مستدرك الوسائل - ج ١٠

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٠

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤

حتى بلغ في ذلك الرضى ، وسلّم إليك القضاء ، وعبدك مخلصاً ، ونصح لك مجتهداً حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك شهيداً سعيداً ، وليّاً تقياً ، رضياً زكياً ، هادياً مهدياً .

اللهم صلّ على محمّد وعليه أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا ربّ العالمين » .

٢٠ ـ ( باب  استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين وغيره من الأئمة ( عليهم السلام )  ،  ثم يمشى إليه حافياً متطيّباً  لابساً أنظف ثيابه على سكينة ووقار ، ذاكراً لله ، يقصر خطاه ويكبّر ثلاثين مرّة ، أو مائة )

[١١٨٩٧] ١ ـ الشيخ المفيد (ره) في مزاره : عن صفوان قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) : كيف نزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « يا صفوان إذا أردت ذلك فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ، ونل شيئاً من الطيب ، فإن لم تنل أجزأك » الخبر .

[١١٨٩٨] ٢ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : بإسناده عن يوسف الكناسي ، وعن معاوية بن عمّار جميعاً عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الزيارة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاغتسل حيث تيسّر لك ـ إلى أن قال ـ ثم امش وعليك السكينة والوقار ، حتى تأتي باب الحرم » الخبر .

[١١٨٩٩] ٣ ـ وفي مزار كبير للشيخ الطبرسي(١) صاحب الاحتجاج أو للقطب

_____________________________

الباب ٢٠

١ ـ مزار المفيد ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٨١ .

٢ ـ مزار المشهدي ص ٢٩٤ وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٣٤ .

٣ ـ مزار الطبرسي :

٢٢١

الراوندي أو لبعض من عاصرهما : بإسناده عن أبي عبدالله محمّد بن حماد النجار الأعرج قال : حدثنا أبو علي الحسين إبراهيم ، عن عبدالله بن العباس بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : « إذا أردت زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فاغتسل غسلاً نظيفاً ، والبس البياض من الثياب وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح والتعظيم لله تبارك وتعالى ، والصلاة على النبيّ وآله ، وتقول إذا استقبلت القبر » الزيارة .

٢١ ـ ( باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارات المأثور )

[١١٩٠٠] ١ ـ المزار القديم : روي عن مولانا محمّد الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : « مضيت مع والدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إلى قبر جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالنجف بناحية الكوفة ، فوقف عليه ثم بكى ، وقال : السلام على أبي الأئمة ، وخليل النبوة ، والمخصوص بالأُخوة ، السلام على يعسوب الإِيمان ، وميزان الأعمال ، وسيف ذي الجلال ، السلام على صالح المؤمنين ، ووارث علم النبيين ، الحاكم في يوم الدين ، السلام على شجرة التقوى ، السلام على حجة الله البالغة ، ونعمته السابغة ، ونقمته الدامغة ، السلام على الصراط الواضح ، والنجم اللائح ، والإِمام الناصح ورحمة الله وبركاته .

ثم قال : أنت وسيلتي الى الله وذريعتي ، وليّ حقّ موالاتي وتأميلي ،

_____________________________

(١) في هامش المخطوط : « يعبر عنه بالمزار القديم » ( منه قدّه ) .

الباب ٢١

١ ـ المزار القديم :

٢٢٢

فكن لي شفيعي إلى الله عزّ وجلّ في الوقوف على قضاء حاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، واصرفني في موقفي هذا بالنجح وبما سألته كلّه برحمته وقدرته ، اللهم ارزقني عقلاً كاملاً ، ولباً راجحاً ، وقلباً زاكياً ، وعملاً كثيراً ، وأدباً بارعاً ، واجعل ذلك كله لي ، ولا تجعله عليّ ، برحمتك يا أرحم الراحمين » .

[١١٩٠١] ٢ ـ وفي زيارة المصافقة لسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وتجديد العهد لهم (صلوات الله عليهم) : وروي عنهم (عليهم السلام) قال : إن زيارتنا إنما هي تجديد العهد والميثاق المأخوذ في رقاب العباد ، وسبيل الزائر أن يقول عند زيارتهم ( عليهم السلام ) : جئتك يا مولاي زائراً لك ، ومسلّماً عليك ، ولائذاً بك وقاصداً إليك أجدّد ما أخذ الله لكم في رقبتي من العهد والميثاق والولاية لكم ، والبراءة من أعدائكم ، معترفاً بالفرض من طاعتكم .

