إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٦

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلائق أجمعين وعلى آله الطيبين.

وبعد فإنّا لما أردنا استخراج مصادر الأحاديث الّتي أودعت في كتاب «احقاق الحق» من فضائل مولانا أمير المؤمنين وسيد الأوصياء المرضيّين علي عليه‌السلام عن كتب العامة ، سنح لنا استقصاء ما نقف عليه من فضائله عليه‌السلام عند التتبّع في كتب القوم فحاولنا السير الحثيث في خلال مسفوراتهم الّتي ألّفوها وصنّفوها طيلة القرون قرنا بعد قرن من اقدم القرون إلى القرن الحاضر بقدر الميسور ، فبلغ ما وقفنا عليه الى حدّ لا يبلغ ما أورده في «النهج» و «الإحقاق» عشرا من معشارها وتلك نعمة منّ الله بها علينا بعد ما كان متعذّرا او متعسّرا في الأعصار السالفة لكون الكتب مخطوطة فاردة النسخ وذلك لشياع كثير من الكتب في هذه الأعصار ببركة صناعة الطبع وإن كان وفير منها سيّما الكتب المؤلّفة في المناقب مخزونة في خزائن الكتب مترّبة عند الضنناء ببذلها تأكلها العثّة ، لم تتحلّ بحلية الطبع ولم تبرز إلى منصّة الانتشار. ولم تطبع من كتب المناقب إلا النادر وصارت تلك النسخ العزيزة لأجل عدم اهتمام القوم بحفظها آئلة الى التلف والضياع بمرور الدهور ، ولو وجد منها شيء فهي كالكبريت الأحمر والزيبق الفرّار مخطوطة مخزونة لا تصل إليها ايدي الشائقين إليها والمستفيدين منها. وقلّما يوجد بعض كراساتها بعد تحمّل المشاقّ

١

في تحصيلها وما جمعناه من الأحاديث قطرة من بحر ورملة من اكثبة دهناء. وقد أردنا ان نلحقها بكتاب «احقاق الحق» ونوردها تعليقا عليه وتكميلا له وتبجيلا لمؤلّفه شكرا لمساعيه الجميلة في هذا التأليف الرّشيق وغيره لترويج مذهب الإماميّة واشاعة مناقب أجداده الطّاهرين وأوجب ذلك قلّة إيراد المتن في بعض مجلّدات هذا الكتاب الملفّق من الأصل والفرع حتّى انه لم تصل النوبة الى المتن في المجلّدين السابقين. وفي هذا المجلّد مع أنّا اكتفينا في توارد النقل عن أرباب زبرهم على نقل الحديث عن أقدمهم زمانا ثمّ نقل موارد الاختلاف معه من الكتب المتأخرة مهما أمكن.

ولا يوهمنّ ذلك وقوع مسامحة في النقل بل ما أشرنا اليه من التخليص مقرون بالتحفّظ التامّ في جميع كلمات الكتب المنقولة عنها مع التصريح بأيّ اختلاف وقع بينهم حتّى في كلمة ليس لها ادنى مدخليّة في المضمون وراعينا في النقل عنها في التقديم والتأخير ترتيب مؤلفيهم بحسب الأزمان مع ذكر سنى وفياتهم ولكنّا اهملنا في (هذا المجلد وما يتلوه) ذكر السنين واكتفينا في تعريفهم بمجرّد الاشارة إليهم من غير بيان او إشعار الى كناهم والقابهم وموطنهم وتعيين مذهبهم من بين مذاهب العامة اكتفاء بذكرها اجمالا في المجلّدات السابقة وروما لما نريد من التحذّر عن اي موجب ينا في الاختصار.

