النشر فى القراءات العشر - ج ٢

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي

النشر فى القراءات العشر - ج ٢

المؤلف:

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ) فأثنى ثم دعا ( تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) ولما أرشدنا الله تعالى فى الفاتحة وثبت فى الحديث القدسى « قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فنصفها لى ونصفها لعبدى. ولعبدى ما سأل ؛ إذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله : حمدنى عبدى ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى علىّ عبدى ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجدنى عبدى ـ الحديث متفق عليه » وفى صحيح مسلم عن عبد الله بن أبى أوفى رضي‌الله‌عنه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول « اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء شئت من شىء بعد ، اللهم طهرنى بالثلج والبرد والماء البارد » الحديث.

وفيه أيضا من حديث جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنهما فى حديثه الطويل فى صفة حجه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ) ، ( لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك ثم أتى المروة ففعل مثل ذلك ( وأخبرتنا ) أم محمد بنت محمد بن على البخارى إذنا ، أنا جدى على بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضرة. أنا أبو سعيد بن الصفار أنا أبو القاسم بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ. أنا على بن أحمد بن عبدان. أنا أحمد بن عبيد الصفار. ثنا محمد بن الفضل بن جابر. ثنا بشر بن معاذ. ثنا محمد بن دينار. ثنا أبان عن الحسن عن أبى هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبى واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه. رواه الحافظ أبو بكر البيهقى فى كتاب شعب الإيمان وقال : أبان هذا هو ابن أبى عياش وهو ضعيف ( قلت ) روى له أبو داود حديثا واحدا. وقال مالك بن دينار هو طاوس القراء والحديث له شواهد وسيأتى آخر الفصل فى حديث على بن الحسين رضي‌الله‌عنهما ما يشهد له. وقد

٤٦١

روينا عن فضالة بن عبيد رضي‌الله‌عنه قال سمع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا يدعو فى صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره « إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه ثم يصلى على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم يدعو بما شاء » رواه أبو داود والترمذى وقال صحيح ورواه النسائى وزاد فيه وسمع رجلا يصلى فمجد الله وحمده وصلى على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم « ادع تجب وسل تعط » وأخرج هذه الزيادة ابن حبان فى صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وحسنهما الترمذى. ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم : صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ، وهذا تنزيل من رب العالمين ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وبعضهم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ـ إلى آخره ـ أو بما فى نحو ذلك من التنزيه وبعضهم ( بالحمد لله رب العالمين ) لقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم « كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجزم » رواه أبو داود وابن حبان فى صحيحه ( ولا حرج ) فى ذلك فكل ما كان فى معنى التنزيه فهو ثناء. وفى الطبرانى الأوسط عن على رضي‌الله‌عنه : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد ، واسناده جيد. وفى الترمذى عن عمر رضي‌الله‌عنه : الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شىء حتى يصلى على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال تعالى ( دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) فلذلك استحب أن يختم الدعاء بقوله تعالى ( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) ومنها : تأمين الداعى والمستمع « لحديث فاذا أمن الإمام فأمنوا » متفق عليه ولحديث « أوجب إن ختم » فقال رجل بأى شىء يختم؟ فقال « بآمين » رواه أبو داود ومنها : أن يسأل الله حاجاته كلها لحديث أنس يرفعه « ليسأل أحدكم ربه

٤٦٢

حاجاته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع » رواه ابن حبان فى صحيحه والترمذى

وقال غريب.

ومنها : أن يدعو وهو متيقن الإجابة يحضر قلبه ويعظم رغبته. لحديث أبى هريرة يرفعه « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه » رواه الترمذى والحاكم وقال مستقيم الاسناد. وعنه يرفعه أيضا « إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة فانه لا يتعاظم على الله شىء » رواه مسلم وابن حبان فى صحيحه وأبو عوانة.

