وانقضت أوهام العمر

السيّد جمال محمّد صالح

وانقضت أوهام العمر

المؤلف:

السيّد جمال محمّد صالح


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-8629-13-7
الصفحات: ٤٣١

ـ « ( قال ) : فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب ، تكلمت ، قال : تكلم ( قال ابن عباس ) : فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين : اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشاً أختارت لانفسها من حين اختار اللّه لها ، لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ، وأما قولك : إنّهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ، وصف قوماً بالكراهة ، فقال : ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ ) فقال عمر : هيهات يا بن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني ، فقلت ما هي يا أمير المؤمنين؟ فإن كانت حقّاً فما ينبغى أن تزيل منزلتي منك ، وإن كانت باطلاً فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، فقال عمر : بلغني أنك تقول : إنّما صرفوها عنا حسداً وبغياً وظلماً ، ( قال ) فقلت : أما قولك يا أمير المؤمنين ظلماً فقد تبين للجاهل والحليم ، أما قولك حسداً فإنّ آدم حُسد ونحن ولده المحسودون ، فقال عمر : هيهات هيهات ، أبت واللّه قلوبكم يا بني هاشم إلا حسداً لا يزول. ( قال ) فقلت : مهلاً يا أمير المؤمنين ، لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » (١).

ـ « استمع إلى هذا الخبر الآخر ، ولقد حاوره مرة أخرى ، فقال له في حديث آخر : كيف خلّفت ابن عمك ، قال : فظننته يعني عبد اللّه بن جعفر ، قال : فقلت : خلّفته مع أترابه ، قال : لم أعن ذلك إنّما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قال : قلت : خلّفته يمتح بالغرب وهو يقرأ القرآن. قال : يا عبد اللّه عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قلت :

____________

(١) الكامل في التاريخ ٣ : ٢٤ حوادث سنة ٢٣.

٤٢١

نعم. قال : أيزعم أن رسول اللّه نصّ عليه؟ ».

وهنا وجدته قد فتح عينيه تشوفاً إلى سماع ما يقوله ابن الخطاب!

ـ « قال ابن عباس : قلت : وازيدك سألت أبي عما يدعى ـ من نصّ رسول اللّه عليه بالخلافة ـ فقال : صدق ، فقال عمر : كان من رسول اللّه في أمره ذِرو ».

ـ « ذرو؟ ».

ـ « الذِّرو ( بالكسر والضم ) : المكان المرتفع والعلو مطلقاً ، والمعنى أنّه كان من رسول اللّه في أمر على علو من القول في الثناء عليه ، وهذا أعتراف من عمر كما لا يخفى ».

ـ « تابع! ».

ـ « ذُرو من قول لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذراً ، ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما ».

ـ « يربع؟ ».

ـ « هذا مأخود من قولهم ربع الرجل في هذا الحجر إذا رفعه بيده امتحاناً لقوته ، يريد أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان في ثنائه على علي بتلك الكلمات البليغة ، يمتحن الأُمّة في أنها هل تقبله خليفة أم لا .. أكمل لك الحديث : ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعته من ذلك ».

وهنا صرخ نبيل ثانية :

ـ « لا أصدق .. لا أصدق .. هات الدليل وإلاّ فارقتك من دون رجعة ».

ـ « اصبر وتمهل ».

ـ « لا .. لا أصبر ».

٤٢٢

ـ « وإذن ، فما عليك إلاّ أن تستمع وتصغي : فالحديث قد أخرجه الإمام أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر في كتابه تاريخ بغداد بسنده المعتبر إلى ابن عباس ، أورده علامة المعتزلة في أحوال عمر من شرح نهج البلاغه ، ص ٩٧ من مجلده الثالث ».

سكت نبيل ، ولبث مكانه ، لا يريم ولا يحرك ساكناً .. كأن على رأسه الطير!

بينما عدت إلى القول منتهزاً الفرصة :

ـ « وتحاوروا مرة ثالثة ».

فلمّا لم يبد نبيل أيّما ردود فعل سلبية ، واصلت الكلام وأنا أُحدث قائلا ً :

ـ « فقال : يابن عباس ما أرى صاحبك إلاّ مظلوماً ، فقلت : يا أمير المؤمنين فأردد إليه ظلامته. ( قال ) فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ، ثُمّ وقف فلحقته ، فقال : يا بن عباس ما أظنهم منعهم عنه إلاّ أنّه استصغره قومه ، قال : فقلت : له : واللّه ما استصغره اللّه ورسوله حين أمراه أن يأخذ براءة من صاحبك ، قال : فأعرض عني واسرع ، فرجعت عنه ».