وقد شرعنا في نقل فضائل مولانا امير المؤمنين عليّ عليه‌السلام بتبع متن الإحقاق من أواخر المجلّد الثاني وقد اختتم فيه وفي المجلّد الثالث ما عثرنا عليه من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تفسير الآيات النازلة في شأن مولانا أمير المؤمنين وان كان ما وجدناه عند التتبّع في كتب أخرى بعد طبع ذلك المجلّد كثيرا أيضا نورده إن شاء الله تعالى في الخاتمة على سبيل الإستدراك واوردنا من اول المجلد الرابع الى ص ٣٨٩ الأحاديث الواردة في النعوت والأوصاف الّتي وصف

٢

بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمير المؤمنين عليّا عليه‌السلام. ثم اتبعناها بنقل الأحاديث الّتي تشتمل على فضائل عديدة له عليه‌السلام من الصحيفة المذكورة الى ص ١٢٩ من المجلّد الخامس ثم شرعنا بإيراد سائر الأحاديث المأثورة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضائله ومناقبه من طرقهم المودعة في كتبهم. ورتّبناه على ترتيب الأبواب وقد اختتم المجلّد الخامس في «الباب السادس والعشرين» ونشرع الآن فيما يتلوه ونسأله تعالى التوفيق لإتمامه آمين آمين.

حرره الراجي فضل ربه الكريم خادم علوم اهل بيت الوحى والرحمة ابو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي في منتصف ذى القعدة الحرام ١٣٨١ ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة الميامين وعش آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله حامدا مصليا مستغفرا

٣

بسم الله الرحمن الرحيم

الباب السابع والعشرون

في ان ضربة على يوم الخندق أفضل من عبادة

الثقلين (من أعمال الامة الى يوم القيامة)

والأحاديث الدالّة على على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عضد الدين الإيجي في «المواقف» (ص ٦١٧ ط اسلامبول) قال :

٤

قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الأحزاب : لضربة عليّ خير من عبادة الثقلين.

ومنهم العلامة فخر الدين الرازي في «نهاية العقول في دراية الأصول» (ص ١١٤ ، النسخة المخطوطة) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الأحزاب : لضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين.

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٣٠ ط الآستانة): روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المواقف».

ومنهم العلامة الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص ٩١ ط ـ) قال : يقول النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ ضربته (أي ضربة عليّ) تعدل عمل الثقلين إلى يوم القيامة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٩٥ وص ١٣٧ ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن حذيفة بن اليمان رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة.

ومنهم العلامة المولوى الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٤٠٧ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المواقف».

ومنهم العلامة بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص ٥٧)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية العقول».

٥

القسم الثاني

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول

حديث بهز بن حكيم عنه أبيه عن جده

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال:

حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري في قصر الخليفة ببغداد ، ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب المصري بدمشق ، ثنا أحمد بن عيسى الخشّاب بتنيس ، ثنا عمرو بن أبي سلمة ، ثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٣ ص ١٩ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا الطّاهري ، حدّثنا لؤلؤ بن عبد الله القيصري ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد النّصيبي الصّوفي بالموصل ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن ابن شدّاد ، قال : حدّثني محمّد بن سنان الحنظلي ، حدّثني إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم : فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ٤٥ ط الغرى) قال : أخبرنا الامام الحافظ أبو الفتح عبد الواحد بن الحسن الباقرحي ، أخبرنا

٦

أبو عبد الله محمّد بن محمّد الجويني قال : قرأت على أبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان السّعدي ، أخبرنا لؤلؤ القيصري فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص ٦٣ ط تبريز)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبانا شيخنا عمير الموفّق عن المؤيّد محمّد المعري ، أنا عبد الرّحمن بن حمدان السعدي ، نبّأ لؤلؤ القصري ، نبّأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الحصر العوفي بالموصل ، نبّأ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن داد ، حدّثني محمّد بن سباب الحنظلي ، نبأ إسحاق بن سدّ القرشي عن سهر بن حكيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلّا انه ذكر بدل كلمة عمل أمّتي : أعمال أمّتي.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ٣٢ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص ٣٢٧ النسخة المخطوطة عندنا).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ١٦٣ ط نول كشور).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٦)

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

٧

الحديث الثاني

حديث ابن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٨١ ط لاهور) قال : عن ابن مسعود رض ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودّ يوم الخندق أفضل من عمل أمّتي إلى يوم القيامة. أخرجه الدّيلمي في «فردوس الأخبار.(١)

__________________

(١) قال العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٤ ص ٣٣٤ طبع مصر) فاما الخرجة التي خرجها يوم الخندق الى عمرو بن عبد ود ، فإنها أجل من أن يقال جليلة ، وأعظم من أن يقال عظيمة ، وما هي الا كما قال شيخنا أبو الهذيل وقد سأله سائل : أيما أعظم منزلة عند الله على أم أبو بكر فقال : يا ابن أخي والله لمبارزة على عمروا يوم الخندق ، تعدل أعمال المهاجرين والأنصار وطاعاتهم كلها تربى عليها فضلا عن أبى بكر وحد.

