الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤
ومحمد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أيّ شيء تذكره في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) من الفضل ؟ قال : « نذكر فيه يا أُمّ سعيد فضل حجّة وعمرة وخيرها كذا » وبسط يده ونكس أصابعه .
٢٩ ـ ( باب استحباب تكرار زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) بقدر الإِمكان )
[١١٩٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد(١) بن سنان ، عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول لرجل من مواليه : « يا فلان اتزور قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ؟ » قال : نعم إنّي أزوره بين ثلاث سنين مرّة ، فقال وهو مصفّر وجهه : « أما والله الذي لا إله إلّا هو ، لو زرته كان أفضل لك مما أنت فيه » فقال له : جعلت فداك أكل هذا الفضل ؟ فقال : « نعم » الخبر .
[١١٩٧٢] ٢ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن علي بن حارث(١) ، عن الفضل بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله
_____________________________
الباب ٢٩
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٦ ح ٢ .
(١) في المخطوط : عبد الله ، وما أثبتناه من المصدر ومن معاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٧١ ) .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .
(١) وفي نسخة : حرب ( منه قده ) وقد ورد في
معاجم الرجال بالإِسمين
( عليه السلام ) قال : « زوروا كربلا ولا تقطعوه ، فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ، ألا وأنّ الملائكة زارت كربلا ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين ( عليه السلام ) ، وما من ليلة تمضي إلّا وجبرئيل وميكائيل يزورانه ، فاجتهد يا يحيى أن لا تفقد من ذلك المواطن » .
٣٠ ـ ( باب استحباب المشي إلى زيارة الحسين ( عليه السلام ) وغيره )
[١١٩٧٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن قدامة بن مالك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) محتسباً لا أشراً ولا بطراً ، ولا رياء ولا سمعة ، محصت عنه ذنوبه كما يمحص(١) الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب له بكل خطوة حجة ، وكلّما رفع قدماً عمرة » .
[١١٩٧٤] ٢ ـ وعنهم جميعاً ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال في حديث :
_____________________________
راجع ( معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٩٩ ) .
الباب ٣٠
١ ـ كامل الزيارات ص ١٤٤ .
(١) التمحيص : التنقية والتخليص . ( لسان العرب ج ٧ ص ٩٠ ) ، وفي نسخة : يمضمض ، (منه قده).
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٩٨ .
« إذا أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فاغتسل على شاطىء الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم امش حافياً فإنّك في حرم من حرم الله ورسوله [ وعليك ](١) بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً ، والصلاة على محمد وأهل بيته » الخبر .
٣١ ـ ( باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين ( عليه السلام ) )
[١١٩٧٥] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن عبدالله جعفر الحميري بإسناد رفعه إلى علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث في فضل زيارته ـ إلى أن قال ـ قلت : فإن أخرج عنه رجلاً فيجوز ذلك ؟ قال : « نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً ، وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار ، ينظر الله إليه نظرة توجب له الفردوس الأعلى مع محمد وأهل بيته ، فلتتنافسوا في ذلك وكونوا من أهله » .
[١١٩٧٦] ٢ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن صلّى عنده ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ؟ ـ قال : « من صلّى عنده ركعتين لم يسأل الله شيئاً الّا أعطاه إيّاه ـ إلى أن قال : قلت : ـ فما لمن جهّز إليه ولم يخرج لعلّة ؟ قال : يعطيه الله بكلّ درهم
_____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
الباب ٣١
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٥ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٩ .
انفقه مثل أحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا قد نزل فيدفع ويحفظ في ماله » وذكر الحديث بطوله .
٣٢ ـ ( باب استحباب سكنى الكوفة )
[١١٩٧٧] ١ ـ البحار : عن كتاب الغيبة للسيّد الجليل علي بن عبد الحميد ، نقلاً من كتاب فضل بن شاذان بإسناده عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « لموضع الرجل في الكوفة أحبّ إليّ من دار بالمدينة » .
[١١٩٧٨] ٢ ـ وبإسناده عن سعد بن الأصبغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من كان له دار في الكوفة فليتمسك بها » .
[١١٩٧٩] ٣ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال في مدح الكوفة : « [ ويحك ](١) يا كوفة ما أطيبك وأطيب ريحك ، وأخبث كثير من أهلك الخارج منك بذنب ، والداخل فيك برحمة ، أما لاتذهب الدنيا حتى يحن إليك كل مؤمن ، ويخرج عنك كلّ كافر ( و )(٢) لا تذهب الدنيا حتى تكوني من النهرين إلى النهرين ، حتى أنّ الرجل ليركب البغلة السفواء(٣) يريد الجمعة ولا يدركها » .