٤٢٣
٤٢٤

الفصل الثلاثون

مازن ما بين افتقاده لمودة الصديق وافتقاده لآية المودة

أما مازن ، فإنه جاءني بعد عدة أيام ، وهو يلعن اليوم الذي تعرف فيه الى نبيل ، سألته :

ـ « لماذا؟ ».

قال :

ـ « إنه قد رحل ».

فانتفضتُ متعجباً :

ـ « رحل وسافر؟! ».

ـ « أجل ، لقد رحل وإنك لتعلم .. كيف لمثلنا أن يرحل! إلاّ أن ما الومه عليه هو إنّه لِمَ لَم يخبرني ، أين ذهبت الصداقة؟ وأية أُخوة هذه! وأية مودة؟ ».

فقلت له ، ومن بعد صمت طويل ، وبعد أن وجدته ، قد أفرغ كُلّ ما كان في جعبته :

ـ « هذا مقصود كلامي ، بل مصداق حديثي .. ».

ـ « أي حديث؟ ».

ـ « الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدواً ».

ـ « ماذا تعني؟ ».

ـ « أعني .. ابن علاقتك مع اللّه وحده ، لأنّ اللّه حي لا يموت ، لأنّ اللّه ،

٤٢٥

وحينما يعدل يفي بوعده ، وهو لا يكذب ، ولا يخون بالعهد ، ولا يلبسك الخزي أبداً طالما كنت معه تنصره! وهذا لا يعني أن لا تصادق ولكن حاول أن تصادق في اللّه ».

ـ « تقول مثل هذا ، .. لأنّ نبيل .. ».

قاطعته وأنا أقول :

ـ « لا .. ولكن نبيل ، كان مصداقاً مصّغراً لآية المودة .. فكما نعرض عن مودة من أمرنا اللّه بمودتهم ، فإنّه ليضعنا وجهاً لوجه مع آثار هذه الأعمال ونتائجها السيئة .. وتحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ».

ثُمّ رجع ، وهو يتساءل :

ـ « أنت قلت : آية المودة؟ ».

ـ « أجل وهي : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ). أما بقية الآية فهي : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ).

ـ « وما هي الآية التي تليها ».

ـ « وهي : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) ».

ـ « في أي سورة تقع؟ ».

ـ « إنها في سورة الشورى ، الآية ٢٣ ـ ٢٤ ».

ـ « إنك قد صرفتني عن موضوع كنّا نتداوله؟ ».

ـ « نبيل! تقصد نبيل؟ ».

بعد دقائق كان مازن قد انصرف عنّي ، وأنا اسمعه يردد :

ـ « لا يمكنك أن تستغل مثل هذه الأوضاع ، لا يمكنك .. لا يمكنك أبداً

٤٢٦

فتضرب ضربتك .. وتضغط على الوتر الحسّاس! أنا لا أدري مع من تكون .. فهل أنت شيعي أم سني .. وإن أنا سألتك ، قلت لي : إنّي أنا منصف .. لقد تأكّد لي أنك لا تريد سوى ايذائي ، وجرح مشاعري ، أووه! .. لعلك أنت الذي اضطررت نبيل إلى المغادرة ، لأ نّه لم يطق تحمل تكاليف الحياة الى جانبك ، وجانب أمثالك .. ثُمّ طوى مسيره ، ولم يلتفت ، بل قفل عائداً من حيث أتي ، ولم أره بعد اليوم ، لأ نّه هو الآخر ، كان قد قرر الرحيل من غير عودة .. إلى حيث لا أدري ».

