إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٣

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «من كنت مولاه فعلى مولاه»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن كتب اعلام العامة في ج ٢ ص ٤٢٦ الى ٤٦٥ وج ٣ ص ٣٢٢ الى ٣٢٧ وج ٦ ص ٢٢٥ الى ٣٠٤ وج ١٦ ص ٥٥٩ الى ٥٨٩ وج ٢١ ص ١ الى ٩٣ وج ٢٢ ص ١٠٥ الى ص ١٢٩ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى (١) :

__________________

(١) قال الفاضلان المعاصران الدكتور محمد ناصر والأستاذ ابراهيم بحاز الجزائريان في «تعاليقهما» على كتاب «أخبار الأئمة الرسميين» لابن الصغير من اعلام القرن الثالث الهجري ـ ص ٣١ ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة ١٤٠٦ :

حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» حديث صحيح أخرجه الترمذي المجلد المرابع صفحة ٣٢٧ دار الكتاب العربي بيروت ـ لبنان. ويذكر ناصر الدين الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة هذا الحديث تحت رقم ١٧٥٠ ، وبعد ذكره عدة طرق للحديث قال : وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في «المجمع» ، وقد ذكرت وخرجت

١

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله» (ص ٥٤ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن زاذان ، أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا

__________________

ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا والا فهي كثيرة جدا .. قال الحافظ ابن حجر منها صحاح ومنها حسان.

الالباني : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائد. ط ٢ م ٤ ، المكتبة الإسلامية عمان ، الدار السلفية الكويت ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٣ م ص ٣٣٠ ، ٣٤٣.

وقال الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في «تعليقه» على كتاب «لقط اللئالي المتنائرة في الأحاديث المتواترة» ص ٢٠٥ ط بيروت سنة ١٤٠٥ ما لفظه : أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن ثمانية عشر نفسا. وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث البراء بن عازب ، وأبي الطفيل ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، وجابر. وفي رواية لأحمد ، أنه سمعه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته. وممن صرح بتواتره أيضا الحناوي في التيسير نقلا عن السيوطي ، وشارح المواهب اللدنية ، وفي الصفوة للحناوي ، قال : الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد ، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن.

أنظر الحديث في : مسند أحمد بن حنبل ١ / ٨٤ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٥٢ ، ٣٣٠ ، ٤ / ٢٨١ ، ٣٦٨ ، ٣٧٠ ، ٥ / ٣٤٧ ، ٣٥٠ ، ٣ ٥٨ ، ٣٦١ ، ٣٦٦ ، ٣٧٠ ، ٤١٩.

٢

فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زياد بن أبي زياد : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال : أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام اثنا عشر بدريا ، فشهدوا.

عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي يوم غدير خم «أليس الله أولى بالمؤمنين»؟ قالوا : بلى. قال «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد.

قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر الى أحدهم ، نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم «ألست أولى المؤمنين بأنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟». فقلنا : بلى يا رسول الله. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن نعيم بن حكيم ، حدثني ابو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي ، أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه».

قال ، فزاد الناس بعد : وال من والاه ، وعاد من عاداه.

وقال ايضا في ص ٥٩ :

٣

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة. وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد على رضى الله تعالى عنه فقال : ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا يا ابن أبى طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

عن عطية العوفى قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : ان ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي الله تعالى عنه يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : انكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له : ليس عليك منى بأس. فقال : نعم ، كنا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي رضي‌الله‌عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه.

قال : فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : انما أخبرك كما سمعت.

عن أبى الطفيل قال : جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ، ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس ، فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون أنى أولى بالناس من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فخرجت وكان في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت

٤

عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك له.

عن ميمون أبى عبد الله قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال : فخطبنا ، وظلل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون (أو ألستم تشهدون) أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه.

وعنه أيضا قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاس (لعله الفسطاط) فسأله عن داء ، فقال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغير ، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن عبد الله بن بريدة ، حدثني ابى بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحد قط. قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الاعلى بغضه عليا. قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا. قال : فأصبنا سبيا. قال : فكتب الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ابعث إلينا من يخمسه. قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي. فخمس وقسم ، فخرج

٥

رأسه مغطى. فقلنا : يا ابا الحسن ما هذا؟ قال : ألم تروا الى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم صارت في آل علي ووقعت بها.

قال : فكتب الرجل الى نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا.

قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق. قال : فأمسك يدي والكتاب وقال : أتبغض عليا؟ قال : قلت : نعم. قال : فلا تبغضه ، وان كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.

قال : فما كان من الناس أحد ، بعد قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أحب الي من علي.

قال عبد الله (راوي الحديث) : فو الذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هذا الحديث غير ابى بريدة.

عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي ، فوقف عليهم فقال : انه قد كان في نفسي على علي شيء ، وكان خالد بن الوليد كذلك ، فبعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سرية عليها علي ، وأصبنا سبيا. قال : فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه. فقال خالد بن الوليد : دونك.

قال : فلما قدمنا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعلت أحدثه بما كان ، ثم قلت : ان عليا أخذ جارية من الخمس. قال : وكنت رجلا مكبابا. قال : فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد تغير ، فقال : من كنت وليه فعلي وليه.

عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت وليه فعلي وليه.

عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب قال : نشد علي الناس ، فقام

٦

خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي الناس فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فقام ستة عشر رجلا ، فشهدوا.

عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب. قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه.

قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم ابو أيوب الانصاري.

وقال ايضا في ص ١١٥ :

عن علي قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن وأنا حديث السن. قال : قلت : تبعثني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء. قال : ان الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي يوم غدير خم «أليس الله اولى بالمؤمنين»؟ قالوا : بلى. قال. اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وفي رواية أخرى : وزاد فيه «وانصر من نصره ، واخذل من خذله».

٧

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد.

قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر الى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجى أمهاتهم»؟ فقلنا : بلى يا رسول الله. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وعن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلي فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال : أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهده يوم غدير خم الا قام ، ولا يقوم طلا من قد رآه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.

فقام الا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.

عن أبي البختري الطائي ، قال : أخبرني من سمع عليا يقول : لما بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن فقلت : تبعثني وأنا رجل حديث السن وليس لي علم بكثير من القضاء؟ قال : فضرب صدري رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اذهب فان الله عزوجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك. قال : فما أعياني قضاء بين اثنين.

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة. وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل

٨

مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٧ ص ٦٣٣ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث طويل ... ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وانا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعنى عليا ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. الحكيم (طب) عن ابى الطفيل عن حذيفة بن أسيد.

وقالا أيضا في ج ٨ ص ٣٢٦ :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ قيل : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طك) عن عبد الرحمن بن ابى ليلى.

٩

ومنهم العلامة الشريف ابو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في «اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة» (ص ٢٠٥ ط بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

«من كنت مولاه فعلي مولاه».

رواه من الصحابة واحد وعشرون نفسا :

١ ـ زيد بن أرقم.

٢ ـ وعلي بن أبي طالب.

٣ ـ وابو أيوب الأنصاري.

٤ ـ وعمر بن الخطاب.

٥ ـ وذو مر.

٦ ـ وابو هريرة.

٧ ـ وطلحة.

٨ ـ وعمارة.

٩ ـ وابن عباس.

١٠ ـ وبريرة.

١١ ـ وابن عمر بن الخطاب.

١٢ ـ ومالك بن الحويرث.

١٣ ـ وحبشي بن جنادة.

١٤ ـ وجرير.

١٥ ـ وسعد بن أبي وقاص.

١٦ ـ وابو سعيد الخدري.

١٧ ـ وأنس بن مالك.

١٨ ـ وجندع الأنصاري.

١٩ ـ وقيس بن ثابت.

٢٠ ـ وحبيب بن بديل بن ورقاء.

٢١ ـ ويعلى بن مرة.

٢٢ ـ ويزيد بن شراحبيل الأنصاري.

رضي‌الله‌عنهم.

فالأول : أخرجه الترمذي في سننه.

والاثنان بعده : أخرجه احمد في المسند.

والستة بعدهما : أخرجه البزار.

والسبعة بعدهم : أخرجه الطبراني.

١٠

والسابع عشر : أخرجه ابو نعيم.

والباقون : أخرجه ابن عقدة في كتاب الموالاة.

وأخرج ابن عساكر في التاريخ ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج ١ ص ٤٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن زادان ابن عمر قال : سمعت عليا رضي‌الله‌عنه في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (حم ، وابن أبى عاصم في السنة).

عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال : شهدت عليا رضي‌الله‌عنه في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فتشهد ، فقام اثنا عشر بدريا قالوا : نشهد انا سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (عم ، ع ، وابن جرير ، خط ، ض).