ثم ضع يدك اليمنى على القبر وقل : هذه يد مصافقة لك على البيعة الواجبة علينا ، فاقبل مني ذلك يا إمامي ، فقد زرتك وأنا معترف بحقّك مع ما ألزم الله سبحانه وتعالى من نصرتك ، وهذه يدي مصافقة على ما أمر الله عزّ وجلّ من موالاتكم ، والإِقرار بالمفترض من طاعتكم ، والبراءة من أعدائكم(١) ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ثم قبل الضريح وقل : يا سيدي ومولاي وإمامي المفترض طاعته ، أشهد أنك بقيت على الوفاء بالوعد ، والدوام على العهد ، وقد سلف من جميل وعدك لمن زار قبرك ما أنت المرجو للوفاء به ، والمؤمل

_____________________________

٢ ـ المزار لقديم :

(١) في نسخة « أعدائك » ـ ( منه قده ) .

٢٢٣

لتمامه ، وقد قصدتك من بلدي ، وجعلتك عند الله معتمدي ، فحقق ظنّي ومخيّلي فيك ، صلوات الله عليك وسلّم تسليماً ، اللهم إني أتقرب إليك بزيارتي إيّاه ، وأرجو منك النجاة لي به من النار ، به وبآبائه وأبنائه (صلوات الله عليهم) ، رضينا بهم أئمة وسادة وقادة ، اللهم ادخلني في كل خير ادخلتهم فيه ، واخرجني من كل سوء أخرجتهم منه ، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة ، يا أرحم الراحمين .

وباقي الزيارات المطوّلات يطلب من كتب المزار .

٢٢ ـ ( باب استحباب زيارة هود وصالح ( عليهما السلام ) عند قبر أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) )

[١١٩٠٢] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن سعد بن طريف ، عن أصبغ بن نباتة قال : ( مرّت جنازة على عليّ ( عليه السلام ) وهو بالنخيلة ، فقال )(١) : « ما يقول الناس في هذا القبر ؟ وفي النخيلة قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله ، فقال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : يقولون هذا قبر هود النبيّ ( عليه السلام ) ، لما أن عصاه قومه جاء فمات ها هنا ، قال ( عليه السلام ) : كذبوا لانّا أعلم به منهم ، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بكر يعقوب ، ثم قال : ها هنا أحد من مهرة ، قال : فاتي بشيخ كبير فقال : أين منزلك ؟ قال : على شاطي البحر قال : أين من الجبل الأحمر ؟ قال : قريباً منه ، قال : فما يقول قومك ؟ قال : يقولون قبر ساحر ، قال : كذبوا ذاك قبر هود ، وهذا

_____________________________

الباب ٢٢

١ ـ وقعة صفين ص ١٢٦ .

(١) ما بين القوسين في المصدر : قال علي (عليه السلام) .

٢٢٤

قبر يهودا بن يعقوب ، يحشر من ظهر الكوفة سبعون ألفاً على غرة الشمس والقمر(٢) ، يدخلون الجنّة بغير حساب » .

٢٣ ـ ( باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) )

[١١٩٠٣] ١ ـ السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري : عن عبد الرحمن بن أحمد الحربي ، عن عبد العزيز بن الأخضر ، عن أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن علي بن ميمون ، عن محمّد بن علي بن الحسن العلوي ، عن ميمون بن علي بن حميد ، عن إسحاق بن محمّد المقرىء ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن يعقوب بن الياس ، عن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) حين قدم إلى الحيرة ، فقال ليلة : « أسرجوا لي البغلة » فركب وأنا معه حتى انتهينا إلى الظَّهر(١) ، فنزل وصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، فقلت : جعلت فداك إنّي رأيتك صلّيت في ثلاث مواضع ، فقال : « أمّا الأول فموضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثاني موضع رأس الحسين ( عليه السلام ) ، والثالث موضع منبر القائم ( عليه السلام ) » .

[١١٩٠٤] ٢ ـ وعن الوزير نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن فضل الله الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن

_____________________________

(٢) ليس في المصدر .

الباب ٢٣

١ ـ فرحة الغري ص ٥٦ .