في حين تداعت إلى ذهني ذكريات حب فاشل ، كنت قد عشتها في أيام المدرسة الاعدادية ، حينما كنت أرفل بين مطاوي سنوات المراهقة الغضة .. ولربما ما كان فاشلاً ، لأ نّه كُلّما كان للإنسان أن يعبّ من تجارب الحياة ، كُلّما كان له أن يكسب حظوظاً أعظم! لأ نّه ليس للإنسان إلاّ ما سعى حتّى ولو لم يحالفه النجاح ، فإنّ سعيه هو خير شاهد ودليل على عظيم عمله .. فعسى أن نحب شيئاً وهو شرٌّ لنا ، وعسى أن نكره شيئاً وهو خير لنا! .. فما كنتُ لأجد اللّه إلاّ حيث تستلفتني رغباتي حتّى كنت أجد من المحتم عليه أن ينصرني ، ولا يدع الفرصة تذهب من يدي .. فأنال بغيتي واسعد بمن أحب وأهوى ، فأتزوجها! إلاّ أن الأوضاع المادية ، كان لها أن تخونني حتّى جاء اليوم الذي فصمت فيه اضراس الدهر عروة مثل هذه العلاقة المحرمة الشائكة. ولا أدري ، كيف لي أن استذكر طعم تلك الأيام ، وأنا ما أزال اجتر مآسيها ، مع أنّي جعلت أنساها اليوم ، فلا أفكر فيها ، إلاّ كما أفكر بماض ذهب .. وأن يعد ، فإنّه ما كان له أن يعود كما كان أبداً. ولا أمر عليها إلاّ كما أمر على ذكريات اليتم! وربما أضحت في بعض الأحيان ذكريات سعيدة! لأ نّها تعود بي إلى الأمس

٤٢٧

البعيد .. وهذا الأخير بوسعه أن يورثني مزيداً من الصحة والعافية .. ربما ذقت مرارتها أخيراً ، فوجدتها الواناً من الكذب ، وذلك حالما فطنت إلى حقيقة مفادها أن اللّه لو ارجعني إلى مثل تلك الأيام ، فهل كنت سأشعر آنذاك بسعادة غامرة ، أو إنّي سأحسد نفسي على حظها غير العاثر ، أو إنّي سأطلب من اللّه أن يحملني ثانية إلى المستقبل .. وينتشلني من وهدات هذا الماضي البائس بأضوائه الخافتة والباهتة.

كما أن قاسماً ما كان ليتوانى في عقد تلك المناظرات التي كنا قد اتفقنا على عقدها والتي ما كانت لتتناول سوى ما كنت قد صادرت عليه مسبقاً .. وهذا هو نفسه كان قد أثار عقلية قاسم هو بالذات ، وهو الذي كان يجدني أكثر صرامة من غيري من إخواننا أهل السنة. بل إنّه كان يتطلع اليّ ، كما لو كان يتطلع إلى أحد الشيعة المخلصين! وفي ذات يوم ، ومن بعد أن أشعرني بأنّ العلاقة التي تربط بينه وبين خطيبته التي خلّفها في أرض الوطن هناك .. ما زالت قائمة! إلاّ انّه لا يطمح إلى سياسة الاستنزاف التي ربما استنزفت عمر الفتاة من دون أن تترك أيّما طائل تحتها .. لذلك ، فإنه كان يجدّ في التفكير ، لاجل الخروج إلى صورة حل ترضي اللّه ورسوله .. سعى إلى الاقدام على العمل بها ، حالما تتوافر له الظروف المؤاتية .. كنت قد صرت إلى الحديث و .. فقلت له :

ـ « إني كنت قد تشيّعت منذ زمان بعيد .. إلاّ أنّي ما كنت لاجسر على انتزاع هذا الجلد الذي يحيط بجسدي ، أو أن أخرج من شرنقتي ، فانسل منها دون أيّما أذي ، أو ألم ربما أورثني في عقبه آلاماً مبرّحة ، لا تنطوي معضلاتها مدى الأيام .. كمن لا يستأصل جسماً ما حتّى يضحي بعضو منه .. وذلك كيما

٤٢٨

يتيسر له اطلاقه من أسره! ولقد فضلت الأُخرى ، وهي أن أنجو بنفسي ، بكُلّ ذكرياتي ، وكامل أيامي ، وكافة لحظات عمري الماضية والقادمة ، فلا أضحّي بأيّ منها حتّى السقيم منها .. أدّخرته ، كيما أوظفه لسعادة النهارات التي انتظرها في ساعات الغد. صدّقني ما كنت لأجسر على التصريح بذلك حتّى استيقظت في ذات يوم ، لاجدني كحال الذي شهد الجريمة ، وهو لا يرغب في الإدلاء بشهاته التي لها أن تنقذ بريئاً من حبل المشنقة. بل وجدتني كحال الذي ما كان يجد المتهم سوى أخيه أو أحد المقربين له من أهليه. فايهما يختار ، رضى اللّه ، أم رضى العبد المقرب ، أم ابتياع مودة اللّه ورسوله وأهل بيته ، أم مودة أهل بيته والمقربين من عشيرته .. حتّى استفقت من كابوسي ، وأنا أردد : اللّه ورسوله أحق أن ترضوه!! شعرت عندها بأني أسمع أصوات وتغاريد الملائكة ، وهي تسبّح للّه ، وتطلب منه أن يكتب لي نفس ثواب تسابيحها وابتهالاتها! ».

