الثالث سماه محسنا ، وقال : إني سميتهم بأسماء ولد هارون : شبر وشبير ومشبر.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الامام علي عليه‌السلام» (ص ١٤٥ ط دار الجيل في بيروت) قال :

نقلا عن سودة : ثم قال : ادعي لي عليا .. فدعوته .. فقال : ما سميته يا علي؟؟ .. قال:

سميته جعفرا يا رسول الله .. قال : لا .. ولكنه حسن .. وبعده حسين .. وأنت أبو الحسن والحسين ..!!!

ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في «خديجة ام المؤمنين ـ نظرات في إشراق فجر الإسلام» (٤٧٥ ط ٢ دار الريان للتراث) قال :

فقد وضعت الزهراء في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة غلاما زكيا كان أشبه الناس بجده خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولما ولد جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أروني ابني ، ما سميتموه! قال علي : سميته حربا ، قال بل هو حسن وكان هذا هو الاسم الذي اختاره لحفيده ، وهو اسم لم تكن العرب قد سمّت به من قبل ، وكان أهل اليمن يسمون بعض أولادهم حسن بسكون السين. وفي اليوم السابع لمولده أمر الرسول الكريم بحلق شعر رأسه والتصدق بزنة الشعر فضة ، وبذبح شاة يوزع لحمها على الفقراء والمساكين تقربا إلى الله تعالى.

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم

٤٤٣

النيسابوري (القسم ١ ص ١٦٠ ط عالم الكتب بيروت) قالوا :

ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمى الحسن بن علي ... محمد بن علي. معرفة الصحابة / الحسن ٣ / ١٧٣.

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ١ ص ٥٩٥ ط عالم الكتب بيروت) قالوا :

لما أن ولد الحسن سميته حربا. علي معرفة الصحابة. الحسن والحسين ٣ / ١٦٨.

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص ١٢٤ ط دار البشائر الإسلامية ودار النور بيروت) قال :

لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال ... علي ٥٥١.

مستدرك

تسمية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حسنا كان بأمر الله تعالى

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٤٩٠ وج ٢٦ ص ٩ ومواضع أخرى ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

منهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي في حاشية شرح بانت سعاد لابن هشام صاحب «المغني» (ج ١ ص ٦٤٥ ط دار صادر بيروت ١٤٠٠ ه‍ ـ ١٩٨٠ م) قال :

ورأيت في الصحيفة الرضوية أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : بأي شيء سميت ابني هذا؟ فقال : ما كنت لأسبقك باسمه ، ثم هبط جبريل فقال : يا محمد ، العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول : اسم ابنك باسم ابني هارون ، فقال : وما اسمه يا جبريل؟ قال : شبّر ، فقال : لساني عربي ، قال : سمّه الحسن ، فسماه ، انتهى ؛ وهذا

٤٤٤

يدل على أن شبّرا وشبيرا غير عربي.

مستدرك

كنية الامام المجتبى وألقابه الشريفة

تقدم ما يدل عليه من العامة في ج ٢٦ ص ٣٥٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٧٢ ط عالم الكتب بيروت) قال :

كنيته : رضي الله تعالى عنه ، أبو محمد ، لا غير ، كناه به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأما ألقابه فكثيرة ، وهي : التقي ، والزكي ، والطيب ، والسيد ، والسبط ، والوفي ، والولي ، كل ذلك يقال له ، ويطلق عليه.

وأكثر هذه الألقاب شهرة : التقي. وأعلاها رتبة ، وأولادها به ، ما لقبه به جده سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه : «السيد» كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه ، عن أبي بكر رضي‌الله‌عنه قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر ، والحسن بن علي إلى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله عزوجل أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

مستدرك

أشبه الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن بن علي عليهما‌السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في كتبهم في ج ١٠ ص ٥٣٤ وج ١١ ص ١٠٠ وج ١٩ ص ٢٩٥ وج ٢٦ ص ٣٦١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو

٤٤٥

عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى ٢٤١ ه‍ في «مسند أهل البيت» (ص ٤٥ برواية ولده عبد الله ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال :

وأخرج الطبراني بإسناد جيد عن علي قال : أشبه الناس بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما بين رأسه إلى نحره الحسن. المعجم الكبير (٣ / ٩٨ ـ ٩٩) ، مجمع الزوائد (٩ / ١٧٦).

ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ ه‍ في «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (ج ٥ ص ٢٢٥ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

ولد سنة ثلاث من الهجرة ، وكان يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين يشبه ما كان أسفل [من ذلك] ، وكان له من الولد خمسة عشر ذكرا ، وثمان بنات.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» (ج ٣ ص ١٠٨ ط المكتبة العلمية بيروت) قال :

حديث أبي جحيفة رضي‌الله‌عنه ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان الحسن بن علي عليهما‌السلام ، يشبهه. أخرجه البخاري في : ٦١ ـ كتاب المناقب : ٢٣ ـ باب صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٠٨ ط دار الجيل في بيروت) قال :

وعن أنس بن مالك : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحسن ابن علي وفاطمة عليهم‌السلام أخرجه الامام أحمد.

ومنهم الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الطرابلسي

٤٤٦

المتوفى سنة ٢٦١ في «تاريخ الثقات» (ص ١١٦) ترتيب الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى ٨٠٧ وتضمينات ابن حجر العسقلاني (ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

٢ حدثنا أبو داود الحضري ، عن سفيان ، عن عمر بن سعيد ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : خرجت مع أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه فاستقبل الحسن ابن علي رضي‌الله‌عنه فأخذه أبو بكر ، فجعل يقبّله ويقول : بأبي وأمي شبيه بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا شبيها بعلي ، وعلي يضحك رضي‌الله‌عنهم.

ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العكّ ـ المدرس في إدارة الإفتاء العام بدمشق في «مختصر حياة الصحابة ـ للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي» (ص ٣١٩ ط دار الايمان دمشق وبيروت) قال :

وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري والنسائي والحاكم عن عقبة بن الحارث قال : خرجت مع أبي بكر رضي‌الله‌عنه من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بليال ، وعلي رضي‌الله‌عنه يمشي إلى جنبه. فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان ، فاحتمله على رقبته وهو يقول :

بأبي شبيه بالنبي

ليس شبيها بعلي

وعلي يضحك. كذا في الكنز (٧ / ١٠٣).

ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في «شرح الشفاء للقاضي عياض» (ج ٣ ص ٤١٤) المطبوع بهامش «نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض» (ط دار الفكر بيروت) قال :

وعن عقبة بن الحارث ـ كما في البخاري ـ فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ الثقات.

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ١ ص ٣٧٦ ط عالم الكتب بيروت) قالوا :

٤٤٧

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه ... وهب أبو جحيفة معرفة الصحابة / الحسن ٣ / ١٦٨. وأيضا أشاروا إلى الحديث في القسم الثاني من «فهرس أحاديث وآثار المصنف ـ للصنعاني» ص ٦٨٩.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :

أشار إلى الحديث الشريف في ج ٤ ص ٦٨٩ وج ٤ ص ٢٢٧ وج ٦ ص ١١٨.

وأيضا في كتابه : فهارس أحاديث وآثار مسند أحمد بن حنبل ـ أشار إلى الحديث الشريف في ج ١ ص ٥٣١ وص ٥٧٧ وج ٢ ص ٧٣٣ وص ٧٨٢ وص ٨٦٥.

وأيضا في كتابه : «فهارس المستدرك للحاكم» ص ٦٩٣.

ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٧٤ ط عالم الكتب بيروت) قال :

أخرج الامام البخاري في صحيحه ، عن عقبة بن الحارث قال : خرجت مع أبي بكر ، رضي‌الله‌عنه ، من صلاة العصر ، بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بليال ، وعلي يمشي إلى جنبه ، فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان ، فاحتمله على رقبته وهو يقول :

بأبي شبيه بالنبي

ليس شبيها بعلي

قال وعلي يضحك. انتهى.

وعن أبي جحيفة رضي‌الله‌عنه قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان الحسن يشبهه.

