مستدرك الوسائل - ج ١٠

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٠

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤

كفى تقصيره بشفاعته ، وإن كان من الكافرين خفف من عذابه بقدر إحسانه إليه .

وكأنّي بشيعتنا هؤلاء يطيرون في تلك العرصات كالصقورة والبزاة فينقضون على من أحسن في الدنيا إليهم إنقضاض البزاة والصقورة على اللحوم تتلقّفها وتحفظها ، فكذلك يلتقطون من شدائد العرصات من كان أحسن إليهم في الدنيا فيرفعونهم إلى جنّات النعيم .

قال رجل لعليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : ياابن رسول الله إنّا إذا وقفنا بعرفات وبمنى ذكرنا الله ومجّدناه ، وصلّينا على محمّد وآله الطيبين ، وذكرنا آباءنا أيضاً بمآثرهم ومناقبهم وشريف أعمالهم ، نريد بذلك قضاء حقوقهم ، فقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أو لا أُنبئكم بما هو أبلغ في قضاء الحقوق من ذلك ؟ قالوا : بلى ياابن رسول الله ، قال : أفضل من ذلك أن تجدّدوا على أنفسكم ذكر توحيد الله ، والشهادة به ، وذكر محمّد رسول الله [ والشهادة له ](٣) بأنه سيّد المرسلين ، [ وذكر ](٤) عليّ وليّ الله ، والشهادة له بأنّه سيّد الوصيين ، وذكر الأئمة الطاهرين من آل محمّد الطيبين بأنّهم عباد الله المخلصين ، إنّ الله عزّ وجلّ إذا كان عشية عرفة وضحوة يوم منى ، باهى كرام ملائكته بالواقفين بعرفات ومنى ، وقال لهم : هؤلاء عبادي وإمائي حضروني هاهنا من البلاد السحيقة البعيدة ، شعثا غبرا قد فارقوا شهواتهم ، وبلادهم ، وأوطانهم ، وأخدانهم ، ابتغاء مرضاتي ، ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها ، فقد قوّيت أبصاركم يا ملائكتي على الاطلاع عليها .

قال : فيطلع الملائكة على القلوب فيقولون : يا ربّنا اطلعنا عليها وبعضها سود مدلهمّة يرتفع عنها دخان كدخان جهنم ، فيقول الله :

_____________________________

(٣ ، ٤) أثبتناه من المصدر .

٤١

أُولئك الأشقياء الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ، تلك قلوب خاوية من الخيرات ، خالية من الطاعات ، مصرّة على المرديات المحرّمات ، تعتقد تعظيم من اهنّاه ، وتصغير من فخّمناه وبجّلناه ؟ ، لئن وافوني كذلك لأشدّدن عليهم عذابهم ، ولأطيلن حسابهم ، تلك قلوب اعتقدت أنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذب على الله أو غلط عن الله ، في تقليده أخاه ووصيّه إقامة أود(٥) عباده ، والقيام بسياساتهم ، حتى يروا الأمن في إقامة الدين في إنقاذ الهالكين ، وتعليم الجاهلين ، وتنبيه الغافلين ، الذين بئس المطايا إلى جهنم مطاياهم .

ثم يقول الله : يا ملائكتي انظروا فينظرون ، فيقولون : يا ربّنا وقد اطلعنا على قلوب هؤلاء الآخرين ، وهي بيض مضيئة ترفع عنها الأنوار إلى السماوات والحجب ، وتخرقها إلى أن تستقر عند ساق عرشك يا رحمان ، يقول الله عزّ وجلّ : أُولئك السعداء الذين تقبّل الله أعمالهم ، وشكر سعيهم في الحياة ، الدنيا فإنهم قد أحسنوا فيها صنعاً ، تلك قلوب حاوية للخيرات ، مشتملة على الطاعات ، مدمنة على المنجيات المشرفات ، تعتقد تعظيم من عظّمناه ، وإهانة من أرذلناه ، لئن وافوني كذلك لأُثقلن من جهة الحسنات موازينهم ، ولأُخففن من جهة السيآت موازينهم ، ولأُعظمن أنوارهم ، لأجعلنّ في دار كرامتي ، ومستقر رحمتي محلّهم وقرارهم ، تلك قلوب اعتقدت أن محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الصادق في كلّ أحواله(١) المحقّ في كلّ أفعاله ، الشريف في كلّ خلاله ، المبرّز بالفضل في جميع خصاله ، وأنه قد أصاب في نصبه

_____________________________

(٥) الأود : العِوَج ( النهاية ج ١ ص ٧٩ ) .