وقد روى عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو أبلغ منه.

٨

الباب الثامن والعشرون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند مبارزة على مع

عمرو : برز الايمان كله الى الشرك كله

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر) قال :

وجاء في الحديث المرفوع أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ذلك اليوم حين برز إليه (يعني عليّ إلى حرب عمرو) : برز الايمان كلّه إلى الشرك كلّه.

٩

الباب التاسع والعشرون

في رجحان عمل على عليه‌السلام يوم أحد على عمل

جميع الخلائق ، وان الله باهى به ملائكته

رواه القوم :

منهم الشيخ القندوزى ، في «ينابيع المودة» (ص ٦٤ ط اسلامبول) قال : أبو الحسن المعروف بابن المغازلي وصاحب المناقب بسنديهما عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ بن أبي طالب : يا أبا الحسن لو وضع إيمان الخلائق وأعمالهم في كفة ميزان ووضع عملك يوم احد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق ، وان الله باهى بك يوم احد ملائكته المقرّبين ورفع الحجب من السموات السبع وأشرقت إليك الجنة وما فيها وابتهج بفعلك ربّ العالمين ، وان الله تعالى يعرضك ذلك اليوم ما يغبط كلّ نبيّ ورسول وصدّيق وشهيد.

وروى الحديث عن ابن المغازلي في (ص ١٢٧) أيضا.

١٠

الباب متمم الثلاثين

في ان الجن يهابون عليا الى يوم القيامة

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٢ ص ٤٦٨ ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال :

أورد الخرائطي من أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحرث ، عن أبيه عن جدّه عن سلمان الفارسي ، قال : كنّا مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسجده في يوم مطير فسمعنا صوت السلام عليكم يا رسول الله ، فردّ عليه إلى أن قال : فقال الشيخ (اي الجنّ) يا نبي الله أرسل معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام وأنا أردّه إليك سالما ، فذكر قصّة طويلة في بعثه معه عليّ بن أبي طالب ، إلى أن قال : ورجع بعليّ فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ لمّا قصّ قصّتهم : أما انّهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة.

١١

الباب الحادي والثلاثون

في انه نودي من السماء يوم بدر واحد

(وكذا عند قتل مرحب في بعض الأحاديث)

لا فتى الا على لا سيف الا ذو الفقار

والأحاديث الدالّة عليه على اقسام :

القسم الاول

ما روى يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

حدّثنا أبو موسى عيسى بن خلف بن الربيع الاندلسي قدم علينا واسطا سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشر العدل ، قال : قرأ على أبي إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الصفّار النحوي ، قال : حدّثني الحسن بن عرفة قال : حدّثني عمّار بن محمّد بن الأشعث بن محمّد ، عن سعد بن طريف عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال : نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له : رضوان : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ.

١٢

ومنهم العلامة السمعاني في «الرسالة القوامية» (مخطوط)

روى بإسناده عن طريف الحنظلي بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٠ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني عبد الله العزيز بن عبد الملك بن نصير الأموي ببخارا ، حدّثني أبو أيّوب سليمان بن أحمد بن يحيى السّعري بحمّص ، حدّثني أبو عمارة محمّد بن أحمد بن يزيد بن المهتدي حدّثني عبد الجبّار بن عبد الله حدّثني سليمان بن بلال عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم بدر : هذا رضوان ملك من ملئكة الله ينادي : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري «في ذخائر العقبى» (ص ٧٤ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» ثمّ قال : خرّجه الحسن ابن عرفة العبدري.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٠ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة برهان الدين الأنصاري في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٩٢ ط الشرفية بمصر) قال :

ونودي : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٥) قال : وقال الحسن بن عرفة حدّثني عمّار بن محمّد عن سعيد بن محمّد الحنظلي عن

١٣

أبي جعفر محمّد بن عليّ قال : نادى مناد في السماء يوم بدر : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٩ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص ٢٣٨ ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ٤٦٦ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٤ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٩ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٧١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

١٤

القسم الثاني

ما روى يوم احد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عبد الملك بن هشام في «السيرة النبوية» (ج ٢ ص ١٠٠ ط الحلبي بمصر) قال :

قال ابن هشام : وحدثني بعض أهل العلم أنّ ابن أبي نجيح قال : نادى مناد يوم احد.

