النشر فى القراءات العشر - ج ٢

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي

النشر فى القراءات العشر - ج ٢

المؤلف:

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

فى ( وَخَرَقُوا ) فقرأ المدنيان بتشديد الراء والباقون بالتخفيف « واختلفوا » فى ( دَرَسْتَ ) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال واسكان السين وفتح التاء وقرأ ابن عامر ويعقوب بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء وقرأ الباقون بغير ألف واسكان السين وفتح التاء « واختلفوا » فى ( عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) فقرأ يعقوب بضم العين والدال وتشديد الواو وقرأ الباقون بفتح العين واسكان الدال وتخفيف الواو وتقدم الخلاف عن أبى عمرو فى اسكان ( يُشْعِرُكُمْ ) واحتلاسها « واختلفوا » فى ( أَنَّها إِذا جاءَتْ ) فقرأ ابن كثير والبصريان وخلف بكسر الهمزة من ( أَنَّها ) واختلف عن أبى بكر فروى العليمى عنه كسر الهمزة وروى العراقيون قاطبة عن يحيى عنه الفتح وجها واحدا وهو الذى فى العنوان ونص المهدوى وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم على الوجهين جميعا عن يحيى قال أبو الحسن بن غلبون وقرأت على أبى ليحيى بالوجهين جميعا وأخبرنى أنه قرأ على أبى سهل بالكسر وان ابن مجاهد أخذ عليه بذلك وأخبرنى أنه قرأ على نصر بن يوسف بالفتح وأن ابن شنبوذ أخذ عليه بذلك قال وأنا آخذ بالوجهين فى رواية يحيى وقال الدانى وقرأت أنا فى فى رواية يحيى على أبى بكر من طريق الصريفينى بالوجهين وبلغنى عن ابن مجاهد أنه كان يختار فى رواية يحيى الكسر وبلغنى عن ابن شنبوذ أنه كان يختار فى روايته الفتح ( قلت ) وقد جاء عن يحيى بن آدم أنه قال لم يحفظ أبو بكر عن عاصم كيف قرأ كسر به أم فتح كأنه شك فيها وقد صح الوجهان جميعا عن أبى بكر من غير طريق يحيى فروى جماعة عنه الكسر وجها واحدا كالعليمى والبرجمى والجعفى وهارون بن حاتم وابن أبى أمية والاعشى من رواية الشمونى وابن غالب والتيمى وروى سائر الرواة عنه الفتح كإسحاق الأزرق وأبى كريب والكسائى وصح عنه اسناد الفتح عن عاصم وجها واحدا فيحتمل أن يكون الكسر من اختياره والله أعلم « واختلفوا » فى ( لا يُؤْمِنُونَ ) فقرأ ابن عامر وحمزة بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب « واختلفوا » فى ( قُبُلاً ما )

٢٦١

فقرأ المدنيان وابن عامر بكسر القاف وفتح الباء وقرأ الباقون بضمهما ونذكر حرف الكهف فى موضعه إن شاء الله تعالى « واختلفوا » فى ( مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ ) فقرأ ابن عامر وحفص بتشديد الزاى وقرأ الباقون بالتخفيف « واختلفوا » فى ( كلمات ربك ) هنا وفى يونس وغافر فقرأ الكوفيون ويعقوب بغير الف على التوحيد فى الثلاثة وافقهم ابن كثير وأبو عمرو فى يونس وغافر وقرأ الباقون بألف على الجمع فيهن ومن أفرد فهو على أصله فى الوقف بالتاء والهاء والامالة كما تقدم « واختلفوا » فى ( فَصَّلَ لَكُمْ ) فقرأ المدنيان والكوفيون ويعقوب بفتح الفاء والصاد وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الصاد « واختلفوا » فى ( حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) فقرأ المدنيان ويعقوب وحفص بفتح الحاء والراء وقرأ الباقون بضم الحاء وكسر الراء وتقدم كسر الطاء من ( اضْطُرِرْتُمْ ) لابن وردان بخلاف من البقرة « واختلفوا » فى ( لَيُضِلُّونَ ) هنا و ( لِيُضِلُّوا ) فى يونس فقرأ الكوفيون بضم الياء فيهما وقرأ الباقون بفتحها منهما ، وتقدم تشديد ( مَيْتاً ) للمدنيين ويعقوب فى البقرة « واختلفوا » فى رسالاته فقرأ ابن كثير وحفص ( رِسالَتَهُ ) بحذف الألف بعد اللام ونصب التاء على التوحيد وقرأ الباقون بالألف وكسر التاء على الجمع « واختلفوا » فى ( ضَيِّقاً ) هنا والفرقان فقرأ ابن كثير بإسكان الياء مخففة وقرأ الباقون بكسرها مشددة « واختلفوا » فى ( حَرَجاً ) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الراء وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( يَصَّعَّدُ ) فقرأ ابن كثير بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف وروى أبو بكر بفتح الياء والصاد مشددة وألف بعدها وتخفيف العين وقرأ الباقون بتشديد الصاد والعين من غير ألف « واختلفوا » فى ( نحشر ) هنا وفى الموضع الثانى من يونس ( نحشرهم كأن لم يلبثوا ) فروى حفص بالياء فيهما وافقه روح هنا وقرأ الباقون فيهما بالنون و ( اتفقوا ) على الحرف الأول من يونس وهو قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ ) إنه بالنون من أجل قوله ( فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ ) والله أعلم « واختلفوا » فى ( عَمَّا يَعْمَلُونَ )