(١) المراد هنا ظهر الكوفة ، وهو النجف الأشرف ، سمّي بذلك لعلو أرضه عن أرض الكوفة ( معجم البلدان ج ٥ ص ٢٧١ ) .

٢ ـ فرحة الغري ص ٦٥ .

٢٢٥

محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي ، عن عمّه قال : حدثني أحمد بن حمّاد بن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق ، عن أبي السحيق الأرحبي(١) ، قال : حدّثنا عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن أبيه قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فذكر حديثاً فحدّثنا ، قال : فمضينا معه ـ يعني أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ حتى انتهينا إلى الغري فأتى موضعاً فصلّى ، ثم قال لابنه إسماعيل : « قم فصل عند رأس أبيك الحسين ( عليه السلام ) » قلت : أليس قد ذهب برأسه إلى الشام ؟ قال : « بلى ولكن فلاناً هو مولانا(٢) سرقه ، فجاء به وهو هنا(٣) » .

[١١٩٠٥] ٣ ـ محمّد بن المشهدي في مزاره : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه زار رأس الحسين ( عليه السلام ) عند رأس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وصلّى عنده أربع ركعات ، وهي هذه :

السلام عليك ياابن رسول الله ، السلام عليك ياابن أمير المؤمنين ، السلام عليك ياابن الصديقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّك أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وتلوت الكتاب حقّ تلاوته ، وجاهدت في الله حقّ جهاده ، وصبرت على الأذى في جنبه محتسباً حتى أتاك اليقين ، وأشهد أن الذين خالفوك وحاربوك ، وأن

_____________________________

(١) كذا في المخطوط ، وفي المصدر « أبو السحيف الأرحبي » ، والظاهر أنّ صوابه أبو السخيف ـ السخين ـ الأرجني « راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٦٤ » .

(٢) في نسخة : مولى لنا ، (منه قدّة).

(٣) في نسخة : فدفنه ها هنا ، (منه قدّة).

٣ ـ مزار المشهدي ص ٧٤٨ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٩٣ .

٢٢٦

الذين خذلوك والذين قتلوك ملعونون على لسان النبيّ الأُمّي وقد خاب من افترى ، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين ، وضاعف عليهم العذاب الأليم ، أتيتك يا مولاي ياابن رسول الله زائراً عارفاً بحقّك ، موالياً لأوليائك ، معادياً لأعدائك ، مستبصراً بالهدى الذي أنت عليه ، عارفاً بضلاله من خالفك ، فاشفع لي عند ربّك .

٢٤ ـ ( باب استحباب الشرب من ماء الفرات ، والإِغتسال فيه ، والتبرك به ، والتحنيك به )

[١١٩٠٦] ١ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : روى مقاتل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن الله تعالى أنزل من الجنّة خمسة أنهار : سيحون وهو نهر الهند ، وجيحون وهو نهر بلخ ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق ، والنيل وهو نهر مصر ، انزلها الله تعالى من عين واحدة ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم ، وذلك قوله : ( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ )(١) » .

[١١٩٠٧] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الأقاليم والبلدان والأنهار : للفرات فضائل كثيرة روي أن أربعة أنهار من الجنّة : سيحون وجيحون ، والنيل ، والفرات .

[١١٩٠٨] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « يا أهل الكوفة نهركم

_____________________________

الباب ٢٤

١ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ١٠٢ .

(١) المؤمنون ٢٣ : ١٨ .

٢ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٦ .

٣ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٧ .

٢٢٧

هذا ينصب إليه ميزابان من الجنّة » .

[١١٩٠٩] ٤ ـ وروي عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه شرب من ماء الفرات ، ثم استزاد وحمد الله تعالى ، وقال : « ما أعظم بركته ! لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافّتيه القباب ، ما انغمس فيه ذو عاهة إلّا برىء » .

وباقي الأخبار يأتي إن شاء الله في كتاب الأشربة .

٢٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسن ( عليه السلام ) ، خصوصاً عشيّة الجمعة )

[١١٩١٠] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال للحسن ( عليه السلام ) في حديث له أول مشروح في غير هذا الكتاب : « تزورك(١) طائفة من أُمتي يريدون به برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف ، وأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده » .

٢٦ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ووجوبها كفاية )

[١١٩١١] ١ ـ نوادر علي بن أسباط : عمّن رواه ، عن أحدهما

_____________________________

٤ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٨ .

الباب ٢٥

١ ـ الفصول المختارة ص ٩٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٤٥ ح ٣٧ .

