الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤
الوصي الذي هو فيها ، صلّ على محمد وآل محمد ، واجعل هذا الطين شفاء لي من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، فإن فعل ذلك كان حتماً(٣) شفاء له من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف » .
[١٢١٣٨] ٥ ـ وعن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن علي(١) رفعه قال : قال ( عليه السلام ) : « الختم على طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، أن يقرأ عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وروي : إذا أخذته فقل : ( بسم الله )(٢) اللّهم بحق هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة ، وبحقّ الوصي الذي تواريه ، وبحق جدّه وأبيه وأمّه وأخيه ، والملائكة الذين يحفّون به ، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره صلّى الله عليهم أجمعين ، اجعل لي فيه شفاء من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، وغنى من كل فقر ، وعزّاً من كلّ ذل ، واوسع به عليّ في رزقي ، واصحّ به جسمي » .
[١٢١٣٩] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل البصري ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وإذا أكلته تقول(١) : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء ، إنّك على كلّ شيء قدير » قال : وروى لي بعض اصحابنا ـ يعني محمد بن عيسى ـ قال : نسيت اسناده ، قال : « إذا
_____________________________
(٣) في نسخة : حقاً .
٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٨١ .
(١) في المصدر : علي بن محمد بن علي .
(٢) ليس في المصدر .
٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٤ ح ١ ، ٢ .
(١) في نسخة : فقل ، (منه قدّه).
أكلته تقول : اللّهم ربّ هذه التربة المباركة ، وربّ الوصي(٢) الذي وارته ، صل على محمد وآل محمد ، واجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كلّ داء » .
[١٢١٤٠] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللّهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحقّ الملك الذي قبضها ، والنبيّ الذي حضنها ، والإِمام الذي حلّ فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وأماناً من كلّ خوف وداء ، فإنه إذا قال ذلك ، وهب الله له العافية وشفاه » .
[١٢١٤١] ٨ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « من أكل من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) غير مستشف به ، فكأنّما أكل من لحومنا ، فإذا احتاج أحدكم إلى الأكل منه ليستشفي به ، فليقل : بسم الله وبالله ، اللّهم ربّ هذه التربة المباركة الطاهرة ، وربّ النور الذي ( انزل فيه )(١) ، وربّ الجسد الذي سكن فيه ، وربّ الملائكة الموكلين به ، اجعله لي شفاء من داء كذا وكذا ، واجرع من الماء جرعة خلفه ، وقل : اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء وسقم ، فإن الله تعالى يدفع(٢) بها كلّ ما تجد من السقم والهمّ والغمّ إن شاء الله » .
_____________________________
(٢) في المصدر : هذا الوصي .
٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٤ ح ٣ .
٨ ـ مصباح المجتهد ص ٦٧٦ .
(١) وفي نسخة ؛ نزّل فيها .
(٢) في المصدر زيادة : عنك .
٥٧ ـ ( باب أقلّ ما يزار فيه الحسين ( عليه السلام ) ، وأكثر ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير )
[١٢١٤٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، ونحن في طريق المدينة ـ إلى أن قال ـ قلت له : فمن يأتيه زائراً ثم متى(١) يعود إليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟ قال : « أمّا القريب فلا أقلّ من شهر ، وأمّا البعيد الدار ففي كلّ ثلاث سنين ، فما جاز الثلاث سنين(٢) فقد عقّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقطع رحمه ، إلّا من علّة ، ولو يعلم الزائر للحسين ( عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفرح ، وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الأئمة ( عليهم السلام ) والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والأجل ، والمذخور له عند الله ، لأحبّ أن يكون ماثمّ مدارة ما بقي ، وأن زائره ليخرج من رحله فما يقع قدمه على شيء إلّا دعا له ، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحطّ ( في دمه )(٣) في سبيل الله ، ويوكّل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة ، أو يمضي ثلاث سنين ، أو يموت » وذكر الحديث بطوله .
_____________________________
الباب ٥٧
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٧ ح ١٧ .
(١) في المصدر : ينصرف فمتى .
(٢) وفيه زيادة : وما يصل إليه .
(٣) في المصدر : بدمه .
[١٢١٤٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره : باسناده عن أحمد بن إدريس ، عن صندل ، عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر من الثواب ؟ قال : « له الثواب مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر » .
٥٨ ـ ( باب استحباب اتّخاذ سبحة من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، والتسبيح بها ، وادارتها )
[١٢١٤٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن أبي القاسم محمد بن علي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من أدار الطين من التربة فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، مع كلّ حبّة منها كتب الله له بها ستّة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة ، واثبت له من الشفاعة مثلها » .
[١٢١٤٥] ٢ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من أدار الحجر من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، فاستغفر مرة واحدة ، كتبت له بالواحدة سبعون مرة ، ومن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ، ففي كل حبة منها سبع مرات » .
[١٢١٤٦] ٣ ـ وفي كتاب الحسن بن محبوب : أنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وطين(١) قبر الحسين
_____________________________
٢ ـ المزار للمشهدي ص ٥٩٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٧ ح ٢٤ .
الباب ٥٨
١ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٣ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٣ ح ٦٥ .
٢ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٣ ، ورواه المجلسي في البحار ج ١٠١ ص ١٣٦ ح ٧٧ عن مصباح المتهجد ص ٦٧٨ .
٣ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٣ ح ٦٦ .
(١) ليس في المصدر .
( عليه السلام ) ، والتفاضل بينهما ، فقال : « السبحة التي هي من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) تسبّح بيد الرجل من غير أن يسبّح » قال : وقال : [ رأيت ](٢) أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وفي يده السبحة منها وقيل له في ذلك ، فقال : « أما أنّها أعود علي أو قال أخف عليّ » .
[١٢١٤٧] ٤ ـ وروي : أنّ الحور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما ، يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) .
[١٢١٤٨] ٥ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « السبح الزرق في أيدي شيعتنا ، مثل الخيوط الزرق في أكسية بني إسرائيل ، إنّ الله عزّ وجل أوحى إلى موسى ( عليه السلام ) : أن مر بني إسرائيل أن يجعلوا في أربع جوانب أكسيتهم الخيوط الزرق ، ويذكرون به إله السماء » .
٥٩ ـ ( باب استحباب الإِكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام ) )
[١٢١٤٩] ١ ـ أحمد بن فهد في عدة الداعي : روي عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كانت له حاجة إلى الله عزّ وجلّ ، فليقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) وليقل : يا أبا عبدالله أشهد أنّك تشهد مقامي وتسمع كلامي ، وأنّك حيّ عند ربّك ترزق ، فاسأل ربّك وربّي في قضاء حوائجي ، فإنها تقضى إن شاء الله تعالى » .
_____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٤ ح ٦٧ .
٥ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٤ ح ٦٨ .
الباب ٥٩
١ ـ عدة الداعي ص ٥٦ .
[١٢١٥٠] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه ، وإلى محمد بن حمزه ، فسبقني إليه محمد بن حمزة ، فأخبرني أنه ما زال يقول : « ابعثوا إلى الحائر ( ابعثوا إلى الحائر )(١) » فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ، ثم دخلت عليه فقلت : جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر ، فقال : « انظروا في ذلك » ثم قال : « إنّ محمداً ليس له سرّ من زيد بن علي ، وأنا أكره أن يسمع ذلك » قال فذكرت ذلك لعليّ بن بلال ، فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ؟ فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : « اجلس » حين أردت القيام ، فلمّا رأيته آنس بي ذكرت قول علي بن بلال ، فقال لي : « ألا قلت له : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبّل الحجر ، وحرمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة ، إنّما هي من مواطن يحبّ الله أن يذكر فيها ، فأنا أحبّ أن يدعى لي حيث يحبّ الله أن يدعى فيها ، والحائر من تلك المواضع » .
[١٢١٥١] ٣ ـ وعن علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت أنا ومحمد بن حمزة عليه ( عليه السلام ) ـ يعني الهادي ( عليه السلام ) ـ نعوده وهو عليل ، فقال لنا : « وجّهوا قوماً إلى الحير من مالي » فلمّا خرجنا من عنده ، قال لي محمد بن حمزة المشير : يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر ، قال : فعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : « ليس هو هكذا ، إن لله مواضع يحبّ أن يعبد فيها ، وحير الحسين ( عليه السلام ) من تلك المواضع » . قال الحسين بن
_____________________________
٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٣ ح ١ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٣) كامل الزيارات ص ٢٧٣ ح ٢ .