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

ومنهم العلامة المؤرخ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ١٩٧ ط الاستقامة بمصر) حدّثنا أبو كريب قال حدّثنا عثمان بن سعيد قال حدّثنا حيان بن عليّ عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال لمّا قتل عليّ بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي احمل عليهم فحمل عليهم ففرّق جمعهم فقتل هشام بن أميّة المخزومي. ثمّ أبصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلىّ : احمل عليهم فحمل عليهم وفرّق جماعتهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال ثمّ أبصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعليّ : احمل عليهم فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أخا بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل : يا رسول الله إنّ هذه للمواساة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّه منّى وأنا منه فقال جبرئيل : وأنا منكما قال فسمعوا صوتا :

١٥

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

ومنهم العلامة البيهقي في «فضائل الصحابة» (على ما في مناقب الكاشي ص ١٧٠ مخطوط)

إنّ مناديا ينادى يوم احد وبدر : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

قال الحلّى : أخرجه الجمهور.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال : أخبرنا ابو القاسم الفضل بن محمّد بن عبد الله الاصفهانى قدم علينا واسطا في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة إملاء في جامع واسط ، قال : أخبرنا محمّد بن علىّ ، قال : أخبرنا محمّد بن عبد الله ، قال : حدّثنا الهيثم بن خلف ، قال : حدّثنا علىّ بن المنذر ، قال : حدّثنا ابن فضل ، قال : حدّثنا عمر بن ثابت عن محمّد بن عبد الله بن أبى رافع ، قال : نودي يوم احد :

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا علىّ

ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٤ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد عن أحمد بن حسين هذا ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنى أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنى يونس ابن بكير عن محمّد بن إسحاق بن يسار ، قال : قال علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام حين ناول فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السّيف :

أفاطم هذا السّيف غير ذميم

فلست بوعديد ولا بلئيم

لعمري لقد أعذرت عن نصر أحمد

ومرضات ربّ بالعباد رحيم

وقال ابن إسحاق : وسمع في ذلك اليوم وهاجت ريح شديد مناد يقول :

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلا عليّ

فإذا ندبتم هالكا

فابكوا الوفا وأخا الوفاء

«ج ١»

١٦

ومنهم العلامة السهيلي المراكشى في «الروض الأنف» (ج ٢ ص ١٤٣) قال : إنّ ريحا هبت يوم احد فسمعوا قائلا يقول :

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا علىّ.

ثمّ ذكر كلام ابن هشام بعين ما تقدّم عن «السيرة».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٣٠) قال : وذكر أحمد في الفضائل أيضا انهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم (اى يوم احد):

وقائل يقول :

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

فاستأذن حسان بن ثابت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ينشد شعرا فأذن له فقال :

جبريل نادى معلنا

والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا

حول النّبي المرسل

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلا عليّ

ورواية أحمد بعد هذا المصراع :

فإذا ندبتم هالكا

فابكوا الوفي أخا الوفي

يعنى حمزة وأبا طالب.

وفي (ص ٣١ ، الطبع المذكور)

قال ابن عبّاس لما قتل عليّ عليه‌السلام طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء : لا سيف إلّا ذو الفقار ـ.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» ج ٢ ص ٥٦١ وج ٣ ص ٢٣٦ ط القاهرة) قال :

وروى المحدّثون ايضا ان المسلمين سمعوا ذلك اليوم صائحا من جهة السماء

١٧

ينادى : لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن حضره : ألا تسمعون؟ هذا صوت جبرئيل.