٢٦٢

هنا وآخر هود والنمل فقرأ ابن عامر بالخطاب فى الثلاثة وافقه المدنيان ويعقوب وحفص فى هود والنمل وقرأ الباقون بالغيب فيهن « واختلفوا » فى ( مكاناتكم ومكاناتهم ) حيث وقعا وهو هنا وفى هود ويس والزمر فروى أبو بكر بالألف على الجمع فيهما وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد « واختلفوا » فى ( مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ ) هنا والقصص فقرأ حمزة والكسائى وخلف فيهما بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث « واختلفوا » فى ( بِزَعْمِهِمْ ) فى الموضعين فقرأ الكسائى بضم الزاى منهما وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( زَيَّنَ لِكَثِيرٍ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ ) فقرأ ابن عامر بضم الزاى وكسر الياء من ( زَيَّنَ ) ورفع لام ( قَتْلَ ) ونصب دال ( أَوْلادِهِمْ ) وخفض همزة ( شركائهم ) بإضافة ( قَتْلَ ) اليه وهو فاعل فى المعنى وقد فصل بين المضاف وهو ( قَتْلَ ) وبين ( شركائهم ) وهو المضاف اليه بالمفعول وهو ( أَوْلادِهِمْ ) وجمهور نحاة البصريين على أن هذا لا يجوز إلا فى ضرورة الشعر وتكلم فى هذه القراءة بسبب ذلك حتى قال الزمخشرى والذى حمله على ذلك أنه رأى فى بعض المصاحف ( شركائهم ) مكتوبا بالياء ولو قرأ بجر ( الاولاد والشركاء ) لأن الأولاد شركاؤهم فى أموالهم لوجد فى ذلك مندوحة ( قلت ) والحق فى غير ما قاله الزمخشرى ونعوذ بالله من قراءة القرآن بالرأى والتشهى وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد فى الكتابة من غير نقل؟ بل الصواب جواز مثل هذا الفصل وهو الفصل بين المصدر وفاعله المضاف إليه بالمفعول فى الفصيح الشائع الذائع اختيارا ولا يختص ذلك بضرورة الشعر ويكفى فى ذلك دليلا هذه القراءة الصحيحة المشهورة التى بلغت التواتر كيف وقارئها ابن عامر من كبار التابعين الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبى الدرداء رضي‌الله‌عنهما وهو مع ذلك عربى صريح من صميم العرب فكلامه حجة وقوله دليل لأنه كان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم به فكيف وقد قرأ بما تلقى وتلقن وروى وسمع ورأى إذ كانت كذلك فى المصحف العثمانى المجمع على اتباعه وأنا

٢٦٣

رأيتها فيه كذلك مع أن قارئها لم يكن خاملا ولا غير متبع ولا فى طرف من الأطراف ليس عنده من ينكر عليه إذا خرج عن الصواب فقد كان فى مثل دمشق التى هى إذ ذاك دار الخلافة وفيه الملك والمأتى اليها من أقطار الأرض فى زمن خليفة هو أعدل الخلفاء وأفضلهم بعد الصحابة الإمام عمر بن عبد العزيز رضي‌الله‌عنه أحد المجتهدين المتبعين المقتدى بهم من الخلفاء الراشدين وهذا الإمام القارئ أعنى ابن عامر مقلد فى هذا الزمن الصالح قضاء دمشق ومشيختها وإمامة جامعها الأعظم الجامع الأموى أحد عجائب الدنيا والوفود به من أقطار الأرض لمحل الخلافة ودار الإمارة هذا ودار الخلافة فى الحقيقة حينئذ بعض هذا الجامع ليس بينهما سوى باب يخرج منه الخليفة ولقد بلغنا عن هذا الإمام أنه كان فى حلقته أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة ولم يبلغنا عن أحد من السلف رضي‌الله‌عنهم على اختلاف مذاهبهم وتباين لغاتهم وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئا من قراءته ولا طعن فيها ولا أشار اليها بضعف ولقد كان الناس بدمشق وسائر بلاد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها لا يأخذون إلا بقراءة ابن عامر ولا زال الأمر كذلك إلى حدود الخمسمائة وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة وغيرها من القراءة الصحيحة وركب هذا المحذور ابن جرير الطبرى بعد الثلاثمائة وقد عد ذلك من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوى قال لى شيخنا أبو القاسم الشاطبى إياك وطعن ابن جرير على ابن عامر ، ولله در أمام النحاة أبى عبد الله بن مالك رحمه‌الله حيث قال فى كافيته الشافية

وحجتى قراءة ابن عامر

فكم لها من عاضد وناصر

وهذا الفصل الذى ورد فى هذه القراءة فهو منقول من كلام العرب من فصيح كلامهم جيد من جهة المعنى أيضا أما وروده فى كلام العرب فقد ورد فى أشعارهم كثيرا أنشد من ذلك سيبويه والأخفش وأبو عبيدة وثعلب غيرهم ما لا ينكر مما يخرج به كتابنا عن المقصود وقد صح من كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٢٦٤

« فهل أنتم تاركو لى صاحبى » ففصل بالجار والمجرور بين اسم الفاعل ومفعوله مع ما فيه من الضمير المنوى ففصل المصدر بخلوه من الضمير أولى بالجواز وقرئ ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ) وأما قوته من جهة المعنى فقد ذكر ابن مالك ذلك من ثلاثة أوجه ( أحدها ) كون الفاصل فضلة فإنه لذلك صالح لعدم الاعتداد به ( الثانى ) أنه غير أجنبى معنى لأنه معمول للمضاف هو والمصدر ( الثالث ) أن الفاصل مقدر التأخير لأن المضاف اليه مقدر التقديم لأنه فاعل فى المعنى حتى أن العرب لو لم تستعمل مثل هذا الفصل لاقتضى القياس استعماله لأنهم قد فصلوا فى الشعر بالأجنبى كثيرا فاستحق الفصل بغير أجنبى أن يكون له مزية فيحكم بجوازه مطلقا وإذا كانوا قد فصلوا بين المضافين بالجملة فى قول بعض العرب : هو غلام إن شاء الله أخيك ، فالفصل بالمفرد أسهل ثم ان هذه القراءة قد كانوا يحافظون عليها ولا يرون غيرها ، قال ابن ذكوان ( شركائهم ) بياء ثابتة فى الكتاب والقراءة قال وأخبرنى أيوب يعنى ابن تميم شيخه قال قرأت على أبى عبد الملك قاضى الجند ( زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ ) قال أيوب فقلت له إن فى مصحفى وكان قديما ( شركائهم ) فمحى أبو عبد الملك الياء وجعل مكان الياء واوا قال أيوب ثم قرأت على يحيى بن الحارث ( شُرَكاؤُهُمْ ) فرد على يحيى ( شركائهم ) فقلت له إنه كان فى مصحفى بالياء فحكّت وجعلت واوا فقال يحيى أنت رجل محوت الصواب وكتبت الخطأ فرددتها فى المصحف على الأمر الأول وقرأ الباقون ( زَيَّنَ ) بفتح الزاى والياء ( قَتْلَ ) بنصب اللام ( أَوْلادِهِمْ ) بخفض الدال ( شُرَكاؤُهُمْ ) برفع الهمزة « واختلفوا » فى ( وإن تكن ميتة ) فقرأ أبو جعفر وابن عامر من غير طريق الداجونى عن هشام وأبو بكر بالتاء على التأنيث واختلف عن الداجونى فروى زيد عنه من جميع طرقه التذكير وهو الذى لم يرو الجماعة عن الداجونى غيره وروى الشذائى عنه التأنيث فوافق الجماعة ( قلت ) وكلاهما صحيح عن الداجونى الا أن التذكير أشهر عنه وبه قرأ الباقون