أحمد بن المغيرة : وحدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الرازي المعروف بالوهوردي بنيسابور بهذا الحديث ، وذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأوليين ، أحببت شرحه في هذا الباب لأنه منه ، قال أبو محمد الوهودي : وحدثني أبو علي محمد بن همّام ( ره ) قال : حدثني محمد الحميري قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، وهو محموم عليل ، فقال لي : « يااباهاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحير يدعو الله لي ، فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال ، فاعلمته ما قال لي وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال : السّمع والطاعة ، ولكنّي أقول : إنه أفضل من الحير ، إذا كان بمنزلة من في الحير ، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له ، بالحائر ، فأعلمته ( صلوات الله عليه ) ما قال ، فقال لي : « قل له : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من البيت والحجر ، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر ، وأنّ لله تبارك وتعالى بقاعاً يحبّ أن يدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، والحائر منها » .
[١٢١٥٢] ٤ ـ وعن الحسن [ بن عبدالله ](١) بن محمّد [ بن عيسىٰ ](٢) عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ولا دعا عنده أحد دعوة إلّا استجيب له عاجلة وآجلة » الخبر .
_____________________________
٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٢ ح ٤ .
(١ و ٢) أثبتناه من المصدر ، أنظر معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٧٦ .
٦٠ ـ ( باب أنه يستحبّ لمن أراد زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة ، ثم يغتسل ليلتها ، ويخرج على غسل ، تاركاً للدهن والطيب والزاد الطيّب ، ملازماً للحزن والشعث والجوع والعطش )
[١٢١٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، ومحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا أردت الخروج ، فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر ، واغتسل قبل خروجك ـ إلى أن قال ـ ولا تدهن ولا تكتحل ، حتى تأتي الفرات ، وأقلّ من الكلام والمزاح ، وأكثر من ذكر الله تعالى ، وإيّاك والمزاح والخصومة » .
[١٢١٥٤] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، وغيره ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عن رجل من أهل الرقّة يقال له : أبو المضا قال : قال لي ( رجل : قال )(١) أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « تأتون قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ » قال : قلت : نعم ، قال : « تتخذون لذلك سفرة(٢) » قال : قلت : نعم ، قال : « أما لو أتيتم قبور آبائكم وأمهاتكم لم تفعلوا ذلك » قال : قلت : أيّ شيء نأكل ؟
_____________________________
الباب ٦٠
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٢٢ ح ١٨ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٩ ح ٢ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) السُّفرَة ، بضمّ السين : طعام يتّخذ للمسافر ( لسان العرب ج ٤ ص ٣٦٨ ) .
قال : « الخبز واللبن » قال : وقال صرام(٣) لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إنّ قوماً يزورون قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيطيبون السفر ، قال : فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أما أنهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك » .
[١٢١٥٥] ٣ ـ وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين وغيرهم جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عمّن ذكره ، عن كرام بن عمرو قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لكرام : « إذا أردت أنت قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فزره وأنت كئيب حزين شعث غبر(١) ، فإن الحسين ( عليه السلام ) قتل وهو كئيب حزين شعث مغبر جائع عطشان » .
[١٢١٥٦] ٤ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة عن أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) ، وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ، فقال : « يا صفوان صم ثلاثة أيام قبل خروجك ، واغتسل في اليوم الثالث ، ثم اجمع اليك أهلك » الخ .
_____________________________
(٣) في المصدر كرام . وقد اختلفت النسخ في ضبطه ، فورد بلفظ : ضرام ، وحرام ، وخرام ، وجزام .
٣ ـ كامل الزيارات ص ١٣١ ح ٤ .
(١) في نسخة : مغبر .
٤ ـ مصباح المتهجد ص ٦٦٠ .
٦١ ـ ( باب استحباب زيارة الحسن وعلي بن الحسين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) بالبقيع )
[١٢١٥٧] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : نقلاً عن شيخه المفيد ( ره ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للحسن ( عليه السلام ) : « من زارك بعد موتك ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، فله الجنة » .
[١٢١٥٨] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنه أتاه رجل فقال : هل يزار والدك ؟ فقال : « نعم » قال : فما لمن زاره ؟ قال : « الجنة إن كان يأتمّ به » قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : « الحسرة يوم الحسرة » .
[١٢١٥٩] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبد(١) الله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هاشم ، عن ( رجل من ) (٢) أصحابنا ، عن أحدهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت القبور بالبقيع ـ قبور الأئمة ( عليه السلام ) ـ فقف عندهم واجعل(٣) القبر بين يديك ، ثم تقول : السلام عليكم » الزيارة .