وقال أيضا في ج ١ ص ١٩٢ :

عن علي رضي‌الله‌عنه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام بحفرة الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا :

١١

بلى. قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به فلن تضلوا بعده ، كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي (ابن راهويه ، وابن جرير ، وابن أبى عاصم ، والمحاملي في أماليه وصحيح).

وقال أيضا في ص ٢١٠ ج ١ :

عن عمير بن سعد ان عليا رضي‌الله‌عنه جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال : أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك (طس).

وقال ايضا في ج ١ ص ٢١٣ :

عن زيد بن أرقم قال : نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أول بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (طس).

عن عمير بن سعد قال : شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا منهم ابو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس).

وقال أيضا في ج ١ ص ٢٢١ :

١٢

عن أبى إسحاق ، عمرو بن قيس وسعيد بن وهب وزيد بن يثيغ قالوا : سمعنا عليا رضي‌الله‌عنه يقول : نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا يشهد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.

وقال أيضا في ج ١ ص ٢٢٤ :

عن علي رضي‌الله‌عنه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : خلفتك أن تكون خليفتي. قلت : أتخلف عنك يا رسول الله. قال : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي (طس).

وقال ايضا في ج ١ ص ٣٢٢ :

عن رفاعة بن أياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل ، فبعث الى طلحة أن القنى ، فلقيه فقال : أنشدك الله سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني (كر).

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة ٢٧٦ في «الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة» (ص ٤٢ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

١٣

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد اسحق بن عبد الله بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص ١١٧ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

من كنت مولاه فعلي مولاه

ابن عباس

٢٥٣٦

من كنت مولاه فعلي مولاه

بريدة

٢٥٣٣

من كنت مولاه فعلي مولاه

أبو هريرة

٢٥٣١

من كنت مولاه فعلي مولاه

عمارة

٢٥٣٠

ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة ٤٥٨ في «الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد» (ص ٢٣١ ط عالم الكتب في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وفي حديث بريدة حين شكا عليا فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتبغض عليا؟ فقلت : نعم. فقال : لا تبغضه وأحببه وازدد له حبا. قال بريدة : فما كان من الناس أحد أحب الي من علي بعد قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال في ص ٢٣٢ :

أخبرنا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن علي ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، قال ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنا جعفر بن عون ، أنا فضيل بن مرزوق قال : سمعت الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من كنت

١٤

مولاه فعلي مولاه؟ قال لي : بلى والله لو يعني بذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الامارة والسلطان لأفصح لهم بذلك.

وقال أيضا في ص ٢٤٦ :

وروي أن عليا بعث الى طلحة يوم الجمل فأتاه فقال : نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني. قال : لم أذكر. قال : فانصرف طلحة.

١٥

مستدرك

حديث رد الشمس لعلى عليه‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في ج ٥ ص ٢٩ وص ٣١ وص ٥٢١ الى ص ٥٣٩ وج ١٦ ص ٣١٥ الى ص ٣٢١ وج ٢٠ ص ٦١٧ الى ص ٦٢٠ وج ٢١ ص ٢٦١ الى ص ٢٧١ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٥٢٣ ط دمشق) قالا :

عن ابى ذر رضي‌الله‌عنه قال : قال علي رضي‌الله‌عنه يوم الشورى : أنشدكم بالله هل فيكم من ردت له الشمس غيري؟ حين نام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي صليت العصر؟ قلت : اللهم لا. فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اردد هذه عليه فانه كان في طاعتك ورسولك (شاذان. الفضيل في كتاب رد الشمس).

١٦

ومنهم العلامة الشيخ ابو اسحق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي الشافعي المتوفى سنة ٤٢٧ في كتاب «العرائس» (ج ٢ ص ٢٥ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرنا عبد الله بن حامد الاصفهاني بإسناده ، عن عروة بن عبد الله قال : دخلت على فاطمة بنت علي رضوان الله عليها فرأيت في عنقها حرزا وفي يدها مسكتين غليظتين وهي عجوز كبيرة ، فقلت لها : ما هذا؟ قالت : انه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجل ، ثم حدثتني عن أسماء بنت عميس وحديثها : ان علي بن ابى طالب رضي‌الله‌عنه حضر عند نبى الله وقد أوحى اليه فجلله بثوبه ولم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس ـ يقول : غابت يعنى دارت ـ ثم ان نبى الله سري عنه فقال : أصليت يا علي؟ قال : لا. قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اردد علي الشمس. فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ٢٤ ص ١٤٧ ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن ابى شيبة (ح) وحدثنا عبيد ابن غنام ، ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ، قالا ثنا عبيد الله بن موسى ، عن فضيل بن مرزوق ، عن ابراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت حسين ، عن اسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوحى اليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم ان عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت. واللفظ لحديث عثمان.