_____________________________
الباب ٣٢
١ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٥ ح ١ .
٢ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٥ ح ٢ .
٣ ـ الخصائص ص ٨٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : أما .
(٣) كان في المخطوط والحجرية : « الصفراء » وما أثبتناه من المصدر ، والسفواء : الخفيفة السريعة ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٢٠ ) .
٣٣ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على الحج والعمرة المندوبين )
[١١٩٨٠] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين والكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سأل بعض اصحابنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عمّن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « تعدل عمرة » .
[١١٩٨١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عثمان ، عن إسماعيل بن عباد ، عن الحسن بن علي ، عن أبي سعيد المدائني قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم يا أبا سعيد ائت قبر ( الحسين )(١) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين ، وأطهر الطاهرين ، وأبرّ الأبرار ، فإذا زرته كتب لك اثنتان وعشرون عمرة » .
[١١٩٨٢] ٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عمرة مبرورة متقبّلة(١) » .
_____________________________
الباب ٣٣
١ ـ كامل الزيارات ص ١٥٤ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٥٤ .
(١) ليس في المصدر .
٣ ـ كامل الزيارات ص ١٥٥ .
(١) في نسخة « مقبولة » ـ ( منه قده ) .
[١١٩٨٣] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « ما تقول أنت فيه ؟ » فقلت : بعضنا يقول حجّة ، وبعضنا يقول عمرة ، فقال : « هي عمرة مقبولة » .
[١١٩٨٤] ٥ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام )(١) ، تعدل حجّة مبرورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
وعن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله(٢) .
وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله(٣) .
[١١٩٨٥] ٦ ـ وعن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ،
_____________________________
٤ ـ كامل الزيارات ص ١٥٥ .
٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .
(١) في نسخة « زيارة قبر الحسين عليه السلام وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ ( منه قده ) .
(٢) نفس المصدر ص ١٥٧ .
(٣) نفس المصدر ص ١٥٧ .
٦ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .
قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة مبرورة » .
[١١٩٨٦] ٧ ـ محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عبد الكريم بن حسان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما يقال أنّ زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة وعمرة قال : فقال : « إنّ الحج والعمرة هاهنا ، ولو أن رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له فأتاه كتبت له حجّة ، ولو أنّ رجلاً أراد العمرة فلم يتهيّأ له فأتاه كتبت له عمرة » .
وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير مثله(١) .
[١١٩٨٧] ٨ ـ وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة(١) مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٨٨] ٩ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إبراهيم بن عقبة ، قال : كتبت إلى العبد الصالح ( عليه السلام ) : إن رأى سيدي أن يخبرني بأفضل ما جاء به في زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وهل تعدل ثواب الحجّ لمن
_____________________________
٧ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .
(١) نفس المصدر ص ١٥٨ .
٨ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .
(١) في المصدر : حجة مبرورة .
٩ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .
فاته ؟ فكتب ( عليه السلام ) : « تعدل الحج لمن فاته الحجّ » .
[١١٩٨٩] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا عنده ، فقال : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « إنّ الحسين ( عليه السلام ) وكّل الله به أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فقلت له : بأبي أنت وأمّي ، روي عن أبيك في الحجّ والعمرة ، قال : نعم حجّة وعمرة حتى عد عشرة » .
[١١٩٩٠] ١١ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أيّما مؤمن زار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتبت له عشرون حجّة ، وعشرون عمرة مبرورات(١) ، وعشرون غزوة مع نبيّ مرسل وإمام عادل .
وعن أبيه ، عن سعد مثله .
[١١٩٩١] ١٢ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى ، عن أبي عبدالله الحسين بن أبي غندر ، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان الحسين بن علي ( عليهما السلام )
_____________________________
١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٥٨ .
١١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٩ ح ١٨٣ .
(١) في المصدر زيادة : متقبلات .
١٢ ـ كامل الزيارات ص ٦٨ .
ذات يوم في حجر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي ! فقال لها : ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي ، وقرّة عيني ، أما إن أُمتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قالت : يا رسول الله حجة من حججك ؟! قال : نعم وحجّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين من حججك ! قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تراده(١) ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأعمارها » .
[١١٩٩٢] ١٣ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : قدم أبو عبدالله ( عليه السلام ) في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف ، فقال : « يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق ، فانظر فإنه سيجيؤك(١) رجل من ناحية القادسية ، فإذا دنا منك ، فقل : هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجىء(٢) معك » قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحرّ شديد ، فلم أزل قائماً حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتى دنا منّي ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك ، وقد وصفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئته
_____________________________
(١) في المصدر : تزاده .
١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .
(١) في المصدر : سيأتيك .
(٢) وفي نسخة : فيجىء ، (منه قده).
[ به ](٣) حتى أناخ بعيره ناحية قريبة من الخيمة ، قال : فدعا به ، فدخل الأعرابي إليه ، ودنوت أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أين قدمت ؟ » قال : من أقصى اليمن ، قال : « فأنت من موضع كذا وكذا ؟ » قال : نعم ، أنا من موضع كذا وكذا قال : « فبما جئت هاهنا ؟ » قال : جئت زائراً للحسين ( عليه السلام ) ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « فجئت من غير حاجة ليس إلّا للزيارة ؟ » قال : جئت من غير حاجة ، ليس إلّا أن أُصلّي عنده وأزوره وأُسلّم عليه ، وأرجع إلى أهلي ، قال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وما تَرَون في زيارته ؟ » قال : نرى في زيارته أنّا نرى البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ، قال : فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن ؟ » قال : زدني ياابن رسول الله ، قال : « إنّ زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب من ذلك ، فقال : « إي والله وحجّتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب ، فلم يزل أبو عبد الله ( عليه السلام ) يزيد حتى قال : « ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٩٣] ١٤ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عطيّة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وهو يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة وعمرة أو عمرة وحجّة » وذكر الحديث .
_____________________________
(٣) أثبتناه من المصدر .
١٤ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ح ٩ .
[١١٩٩٤] ١٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن أبان بن عثمان ، عن أبي خلان(١) الكندي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، كتب الله له حجّة وعمرة » .
[١١٩٩٥] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن أبي القاسم ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ يقول في آخره : بأبي أنت وأمي رووا عن أبيك في الحجّ ، قال : « نعم حجّة وعمرة » حتى عدّ عشراً .
[١١٩٩٦] ١٧ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن العمركي عمن حدثه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن فضيل ، عن محمد بن مصادف ، قال : حدثني مالك الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « من أتاه زائراً له عارفاً بحقّه كتب الله له حجّة ، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع » قال : فمات مالك في تلك السنة فحججت ، فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : إن مالكاً حدثني بحديث عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « هاته » فحدثته ، فلمّا فرغت قال : « نعم يا محمد حجّة وعمرة » .
[١١٩٩٧] ١٨ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن
_____________________________
١٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ح ١٠ .
(١) وفي بعض نسخ : فلان ، خالد .
١٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ح ١١ .
١٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ح ١٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٩ ح ٥٨ .
١٨ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٠ ح ٦١ .
الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب ، عن فضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، وإتيانه يعدل حجّة وعمرة ، وقبور الشهداء » .
[١١٩٩٨] ١٩ ـ وعن محمد بن جعفر القرشي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك قال : كنت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : فمرّ قوم على حمر(١) قال : « أين يريد هؤلاء ؟ » قلت : قبور الشهداء ، قال : « فما يمنعهم من زيارة ( الشهيد الغريب )(٢) ؟ » قال : فقال له رجل من أهل العراق : وزيارته واجبة ؟ قال : « زيارته خير من حجّة وعمرة » حتى عدّ عشرين حجة وعمرة ، ثم قال : « مبرورات متقبلات » قال : فوالله ما قمت من عنده حتى أتاه رجل فقال له : إنّي قد حججت تسع عشرة حجّة ، فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين ، قال : « فهل زرت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قال : لا ، قال : « إنّ زيارته خير من عشرين حجّة » .
وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله(٣) .
[١١٩٩٩] ٢٠ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن
_____________________________
١٩ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٠ ح ٦٢ .
(١) في نسخة « حمير » ( منه قده ) .
(٢) في نسخة « سيد الشهداء » ـ ( منه قده ) .
(٣) نفس المصدر ص ١٦٣ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٣ .
٢٠ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٥ .
إدريس معاً ، عن العمركي ، عمّن حدثه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، قال : سئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « فيها حجّة وعمرة » .