_____________________________
الباب ٦١
١ ـ الفصول ص ٩٥ ، عنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٤٥ ح ٣٧ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ١٩٤ ح ٧ .
٣ ـ كامل الزيارات ص ٥٣ ح ٢ .
(١) في المخطوط : عبيد وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٥ » .
(٢) في المصدر : بعض .
(٣) وفيه زيادة : القبلة خلفك و .
[١٢١٦٠] ٤ ـ وعن علي بن الحسين وغيره ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « تقول عند قبر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ما أحببت » .
[١٢١٦١] ٥ ـ البحار عن ( مجموع الدعوات لأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري )(١) ، روى أبو الحسين أحمد بن الحسين بن رجاء الصّيداوي هذه الزيارة لعثمان بن سعيد العمري ومعه أبو القاسم بن روح ، قال : عند زيارتهما لمولانا أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وقفا على باب السلام فقالا : « السلام عليك يا مولاي وابن مولاي وأبا مواليّ ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا شهيد دار الفناء وزعيم دار البقاء ، إنّا خالصتك ومواليك ، ونعترف بأولاك وأخراك ، فاشفع لنا إلى مشفّعك الله تعالى ربّنا وربّك ، فما خاب عبد قصد بك ربّه ، واتعب فيك قلبه ، وهجر فيك أهله وصحبه ، واتخذك وليّه وحسبه ، والسلام عليك ورحمة الله » .
[١٢١٦٢] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتزور قبور السادة في المدينة ، وأنت على غسل إن شاء الله تعالى » .
[١٢١٦٣] ٧ ـ البحار : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن معلّى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ما من رجل يزورنا أو يزور قبورنا ، إلّا غشيته الرحمة ، وغفرت له ذنوبه » .
_____________________________
٤ ـ كامل الزيارات ص ٥٥ ح ٣ .
٥ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٢١١ ح ٩ .
(١) في البحار : الكتاب العتيق .
٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .
٧ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٣٠٢ ح ١ .
٦٢ ـ ( باب استحباب زيارة قبر الكاظم ( عليه السلام ) ، ولو من خارج )
[١٢١٦٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن بن الوليد جميعا ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسين بن يسار الواسطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أبيك ؟ قال : فقال : « زره » قال : قلت : وأيّ شيء فيه من الفضل ؟ قال : فقال : « فيه من الفضل كفضل من زار والده ، يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قلت : فإن خفت ولم يكن لي الدخول داخلاً ؟ قال : « سلّم من وراء الجدار » .
[١٢١٦٥] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد الأشعري قال : قال(١) الرضا ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي ببغداد ، كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إلّا أنّ لرسول الله وأمير المؤمنين ( صلوات الله عليهما ) فضلهما » .
وعن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطّاب ، مثله(٢) .
[١٢١٦٦] ٣ ـ وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن
_____________________________
الباب ٦٢
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٥ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٦ .
(١) في المصدر : قال لي .
(٢) نفس المصدر ذيل ح ٦ .
٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٣ .
زار قبر(١) أبي الحسن ( عليه السلام ) ؟(٢) قال : « له مثل ما لمن زار قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) » .
[١٢١٦٧] ٤ ـ وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الوشاء قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ، أمثل زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم » .
وعن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، مثله(١) .
٦٣ ـ ( باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمأثور ، والصلاة في المساجد حوله ، وما يصلح لزيارة جميع المشاهد )
[١٢١٦٨] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عمّن ذكره ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « تقول ببغداد : السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا حجّة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه ، اتيتك عارفاً بحقّك ، معادياً لأعدائك ، فاشفع لي عند ربّك يا مولاي ، قال : وادع الله واسأل حاجتك ، قال : وسلّم بهذا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) » .
[١٢١٦٩] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا
_____________________________
(١) في المصدر : قبر أبيك .
(٢) في المصدر زيادة : فقال : زره ، قال : وقلت : فأي شيء فيه من الفضل .
٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٨ ح ١ .
(١) نفس المصدر ذيل ح ٦ .
الباب ٦٣
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠١ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٤ .
( عليه السلام ) ، في إتيان قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « صلّوا في المساجد حوله » .