(١) في المصدر : تزوركم .

الباب ٢٦

١ ـ نوادر علي بن إسباط ص ١٢٣ .

٢٢٨

( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « يا زرارة ، أنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين ( عليه السلام ) في ظلّ العرش ، وجمع الله زوّاره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنضرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلّا الله ، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنّة ، فيقولون : إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم علينا(١) ، فيحملهم ما هم(٢) فيه من السرور والكرامة إلى أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إن شاء الله تعالى » .

[١١٩١٢] ٢ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبدالله بن فضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد ، عن محمّد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ( عليها السلام ) ، عن أُم أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث طويل : أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) قال له بعد ذكر بعض ما جرى على الحسين ( عليه السلام ) في الطف وأنه يدفن ويجعل له رسم ، قال : وتحفّه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كلّ يوم وليلة ، ويصلّون عليه(١) ، ويسبّحون الله عنده ، ويستغفرون الله لزوّاره(٢) ، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أُمّتك متقرّباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسمون في وجوههم بميسم نور

_____________________________

(١) في المصدر : عنا .

(٢) ليس في المصدر .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر زيادة : ويطوفون عليه .

(٢) في المصدر : لمن زاره .

٢٢٩

عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم ويعرفون به ، وكأني بك يا محمّد بيني وبين ميكائيل وعلي ( عليه السلام ) أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده(٣) ، ونحن نلتقط ـ من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمّد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جلّ وعزّ .

[١١٩١٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبدالله بن بكر(١) قال : حججت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال فقلت : ياابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، هل كان يصاب في قبره شيء ؟ فقال : « ياابن بكر(٢) ما أعظم مسألتك ، إن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) مع أبيه وأُمّه وأخيه في منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومعه ، يرزقون ويحبرون ، وأنه لعَنْ يمين العرش متعلّق به ، يقول : يا رب انجز لي ما وعدتني ، وانه لينظر إلى زوّاره فهو أعرف بهم(٣) وأسماء آبائهم ، وما في رحالهم من أحدهم بولده » الخبر .

[١١٩١٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن

_____________________________

(٣) في المصدر : عددهم .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٠٣ .

(١ و ٢) في المصدر : بكير .

(٣) في المصدر زيادة : وبأسمائهم .

٤ ـ كامل الزيارات ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨ ح ٣٠ ، ومصباح الزائر ص ٧٠ .

٢٣٠

ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو في مصلّاه ، فجلست حتى قضى صلاته ، فسمعته وهو يناجي ربّه ويقول :

« يا من خصّنا بالكرامة ، ووعدنا الشفاعة ، وحمّلنا الرسالة ، وجعلنا ورثة الأنبياء ، وختم بنا الأُمم السالفة ، وخصّنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولإِخواني ، وزوّار قبر أبي [ عبد الله ](١) الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، الذين أنفقوا أموالهم ، واشخصوا أبدانهم ، رغبة في برّنا ، ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنّا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم واكفهم شرّ كلّ جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشرّ شياطين الإنس والجن ، واعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم .

اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافاً عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلّب على قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا .

اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان ، حتى تروّيهم

_____________________________

(١) أثبتناه من المصباح .

٢٣١

من الحوض يوم العطش » .

فما زال (صلوات الله عليه) يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد ، فلما انصرف قلت له : جعلت فداك لو أنّ هذا الذي سمعته منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً أبداً ، والله لقد تمنّيت أني كنت زرته ولم أحج .

فقال لي : « ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ؟ يا معاوية لا تدع ذلك » قلت : جعلت فداك فلم ادر أنّ الأمر يبلغ هذا كلّه ، فقال : « يا معاوية ومن يدعو لزوّاره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان بيده ، أما تحبّ أن تكون ممّن يرى الله شخصك ، وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ أما تحبّ أن تكون غداً ممّن تصافحه الملائكة ؟ أما تحبّ أن تكون غداً فيمن يأتي وليس عليه يذنب فيتبع به ؟ أما تحب أن تكون غداً فيمن يصافح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ » .

ورواه عن أبيه ومحمّد بن عبدالله وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر عن حسّان البصري ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقيل لي : ادخل ، فدخلت فوجدته ، وساق إلى قوله : لهم في الأرض(٢) .

وعن محمّد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن سالم ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن معاوية ، مثله(٣) .