٢٦٥

« واختلفوا » فى ( مَيْتَةً ) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر برفع التاء وأبو جعفر على أصله فى تشديد التاء وقرأ الباقون بالنصب وتقدم اختلافهم فى تشديد ( قَتَلُوا ) لابن كثير وابن عامر فى سورة آل عمران ، وتقدم إسكان ( أُكُلُهُ ) لنافع وابن كثير عند ( هُزُواً ) فى البقرة وتقدم اختلافهم فى ( ثَمَرَةٍ ) من هذه السورة « واختلفوا » فى ( حَصادِهِ ) فقرأ البصريان وابن عامر وعاصم بفتح الحاء وقرأ الباقون بكسرها وتقدم اختلافهم فى ( خُطُواتِ ) عند ( هُزُواً ) من البقرة وتقدم اختلافهم فى صفة تسهيل همزة الوصل من ( آلذَّكَرَيْنِ ) من باب الهمزتين من كلمة « واختلفوا » فى ( الْمَعْزِ ) فقرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر من غير طريق الداجونى عن هشام بفتح العين وروى الداجونى عن أصحابه عن هشام بسكون العين وكذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( إلا أن تكون ) فقرأ بن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة بالتاء على التأنيث وقد انفرد المفسر عن الداجونى عن أصحابه عن هشام بالياء على التذكير وبذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( مَيْتَةً ) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بالرفع وقرأ الباقون بالنصب وتقدم كسر النون والطاء فى ( فَمَنِ اضْطُرَّ ) فى البقرة وتقدم انفراد فارس بن أحمد فى ضم هاء ( بِبَغْيِهِمْ ) « واختلفوا » فى ( تَذَكَّرُونَ ) إذا كان بالتاء خطابا وحسن معها ياء أخرى فقرأ حمزة والكسائى وخلف وحفص بتخفيف الذال حيث جاء وقرأ الباقون بالتشديد « واختلفوا » فى ( وَأَنَّ هذا ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها الا أن يعقوب وابن عامر خففا النون وقرأ الباقون بالتشديد وتقدم مذهب البزى فى تشديد تاء ( فَتَفَرَّقَ ) عند ذكر تاءاته من البقرة « واختلفوا » فى ( تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ ) هنا وفى النحل فقرأهما حمزة والكسائى وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث فيهما « واختلفوا » فى ( فَرَّقُوا ) هنا والروم فقرأهما حمزة والكسائى ( فارقوا ) بالألف مع تخفيف الراء وقرأ الباقون بغير ألف مع التشديد فيهما « واختلفوا » فى ( عَشْرُ أَمْثالِها ) فقرأ يعقوب عشر بالتنوين ( أَمْثالِها ) بالرفع وقرأ الباقون

٢٦٦

بغير تنوين وخفض ( أَمْثالِها ) على الاضافة « واختلفوا » فى ( دِيناً قِيَماً ) فقرأ ابن عامر والكوفيون بكسر القاف وفتح الياء مخففة وقرأ الباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة وتقدم ( مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ) فى البقرة لابن عامر.

( وفيها من ياءات الاضافة ثمان ) ( إِنِّي أُمِرْتُ ) ، ( وَمَماتِي لِلَّهِ ) فتحهما المدنيان ( إِنِّي أَخافُ ) ، ( إِنِّي أَراكَ ) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو ( وَجْهِيَ لِلَّهِ ) فتحها المدنيان وابن عامر وحفص ( صِراطِي مُسْتَقِيماً ) فتحها ابن عامر ، ( رَبِّي إِلى صِراطٍ ) فتحها المدنيان وأبو عمرو ( وَمَحْيايَ ) أسكنها نافع باختلاف عن الأزرق عن ورش وأبو جعفر على ما تقدم فى بابها.

( وفيها من الزوائد واحدة ) ( وَقَدْ هَدانِ وَلا ) أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها فى الحالين يعقوب ، وكذلك رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.

سورة الأعراف

تقدم السكت لأبى جعفر على كل حرف من الفواتح فى بابه « واختلفوا » فى ( قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ) فقرأ ابن عامر يتذكرون بياء قبل التاء وكذا هو فى مصاحف أهل الشام مع تخفيف الذال وقرأ الباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها كما هى فى مصاحفهم. وحمزة والكسائى وخلف وحفص على أصلهم فى تخفيف الذال وتقدم قراءة أبى جعفر ( لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا ) فى البقرة وتقدم تسهيل همزة ( لَأَمْلَأَنَ ) الثانية للأصبهانى فى الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( وَمِنْها تُخْرَجُونَ ) هنا ( وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ ) فى أول الروم والزخرف و ( فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها ) فى الجاثية فقرأ حمزة والكسائى وخلف بفتح حرف المضارعة وضم الراء فى الأربعة ، وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا ووافقهم ابن ذكوان فى الزخرف واختلف عنه فى حرف الروم فروى الإمام أبو إسحاق الطبرى وأبو القاسم عبد العزيز الفارسى