ومنها : مسح وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء لحديث ابن عباس يرفعه « إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسلوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم » رواه أبو داود والحاكم فى صحيحه. وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضي‌الله‌عنهما أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا دعا يرفع يديه يمسح وجهه بيديه. رواه أبو داود. وعن عمر رضي‌الله‌عنه قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رفع يديه فى الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه وفى رواية : لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه. رواه الحاكم فى صحيحه والترمذى ؛ وقال فى بعض الأصول صحيح. ورأيت بعض علمائنا وهو ابن عبد السلام فى فتاواه أنكر مسح الوجه باليدين عقيب الدعاء ؛ ولا شك عندى أنه لم يقف على شىء من هذه الأحاديث والله أعلم ( ورأيت ) أنا النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى شدة نزلت بى وبالمسلمين فى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فقلت يا رسول الله ادع الله لى وللمسلمين فرفع يديه ودعا ثم مسح بهما وجهه صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها : اختيار الأدعية المأثورة عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد كان بعض أئمة القراءة يختارون أدعية يدعون بها عند الختم لا يجاوزونها واختيارنا أن لا يجاوز ما ورد عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم فانه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أوتى جوامع الكلم ولم يدع حاجة إلى غيره ولنا فيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسوة ، فقد روى ابو منصور المظفر

٤٦٣

ابن الحسين الارجانى فى كتابه فضائل القرآن وابو بكر بن الضحاك فى الشمائل كلاهما من طريق أبى ذر الهروى من رواية أبى سليمان داود بن قيس قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول عند ختم القرآن « اللهم ارحمنى بالقرآن واجعله لى إماما ونورا وهدى ورحمة ، اللهم ذكرنى منه ما نسيت وعلمنى منه ما جهلت وارزقنى تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لى حجة يا رب العالمين » حديث معضل لأن داود بن قيس هذا هو الفراء الدباغ المدنى من تابعى التابعين يروى عن نافع بن جبير بن مطعم وإبراهيم بن عبد الله بن حنين. روى عنه يحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن مسلمة القعنبى وكان ثقة صالحا عابدا من أقران مالك ابن أنس خرج له مسلم فى صحيحه وهذا الحديث لا أعلم ورد عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى ختم القرآن حديث غيره ( نعم )

أخبرنى الثقات من شيوخنا مشافهة عن الشيخ أبى الحسن على بن أحمد المقدسى قال أنا عبد الرحمن بن على الحافظ فى كتابه. أنا ابن ناصر. أنا عبد القادر بن يوسف. أنا أبو محمد الجوهرى.

أنا عمر بن إبراهيم الكتانى. أنا محمد بن جعفر غندر. ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب. ثنا الحارث بن شريح ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ختم القرآن دعا قائما.

كذا رواه أبو الفرج ابن الجوزى فى كتابه الوفا وهو حديث ضعيف ، إذ فى سنده الحارث بن شريح أبو عمر النقال بالنون. قال يحيى بن معين : ليس بشيء.

وتكلم فيه النسائى وغيره. وقال أبو الفتح الأزدى : إنما تكلموا فيه حسدا والحارث معدود من كبار أصحاب إمامنا الشافعى الفقهاء ويشهد لهذا الحديث ما أخبرتنى به الشيخة الصالحة ست العرب ابنة محمد بن على بن أحمد المقدسية مشافهة بمنزلها بسفح قاسيون. قالت أخبرنا جدى المذكور قراءة عليه وأنا حاضرة عن أبى سعد عبد الله بن عمر الصفار. أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ. أنا أبو نصر بن قتادة. أنا