[١٢١٧٠] ٣ ـ وعن محمد بن الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان قال : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن إتيان(١) أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : « صلّوا في المساجد حوله ، ويجزىء في المواضع كلّها أن تقول : السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبّائه ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري(٢) أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرّين في مرضاة الله ، السلام على الممحصين(٣) في طاعة الله ، ( السلام على الادلاء على الله )(٤) ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله ، اشهد الله أنّي سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، مفوّض في ذلك كلّه إليكم ، لعن الله عدوّ آل محمد من الجن والإِنس ( من الأولين والآخرين )(٥) ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين(٦) ، هذا يجزىء في الزيارات كلّها ، وتكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبرأ من أعدائهم ، وتخيّر ما شئت من الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات » .
_____________________________
٣ ـ كامل الزيارات ص ٣١٥ ح ١ .
(١) في المصدر زيادة : قبر .
(٢) وفيه : مظاهر .
(٣) في نسخة : المخلصين . ( منه قده ) .
(٤ ، ٥ ، ٦) ليس في المصدر .
٦٤ ـ ( باب استحباب زيارة قبر الرضا ( عليه السلام ) )
[١٢١٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن جماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن داود الصرّمي ، عن أبي جعفر(١) ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « من زار قبر أبي فله الجنّة » .
وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الصرّمي ، مثله .
[١٢١٧٢] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن عليّ بن إبراهيم الجعفري ، عن حمدان الدّسوائي(١) قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) فقلت له : ما لمن زار أباك بطوس ؟ فقال : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال حمدان : فلقيت بعد ذلك أيّوب بن نوح بن درّاج فقلت له : ياأبا الحسين إنّي سمعت مولاي أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » فقال أيّوب : وأزيدك فيه ، قلت : نعم ، فقال : سمعته يقول(٢) ، يعني أبا جعفر ( عليه السلام ) : « ( من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر )(٣) ، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ».
_____________________________
الباب ٦٤
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٣ ح ١ .
(١) في المصدر زيادة : الثاني .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٣ .
(١) وفي نسخة : الديواني .
(٢) في المصدر زيادة : ذلك .
(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .
[١٢١٧٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن شعيب بن عيسى ، عن صالح بن محمد الهمداني ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « من زارني على بعد داري وشطون(١) مزاري ، اتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى أخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان » .
[١٢١٧٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن الزيّات ، عن يحيى بن الحسن الحسيني ، عن عليّ بن عبدالله بن قطرب ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : مرّ به إبنه وهو شابّ حدث وبنوه مجتمعون عنده ، فقال : « إنّ ابني هذا يموت في أرض غربة ، فمن زاره مسلّماً لأمره عارفاً بحقّه ، كان عند الله عزّ وجلّ كشهداء بدر » .
[١٢١٧٥] ٥ ـ وعن أبيه والكليني معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن حمدان بن إسحاق قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، أو حكى لي عن رجل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ الشكّ من عليّ بن إبراهيم ـ قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيّوب بن نوح ، فقال لي : قال(١) أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبنى له منبراً حذاء(٢) منبر محمد وعلي (صلوات الله عليهما) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق » فرأيت بعد ذلك أيّوب بن نوح
_____________________________
٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٤ .
(١) شَطَنَتْ الدار شطوناً : بعدت . ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٣٨ ) .
٤ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٥ .
٥ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٥ ح ٦ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في نسخة « بحذاء » ، ( منه قده ) .
وقد زار ، فقال : جئت أطلب المنبر .
[١٢١٧٦] ٦ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار إبني هذا ـ وأومأ إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ـ فله الجنّة » .
[١٢١٧٧] ٧ ـ البحار : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا قال : ذكر في كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحله إلى زيارتي ، استجيب دعاؤه ، وغفرت له ذنوبه » الخبر .
٦٥ ـ ( باب استحباب التبرّك بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١٢١٧٨] ١ ـ البحار : عن بعض مؤلفات أصحابنا ، عن كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال في حديث : « وهذه البقعة روضة من رياض الجنّة ، ومختلف الملائكة ، لا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد ، إلى أن ينفخ في الصور » .
٦٦ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) على زيارة كلّ واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١٢١٧٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد ، عن
_____________________________
٦ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٢ .
٧ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .
الباب ٦٥
١ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .
الباب ٦٦
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٧ ح ١٣ .
عبد الرحمان بن سعيد المكّي ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من زار ولدي ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ أو بات(١) عنده ليلة ، كان كمن زار الله في عرشه » قلت : كمن زار في عرشه ! قال : « نعم ، إذا كان يوم القيامة ، كان على عرش الله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، وأما الأربعة الذين هم من الآخرين فمحمّد وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ثم يمدّ المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة ( عليهم السلام ) ، إلا أنّ أعلاهم درجه وأقربهم حبوه زوّار قبر ولدي علي ( عليه السلام ) » .