٢٦٧

كلاهما عن النقاش عن الأخفش عنه فتح التاء وضم الراء كروايته هنا والزخرف وكذلك روى هبة الله عن الأخفش وهى رواية ابن خرّزاذ عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الدانى على شيخه عبد العزيز الفارسى عن النقاش كما ذكره فى المفردات ولم يصرح به فى التيسير هكذا ولا ينبغى أن يؤخذ من التيسير بسواه والله أعلم وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء ، وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصورى فى موضع الزخرف وبذلك قرأ الباقون فى الأربعة « واتفقوا » على الموضع الثانى من الروم وهو قوله تعالى : ( إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ) أنه بفتح التاء وضم الراء قال الدانى وقد غلط فيه محمد بن جرير قال وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع تمكنه ووفوره معرفته غلطا فاحشا على ورش فحكى عنه أنه ضم التاء وفتح الراء حملا على قوله تعالى فى الاسراء ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ) وهذا فى غاية اللطف ونهاية الحسن فتأمله ( قلت ) وقد ورد الخلاف فيه من رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق القاضى عن حسنون عنه عن حفص وكذا من المصباح رواية أبان بن تغلب عن عاصم والجعفى عن أبى بكر عنه طريق ابن ملاعب وهى قراءة أبى السماك وأما عن ورش فلا يعرف البتة بل هو وهم كما نبه عليه الدانى ( واتفقوا ) أيضا على حرف الحشر وهو قوله ( لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ ) وعبارة الشاطبى موهمة له لو لا ضبط الرواة لأن منع الخروج منسوب اليهم وصادر عنهم ولهذا قال بعده ( وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ ) واتفقوا أيضا على قوله ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ ) فى « سأل » حملا على قوله ( يُوفِضُونَ ) ولأن قوله ( سِراعاً ) حال منهم فلا بد من تسمية الفاعل ، وتقدم ذكر ( يُوارِي ) فى باب الإمالة لأبى عثمان الضرير عن الدورى عن الكسائى وتقدم الكلام على ( سوأتكم ) للأزرق عن ورش فى باب المد « واختلفوا » فى ( وَلِباسُ التَّقْوى ) فقرأ المدنيان وابن عامر والكسائى بنصب السين وقرأ الباقون برفعها « واختلفوا »

٢٦٨

فى ( خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ ) فقرأ نافع بالرفع وقرأ الباقون بالنصب « واختلفوا » فى ( وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ ) فروى أبو بكر بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب « واختلفوا » فى ( لا تُفَتَّحُ لَهُمْ ) فقرأ أبو عمرو بالتأنيث والتخفيف وقرأ حمزة والكسائى وخلف بالتذكير والتخفيف وقرأ الباقون بالتأنيث والتشديد وتقدم ادغام ( مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ ) لرويس مع ادغام أبى عمرو فى الكبير « واختلفوا » فى ( وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ ) فقرأ ابن عامر بغير واو قبل ( ما ) وكذلك هو فى مصاحف أهل الشام. وقرأ الباقون بالواو وكذلك هو فى مصاحفهم وتقدم اختلافهم فى ادغام ( أُورِثْتُمُوها ) من باب حروف قربت مخارجها « واختلفوا » فى ( نَعَمْ ) حيث وقع وهو فى الموضعين من هذه السورة وفى الشعراء والصافات فقرأ الكسائى بكسر العين منها وقرأ الباقون بفتحها فى الأربعة وتقدم إبدال ( مُؤَذِّنٌ ) لأبى جعفر والأزرق من باب الهمزة المفرد « واختلفوا » فى ( أَنْ لَعْنَةُ اللهِ ) فقرأ نافع والبصريان وعاصم بإسكان النون مخففة ورفع ( لَعْنَةُ ) واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوى عن ابن شنبوذ كذلك وهى رواية ابن ثوبان عنه وعليها أكثر العراقيين من طريق ابن الصباح وابن شنبوذ وأبى عون وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوى عنه تشديد النون ونصب اللعنة وهى رواية أبى ربيعة الزينبى وابن عبد الرزاق والبلخى وبذلك قطع الدانى لابن شنبوذ وابن الصباح وسائر الرواة عن القواس وعن ابن شنبوذ وبذلك قرأ الباقون وتقدم اختلافهم فى ضم التنوين وكسره من ( بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا ) « واختلفوا » فى ( يُغْشِي اللَّيْلَ ) هنا والرعد فقرأه يعقوب وحمزة والكسائى وخلف وأبو بكر بتشديد الشين فى الموضعين وقرأ الباقون بتخفيفها فيهما « واختلفوا » فى ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ ) فقرأ ابن عامر برفع الأربعة الأسماء وقرأ الباقون بنصبها وكسر التاء من ( مُسَخَّراتٍ ) لأنها تاء جمع المؤنث السالم وتقدم ( خُفْيَةً ) لأبى بكر فى الأنعام وتقدم ( الرِّياحَ ) فى البقرة « واختلفوا » فى ( نَشْراً ) هنا والفرقان والنمل فقرأ عاصم بالباء الموحدة

