بسببها ، وصار له غنم ، وبقر ، وحمير ، وعبيد ، وإماء ، واُتن ، وجمال ، ولما عرف فرعون ـ في ما بعد ـ ان سارة زوجة ابراهيم ، وليس اُخته عاتبه قائلا : لماذا لم تخبرني إنها إمرأتك ، لماذا قلت : هي اُختي حتّى أخذتها لي لتكونَ زوجتي والآن هو ذا إمرأتك ، خذْها واذهب » (١).
إن ابراهيم الخليل عليهالسلام في وصف التوراة رجلٌ كذابٌ ، يكذب ويحتال.
أما القرآن الكريم فيصف هذا النبي الجليل بأعظم الأوصاف ، ويعتبره أعظم الأنبياء إذ يقول عنه انه :
١ ـ حنيف مُوحِّدٌ للّه : « ولكِنْ كانَ حَنِيفاً » ( آل عمران : ٦٧ ).
٢ ـ إمامُ الناس : « إنّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إماماً » ( البقرة : ١٣٤ ).
٣ ـ مُسْلِمٌ : « ولكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً » ( آل عمران : ٦٧ ).
٤ ـ حَليمٌ : « إنَّ إبراهيم لأوّاةٌ حَلِيْمٌ » ( التوبة : ٨٤ ).
٥ ـ امة كامِلَة بمفرده : « إنّ إبراهيم كانَ أُمَّة » ( النحل : ١٢٠ ).
٦ ـ أواهٌ يَخشى اللّه : « إنَّ إبراهِيْم لأوّاهٌ » ( التوبة : ٨٤ ).
٧ ـ مصطفى : « لمنَ المُصْطَفين الأَخْيار » ( ص : ٤٨ ).
٨ ـ ذو قلب سَليم : « إذ جاء رَبّه بِقَلْب سَلِيْم » ( الصافات : ٤٨ ).
إن عيسى ـ حسب رواية الإنجيل ـ يحتقر اُمه ، ويزدري بها ، فذات يوم جاء إخوته واُمه ووقفوا خارجاً وارسلوا يدعونه ، وكان الجمع جالساً حوله ، فقالوا له « هو ذا امُّك وإخوتك خارجاً يطلبونك ، فأجابَهُم قائلا : من اُميّ وإخوتي؟ ثم نظرَ حوله إلى الجالِسين وقال : ها اُمّي وإخوتي ، لأَنَّ مَنْ يصنع مشيئة اللّه هو أخي واُختي واُمّي »!! (٢)
__________________
١ ـ سفر التكوين : الاصحاح الثاني عشر ١ ـ ٢٠.
٢ ـ إنجيل مرقس : الاصحاح الثالث : ٣١ ـ ٣٥.