عندها كنت أشعر بأن أوهام عمري كان لها أن تتقضّى وبالتتابع وعلى شكل مراحل تمهيدية ، كنت قد أحسست معها أن عمري قد جعل يصير ينشق عبيراً جديداً حتى بدا لي أن أنفاسه ما عادت تحكي لي إلاّ ما جعلت تنفثه في الهواء الطلق وهي تتنفّس الصعداء :

ـ « وانقضت أوهام العمر! ».

تمّت الرواية بعونه تعالى.

٤٢٩

 

دليل الكتاب

مقدّمة المركز.................................................................... ٣

الاهداء......................................................................... ٥

خلاصة كلمة المؤلّف............................................................. ٧

الفصل الأوّل : مخاض البدايات.................................................... ٩

الفصل الثاني : أنا ونفسي ، وللحديث صلة....................................... ٢٣

الفصل الثالث : نفسي وحصر الخلافة في أئمة العترة............................... ٣٣

الفصل الرابع : وللموضوع صلة................................................. ٤١

الفصل الخامس : وجاء اليوم الذي تعرّفت فيه إلى طلال عبد الواحد................. ٥١

الفصل السادس : طلال واستقلالية العلم.......................................... ٧١

الفصل السابع : وإذن! فقد أوصى الرسول بولاية علي بن أبي طالب................ ٨٧

الفصل الثامن : الأخبار النبويّة تعلن عن خلافة علي ومن دون منازع................. ٩٩

الفصل التاسع : مخالفة الشيعة حتى ولو كان ذلك على حساب الشريعة............ ١١٣

الفصل العاشر : قاسم وفنون وسياسة وضع الحديث.............................. ١٣٥

الفصل الحادي عشر : نفسي والسؤال الملحّ : لِمَ لَمْ يُباهل الرسول بالخلفاء؟........ ١٣٩

الفصل الثاني عشر : عبد الرزاق وتداعيات الأيام وذكرى الأنصهار في الإمامة...... ١٥١

الفصل الثالث عشر : الحوادث المؤلمة........................................... ١٦١

الفصل الرابع عشر : طاعة أولي الأمر ولفحات الحقيقة........................... ١٧١

الفصل الخامس عشر : الولاية والخلفاء.......................................... ١٨٣

٤٣٠

الفصل السادس عشر : فعلية وصف أولي الأمر.................................. ١٩٩

الفصل السابع عشر : الحنين ما بين فراق الأحبة وغربة الإمامة.................... ٢١١

الفصل الثامن عشر : المذهب الجعفري ما بين ضغوط السلطات وضروب المذاهب... ٢٢١

الفصل التاسع عشر : أئمة المذاهب ما بين المرجعية والخلافة....................... ٢٣٩

الفصل العشرون : مذهب أهل البيت ما بيع القمع والنشر........................ ٢٤٩

الفصل الحادي والعشرون : هل أوصى الرسول أم لم يوصِ........................ ٢٧١

الفصل الثاني والعشرون : المذهب الشيعي ما بين أدوار الانتشار وأوضاع الانزجار... ٢٩٣

الفصل الثالث والعشرون : هشام بن الحكم وإعجابي بنبل قريحته.................. ٣٠٥

الفصل الرابع والعشرون : أنا وسمير ، والأرض وضوء الشمس والقمر.............. ٣١٥

الفصل الخامس والعشرون : ردود فعل نبيل ومازن حيال تشيّع قاسم............... ٣٣٥

الفصل السادس والعشرون : نبيل ومازن وما بين شكليات التحرِّي المذهبي وآراء العلماء المفكرين  ٣٥١

الفصل السابع والعشرون : الخلفاء في الميزان : عدم التعبّد بالنصوص الصريحة....... ٣٦٦

الفصل الثامن والعشرون : المذهب الشيعي ما بين المستوى والطموح............... ٣٨٥

الفصل التاسع والعشرون : آلام الوصي......................................... ٤١١

الفصل الثلاثون : مازن ما بين افتقاده لمودة الصديق وافتقاده لآية المودة............. ٤٢٥

٤٣١