٢٦٩

وضمها وإسكان الشين فى المواضع الثلاثة وقرأ ابن عامر بالنون وضمها وإسكان الشين وقرأ حمزة والكسائى وخلف بالنون وفتحها وإسكان الشين وقرأ الباقون بالنون وضمها وضم الشين وتقدم اختلافهم فى تشديد ( مَيِّتٍ ) من البقرة وتقدم اختلافهم فى تخفيف ( تَذَكَّرُونَ ) من أواخر الأنعام وانفرد الشطوى عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان بضم الياء وكسر الراء من قوله ( لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً ) وخالفه سائر الرواة فرووه بفتح الياء وضم الراء وكذلك قرأه الباقون « واختلفوا » فى ( إِلاَّ نَكِداً ) فقرأ أبو جعفر بفتح الكاف وقرأ الباقون بكسرها « اختلفوا » فى ( مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ ) حيث وقع وهو هنا وفى هود والمؤمنون فقرأ أبو جعفر والكسائى يخفض الراء وكسر الهاء بعدها وقرأ الباقون برفع الراء وضم الهاء « واختلفوا » فى ( أُبَلِّغُكُمْ ) فى الموضعين هنا وفى الأحقاف فقرأ أبو عمرو بتخفيف اللام فى الثلاثة وقرأ الباقون بتشديدها فيها وتقدم اختلافهم فى ( بَصْطَةً ) من سورة البقرة « واختلفوا » فى ( قالَ الْمَلَأُ ) من قصة صالح فقرأ ابن عامر بزيادة واو قبل ( قالَ ) وكذلك هو فى المصاحف الشامية وقرأ الباقون بغير واو وكذلك هو فى مصاحفهم وتقدم اختلافهم فى الأخبار والاستفهام والهمزتين من ( أئنكم لتأتون ) فى باب الهمزتين من كلمة « واختلفوا » فى ( أَوَأَمِنَ ) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر بإسكان الواو وورش والهذلى عن الهاشمى عن ابن جماز على أصلهما فى إلقاء حركة الهمزة على الواو وقرأ الباقون بفتح الواو « واختلفوا » فى ( حَقِيقٌ عَلى أَنْ ) فقرأ نافع على بتشديد الياء وفتحها على أنها ياء الاضافة وقرأ الباقون ( عَلى ) على أنها حرف جر ؛ وتقدم اختلافهم فى ( أَرْجِهْ ) من باب هاء الكناية « واختلفوا » فى ( بِكُلِّ ساحِرٍ ) هنا وفى يونس فقرأ حمزة والكسائى وخلف ( سحار ) على وزن فعال بتشديد الحاء وألف بعدها فى الموضعين وهم على أصولهم فى الفتح والإمالة كما تقدم فى بابها ، وقرأ الباقون فى السورتين ( ساحِرٍ ) على وزن فاعل والألف قبل

٢٧٠

الحاء و ( اتفقوا ) على حرف الشعراء أنه ( سَحَّارٍ ) لأنه جواب لقول فرعون فيما استشارهم فيه من أمر موسى بعد قوله ( إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ ) فأجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده بخلاف التى فى الاعراف فان ذلك جواب لقولهم فتناسب اللفظان وأما التى فى يونس فهى أيضا جواب من فرعون لهم حيث قالوا ( إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ ) فرفع مقامه عن المبالغة والله أعلم وتقدم اختلافهم فى ( إِنَّ لَنا لَأَجْراً ) خبرا واستفهاما وتحقيقا وتسهيلا وغير ذلك من باب الهمزتين من كلمة ( واختلف ) فى ( تَلْقَفُ ما ) هنا وطه والشعراء فروى حفص بتخفيف القاف فى الثلاثة وقرأ الباقون بتشديدها فيهن وتقدم مذهب البزى فى تشديد التاء وصلا وتقدم اختلافهم فى ( قال فرعون أآمنتم به ) اخبارا واستفهاما وتسهيلا وغير ذلك فى باب الهمزتين من كلمة « واختلفوا » فى ( سَنُقَتِّلُ ) فقرأ المدنيان وابن كثير بفتح النون واسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ الباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها « واختلفوا » فى ( يَعْرِشُونَ ) هنا والنحل فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما وقرأ الباقون بكسرها منهما « واختلفوا » فى ( يَعْكُفُونَ ) فقرأ حمزة والكسائى والوراق عن خلف بكسر الكاف واختلف عن ادريس فروى عنه المطوعى وابن مقسم والقطيعى بكسرها وروى عنه الشطى بضمها وكذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ ) فقرأ ابن عامر بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون وكذلك هو فى مصاحف أهل الشام وقرأ الباقون بياء ونون وألف بعدها وكذلك هو فى مصاحفهم والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف فى كتابه السبعة « واختلفوا » فى ( يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ ) فقرأ نافع بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ الباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة وتقدم اختلافهم فى ( واعَدْنا ) فى البقرة « واختلفوا » فى ( جَعَلَهُ دَكًّا ) هنا والكهف فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالمد والهمز مفتوحا من غير تنوين فى الموضعين وافقهم عاصم فى الكهف وقرأ

٢٧١

الباقون بالتنوين من غير مد ولا همز فى السورتين « واختلفوا » فى ( بِرِسالاتِي ) فقرأ المدنيان وابن كثير وروح ( برسالتى ) بغير ألف بعد اللام على التوحيد وقرأ الباقون بألف على الجمع « واختلفوا » فى ( سَبِيلَ الرُّشْدِ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بفتح الراء والشين وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين « واختلفوا » فى ( مِنْ حُلِيِّهِمْ ) فقرأ حمزة والكسائى بكسر الحاء وقرأ يعقوب بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء وقرأ الباقون بضم الحاء وكلهم كسر اللام وشدد الياء مكسورة سوى يعقوب ، وتقدم انفراد فارس عن رويس عنه بضم الهاء « واختلفوا » فى ( لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالخطاب فيهما ونصب الباء من ( رَبُّنا ) وقرأ الباقون بالغيب فيهما ورفع الباء « واختلفوا » فى ( ابْنَ أُمَ ) هنا وفى طه يا ابن أم فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى وخلف وأبو بكر بكسر الميم فى الموضعين وقرأ الباقون بفتحهما فيهما « واختلفوا » فى ( إِصْرَهُمْ ) فقرأ ابن عامر ( آصارهم ) بفتح الهمزة والمد والصاد وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون بكسر الهمزة والقصر وإسكان الصاد من غير ألف على الافراد وتقدم الخلاف فى ( نَغْفِرْ لَكُمْ ) من سورة البقرة « واختلفوا » فى ( خَطِيئاتِكُمْ ) فقرأ المدنيان ويعقوب ( خطياتكم ) بجمع السلامة ورفع التاء وقرأ ابن عامر بالافراد ورفع التاء وقرأ أبو عمرو ( خطاياكم ) على وزن عطاياكم بجمع التكسير وقرأ الباقون بجمع السلامة وكسر التاء نصبا ( واتفقوا ) على ( خَطاياكُمْ ) فى البقرة من أجل الرسم « واختلفوا » فى ( مَعْذِرَةً ) فروى حفص بالنصب وقرأ الباقون بالرفع « واختلفوا » فى ( بِعَذابٍ بَئِيسٍ ) فقرأ المدنيان وزيد عن الداجونى عن هشام بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير همز وقرأ ابن عامر إلا زيدا عن الداجونى كذلك إلا أنه همز الياء « واختلف » عن أبى بكر فروى عنه الثقات قال كان حفظى عن عاصم ( بَئِيسٍ ) على مثال فيعل ثم جاءنى منها شك فتركت روايتها عن عاصم وأخذتها عن الأعمش ( بئس ) مثل حمزة وقد روى عنه الوجه الأول وهو فتح الباء ثم ياء ساكنة ثم همزة مفتوحة أبو حمدون عن يحيى