ومنهم العلامة الواسطي في «مختصر السيرة» (ص ٣٣)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبانى السيّد الشريف بهاء الدين الحسن بن الشريف مودود العلوي الحسيني التبريزي. والامام علم الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد الرّحمن المالكي رحمهما‌الله. وأخبرنا الشيخ عماد الدّين عبد الحافظ بن بدران المقري بقراءتى عليه بمدينة نابلس بروايتهم عن عبد الصّمد بن محمّد بن أبي الفضل ، وأخبرني الشيخ شرف الدّين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر بقراءتي عليه بدمشق في ربيع الاوّل سنة خمس وتسعين وستّمائة بروايته عن زينب بنت أبى القاسم بن الحسن ، أنبأني المشايخ عزّ الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن عليّ الحراني الأصل البغدادي المولد وأمين الدّين أبو اليمن عبد الصّمد ابن عبد الوهّاب بن الحسن بن عساكر وأمّ العرب فاطمة بنت عليّ بن أبي محمّد القاسم بن عليّ ابن عساكر الدمشقي إجازة ، قالوا : أنا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد ابن أبي طالب عبد الله بن محمّد بن أبي الفضل الفراوي إجازة ، قالوا : أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : ثنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن ابن حامي السبيعي بالكوفة ، قال : حدّثنا الحسين بن الحاكم الحبري ، قال : ثنا حسن بن الحسين العرني ، قال : ثنا عيسى بن عبد الله بن محمّد ابن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «نور الأبصار».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٢٠ ط القضاء)

روى الحديث عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده بعين ما تقدّم

١٨

عن «تاريخ الأمم والملوك» الّا انه ذكر بدل كلمة شيبة بن مالك : يشكر بن مالك : وبدل كلمة للمواساة : لهي المواساة.

ثمّ ذكر رواية إسحاق بن يسار بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : هذا السيف. في البيت الأول : هاك السيف. وبدل قوله : بوعديد ولا بلئيم : بوعديد ولا بذميم.

وفي (ص ١٢١ ، الطبع المذكور)

قد جاء من رواية عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبى طالب عن أبيه عن جدّه عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «نور الأبصار».

ثمّ قال : وروينا بإسناد صحيح عن ابن عبّاس (رض) إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقلد سيفه ذا الفقار يوم بدر ، وهو الّذي رأى فيه الرؤيا يوم احد.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ج ١ ص ٣٨ ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «نور الأبصار».

ومنهم العلامة السكتوارى البسنوى في «محاضرة الأوائل» (ص ٤٦ ط القاهرة) قال :

روي أنه لمّا اشتدّ القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت رأية الأنصار وأرسل الى عليّ أن قدّم الراية فتقدّم ونادى بين الصفوف أنا أبو القصم ، وقاتل ، وبارز حتّى قيل في حقّه : لا فتى إلّا عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط ص ٢٥) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع رضي‌الله‌عنه قال : كانت رأية النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم احد مع عليّ وحمل رأية المشركين سبعة ويقتلهم عليّ ، ثمّ سمعنا صائحا في السماء يقول : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

١٩

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥١ ط اسلامبول) قال : المشهور المروي انّه سمعوا من السماء يوم احد : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا علىّ.

وفي (ص ٢٥١ من الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبي رافع قال : لما كان يوم احد نادى منادى : لا سيف الّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.

ومنهم العلامة المرزباني في «معجم الشعراء» (ص ٢٨٠)

ذكر البيتين المتقدمين من رواية سعيد بن المسيّب مع زيادة بيت وهو :

أريد ثواب الله لا شيء غيره

ورضوانه في جنّة ونعيم

ومنهم العلامة الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٣٩١ مخطوط).

روى نقلا عن ابن أبي الحديد في «شرح النهج» عن محمّد بن حبيب في (أماليه) قال : وسمع ذلك اليوم صوت من قبل السماء ولا يرى شخص الصارخ به ينادي مرارا : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ ، فسئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه ، فقال : هذا جبرئيل.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في «انتهاء الافهام» (ص ٩٨ ط لكنهو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تجهيز الجيش».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٤٥ ط العامرة بمصر) قال :

نقل غير واحد إنّ ذا الفقار كان لمنبّه بن الحجّاج السهمي كان مع ابنه العاص يوم بدر فقتله عليّ وجاء بالسيف إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعطاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا رضي الله تعالى عنه ، فقاتل به يوم احد وفيه قيل يوم احد.

٢٠