(٦) في المصدر : أقواله .

٤٢

أمير المؤمنين علياً إماماً وعلماً على دين الله واضحاً ، واتخذوا أمير المؤمنين إمام هدى واقياً من الردى ، الحقّ ما دعا إليه ، والصواب والحكمة ما دلّ عليه ، والسعيد من وصل حبله بحبله ، والشقي الهالك من خرج عن جهة المؤمنين [ به ](٧) والمطيعين له ، نعم المطايا إلى الجنان مطاياهم سوف ننزلهم منها أشرف غرف الجنان ، ونسقيهم من الرحيق المختوم من أيدي الوصائف والولدان ، وسوف نجعلهم في دار السلام من رفقاء محمّد نبيّه زين أهل الإِسلام وسوف يضمّهم الله ثم إلى جملة شيعة عليّ القرم الهمام ، فنجعلهم بذلك ملوك جنات النعيم ، الخالدين في العيش السليم ، والنعيم المقيم ، هنيئاً لهم جزاء بما اعتقدوا وقالوا بفضل الله الكريم الرحيم نالوا ما نالوا » .

[١١٤٠٦] ٣ ـ الصدوق في كمال الدين : عن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « إنّ الخضر شرب من ماء الحياة ـ إلى أن قال ـ وأنه ليحضر الموسم(١) ويقف بعرفة ، فيؤمنّ على دعاء المؤمنين » الخبر .

[١١٤٠٧] ٤ ـ الشيخ الجليل ابن ميثم في شرح نهج البلاغة : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما رئي الشيطان في يوم هو أصغر ، ( ولا أدحر )(١) ولا أحقر ، ولا اغيظ منه ( في )(٢) يوم عرفة » .

_____________________________

(٧) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ كمال الدين ص ٣٩٠ .

(١) في المصدر زيادة : كلّ سنة فيقضي جميع المناسك .

٤ ـ شرح نهج البلاغة للبحراني ج ١ ص ٢٢٤ .

(١ ، ٢) ليس في المصدر .

٤٣

[١١٤٠٨] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن عبدالله بن ضمره ، عن كعب ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومن وافى بعرفة فسلم من ثلاث : أُذنه لا تسمع إلّا إلى حقّ ، وعيناه أن تنظر إلّا إلى حلال ، ولسانه أن ينطق إلّا بحقّ ، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر » .

_____________________________

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٩ .

٤٤

أبواب الوقوف بالمشعر

١ ـ ( باب استحباب الإِفاضة من عرفة على سكينة ووقار ، مستغفراً داعياً بالمأثور عند بلوغ الكثيب الأحمر ، مقتصداً في السير ، مجتنباً لأذى الناس )

[١١٤٠٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من عرفات فأفض وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالإِستغفار فإن الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(١) واقصد في السير ، وعليك بالدعة وترك الوجيف(٢) الذي يصنعه كثير من الناس ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا دفع من عرفة شنق(٣) القصوى(٤) بالزمام حتى أن رأسها ليصيب رحله ، وهو يقول ، ويشير بيده اليمنى [ إلى الناس ](٥) : أيّها الناس السكينة السكينة ، وكلّما أتى جبلاً أرخى لها قليلاً حتى

_____________________________

أبواب الوقوف بالمشعر

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .

(٢) الوجيف : سرعة السير ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٢٨ ) .

(٣) شنقت البعير : رفعت رأسه بزمامه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٩٧ ) .

(٤) القُصوى : بضم القاف : هي ناقة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) سميت بذلك لسبقها ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤١ ) .

(٥) أثبتناه من المصدر .

٤٥

تصعد حتى أتى المزدلفة ، وسنّته ( صلى الله عليه وآله ) تُتَّبَعُ » .

[١١٤١٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « فإذا سقطت القرصة فامض إلى المزدلفة وعليك السكينة والوقار ، وأكثر(١) الإِستغفار والتلبية ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزد في علمي » .