٢٧٢

ونفطويه وأبو بكر بن حماد المتقى كلاهما عن الصريفينى عن يحيى عنه وهى رواية الأعشى والبرجمى والكسائى وغيرهم عن أبى بكر وروى عنه الوجه الثانى وهو فتح الباء وكسر الهمزة وياء بعدها على وزن فعيل العليمى والأصم عن الصريفينى والحربى عن أبى عون عن الصريفينى وروى عنه الوجهين جميعا القافلائى عن الصريفينى عن يحيى وكذلك روى خلف عن يحيى وبهما قرأ أبو عمرو الدانى من طريق الصريفينى وبهذا الوجه الثانى قرأ الباقون وتقدم تسهيل ( تَأَذَّنَ ) عن الأصبهانى فى باب الهمز المفرد وتقدم اختلافهم فى ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) فى الأنعام « واختلفوا » فى ( يُمَسِّكُونَ ) فروى أبو بكر بتخفيف السين وقرأ الباقون بتشديدها « واختلفوا » فى ( ذرياتهم ) هنا والموضع الثانى من الطور وهو ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) وفى يس و ( آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ ) فقرأ ابن كثير والكوفيون بغير ألف على التوحيد فى الثلاثة مع فتح التاء وافقهم أبو عمرو على حرف يس وقرأ الباقون بالألف على الجمع مع كسر التاء فى المواضع الثلاثة ونذكر اختلافهم فى الأول من الطور فى موضعه إن شاء الله « واختلفوا » فى ( أن يقولوا ) أو ( تَقُولُوا ) فقرأ أبو عمرو بالغيب فيهما وقرأ الباقون فيهما بالخطاب ، وتقدم اختلافهم فى إدغام ( يَلْهَثْ ذلِكَ ) من باب حروف قربت مخارجها « واختلفوا » فى ( يُلْحِدُونَ ) هنا والنحل وحم السجدة فقرأ حمزة بفتح الياء والحاء فى الثلاثة ، وافقه الكسائى وخلف فى النحل وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الحاء فى ثلاثتهن « واختلفوا » فى ( وَيَذَرُهُمْ ) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون وقرأ الباقون بالياء وقرأ حمزة والكسائى وخلف بجزم الراء وقرأ الباقون برفعها وتقدم الخلاف عن قالون فى ( إِنْ أَنَا إِلاَّ ) عند قوله ( أَنَا أُحْيِي ) من البقرة « واختلفوا » فى ( جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ ) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الشين واسكان الراء مع التنوين من غير مد ولا همز وقرأ الباقون بضم الشين وفتح الراء والمد وهمزة مفتوحة من غير تنوين « واختلفوا » فى ( لا يَتَّبِعُوكُمْ ) هنا

٢٧٣

وفى الشعراء ( يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ) فقرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء فيهما وقرأ الباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء فى الموضعين « واختلفوا » فى ( يَبْطِشُونَ ) هنا و ( يَبْطِشَ بِالَّذِي ) فى القصص و ( نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى ) فى الدخان فقرأ أبو جعفر بضم الطاء فى الثلاثة وقرأ الباقون بكسرها فيهن ( واختلف ) عن أبى عمرو فى : ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ ) فروى ابن حبش عن السوسى حذف الياء وإثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة وكذا روى أبو نصر الشذائى عن ابن جمهور عن السوسى وهى رواية شجاع عن أبى عمرو وكذا رواه ابن جبير فى مختصره عن اليزيدى وكذا رواه أبو خلاد عن اليزيدى عن أبى عمرو نصا وكذا رواه عبد الوارث عن أبى عمرو أداء وكذا رواه الداجونى عن ابن جرير وهذا أصح العبارات عنه أعنى الحذف وبعضهم يعبر عنه بالادغام وهو خطأ إذ المشدد لا يدغم فى المخفف وبعضهم أدخله فى الإدغام الكبير ولا يصح ذلك لخروجه عن أصوله ولأن راويه يرويه مع عدم الإدغام الكبير فقد نص عليه صاحب الروضة لابن حبش عن السوسى مع أن الادغام الكبير لم يكن فى الروضة عن السوسى ولا عن الدورى كما قدمنا فى بابه وقد روى الشنبوذى عن ابن جمهور عن السوسى بكسر الياء المشددة بعد الحذف وهى قراءة عاصم الجحدرى وغيره فإذا كسرت وجب ترقيق الجلالة بعدها كما تقدم وقد اختلف فى توجيه هاتين الروايتين فأما فتح الياء فخرجها الإمام أبو على الفارسى على حذف لام الفعل فى ( وَلِيِّيَ ) وهى الياء الثانية وادغام ياء فعيل فى ياء الاضافة وقد حذفت اللام كثيرا فى كلامهم وهو مطرد فى اللامات فى التحقير نحو ( غطى ) فى تحقير غطاء وقد قيل فى تخريجها غير ذلك وهذا أحسن. وأما كسر الياء فوجهها أن يكون المحذوف ياء المتكلم لملاقاتها ساكنا كما تحذف ياءات الاضافة عند لقيها الساكن فقيل فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل فقط وإذا وقف أعادها وليس كذلك بل الرواية الحذف وصلا ووقفا فعلى هذا لا يحتاج إلى إعادتها وقفا بل