٤٦٤

أبو الفضل بن خميرويه الكرابيسى الدؤلى بها. ثنا أحمد بن نجدة القرشى ثنا أحمد بن يونس. ثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفى عن أبى جعفر قال كان على بن الحسين رضي‌الله‌عنهما يذكر عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول : الحمد لله رب العالمين ، والحمد لله الذى خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، لا إله إلا الله وكذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، لا إله إلا الله وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندا أو شبيها أو مثلا أو مماثلا أو سميا أو عدلا فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ـ قرأها إلى قوله تعالى ـ ( إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ) الحمد لله الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وله الحمد فى الآخرة ، الآيات ، والحمد لله فاطر السموات والأرض ـ الآيتين ، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون ، بل الله خير وأبقى ، وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ، صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير وافتح لنا بخير وبارك لنا فى القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرّحمن الرّحيم. ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يطيق كذا أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقى فى كتابه شعب الإيمان وقال قبل ذلك وقد روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى دعاء الختم حديث منقطع بإسناد ضعيف وقال وقد

٤٦٥

يتساهل أهل الحديث فى قبول ما ورد من الدعوات وفضائل الأعمال ما لم يكن فى رواية من يعرف بوضع الحديث والكذب فى الرواية ثم ساق هذا الحديث بإسناده. وأبو جعفر المذكور فى الإسناد هو الإمام محمد بن على الباقر عليه‌السلام. وعلى بن الحسين هو الامام زين العابدين فالحديث مرسل وفى إسناده جابر الجعفى وهو شيعى ضعفه أهل الحديث ووثقه شعبة وحده ويقوى ذلك ما قدمناه عن الامام أحمد أنه أمر الفضل بن زياد أن يدعو عقيب الختم وهو قائم فى صلاة التراويح وأنه فعل ذلك معه وقد كان بعض السلف يرى أن يدعو للختم وهو ساجد كما ( أخبرتنا ) الشيخة ست العرب بالإسناد المتقدم إلى الحافظ أبى بكر البيهقى قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. أنا أبو بكر الجرجانى ثنا يحيى بن شاسويه ثنا عبد الكريم السكرى. أنا على الباسانى قال كان عبد الله ابن المبارك رحمه‌الله يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه فى السجود ( قلت ) وذلك كله حسن أيضا فقد صح عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وأما ما صح عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الأدعية الجامعة لخيرى الدنيا والآخرة اللهم إنى عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فىّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور بصرى وجلاء حزنى وذهاب همى إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا ( أحب ر ) اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى وأصلح لى آخرتى التى فيها معادى واجعل الحياة زيادة لى فى كل خير واجعل الموت راحة لى من كل شر ( م ) اللهم اغفر لى هزلى وجدى وخطئى وعمدى وكل ذلك عندى ( مص ) يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا تصفه الواصفون ولا تغيره

٤٦٦

الحوادث ولا يخشى الدواهى تعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ولا يوارى منه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما فى قعره ولا جبل ما فى وعره اللهم اجعل خير عمرى آخره وخير عملى خواتمه وخير أيامى يوم ألقاك فيه ( طس ) اللهم إنى أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخزى ولا فاضح ( ط ) اللهم إنى اسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتنى وثقل موازينى وحقق إيمانى وارفع درجتى وتقبل صلاتى واغفر خطيئاتى وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين ( مس ط ) اللهم إنى اسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وباطنه وظاهره والدرجات العلى من الجنة آمين ( مس ط ) اللهم انى اسألك خير ما آتى وخير ما أعمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة آمين. اللهم إنى اسألك أن ترفع ذكرى وتضع وزرى وتصلح أمرى وتطهر قلبى وتحصن فرجى وتنور قلبى وتغفر ذنبى واسألك الدرجات العلى من الجنة آمين ( مس ط ) اللهم إنى اسألك أن تبارك لى فى سمعى وفى بصرى وفى رزقى وفى روحى وفى قلبى وفى خلقى وفى خلقى وفى أهلى وفى محياى وفى مماتى وفى عملى وتقبل حسناتى وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين ( مس ط ) اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ( امس ) اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة ( حب ط ) اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك

٤٦٧

ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ( ت مس ) اللهم انى أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار ( مس ط ) اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ( طب ) اللهم ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ( خ م ) وعن جابر رفعه : لا تجعلونى كقدح الراكب فإن الراكب إذا أراد أن ينطلق علق معالقه وملأ قدحا فان كانت له حاجة فى أن يتوضأ توضأ أو أن يشرب شرب وإلا أهرقه فاجعلونى فى أول الدعاء وفى وسطه وفى آخره قال الشيخ أبو سليمان الدارانى رحمة الله عليه : إذا سألت الله حاجة فابدأ بالصلاة على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ادع بما شئت ثم اختم بالصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم فان الله سبحانه بكرمه يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما وقال ابن عطاء رحمة الله عليه : للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فان وافق أركانه قوى وإن وافق أجنحته طار فى السماء. وإن وافق مواقيته فاز.

وإن وافق أسبابه نجح « فأركانه » حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه من الأسباب « وأجنحته » الصدق « ومواقيته » الأسحار « وأسبابه » الصلاة على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد

٤٦٨

قال المصنف رحمة الله عليه : وهذا آخر ما قدر الله جمعه وتأليفه من كتاب نشر القراءات العشر وابتدأت فى تأليفه فى أوائل شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة بمدينة برصه وفرغت منه فى ذى الحجة الحرام من السنة المذكورة وأجزت جميع المسلمين أن يرووه عنى بشرطه والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين : الطيبين الطاهرين.