[١١٤١١] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا غربت الشمس يوم عرفة فأفض وعليك السكينة والوقار ، وافض بالإِستغفار ، فإنّ الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا ) الآية ـ إلى أن قال ـ فإذا أفضت فاقتصد في السير ، وعليك بالدعة ، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يكفّ ناقته حتى يبلغ رأسها الورك ، ويأمر بالدعة ، وسنّته السنّة التي تتبع ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر وهو [ عن ](١) يمين الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي ، وبارك لي في عملي ، وسلّم [ لي ](٢) ديني ، وتقبّل مناسكي .

[١١٤١٢] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دفع يوم عرفة فسمع وراءه زجراً شديداً ، وضرباً للإِبل ، فأشار بسوطه إليهم ، قال : « يا أيّها الناس عليكم بالسكينة فإن البرّ ليس بالإِيضاع(١) إن البرّ

_____________________________

٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(١) في المصدر : وكثرة .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٤ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٢ .

(١) الايضاع : الإِسراع ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٤٠٥ ) .

٤٦

ليس بإيجاف الخيل والإِبل ، فعليكم بالسكينة » قال : فما رأيتها رافعة(٢) يديها حتى أتى منى .

٢ ـ ( باب كراهة الزحام في الإِفاضة من عرفات ، خصوصاً بين المأزمين )

[١١٤١٣] ١ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما علمت أنه إذا كان عشيّة عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً أرسلت إليهم رسولاً من وراء وراء فسألوني ودعوني ، أُشهدكم أنه حق عليّ أن أُجيبهم ، اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم ، وقد تقبّلت من محسنهم ، فأفيضوا مغفوراً لكم ، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب ، وهذا من هذا الجانب فيقولان : اللهم سلّم سلّم فما يكاد يرى من صريع ولا كسير » .

وعن صفوان ، عن معاوية بن عمّار ، مثله .

[١١٤١٤] ٢ ـ زيد النرسي في أصله : عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن الله ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب ، ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا ربّ سلّم سلّم ، والربّ

_____________________________

(٢) في المخطوط : دافعة وما أثبتناه من المصدر .

الباب ٢

١ ـ المحاسن ص ٦٥ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٦٢ ح ٤٣ .

٤٧

يصعد إلى السماء يقول الله جلّ جلاله : آمين آمين ربّ العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ، ولا كسيراً » .

قلت : كذا هذا الخبر في نسخة المجلسي نقلاً من الأصل المذكور ، وفي نسختي(١) فيه بعض الكلمات التي لا يليق بعظمة جلاله(٢) .

٣ ـ ( باب وجوب الوقوف بالمعشر )

[١١٤١٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فأدنى ما يتمّ به فرض الحج الإِحرام ـ الى أن قال ـ والموقفين » .

[١١٤١٦] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال(١) : « من ترك المبيت بالمزدلفة فلا حجّ له » .

_____________________________

(١) كتاب زيد النرسي ص ٥٤ .

(٢) هذا الحديث من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وهو مردود لمخالفته القرآن والسنة النبوية ، وقد روى الكشي في رجاله ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٣٩٩ عن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال :

« لا تقبلوا علينا حديثاً إلّا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا تعالى وسنّة نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله) فإنا إذا حدثنا قلنا : قال الله وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) » . ومن أراد التفصيل فليراجع تعليقة محقق البحار على هذا الحديث .

الباب ٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٦ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٥ ح ٧٤ .

(١) في المصدر : وقال ( عليه السلام ) .

٤٨

٤ ـ ( باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلى جمع ، وإن مضى ثلث الليل ، وعدم وجوب التأخير )

[١١٤١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن صلاة المغرب والعشاء ليلة المزدلفة ، قبل أن يأتي المزدلفة ، فقال : « لا ، وإن ذهب ثلث الليل ، ومن فعل ذلك متعمّداً فعليه دم » .

[١١٤١٨] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصلّ المغرب حتى تأتي الجمع » .

[١١٤١٩] ٣ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أتيت المزدلفة وهي الجمع ، فصلّ بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين ، ولا تصلّهما إلّا بها ، وإن ذهب ربع الليل .

٥ ـ ( باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين ، وتأخير نوافل المغرب فيصليهما بعد العشاء ، وعدم وجوب ذلك )

[١١٤٢٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عرفات ، مرّ حتى أتى المزدلفة ، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .

_____________________________

الباب ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

٣ ـ المقنع ج ١ ص ٨٧ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

٤٩

[١١٤٢١] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لمّا صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ فجمع ](١) المغرب والعشاء اضطجع ، ولم يصلّ من الليل شيئاً ، ونام ، ثم قام حين طلع الفجر » .

[١١٤٢٢] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أتيت المزدلفة ـ وهي الجمع ـ صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، ثم تصلّي نوافلك للمغرب بعد العشاء ، وإنّما سمّيت الجمع المزدلفة لأنه يجمع بها(١) المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .

وفي بعض نسخه(٢) في موضع آخر : « وصلّ بها المغرب والعتمة ، تجمع بها بأذان وإقامتين مع الإِمام إن أدركت ، أو وحدك » .

[١١٤٢٣] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه صلّى المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين .

٦ ـ ( باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق ، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله )

[١١٤٢٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

(١) في نسخه : فيها ، (منه قدّه).

(٢) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٣ ج ١٩ .

الباب ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

٥٠

قال : « وانزل بالمزدلفة ببطن الوادي ( بقرب المشعر )(١) الحرام ولا تجاوز الجبل ولا الحياض » .

[١١٤٢٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصل المغرب(١) حتى تأتي الجمع فانزل ببطن الوادي عن يمنى الطريق ، ولا تجاوز الجبل ، ولا الحياض ، تكون قريباً من المشعر » .

٧ ـ ( باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به )

[١١٤٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ ما بين منى والمزدلفة محسّر » .

وفي الخبر المتقدم : « ولا تجاوز الجبل والحياض » .

[١١٤٢٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وليس الموقف هو الجبل فقط ، وكان أبي يقف حيث يبيت » .

٨ ـ ( باب جواز الإِرتفاع في الضرورة ، إلى المأزمين أو الجبل )

[١١٤٢٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،

_____________________________

(١) في المصدر : قريبا من المشعر .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(١) في المخطوط : العتمة ، وما أثبتناه من المصدر .

الباب ٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١ .

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

٥١

قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ عرفة موقف ، وكلّ مزدلفة موقف وكلّ منى منحر ، ووقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على قُزَحَ : وهو الجبل الذي عليه البناء » .

٩ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر ، والإِجتهاد في الدعاء والعبادة والذكر ، وإحياء تلك الليلة )

[١١٤٢٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : وبت بمزدلفة ، وليكن من دعائك فيها : اللهم هذه جمع فاجمع لي فيها جوامع الخير كلّه ، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي ، وعرّفني ما عرّفت أولياءك في منزلي هذا ، وهب لي جوامع الخير واليسر كلّه .

وإن استطعت أن لا تنام تلك الليلة فافعل ، فإن أبواب السماء لا تغلق ، لأصوات المؤمنين لها دوي كدوي النحل ، يقول الله تبارك وتعالى : أنا ربّكم ، وانتم عبادي ، يا عبادي أدّيتم حقّي وحقّ علي أن أستجيب لكم ، فيحطّ تلك الليلة عمّن أراد أن يحطّ عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له .

١٠ ـ ( باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر ، واستحباب الوقوف على طهارة ، والإِكثار من الذكر والدعاء بالمأثور )

[١١٤٣٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أصبحت فصل الغداة ، وقف بها كوقوفك بعرفة ، وادع الله كثيراً » .

_____________________________

الباب ٩

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٥ .

الباب ١٠

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٥٢

[١١٤٣١] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال الله تعالى للحجاج : إذا أفضتم من عرفات ، ومضيتم إلى المزدلفة ، فاذكروا الله عند المشعر الحرام بآلائه ونعمائه ، والصلاة على سيّد أنبيائه ، وعلى عليّ سيّد أصفيائه ، واذكروا الله كما هداكم لدينه ، والإِيمان برسوله ، وإن كنتم من قبله لمن الضالين عن دينه ، قبل أن يهديكم لدينه »(١) .

[١١٤٣٢] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ](١) يوم النحر ركب القُصوىٰ حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه ، واستقبل القبلة فكبّر الله وهلّله ووحّده ، ولم يزل واقفاً حتى اسفر الصبح جدّاً » الخبر .