١٧

وقال أيضا في ص ١٥٢ :

حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن ابراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه ، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : صليت العصر يا علي؟ قال : لا يا رسول الله. فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر. قالت : فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردت حتى صلى العصر.

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ١٠ المطبعة الفاسية) قال :

ولما تكلم في «الصواعق» على حديث أن الشمس ردت على علي بن ابى طالب رضي‌الله‌عنه قال : وعن سبط ابن الجوزي : وفي الباب حكاية عجيبة حدثنا بها جماعة من مشايخنا بالعراق أنهم شاهدوا ابا المنصور المظفر [بن أردشير القباوى] الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث ونمقه بألفاظه وذكر فضائل أهل البيت ، فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت ، فقام على المنبر وأومأ الى الشمس وأنشد :

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي

مدحي لال المصطفى ولنجله

واثنى عنانك ان أردت ثنائهم

أنسيت إذ كان الوقوف لأجله

ان كان للمولى وقوفك فليكن

هذا الوقوف لخيله ولرجله

قالوا : فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت.

١٨

ومنهم العلامة تقى الدين ابو العباس ابن تيمية في كتابه «المعجزة وكرامات الأولياء» (ص ٣٤ ط دار الكتب العلمية بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

ورد الشمس ليوشع بن نون ، وكذلك ردها لما فاتت عليا الصلاة والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نائم في حجره.

ومنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص ٨٢ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

محدث دهلوى در مدارج النبوه آورده كه چون آن حضرت «ص» بعد از رجوع از خيبر بمنزل صهبا رسيد نماز عصر گزارد بعد از گذاردن نماز ، سر مبارك در كنار على نهاده بخواب رفت وآثار وحى بر آن حضرت ظاهر شدن گرفت ، حضرت على نماز ديگر نگذارده بود وزمان وحى چنان دراز شد كه آفتاب غروب كرده چون وحى منجلى گشت حضرت از على پرسيد كه نماز عصر گزارده اى؟ گفت : لا يا رسول الله نگزارده ام. حضرت مناجات كرد وگفت : خداوندا على در طاعت تو وطاعت رسول تو بود آفتاب را براى وى بازگردان كه نماز عصر بگذارد. پس حق تعالى مسألت حبيب خود را أجابت كرد وآفتاب بعد از آن كه به مغرب فرو رفته بود طالع شد چنانكه شعاع آن بر كوه وهامون بتافت وخلائق برأى العين مشاهده كردند وعلى وضو كرده نماز گذارد.

وروى الطحاوي في مشكل الآثار عن أسماء بنت عميس أن النبي «ص» صلى الظهر بالصهباء ، ثم أرسل عليا في حاجته ، فرجع وقد صلى النبي «ص» العصر ، فوضع النبي رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال : اللهم ان عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيك فرد عليه شرقها. قالت أسماء : فطلعت الشمس

١٩

حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ، ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت.

وفي كتاب الشفاء للقاضي عياض عن أسماء بنت عميس أن النبي «ص» كان يوحى اليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال النبي «ص» : صليت يا علي؟ قال : لا. فقال : اللهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء : فرأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت على الجبال والأرض ، ذلك بالصهباء من خيبر.

وقال في ص ١٨٨ :

ودر روضة الأحباب است كه چون خواست كه از فرات بگذرد وقت نماز عصر بود با طائفه از اصحاب خود نماز ديگر را وقت گذارد وسائر اصحاب به گذرانيدن در آب خود مشغول بودند آفتاب غروب كرد ونماز عصر از ايشان فوت شد ، پس در آن باب مردمان سخنان گفتند چون حضرت امير كرم الله وجهه آن را شنيد از خداى تعالى درخواست كرد كه آفتاب را برگرداند اصحاب وى همه نماز را در وقت گذارند ، پس خداى تعالى دعاى على را أجابت كرد وآفتاب بجاى نماز ديگر آمد چون قوم سلام باز داد آفتاب غروب شد.

٢٠