٢٧٤

أجرى الوقف مجرى الوصل كما فعل فى ( وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ ) ، و ( يَقُصُّ الْحَقَ ) ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة ( بِمُصْرِخِيَ ) كما سيجىء إن شاء الله تعالى وقرأ الباقون بياءين الأولى مشددة مكسورة والثانية مخففة مفتوحة وقد أجمعت المصاحف على رسمها بياء واحدة « واختلفوا » فى ( مَسَّهُمْ طائِفٌ ) فقرأ البصريان وابن كثير والكسائى ( طيف ) بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير همزة ولا ألف وقرأ الباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها « واختلفوا » فى ( يَمُدُّونَهُمْ ) فقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الميم وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الميم وتقدم إبدال ( قُرِئَ ) لأبى جعفر فى باب الهمز المفرد وتقدم نقل ( الْقُرْآنُ ) لابن كثير فى باب النقل ( وفيها من ياءات الاضافة سبع ) ( حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ) أسكنها حمزة ( إِنِّي أَخافُ ) ، ( من بعدى أعجلتم ) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو ( فَأَرْسِلْ مَعِيَ ) فتحها حفص ( إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ ) فتحها ابن كثير وأبو عمرو ( آياتِيَ الَّذِينَ ) أسكنها ابن عامر وحمزة ( عَذابِي أُصِيبُ ) فتحها أهل المدينة ( وفيها من الزوائد ثنتان ) ( ثم كيدونى ) أثبتها فى الوصل أبو عمرو وأبو جعفر والداجونى عن هشام وأثبتها فى الحالين يعقوب والحلوانى عن هشام ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم. تنظرون اثبتها فى الحالين يعقوب والله المستعان

سورة الأنفال

« اختلفوا » فى ( مُرْدِفِينَ ) فقرأ المدنيان ويعقوب بفتح الدال وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل فى ذلك فليس بصحيح عن ابن مجاهد لأنه نص فى كتابه على أنه قرأ به على قنبل قال وهو وهم وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال قال الدانى وكذلك قرأت من طريقه وطريق غيره عن قنبل وعلى ذلك أهل الأداء

٢٧٥

( قلت ) وبذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ ) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والشين والف بعدها لفظا ( النُّعاسَ ) بالرفع وقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الشين ، وياء بعدها ( النُّعاسَ ) بالنصب وكذلك قرأ الباقون إلا أنهم فتحوا العين وشددوا الشين وتقدم ذكر ( الرُّعْبَ ) فى البقرة عند ( هُزُواً ) وكذلك تقدم ( وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ ) ، ( وَلكِنَّ اللهَ رَمى ) عند ( وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا ) وتقدم اختلافهم فى إمالة ( رَمى ) من باب الامالة « واختلفوا » فى ( مُوهِنُ كَيْدِ ) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو ( مُوهِنُ ) بتشديد الهاء وبالتنوين ونصب ( كَيْدِ ) وروى حفص بالتخفيف من غير تنوين وخفض كيد على الإضافة وقرأ الباقون بالتخفيف وبالتنوين ونصب كيد « واختلفوا » فى ( وَأَنَّ اللهَ ) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها ( وَلا تَوَلَّوْا ) ذكر فى البقرة للبزى وتقدم الخلاف فى ( تَمَيَّزُ ) فى أواخر آل عمران « اختلفوا » فى ( بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) فروى رويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب « واختلفوا » فى ( بِالْعُدْوَةِ ) فى الموضعين فقرأ ابن كثير والبصريان بكسر العين فيهما وقرأ الباقون بالضم فيهما « واختلفوا » فى من حى فقرأ المدنيان ويعقوب وخلف والبزى وأبو بكر بياءين ظاهرتين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة واختلف عن قنبل فروى عنه ابن شنبوذ كذلك بياءين وكذا روى عنه الزينبى وروى عنه ابن مجاهد بياء واحدة مشددة ، نص على ذلك فى كتابه السبعة وفى كتاب المكيين وأنه قرأ بذلك على قنبل ونص فى كتابه الجامع على خلاف ذلك قال الدانى إن ذلك وهم منه ( قلت ) وهى رواية ابن ثوبان وابن الصباح وابن عبد الرزاق وأبى ربيعة كلهم عن قنبل وكذا روى الحلوانى عن القواس وبذلك قرأ الباقون وتقدم اختلافهم فى إمالة ( أَراكُمْ ) فى الإمالة وتقدم اختلافهم فى ( تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) فى أوائل البقرة وتقدم إبدال همزة ( فِيهِ ) ، ( وَرِئاءَ النَّاسِ ) فى باب الهمز المفرد. وتقدم تشديد تاء ( وَلا تَنازَعُوا ) للبزى فى أواخر

