أقول :
لا يسع المقام ذكر مخازي هذا الفاسق الملقّب بلطيم الشيطان ، المخاطب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد قتل الحسين عليهالسلام وهو على المنبر بقوله :
ثار بثارات يا رسول الله! (١).
فيا عجبا من القوم كيف يحتجّون بروايته؟! وكيف يثقون به في دينهم؟! وهو لا دين له!!
ولكن لا عجب ، فإنّه ليس بأسوأ من ابن العاص ، ومروان ، وسمرة ، وأشباههم!
سرق كتابا من عكرمة فنسخه.
وقال هشام بن يوسف القاضي : ليس بثقة.
وقال ابن معين : كان سيّئ الأخذ في حال تحمّله من عكرمة ، كان يشرب فيقول عكرمة : اطلبوه ؛ فيجده (٣) ، فيقوم وهو سكران ، فيقول له عكرمة [ من الرجز ] :
__________________
(١) ورد أنّه لمّا جاءه كتاب ابن زياد يبشّره بقتل الإمام الحسين عليهالسلام! قرأ الكتاب على المنبر وأنشد شعرا ، وأومأ إلى قبر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قائلا : يا محمّد! يوم بيوم بدر! انظر : شرح نهج البلاغة ٤ / ٧٢.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٥٥ رقم ٦٤٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ رقم ٥٢٣١.
(٣) كذا في الأصل وهامش تهذيب الكمال ١٤ / ٢٦٢ المنقول عن تهذيب التهذيب ؛ وفي تهذيب التهذيب : « فيحدّه » ؛ فلاحظ.