[١١٤٣٣] ٤ ـ الصدوق في الفقيه : وليكن وقوفك على غسل ، وقل : اللهم ربّ المشعر الحرام ، وربّ الركن والمقام ، وربّ الحجر الأسود وزمزم ، وربّ الأيام المعلومات ، فكّ رقبتي من النار ، واوسع عليّ من رزقك الحلال ، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإِنس ، وشرّ فسقة العرب والعجم ، اللهم أنت خير مطلوب إليه ، وخير مدعو ، وخير مسؤول ، ولكلّ وافد جائزة ، فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي ، وتقبل معذرتي ، وتجاوز عن خطيئتي ، وتجعل التقوى من الدنيا زادي ، وتقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً لي ، بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك ، وحجّاج بيتك الحرام . وادع الله عزّ وجلّ(١) لنفسك ،

_____________________________

٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٥٦ .

(١) في المصدر : الى دينه .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر زيادة : كثيراً .

٥٣

ولوالديك وولدك وأهلك ومالك ، وإخوانك المؤمنين والمؤمنات ، فإنه موطن شريف عظيم ، والوقوف فيه فريضة ، فإذا طلعت الشمس فاعترف لله تعالى بذنوبك سبع مرّات ، واسأله التوبة سبع مرّات .

١١ ـ ( باب استحباب السعي في وادي محسّر حتى يقطعه إذا أفاض من المشعر  ، واقلّه مائة خطوة أو مائة ذراع ، ماشياً كان أو راكباً ، ويدعو بالمأثور )

[١١٤٣٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ـ إلى أن قال ـ حتى وقف على بطن محسّر قال : فقرع ناقته فخبت(١) حتى خرج ، ثم عاد إلى مسيره الأول ، قال : والسعي واجب ببطن محسّر » .

[١١٤٣٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا بلغت طرف وادي محسر ، فاسع فيه مقدار مائة خطوة ، فإن كنت راكباً فحرك راحلتك قليلاً » .

وفي بعض نسخه في موضع آخر(١) : « ثم امش على هينتك حتى تأتي وادي محسر ، وهو(٢) ما بين المزدلفة ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه إلى منى فتجاوزها » .

[١١٤٣٦] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا انتهيت الى وادي محسّر ، وهو واد

_____________________________

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) خبت : أسرعت ( لسان العرب ج ١ ص ٣٤١ ) . وكان في المخطوط « فخبب » وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

(١) بعض نسخه ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

(٢) في البحار زيادة : حد .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧ .

٥٤

عظيم بين جمع ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه مقدار مائة وخطوة ، وإن كنت راكباً فحرّك راحلتك قليلاً ، وقل : ربّ اغفر ، وارحم ، وتجاوز عمّا تعلم إنك أنت الأعزّ الأكرم ، كما قلت في المسعى(١) بمكّة .

وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحرك ناقته فيه ، ويقول : اللهم سلّم عهدي ، واقبل توبتي ، وأجب دعوتي ، واخلفني فيمن تركت بعدي .

وفي الهداية(٢) : فإذا طلعت الشمس ، ورأت الإِبل مواضع أخفافها في الحرم ، فامض حتى تأتي وادي(٣) محسّر فارمل فيه مقدار(٤) مائة خطوة ، وقل كما قلت ( بالمسعى )(٥) بمكّة .

١٢ ـ ( باب  استحباب كون الإِفاضة  من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل ، ذاكراً داعياً مستغفراً على سكينة ووقار ، ولا يتجاوز وادي محسّر قبل طلوعها  ،  وجواز الإِفاضة بعده  ، واستحبابه للإِمام )

[١١٤٣٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير فافض منها إلى منى .

_____________________________

(١) في المصدر : السعي .

(٢) الهداية ص ٦١ .

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : قدر .

(٥) في المصدر : في السعي .

الباب ١٢

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٥٥

وروي أنه يفيض من المشعر إذا انفجر الصبح ، وبان في الأرض خفاف البعير وآثار الحوافر » .

[١١٤٣٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ](١) يوم النحر ـ إلى أن قال ـ ولم يزل واقفاً حتى أسفر الصبح جدّاً ، ثم دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن تطلع الشمس » .

[١١٤٣٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ، جعل يسير العنق و [ هو ](١) يقول : أيّها الناس السكينة السكينة » الخبر .

[١١٤٤٠] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تبرح حتى تصلي بها الصبح ، ولا تدفع حتى يدفع الإِمام ، وذلك قبل طلوع الشمس حين يسفر الصبح ويتبيّن ضوء النهار ، فإن الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير ، فخالفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدفع قبل طلوع الشمس ، ثم امش على هينتك » .