تم بحمد الله تعالى النصف الثانى من هذا الكتاب

وبه تم الكتاب

٤٦٩
٤٧٠

فهرس الجزء الثاني من كتاب النشر

صفحه

صفحه

٢

باب الإدغام الكبير

١٧

الخامس عشر النون الواو من يس والقرآن

٢

فصل : ذال : إذ

١٨

السادس عشر النون في الواو من ن والقم

٣

فصل : دال : قد

١٩

السابع عشر النون عند الميم من طسم

٤

فصل تاء التأنيث

١٩

تنبيه في وجوب ادغام المتمائل والمتناجس

٥

فصل لام : هو وبل

٢٢

باب أحكام النون الساكنة والتنوين

٨

باب حروف قربت مخارجها

٢٢

الاظهار

٨

الحرف الأول الياء السا كنة عند الفاء

٢٣

الادغام

١٠

الثاني : يعذب من يشاء

٢٦

القلب

١١

الثالث : اركب معنا

٢٦

الاخفاء

١٢

الرابع : نخسف بهم

تنبيهات

١٢

الخامس : الراء السا كنة عند اللام

٢٧

الاول في مخرج النون والتنوين مع حروف الاخفاء

١٣

السابع : الدال عند التاء

٢٨

الثالث أطلق من ذهب إلى الغنة في اللام وعمم كل موضع

١٣

الثامن الياء في الذال

٢٩

الرابع إذا قرئ باظهار الغنةن من النون الساكنة الخ

١٥

التاسع : الذال في التاء إذا وقع قبل الذال خاء

٢٩

باب مذاهبهم في الفتح الاماله وبين اللفظين

١٦

العاشر : الذال في التاء فنبذتها

١٦

الحادي عشر الذال في التاء في : عذت بربي

١٦

الثاني عشر الثاء في التاء أيضاً من أورثتموها

١٧

الثالث عشر الثاء في التاء أيضاً من أورثتموها

١٧

الرابع عشر الذال في الدال من ص ذكر

٤٧١

صفحه

صفحه

٣٠

تعريف الاماله وبيان أقسامها

٧٧

الثالث اختلف عن السوسي في إمالة فتحة الراء التي تذهب الألفه الممالة بعدها

٣٢

أسباب الامالة

٧٨

الرابع إنما يسوغ إمالة الراء وجود الأف بعدها

٣٥

وجوه الامالة

٧٩

الخامس في الوقف على : كلتا الجنتين الخ

٤٠

فصل في موافقة أبى عمرو على ما كان فيه راء بعدها ألف ممالة

٨٠

السادس رؤوس الآي الممالة في الاحدى عشر سورة متفق عليها ومختلف فيها

٤٢

فصل في أن بعض القراء خالفوا أصولهم في إحدى عشرة كلمة

٨١

السابع في حكم وصل نحو النصارى المسيح لأبي عثمان الضرير

٤٨

فصل وأمال ورش من طريق الأزرق جميع ما تقدم من رؤوس الآى

٨٢

باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

٥٠

تنبيه ظاهر عبارة التيسير في هداى الح

٨٢

القسم الأول المتفق على إمالة

٥٢

فصل وما أبو عمرو فقد تقدمت إمالة ذوات الراء محضا الخ

٨٣

القسم الثاني الذي يوقف عليه بالفتح

٥٤

فصل في إمالة الألف التي بعدها راء متطرفة مكسورة

٨٤

القسم الثالث الذي فيه التفصيل

٥٩

فصل في إمالة الألف التي هي عين من الفعل الثلاثي الماضي

التنبيهات

٦٠

فصل في إمالة حروف مخصوصة غير ما تقدم

٨٧

الأول في بيان مراد قول سيبويه إنما أمليت الهاء الخ

٦٦

فصل في إمالة أحرف الهجاء في أوائل السور

٨٨

الثاني في بيان اختلافهم في هاء التأنيث

تنبيهات

٨٨

الثالث في أن هاء السكت لاتدخلها الامالة

٧٢

الأول كلما يمال أو يلطف وصلا فانه يوقف عليه كذلك

٨٩

الرابع في أن الهاء الاصلية لاتجوز إمالتها

٧٤

الثاني إذا وقع بعد ألف الممالة ساكن فان تلك الألف تسقط

٨٩

الخامس في عدم جواز الامالة في

٤٧٢

صفحة

صفحة

نحو الصلاة والزكاة

١٢٣

ما يوقف عليه بالسكون وبالروم وبالاشمام

٩٠

خاتمة

تنبيهات

٩٠

باب مذاهبهم في ترقيق الرا آت وتفخيمها

١٢٥

الأول في فائدة الاشارة في الوقف بالروم والاشمام

١٠٤

فصل في الوقف على الراء

١٢٥

الثاني في أن التنوين في يومئذ وكل وغواش عوض

تنبيهات

١٢٦

الثالث فائدة الخلاف بين القراء والنحويين في الروم

١٠٦

الأول والثاني والثالث

١٢٦

الربع في معنى قولهم لا يجوز الروم والاشمام على هاء التأنيث

