مركوبا (١) من مراكبه ، وسار إلى جدة.
ورجع مولانا الشريف إلى بيته ـ والله الفعال لما يريد ـ.
واستمر مولانا الشريف بمكة ، وسارت الأخبار بما وقع.
ثم ان مولانا الشريف أمر وزيره الخواجا عثمان حميدان ، بصنع ضيافة للعرب في بستانه بالمعابدة. فجعل لهم هناك سماطا ، حضره مولانا الشريف سعد (٢) وابنه الشريف (٣) سعيد ، واستمروا هناك إلى العصر.
ونزلوا ـ أعني العرب ـ شاكرين. ثم (٤) أقاموا بعد هذا مدة يسيرة ، وأذن لهم في الرجوع ، فرجعوا. وأبقى ناسا من كبارهم عنده بمكة.
ثم جاء الخبر من المدينة بامتناعهم من النداء لمولانا الشريف بالمدينة.
وفي أواخر جمادى الأولى : ورد شيخ حرم المدينة ، فتوجّه إليها من ينبع.
وما كان من مولانا الشريف عبد الله ، والشريف أحمد بن غالب : فإنهم دخلوا ينبع ، وفيه مركب المعرف متوجه (٥) إلى مكة. فأخذوا منه ألفين أردب حب لأهل مكة ، ومائتين لقاضي مكة ، وربع لصاحب (٦) مكة.
وجاء الخبر إلى مكة ، بأنهم كتبوا عرضا وبعثوا به إلى مصر. وهذا
__________________
(١) في (ج) «وقدم لابنه مركوبا أيضا» ، تقديم وتأخير.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ج) «السيد».
(٤) كرر الناسخ «ثم» مرتين في (أ).
(٥) في (ج) «متوجها».
(٦) في (ج) «صاحب مكة».