[١١٤٤١] ٥ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير ، ورأت الإِبل موضع أخفافها فأفض ـ إلى أن قال ـ وأفض وعليك السكينة والوقار ، واقصد في مشيك إن كنت راجلاً ، وفي مسيرك إن

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

٥ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧ .

٥٦

كنت راكباً ، وعليك بالإِستغفار فإن الله تعالى يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(١) .

١٣ ـ ( باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار ، فإن فعل لزمه دم شاة )

[١١٤٤٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك أن تفيض منها قبل طلوع الشمس ، ولا من عرفات قبل غروبها ، فيلزمك الدم » .

[١١٤٤٣] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أفاض من جمع قبل أن تفيض الناس ، غير الضعفاء وأصحاب الأثقال والنساء ، الذين رخّص لهم في ذلك ، فعليه دم إن هو تعمّد ذلك وإن جهله فلا شيء عليه » .

١٤ ـ ( باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به ، للمضطر كالخائف ونحوه )

[١١٤٤٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « رخّص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في تقديم الثقل والنساء والضعفاء ، من المزدلفة إلى منى بالليل(١) » .

_____________________________

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .

الباب ١٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

الباب ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر : بليل .

٥٧

١٥ ـ ( باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع ، وجواز أخذها من منى )

[١١٤٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه كان يستحب أن يأخذ حصى الجمار من المزدلفة .

[١١٤٤٦] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « خذ حصى الجمار من المزدلفة ، فإن أخذتها من منى أجزأك » .

[١١٤٤٧] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « خذ حصيات الجمار [ من ](١) حيث شئت .

وقد روي أنّ أفضل ما يؤخذ الجمار من المزدلفة » .

[١١٤٤٨] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت ، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة .

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ المقنع ص ٨٧ .

٥٨

١٦ ـ ( باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم  ، إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف ، ومما رمي به ، ولا يجزىء من غير الحرم )

[١١٤٤٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : خذ حصى الجمار من جمع ، وإن شئت أخذتها من رحلك(١) ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي ، ولا تكسّر الأحجار كما يفعل عوام الناس ، ولا بأس أن تأخذ حصى الجمار من حيث شئت من الحرم ، إلّا من المسجد الحرام ، ومسجد الخيف .

[١١٤٥٠] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تأخذ من الذي رمي به » .

وقال ( عليه السلام ) : « وإن سقطت منك حصاة ، فخذ من حيث شئت من الحرم ، ولا تأخذ من الذي قد رمي » .

١٧ ـ ( باب كراهة كون حصى الجمار صماء ، أو سوداء ، أو بيضاء  ،  أو حمراء  ،  واستحباب  كونها  برشاء  كحليّة بقدر الأنملة ، منقطة ، ملتقطة ، غير مكسّرة )

[١١٤٥١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يلتقط(١) حصى الجمار التقاطاً ، كلّ حصاة منها بقدر الأنملة ،

_____________________________

الباب ١٦

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر زيادة : بمنى .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

الباب ١٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) في المصدر : تلتقط .

٥٩

ويستحب أن ( تكون زرقاً )(٢) أو كحلية منقطة ، ويكره أن يكسر(٣) من الحجارة كما يفعل كثير من الناس .

[١١٤٥٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ( وتكون منقطة )(١) كحلية مثل رأس الأنملة » .

١٨ ـ ( باب أن من فاته الوقوف بالمشعر حتى أتى منى ولو جهلاً وجب  عليه العود  والوقوف  ،  ولو  بعد  طلوع  الشمس  ،  وأنه يجزىء  اختياري عرفة  ،  واضطراري  المشعر  ،  وإن  كان  رمى لزمه إعادة الرمي بعد الوقوف )

[١١٤٥٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من جهل ولم يقف بالمزدلفة ، ومضى(١) إلى منى ، فليرجع ، فليقف بها » .

[١١٤٥٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي : رجل أفاض من عرفات فأتى منى ، رجع حتى يفيض من جمع ، ويقف به ، وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع » .

_____________________________

(٢) في المخطوط : يكون زرقاء ، وما أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : تكسر .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

(١) في المصدر : ويكون بنقطة .

الباب ١٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر زيادة : من عرفة .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ .

٦٠