١٠٧

الرابع والخامس

١٢٧

الخامس بتعين التحفظ في الوقف على مشدد المفتوح

١٠٨

السادس

١٢٧

السادس في الوقف على المشدد المتطرف

١١٠

السابع

١٢٨

باب الوقف على مرسوم الخط

١١١

باب ذكر تغليظ اللامات

١٥٧

تنبيهات

١١٢

الصاد المفتوحة التي بعدها لام

١٦٣

انحصار الكلام على الياآت المختلف فيها في ستة فصول

١١٢

الصاد الساكنة التي بعدها لام

١٦٣

الفصل الأول في اياآت التي بعدها همزة مفتوحة

١١٢

الظاء

١٦٧

الفصل الثاني في الياآت التي بعدها همزة مكسورة

١١٥

فصل في أجماع القراء على تغليظ اللام من الله إذا كان بعدها فتحة أو ضمة

تنبيهات

١١٦

الأول الثاني والثالث

١١٧

الربع

١١٨

الخامس والسادس السابع

١٢٠

باب الوقف على أو أواخر الكلم

١٢٠

الوقف بالسكون

١٢١

الوقف بالسكون

١٢١

الروم

١٢١

الاشمام

١٢٣

ما يوقف عليه بالسكون والروم

٤٧٣

صفحة

صفحة

١٦٩

الفصل الثالث في الياآت التي بعدها همزة مضمومة

٢٧٨

سورة التوبة

١٧٠

الفصل الرابع في الياآت التي بعدها همزة وصل مع لام التعريف

٢٨٣

سورة يونس عليه‌السلام

١٧١

الفصل الخامس في الياآت التي بعدها همزة وصل مجرة عن اللام

٢٨٨

سورة هود عليه‌السلام

١٧١

الفصل السادس في الياآت التي لم يقع بعدها همزة قطع ولا وصل

٢٩٣

سورة يوسف عليه‌السلام

١٧٦

تنبيهات

٢٩٧

سورة الرعد

١٧٩

باب مذاهبهم في يا آت الزوائد

٢٩٨

سورة إبراهيم عليه‌السلام

١٩٢

تنبيهات

٣٠١

سورة الحجر

١٩٤

باب بيان افراد القرا آت وجمعها

٣٠٢

سورة النحل

٢٠١

فصل للشيوخ في كيفية الاخذ بالجمع مذهبان

٣٠٦

سورة الإسراء

٢٠٦

باب فرش الحروف

٣١٠

سورة الكهف

٢١٠

سورة البقرة

٣١٧

سورة مريم عليه‌السلام

٢٣٨

سورة آل عمران

٣١٩

سورة طه

٢٤٧

سورة النساء

٣٢٣

سورة الأنبياء عليهم‌السلام

٢٥٣

سورة الانعام

٣٢٥

سورة الحج

٢٥٦

سورة الأنعام

٣٢٨

سورة المؤمنون

٢٦٣

بحث مهم وفيه الرد على الزمخشري وابن جرير والطبري وتوثيق ابن عامر وأنه كان بحلقته في جامع دمشق أربعمائة عريف يقومون عنه بتعليم الناس

٣٣٠

سورة النور

٢٦٧

سورة الاعراف

٣٣٣

سورة الفرقان

٢٧٥

سورة الأنفال

٣٣٥

سورة الشعراء

٣٣٧

سورة النمل

٣٤١

سورة القصص

٣٤٣

سورة العنكبوت

٣٤٤

سورة الروم

٣٤٦

سورة لقمان

٣٤٧

سورة السجدة والاحزاب

٣٤٩

سورة سباء

٣٥١

سورة فاطر

٣٥٣

سورة يس

٤٧٤

صفحة

صفحة

٣٥٦

سورة والصافات

٣٨٩

من سورة الملك إلى سورة الجن

٣٦١

سورة ص

٣٩١

ومن سورة الجن إلى سورة النباء

٣٦٢

سورة الزمر

٣٩٧

ومن سورة النباء إلى سورة الأعلى

٣٦٤

سورة المؤمن

٣٩٩

ومن سورة الأعلى إلى آخر القرآن

٣٦٦

سورة فصلت

٤٠٥

باب التكبر وما يتعلق به

٣٦٧

سورة الشورى

٤٠٥

الفصل الأول في سبب وروده

٣٦٨

سورة الزخرف

٤١٠

الفصل الثاني في ذكر من ورد عنه وأين ورد في ذكر من ورد عنه وأين ورد وصيغته

٣٧١

سورة الدخان والجائية

٤٢٤

حكم التكبير في الصلاة

٣٧٢

سورة الأحقاف

٤٢٩

الفصل الثالث في صيغته وحكم الاتيان به وسببه

٣٧٤

سورة محمد الفتح والحجرات

٤٤٠

الفصل الرابع في أمور تتعلق بتختم القرآن العظيم

٣٧٦

سورة ق

٤٤١

ذكر النباء الوارد بقراءة سورة فاتحة الكتاب

٣٧٧

سورة الذاريات والطور

٤٥٢

ومن الأمور المتعلقة بالختم الدعاء عقيب الختم

٣٧٩

سورة والنجم

آداب الدعاء

٣٨٠

سورة اقتربت والرحمن

٤٦٧

الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

٣٨٣

سورة الواقعة

٣٨٤

سورة الحديد

٣٨٥

سورة المجادلة

٣٨٦

سورة الحشر

٣٨٧

سورة الممتحنة

٣٨٧

من سورة الصف إلى سورة الملك

تم الفهرس

٤٧٥