_____________________________

(٢) كامل الزيارات ص ١١٦ ح ٢ .

(٣) نفس المصدر ص ١١٧ ذيل حديث ٢ .

٢٣٢

وعن أبيه وجماعة ومشايخه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصم ، عن معاوية ، مثله (٤) .

وعن محمد بن الحسيني بن متّ ، عن محمّد بن يحيى الأشعري ، عن موسى بن عمر ، عن غسّان البصري ، عن معاوية ، مثله(٥) .

وعن محمّد بن يعقوب وعلي بن الحسين معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله(٦) .

وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخنا ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية مثله(٧) .

[١١٩١٥] ٥ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن قائد الحنّاط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » .

وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : وحدثني

_____________________________

(٤) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٥) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٦) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٧) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

٥ ـ بل الصدوق في الأمالي ص ١٢٢ ح ٩ وثواب الأعمال ص ١١٠ ح ٤ ، وقد أخرجه العلامة المجلسي عنهما في البحار ج ١٠١ ص ٢١ ح ١ .

٢٣٣

الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن إسماعيل ، مثله(١) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن هند الحنّاط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله ، وزاد بعد قوله بحقه ويأتم به(٢) .

[١١٩١٦] ٦ ـ وعن أبي العباس ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي داود سليمان المسترق ، عن بعض أصحابنا ، عن مثنى الحناط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من أتى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .

وعن الحسين بن عامر ، عن المعلّى ، عن المسترق ، مثله(١) .

وعن القاسم بن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله(٢) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن قائد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، مثله(٣) .

وعن الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار [ عن صفوان ](٤) ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه

_____________________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٨ .

(٢) كامل الزيارات ص ١٣٩ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .

(١) كامل الزيارات ص ١٤٠ .

(٢ و ٣) نفس المصدر ص ١٣٩ .

(٤) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، أُنظر ترجمة صفوان في معجم رجال

٢٣٤

السلام ) ، مثله(٥) .

وعن أبيه ومحمّد بن الحسن وعلي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، [ عن محمد بن إسماعيل ](٦) ، عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي التميمي(٧) ، عن رجل ، عن عبيدالله بن عبدالله وعلي بن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، مثله .

وبهذا الإِسناد عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله(٨) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله(٩) .

[١١٩١٧] ٧ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمّد بن الحسين بن كثير ، عن هارون بن خارجة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) :

_____________________________

الحديث ج ٩ ص ١٠٨ و ١٠٩ و ١٣١ و ١٣٣ .

(٥) نفس المصدر ص ١٤٠ .

(٦) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، أنظر معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ١٠٠ .

(٧) في المخطوط والطبعة الحجرية « القمي » وهو سهو ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٦٧ .

(٨) نفس المصدر ص ١٣٩ .

(٩) نفس المصدر ص ١٣٩ ـ ١٤٠ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .

٢٣٥

إنّهم يروون أنّ من زار قبر (١) الحسين ( عليه السلام ) كانت له حجّة وعمرة ، قال : « والله من زاره عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .

وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، مثله(٢) .

[١١٩١٨] ٨ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمّد القمّي ، قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : « أدنى ما يثاب به زائر أبي عبدالله ( عليه السلام ) بشطّ فرات ، إذا عرف حقّه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .

[١١٩١٩] ٩ ـ وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي يعقوب الابزاري ، عن قائد ، عن عبد صالح ( عليه السلام ) قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك إنّ الحسين ( عليه السلام ) قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر ومن ينكره ، وركبت إليه النساء ، ووقع حال الشهرة ، وقد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة ، قال : فمكث ملياً لا يجيبني ، ثم أقبل عليّ فقال : « يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك ، فوالله ما أتى الحسين ( عليه السلام ) آتٍ عارفاً بحقه ، إلّا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .

_____________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) نفس المصدر ص ١٣٨ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ١٤٠ .

٢٣٦

[١١٩٢٠] ١٠ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن زائر الحسين (صلوات الله عليه) ، جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثم عبرها ، كما يخلف أحدكم الجسر وراءه [ إذا عبر ](١) » .

[١١٩٢١] ١١ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن زكريا المؤمن ، عن الكاهلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة ، وفي شفاعة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فليكن للحسين ( عليه السلام ) زائراً ، ينال من الله ( أفضل الكرامة )(١) وحسن الثواب ، ولا يسأله عن ذنب عمله في حياة الدنيا ، ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر ، إنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قتل مظلوماً مُضْطَهَداً نفسه ، وعطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه » .

