لقد روى المستغفري في طب النبي : تخللوا على الطعام وتمضمضوا ، فانها مضجعة ( الصحيح : مصحة ) الناب والنواجذ (١). وعن الحسين عليهالسلام : كان امير المؤمنين يأمرنا : اذا تخللنا ان لا نشرب الماء حتى نمضض ثلاثا (٢).
وما ذلك الا لان التخلل وحده لا يكفي لاخراج الفضلات من الفم .. وقد لا تخرج بتمامها في المرتين الاولى والثانية ، فيحتاج الى الثالثة ، وذلك من اجل تفادي وفود الجراثيم الى المعدة ، الامر الذي يتسبب بالكثير من المضاعفات السيئة حسبما قدمناه في بحث السواك ، فلا نعيد ..
ونجد في الروايات المنع عن استعمال بعض الوسائل في عملية الخلال ، وواضح ان المنع عن استعمال بعضها انما من اجل انها يمكن ان تجرح اللثة ، واما البعض الآخر ، فيمكن ان يكون من اجل وجود مواد كيميائية معينة يمكن ان تضر بصحة الانسان عموما .. ونشير في هذا المجال الى النصوص التالية :
عن الرضا عليهالسلام : لا تخللوا بعود الرمان ، ولا بقضيب الريحان ، فانهما يحركان عرق الجذام. وفي نص آخر : « الاكلة » (٣).
وعن الدعائم وغيره : « ونهى (ص) عن التخلل بالقصب ، والرمان ، والريحان
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ١٠١.
(٢) سفينة البحار ج ١ ص ٤٢٥ والبحار ج ٦٦ ص ٤٣٨ وفي هامشه عن الصحيفة ص ٣٧.
(٣) الكافي ج ٦ ص ٣٧٧ والوسائل ج ١٦ ص ٥٣٣ و ٥٣٤ ومستدرك الوسائل ج ٣ ص ١٠١ عن الدعائم والجعفريات ومكارم الاخلاق ص ١٥٢ و ١٥٣ والبحار ج ٦٦ ص ٤٣٦ و ٤٣٧ عنه وعن الخصال ص ٦٣ وعن مجالس الصدوق ص ٢٣٦ وعن علل الشرايع ج ٢ ص ٢٢٠ والمحاسن ص ٥٦٤ وروضة الواعظين ص ٣١١.