[١٢٠٠٠] ٢١ ـ وعن أبيه وسعد بن عبدالله ، بن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين حجة » .
[١٢٠٠١] ٢٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « نعم يا أبا سعيد ، ائت قبر الحسين ( عليه السلام ) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الأطيبين ، وأطهر الطاهرين(١) ، وأبرّ الأبرار ، فإنّك إذا زرته كتب الله به خمساً وعشرين حجّة » .
وعن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بإسناده ، مثله(٢) .
[١٢٠٠٢] ٢٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن
_____________________________
٢١ ـ كامل الزيارات ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٦ .
٢٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٧٠ .
(١) وفي نسخة الأطهرين ، (منه قده).
(٢) نفس المصدر ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧١ .
٢٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧٣ .
النضر ، عن شهاب بن عبد ربّه ، أو عن رجل ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألني ، فقال : « يا شهاب كم حججت من حجة ؟ » فقلت : تسع عشرة حجّة ، فقال لي : « تتمّها عشرين حجّة تحسب لك بزيارة الحسين ( عليه السلام ) » .
وعن(١) أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين : مثله ، إلّا أن فيه : « تكتب لك زيارة الحسين ( عليه السلام ) » .
[١٢٠٠٣] ٢٤ ـ وعن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كم حججت ؟ » قلت : تسع عشرة ، قال : فقال : « أمّا أنك لو اتممت إحدى وعشرين حجّة ، لكنت كمن زار الحسين ( عليه السلام ) » .
[١٢٠٠٤] ٢٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كان كمن حجّ مائة حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١٢٠٠٥] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صدقة ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له ثمانين حجّة مبرورة » .
_____________________________
(١) بل ثواب الأعمال ص ١١٨ ح ٣٦ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧٤ .
٢٤ ـ ٢٥ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .
٢٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .
[١٢٠٠٦] ٢٧ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين معاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أبي القاسم ، هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « تكتب له حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قال : قلت له : جعلت فداك حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وحجّتان » قال : قلت له : جعلت فداك حجّتان ! قال قال : « نعم وثلاث » وما زال يعدّ حتّى بلغ عشراً ، قال قلت : جعلت فداك عشر حجج مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وعشرون حجّة » قلت : جعلت فداك وعشرون ! فما زال يعدّ حتّى بلغ خمسين ، فسكت » .
[١٢٠٠٧] ٢٨ ـ البحار : وجدت بخطّ محمد بن علي الجبعي ، نقلاً من خط الشهيد ، ـ رفع الله درجته ـ نقلاً من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه ، قال : روي أنه دخل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوماً إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، فهيّأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فلمّا أكلوا سجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأطال سجوده ، ثم بكى ، ثم ضحك ، وجلس ، وكان أجرأهم في الكلام علي ( عليه السلام ) ، فقال : « يا رسول الله رأينا (فيك)(١) اليوم ما لم نره قبل ذلك ، فقال : إنّي لمّا أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم(٢) فسجدت لله تعالى
_____________________________
٢٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ .
٢٨ ـ البحار ج ١٠١ ص ٤٤ ح ٨٤ .
(١) أثبتناه من المصدر وفي المخطوط : عنك .
(٢) في المصدر زيادة : واجتماعكم .
شكراً ، فهبط جبرئيل يقول : سجدت شكراً لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي جبرئيل ، فقال : أمّا ابنتك فهي أول أهلك لحوقاً بك بعد أن تظلم ، ويؤخذ حقّها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ، وأمّا ابن عمّك فيظلم ، ويمنع حقّه ، ويقتل ، وأمّا الحسن فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، ويقتل بالسمّ ، وأمّا الحسين فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، وتقتل عترته ، وتطؤه الخيول ، وينهب رحله ، وتسبى نساؤه وذراريه ، ويدفن مرمّلاً بدمه ويدفنه الغرباء ، فبكيت ، وقلت : هل يزوره أحد قال : يزوره الغرباء ؟ قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة كلّها معك ، فضحكت » .
[١٢٠٠٨] ٢٩ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات : وروي أنّ من زار الحسين ( عليه السلام ) ، محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء ، ويكتب له بكلّ خطوة حجّة ، وكلّما رفع قدمه عمرة .