[١١٩٢٢] ١٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن وضّاح ، عن عبدالله بن شعيب التميمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ينادي مناد يوم القيامة : أين شيعة آل محمّد ( عليهم السلام ) ؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلّا الله ،

_____________________________

١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٥٢ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٥٣ .

(١) في المصدر : الفضل والكرامة .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ .

٢٣٧

فيقومون ناحية من الناس ، ثم ينادي مناد : أين زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فيقوم أُناس كثير ، فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنّة ، فيأخذ من أحبّ ، حتى أن الرجل من الناس يقول لرجل : يا فلان أما تعرفني أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا ؟ فيدخله الجنّة لا يدفع ولا يمنع » .

[١١٩٢٣] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن أبي عبدالله المؤمن ، عن عبدالله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إن لله في كلّ يوم وليلة مائة ألف لحظه إلى الأرض ، يغفر لمن يشاء منه ، ويعذب من يشاء منه ، ويغفر لزائري قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) خاصة ، ولأهل بيتهم ، ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً من كان ، ( قال : قلت )(١) : وإن كان رجلاً قد استوجب النار ؟

قال : وإن كان ، ما لم يكن ناصباً » .

[١١٩٢٤] ١٤ ـ وعن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن سلمة صاحب السابري ، عن أبي الصباح الكناني قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلّا نفس الله كربته ، وقضى حاجته ، وإنّ عنده لأربعة آلاف ملك منذ قبض ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره شيّعوه إلى مأمنه ، ومن مرض عادوه ، ومن مات اتبعوا جنازته » .

_____________________________

١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ باختلاف يسير .

(١) ما بين القوسين استظهار من المصنف « قدّه » .

١٤ ـ كامل الزيارات ص ١٦٧ .

٢٣٨

[١١٩٢٥] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن كرام ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته وهو يقول : « إن الحسين ( عليه السلام ) قتل مكروباً ، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلّا رده الله مسروراً » .

[١١٩٢٦] ١٦ ـ حدثني أبي وجماعة مشايخي(١) ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن العمركي بن علي البوفكي ، عن يحيى وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ بظهر الكوفة لقبراً ما أتاه مكروب قطّ إلّا فرّج الله كربته ، يعني قبر الحسين ( عليه السلام ) » .

[١١٩٢٧] ١٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن الحسين ( عليه السلام ) صاحب كربلا قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً ، فآلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ، ولا مكروب ، ولا مذنب ، ولا مغموم ، ولا عطشان ، ولا من به عاهة ، ثم دعا عنده ، وتقرّب بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) إلى الله عزّ وجلّ إلّا نفس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه(١) ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه ، فاعتبروا يا أُولي الأبصار » .

_____________________________

١٥ ـ كامل الزيارات ص ١٦٧ .

١٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في المخطوط : وعن جماعة من مشايخي أبيه وما أثبتناه من المصدر .

١٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في نسخة « ذنوبه » ـ ( منه قده ) .

٢٣٩

[١١٩٢٨] ١٨ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن الوليد بن حسّان ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : دعاني الشوق إليك إن تجشمت إليك على مشقّة ، فقال لي : « لا تشك ربّك ، فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك مني ! » فكان من قوله : فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك منّي إنّه أشدّ عليّ من قوله : لا تشك ربّك ، قلت : ومن أعظم عليّ حقّاً منك ؟! قال : « الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ألا أتيت الحسين ( عليه السلام )(١) فدعوت الله عنده ، وشكوت إليه حوائجك » .

[١١٩٢٩] ١٩ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ، ما أدنى ما لزائر قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن يحفظه الله في نفسه وماله(١) حتى يردّه إلى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ(٢) له » .

[١١٩٣٠] ٢٠ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « وكّل الله تبارك وتعالى بالحسين

_____________________________

١٨ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في نسخة « الحائر » ـ ( منه قده ) .

١٩ ـ كامل الزيارات ص ١٣٣ .

(١) في المصدر : وأهله .

(٢) في نسخة « الحافظ » ـ ( منه قده ) .

٢٠ ـ كامل الزيارات ص ١١٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٤ ح ٩ .

٢٤٠