ورواه عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري بهذا السند .
٦٧ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصاً في رجب على الحجّ والعمرة المندوبتين )
[١٢١٨٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : بالاسناد السابق عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر ولدي كان له عند الله كسبعين حجّة مبرورة » قال : قلت : سبعين حجّة ! قال : « نعم وسبعمائة حجّة » قلت : وسبعمائة حجّة ! قال : « نعم وسبعين ألف حجّة » قلت : وسبعين ألف حجّة ! قال : « ربّ حجّة لا تقبل » .
[١٢١٨١] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ،
_____________________________
(١) في المصدر : وبات .
الباب ٦٧
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٧ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٦ .
عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « أبلغ شيعتي(١) أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة » قال : فقلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ألف حجّة ! قال : « أي والله وألف ألف حجّة ، لمن زاره عارفاً بحقّه » .
[١٢١٨٢] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن محمد بن أسلم الجبلي ، عن محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن رجل حج حجّة الإِسلام(١) متمتعاً بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تبارك وتعالى على عمرته وحجّه ، ثم أتى المدينة فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتاك عارفاً بحقّك يعلم أنّك حجّته على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليك ، ثم أتى أبا عبدالله(٢) ( عليه السلام ) فسلّم عليه ، ثم أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، ثم انصرف إلى بلاده فلمّا كان وقت الحجّ رزقه الله تعالى ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل لهذا الذي حجّ حجّة الإِسلام ، يرجع فيحجّ أيضاً ، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فيسلّم عليه ؟ قال : « بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي الحسن ( عليه السلام ) أفضل ، وليكن ذلك في رجب ، ولكن لا ينبغي أن تفعلوا(٣) هذا اليوم ، فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة » .
قلت : متن الخبر هكذا في نسختي من كامل الزيارة ، وهو مطابق لما في
_____________________________
(١) في نسخة : شيعتنا .
٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٥ .
(١) في المصدر زيادة : فدخل .
(٢) وفيه زيادة : الحسين .
(٣) وفيه : يفعلوا .
الكافي(٤) سنداً من الحسن بن علي إلى آخره : ومتناً ، ولما في التهذيب(٥) ، ولكن الصدوق رواه في العيون(٦) بهذا السند ، وفي متنه اختلاف في مواضع عديدة ، غير مضر بالمقصود ، إلّا أن فيه : ثم أتى المدينة فسلّم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى أباك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه يعلم أنّه حجة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه فسلّم عليه ، ثم أتى أبا عبدالله . . . الخ . وهذا مطابق لأصل السيرة وأقرب إلى الاعتبار ، بل السلام على الجواد الحيّ ( عليه السلام ) في هذا الترتيب ، قبل السلام على أمير المؤمنين وأبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ما لا يخفى ، فاللّازم على جامع شتات الروايات الإِشارة إلى هذا الاختلاف في محلّه ، والعجب من الشيخين الجليلين المحدثين الكاملين شيخنا المجلسي(٧) والحر(٨) رحمهما الله ، وما صنعا في هذا المقام ، أمّا الأوّل فساق أولاً متن ما في العيون ، ثم ذكر سند الكامل وقال : مثله ، وأمّا الثاني فساق في الأصل متن ما في الكافي ، ثم قال : ورواه الصدوق في عيون الأخبار عن فلان . . . إلى آخره نحوه ، من غير إشارة منهما إلى هذا الإِختلاف الغريب ، وهذا منهما عجيب .
[١٢١٨٣] ٤ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلفات قدماء أصحابنا قال : زيارة مولانا وسيدنا أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، كلّ الأوقات صالحة(١) ، وأفضلها في شهر رجب ، روى ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) . . . الزيارة .
_____________________________
(٤) الكافي ج ٤ ص ٥٨٤ ح ٢ .
(٥) التهذيب ج ٦ ص ٨٤ ح ١٦٦ .
(٦) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٢٥٨ ح ١٥ .
(٧) البحار ج ١٠٢ ص ٣٧ ح ٢٩ .
(٨) وسائل الشيعة ج ١٠ ص ٤٤٤ ح ٢ .
٤ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٥٢ ح ١١ .
(١) في المصدر زيادة : لزيارته .