وذكر ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ، قال : قال ابن الزبير : أشبه الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الحسن بن علي ، قد رأيته يأتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد فيركب ظهره ، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل.

٤٤٨

ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجلين حتى يخرج من الجانب الآخر انتهى.

وقال معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنهما : كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأخرج ابن عساكر في التاريخ ، قال : قال مصعب بن عمير : تذاكرنا من أشبه الناس بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهله؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال : أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه ، الحسن بن علي ، رأيته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يصلي ، فإذا سجد ركب الحسن على رقبته أو قال ظهره ، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل.

ولقد رأيته يحبي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.

مستدرك

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبّل الحسن عليه‌السلام

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٧٥٦ وج ١١ ص ٦٣ وج ١٩ ص ٣٠٠ وج ٢٦ ص ٤١٧ وص ٤٣٠ ومواضع كثيرة من هذا الكتاب. ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم العلامة أبو زكي عثمان شرف النووي في «المجموع ـ شرح المهذب» (ج ٢ ٢ ص ٦٠ ط دار الفكر) قال :

من حديث أبي ليلى الأنصاري قال كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته.

ومنهم أبو يسر حسام الدين في «التصنيف الفقهي» (ج ٢ ص ٥٣١ ط دار الكتاب بالقاهرة) قال :

٤٤٩

حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : ثنا محمد بن عمران الأنصاري ابن بنت أبي ليلى قال : حدثني أبي قال : ثنا ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى داود بن بلال قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء الحسن بن علي فجعل يتمرغ عليه فرفع مقدم قميصه فقبل زبيبه.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» (ج ٣ ص ١٠٣ ط المكتبة العلمية بيروت) قال :

حديث أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قبّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي ، جالسا. فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال : من لا يرحم لا يرحم. أخرجه البخاري في : ٧٨ ـ كتاب الأدب : ١٨ ـ باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.

حديث جرير بن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : من لا يرحم لا يرحم. أخرجه البخاري في : ٧٨ ـ كتاب الأدب : ٢٧ ـ باب رحمة الناس والبهائم.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد عقله مدرس في الجامعة الأردنية في كتابه : «نظام الاسرة في الإسلام» (ج ١ ص ٢٣ ط مكتبة الرسالة الحديثة عمان) قال :

وروي عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قبّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر اليه رسول الله ثم قال : من لا يرحم لا يرحم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد كامل حسن المحامي في «التقوى في القرآن الكريم» (ص ٨٧ ط بيروت) قال :

روت ام المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق رضي‌الله‌عنهما أن أعرابيا زار في أحد الأيام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان الحسن بن علي بن أبي طالب طفلا

٤٥٠

صغيرا ، فرأى الأعرابي جدّه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم يداعبه ويقبّله في حنان ، وتعجب الأعرابي وسأل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتقبلون الصبيان؟ إننا في عشيرتنا لا نقبّل الصبيان أبدا. ولم يرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عما قاله ذلك الأعرابي ، فقال له : أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة!

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ٢ ص ٤٥٤ ط عالم الكتب بيروت) قالوا :

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل بطنك. معرفة الصحابة. الحسن ٣ : ١٦٨. وذكروا أيضا ـ في «فهرس أحاديث وآثار المصنف للشيخ عبد الرزاق الصنعاني» ج ١ ص ١٠١٢ ط عالم الكتب بيروت قالوا :

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبّل الحسن الجامع ٢٠٥٨٩. ١١ / ٢٩٨.