[١٢٠٠٩] ٣٠ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العبّاس ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والحسن على عاتقه ، والحسين ( عليهما السلام ) على فخذه يلثمهما ويقول : « اللّهم وال من والهما ، وعاد من عاداهما » ثم قال : « ياابن عبّاس كأنّني أنظر شيبة ابني الحسين تخضب من دمه ، يدعو فلا يجاب ، ويستنصر فلا ينصر » قلت : ومن يعمل ذلك ؟ قال : « شرار أُمتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » ثم قال : « ياابن عبّاس ، من زاره عارفاً
_____________________________
٢٩ ـ أجوبة المسائل الميافارقيات ص ٥٨ ح ٣٨ .
٣٠ ـ الغيبة لابن شاذان :
بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة ، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنّما قد زار الله ، وحقّ الزائر على الله أن لا يعذّبه بالنار » الخبر .
٣٤ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على العتق والصدقة والجهاد )
[١٢٠١٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك آتي قبر الحسين(١) ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم ياأبا سعيد ، ائت قبر ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين ، أطهر الأطهرين(٢) وأبرّ الأبرار ، وإذا زرته كتب الله لك عتق خمسة وعشرين رقبة » .
وعن أبيه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله(٣) .
[١٢٠١١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وكمن حمل على ألف
_____________________________
الباب ٣٤
١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ ح ٢ .
(١) في المصدر : ابن رسول الله .
(٢) في نسخة : الطاهرين ، (منه قده).
(٣) نفس المصدر ص ١٦٥ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ ح ١ .
فرس في سبيل الله مسرّجة ملجّمة » .
وتقدم عنه بعدّة طرق ، أنه يكتب للزائر عشرون غزوة مع نبيّ مرسل ، أو إمام عادل(١) .
٣٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسين والأئمة ( عليهم السلام ) في حال الخوف والأمن )
[١٢٠١٢] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر ، عن حسان البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : « يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) لخوف ، فإنّ من تركه(١) رأى من الحسرة ما يتمنّى ان قبره كان عنده ، أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) ؟ » .
وعن(٢) أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى ، مثله .
وعن(٣) حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن موسى ، مثله .
_____________________________
(١) تقدم في الباب ٣٢ حديث ١١ .
الباب ٣٥
١ ـ كامل الزيارات ص ١١٦ ح ١ .
(١) في المصدر : ترك زيارته .
(٢) نفس المصدر ص ١١٧ ح ٣ .
(٣) نفس المصدر ص ١٢٦ ح ٣ .
وعن(٤) أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن حماد ، عن الأصمّ ، عن معاوية ، مثله .
وعن محمد بن الحسين بن متّ ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .
وعن محمد بن يعقوب وعلي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله .
وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية ، مثله .
[١٢٠١٣] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : أتاه رجل فقال له : ياابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال : فقال : « نعم » إلى أن قال قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟ قال : « أول قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة حتى تخلص كما خلصت للأنبياء المخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس(١) طين أهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح [ صدره ](٢) ويملأ
_____________________________
(٤) نفس المصدر ص ١١٤ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٣ .
(١) وفي نسخة : أدناس ، (منه قده).
(٢) أثبتناه من المصدر .
إيماناً فيلقى الله وهو مخلص من كلّ ما تخالطه الأبدان والقلوب ، ويكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه ، وتولّى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوسّع قبره عليه ويوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب من الجنّة فتأتيه الملائكة بطرف من الجنة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النّفخة التي لا تبقي شيئاً ، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمة (صلوات الله عليهم) ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا ، ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحبّ » قلت : فما لمن حبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ يوم يحبس ويغتم فرحة يوم القيامة » قلت : فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ ضربة حوراء ، وبكلّ وجع يدخل عليه(٣) ألف ألف حسنة ، ويمحى بها عنه ألف ألف سيّئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة العرش ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسئل عن شيء ولا يحتسب بشيء ، ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهي به إلى ملك فيخيره(٤) ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين ، ويوضع على مقال(٥) في النار فيقال له : ذق ما قدّمت يداك ، فيما آتيت إلى هذا الذي ضربته وهو وفد الله ووفد رسوله ، ويؤتى بالمضروب إلى باب جهنّم فيقال : انظر إلى ضاربك
_____________________________
(٣) وفي نسخة : على بدنه ، (منه قده).
(٤) وفي نسخة : يحبوه ، (منه قده).
(٥) وفي نسخة : جبال ، (منه قده) « قلى الشيء : أنضجه . . شواه حتى ينضج والمقلى والمقلاة : الآلة جمعها مقالي ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٩٨ ) .