مستدرك

الامام الحسن عليه‌السلام هو بضعة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٥٨ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وقال سليمان بن شداد : كنت ألاعب الحسن بالمداحي فكنت إذا أصبت مدحاته يقول لي : أيحل لك أن تركب بضعة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ وإذا أصاب مدحاتي قال لي : أما تحمد الله أن تركبك بضعة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ..؟

٤٥١

مستدرك

حمل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن عليه‌السلام على عاتقه وقال

صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ونعم الراكب هو»

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١١ ص ٧٥ وج ١٩ ص ٣٠٣ وج ٢٦ ص ٤١٨ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» (ص ٣٢٠ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

وقد أخرج الحاكم عن ابن عباس قال : أقبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد حمل الحسن على عاتقه ، فلقيه رجل ، فقال : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ونعم الراكب هو.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في «خديجة ام المؤمنين ـ نظرات في إشراق فجر الإسلام» (ص ٤٧٦ ط ٢ دار الريان للتراث) قال :

وقد بلغ من فرط حبه له أنه كان يحمله على عاتقه ، فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونعم الراكب هو.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١٠ ص ٥١ ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :

نعم الراكب هو. كنز ٣٧٦٤٨ ـ بداية ٨ : ٣٦.

٤٥٢

حديث آخر

رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ١٠٧ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وأخرج الترمذي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنهما قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو حامل الحسن والحسين على ظهره ، وهو يمشي بهما على أربع ، فقلت : نعم الجمل جملكما؟ فقال : ونعم العدلان هما. على شرط مسلم.

ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص ١٩٧ دار القلم دمشق) قال :

عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل : فذكر مثل ما تقدم عن سبائك الذهب.

مستدرك

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من سرّه أن ينظر إلى سيد شباب أهل

الجنة فلينظر إلى الحسن»

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج ١١ ص ٥٢ ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك رواه جماعة من الأعلام :

منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» ترجمة الامام الحسن (ص ٧٨ ط مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر

٤٥٣

بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، حدثنا أبو محمد الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن فهم ، أخبرنا محمد بن سعد ، أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي ، أخبرنا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن شابط عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من سرّه أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٨ ص ٣٠٩ ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :

من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي.

مستدرك

قد أعطى الحسن من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم

رواه جماعة :

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٣ ص ٧٧٣ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا ان الحسن بن علي قد اعطى من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله. (ابن عساكر عن حذيفة).

مستدرك

حج سيدنا الامام المجتبى خمسا وعشرين حجة ماشيا

رواه جماعة :

٤٥٤

فمنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ٢ ص ٢٧٢ ط عالم الكتب بيروت) قالوا :

لقد حج الحسن بن علي خمسا خمسا وعشرين حجة ... عبد الله بن عتبة. معرفة الصحابة / الحسن ٣ / ١٦٩.

مستدرك

تعويذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسن عليه‌السلام

رواه جماعة :

ومنهم أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في «سبائك الذهب» (ص ٣٢٠ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

الحسن السبط رضي‌الله‌عنه : ولد رضي‌الله‌عنه في سنة ثلاث من الهجرة في نصف رمضان وحنّكه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم. وسماه وعق له يوم سابعه وحلق شعره ، وأمر أن يتصدق بوزنه فضة.

ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في «أخبار النساء في العقد الفريد» (ص ١٣٨ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

مسروق عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما بهذه الكلمات : أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل عين لامّة ، ومن كل شيطان وهامّة.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة ـ للعلامة الصفوري» (ص ١٩٣ ط دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال :

٤٥٥

قال المحب الطبري : ولد الحسن في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قال علي رضي‌الله‌عنه لما حضرت ولادة فاطمة رضي‌الله‌عنها ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأسماء بنت عميس ، وام سلمة : أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل صارخا ، فأذّنا في اذنه اليمنى وأقيما في اذنه اليسرى ، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلّا عصم من الشيطان ثم جاءه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اللهم إني أعيذه بك ، وولده من الشيطان الرجيم ، فلما كان يوم السابع سمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حسنا.

مستدرك

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمص لسان الحسن عليه وشفته

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١١ ص ٥٣ وص ٦٥ وج ١٩ ص ٣٠١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى ٢٤١ ه‍ في «مسند أهل البيت» (ص ٤٦ برواية ولده عبد الله. ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال :

وأخرج الامام أحمد عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسانه ، أو قال ـ شفته ـ يعني الحسن بن علي ـ وإنه لن يعذّب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

الامام أحمد في المسند (٤ / ٩٣).

وقال الامام الهيثمي في مجمع الزوائد (٩ / ١٧٧) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة.

ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه : «حليم آل البيت الامام الحسن بن

٤٥٦

علي رضي‌الله‌عنه» (ص ١٠٢ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وأخرج الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمص لسانه ، أو شفته ، يعني الحسن وأنه لن يعذب لسان أو شفتان مصّهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتهى.

ومنهم الدكتور علي محمد جماز في «مسند الشاميين من مسند الامام أحمد بن حنبل» (ج ١ ص ١٠٨ ط دار الثقافة الدوحة دولة قطر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا جرير بن عبد الرحمن بن [أبي] عوف الجرشي عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمص لسانه ، أو ـ فذكر مثل ما تقدم عن المسند بعينه.

مستدرك

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسن : «هذا مني وأنا منه»

رواه جماعة :

فمنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي المتولد ٧٤٥ والمتوفى ٧٩٤ ه‍ في «اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة» (ص ١٨٣ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

وقال للحسن : هذا مني وأنا منه.

٤٥٧

مستدرك

إطالة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله السجدة لأجل ركوب الحسن

عليه‌السلام على ظهره

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٧٢٧ وج ١٩ ص ٣٠٤ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها. رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ١٠٠ ط عالم الكتب بيروت) قال :

ويتسامى سيد الخلق صلى‌الله‌عليه‌وسلم في تواضعه المتواضع ، حتى جاء الحسن بن علي ، فصعد على ظهره وهو ساجد صلوات الله وسلامه عليه فلم ينزله حتى نزل.

وقال في ص ١٠٣ : أخرج النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه رضي‌الله‌عنهما. خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لصلاة العشاء وهو حامل الحسن رضي‌الله‌عنه فتقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، للصلاة فوضعه ثم كبر وصلّى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها.

قال فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاته قال الناس : يا رسول الله سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها ، حتى ظننا أنه قد حدث أمر ، وأنه يوحى إليك. فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كل ذلك لم يكن ، ولكني ارتحلني الحسن فكرهت أن أعجله حتى ينزل.

وقال في ص ١٠٥ : وذكر ابن كثير أيضا في البداية والنهاية ، عن عبد الله بن شداد

٤٥٨

عن أبيه قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، صلّى بهم إحدى صلاتي العشى ، فسجد سجدة أطال فيها السجود ، فلما سلم قال الناس له في ذلك ، قال : إن ابني هذا ـ يعني الحسن ـ ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

وقال أحمد : حدثنا محمد بن أبي عدي عن عمير بن إسحاق ، قال : كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة رضي‌الله‌عنه فقال : أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل ، فأخذ ، بقميصه ، قال فقبل سرته تفرد به أحمد.

ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى ١١٨٩ ه‍ في «رفع الخفا شرح ذات الشفا» (ج ٢ ص ٢٨٤ ط عالم الكتب ومكتبتة النهضة العربية) قال :

أخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال : أشبه أهل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم به وأحبهم إليه الحسن ، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته ، أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته وهو راكع فيفرّج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.

ومنهم الشيخ أبو الفضل الجويني الأثري في «جمهرة الفهارس» (ص ٢٦٣ ط دار الصحابة بطنطا) قال :

كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٦ ص ٢٨٤ ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :

كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه فيرفع رفعا. حم ٥ : ٥١ ـ مجمع ٩ : ١٧٥.

٤٥٩

مستدرك

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسن عليه‌السلام : «ترق عين بقة»

رواه جماعة :

فمنهم العلامة القاضي أبو الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي في «أمثال الحديث المروية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله» (ص ١٢٩ ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال :

حدثنا محمد بن خلف بن حيان ثنا زيد بن إسماعيل ثنا جعفر بن عون ثنا معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن بن علي وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول : ترق عين بقة.

مستدرك

الحسن عليه‌السلام سيد شباب أهل الجنة

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١١ ص ٥٢ وج ٢٦ ص ٤٣٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ١٠٥ ط عالم الكتب بيروت) قال :

وأخرج الحافظ ابن كثير بسنده عن جابر بن عبد الله ، رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى الحسن بن علي.

٤٦٠