٢٧٦

البقرة « واختلفوا » فى ( إِذْ يَتَوَفَّى ) فقرأ ابن عامر بالتاء على التأنيث وهشام على أصله فى إدغام الذال فى التاء وقرأ الباقون بالياء على التذكير « واختلفوا » فى و ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) هنا والنور فقرأ ابن عامر وحمزة بالغيب فيهما ووافقهما أبو جعفر وحفص هنا ، واختلف عن إدريس عن خلف فروى الشطى عنه كذلك فيهما ورواهما عنه المطوعى وابن مقسم والقطيعى وابن هاشم بالخطاب وكذلك قرأ الباقون فيهما « واختلفوا » فى ( إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ ) فقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها « واختلفوا » فى ( تُرْهِبُونَ ) فروى رويس بتشديد الهاء وقرأ الباقون بتخفيفها وتقدم كسر السين من ( السِّلْمِ ) لأبى بكر فى البقرة « واختلفوا » فى ( وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا ) فقرأ الكوفيون والبصريان بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث « واختلفوا » فى ( أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ) فقرأ عاصم وحمزة وخلف بفتح الضاد وقرأ الباقون بضمها وقرأ أبو جعفر بفتح العين والمد والهمز مفتوحة نصبا ولا يصح ما روى عن الهاشمى من ضم الهمزة وقرأ الباقون بإسكان العين منونا من غير مد ولا همز « واختلفوا » فى ( فإن تكن منكم مائة صابرة ) فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث « واختلفوا » فى أن يكون له فقرأ البصريان بالتاء مؤنثا وقرأ الباقون بالياء مذكرا « واختلفوا » فى ( لَهُ أَسْرى ) ، و ( مِنَ الْأَسْرى ) فقرأ أبو جعفر ( أُسارى ) و ( الأسارى ) بضم الهمزة فيهما وبألف بعد السين وافقه أبو عمرو فى ( الأسارى ) وقرأ الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بعدها فيهما وهم على أصولهم فى الإمالة وبين بين كما تقدم من بابه « واختلفوا » فى ( وَلايَتِهِمْ ) هنا وفى الكهف ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ ) فقرأ حمزة بكسر الواو فيهما ، وافقه الكسائى وخلف فى الكهف وقرأ الباقون بفتح الواو فى الموضعين.

( وفيها من ياءات الإضافة ياءان ) ( إِنِّي أَرى ) ، ( إِنِّي أَخافُ ) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وليس فيها شىء من الزوائد والله الموفق.

٢٧٧

سورة التوبة

تقدم اختلافهم فى الهمزة الثانية من أئمة الكفر فى باب الهمزتين من كلمة « واختلفوا » فى ( لا أَيْمانَ لَهُمْ ) فقرأ ابن عامر بكسر الهمزة على أنه مصدر وقرأ الباقون بفتحها على أنه جمع وانفرد ابن العلاف عن النخاس عن رويس فى و ( يَتُوبُ اللهُ ) بنصب الباء على أنه جواب الأمر من حيث إنه داخل فيه من جهة المعنى ؛ قال ابن عطية يعنى أن قتل الكفار والجهاد فى سبيل الله توبة لكم أيها المؤمنون ؛ وقال غيره : يحتمل أن يكون ذلك بالنسبة إلى الكفار لأن قتال الكفار وغلبة المسلمين عليهم ينشأ عنها إسلام كثير من الناس وهى رواية روح ابن قرة وفهد بن الصقر كلاهما عن يعقوب ورواية يونس عن أبى عمرو وقراءة زيد بن على واختيار الزعفرانى « واختلفوا » فى ( أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ ) فقرأ البصريان وابن كثير ( مسجد الله ) على التوحيد وقرأ الباقون بالجمع ( واتفقوا ) على الجمع بالحرف الثانى ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ ) لأنه يريد جميع المساجد وتقدم الخلاف فى ( يُبَشِّرُهُمْ ) فى آل عمران وانفرد الشطوى عن ابن هارون فى رواية ابن وردان فى ( سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ ) سقاة بضم السين وحذف الياء بعد الألف جمع ساق كرام ورماة وعمرة بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة وهى رواية ميمونة والقورسى عن أبى جعفر وكذا روى أحمد بن جبير الانطاكى عن ابن جماز وهى قراءة عبد الله بن الزبير وقد رأيتهما فى المصاحف القديمة محذوفتى الألف كقيامة وجمالة ؛ ثم رأيتهما كذلك فى مصحف المدينة الشريفة ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ولا فى إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها منهما : إذ هى محتملة الرسم وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم « واختلفوا » فى ( عَشِيرَتُكُمْ ) فروى أبو بكر بالألف على الجمع وقرأ

٢٧٨

الباقون بغير ألف على الافراد ( واتفقوا ) من هذه الطرق على الافراد فى المجادلة لأن المقام ليس مقام بسط ولا إطناب ، ألا تراه عدّد هنا ما لم يعدده فى المجادلة وأتى هنا بالواو وهناك بأو؟ والله أعلم « واختلفوا » فى ( عُزَيْرٌ ابْنُ ) فقرأ عاصم والكسائى ويعقوب بالتنوين وكسره حالة الوصل ولا يجوز ضمه فى مذهب الكسائى لأن الضمة فى ( ابْنُ ) ضمة إعراب وقرأ الباقون بغير تنوين وتقدم همز ( يُضاهِؤُنَ ) لعاصم فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( اثْنا عَشَرَ ) و ( أَحَدَ عَشَرَ ) و ( تِسْعَةَ عَشَرَ ) فقرأ أبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة ولا بد من مد ألف ( اثْنا ) لالتقاء الساكنين ، نص على ذلك الحافظ أبو عمرو الدانى وغيره وهى رواية هبيرة عن حفص من طرق فارس بن أحمد وقرأه شبية وطلحة فيما رواه الحلوانى عنه. وقد تقدم وجه مده فى باب المد وقيل ليس من ذلك بل هو فصيح سمع مثله من العرب فى قولهم التقت حلقتا البطان : بإثبات ألف حلقتا وانفرد النهروانى عن زيد فى رواية ابن وردان بحذف الألف وهى لغة أيضا وقرأ الباقون بفتح العين فى الثلاثة وتقدم ( النَّسِيءُ ) فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( يُضَلُّ بِهِ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد وتقدم ( ليواطئوا ). و ( أن يطفئوا ) لأبى جعفر فى باب الهمز المفرد ، وتقدم ذكر ( الْغارِ ) فى باب الامالة « واختلفوا » فى ( وَكَلِمَةُ اللهِ ) هى فقرأ يعقوب بنصب تاء التأنيث وقرأ الباقون بالرفع ، وتقدم اختلافهم فى ( كَرْهاً ) فى سورة النساء « واختلفوا » فى أن تقبل منهم فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث وما حكاه الامام أبو عبيد فى كتابه من التذكير عن عاصم ونافع فهو غلط ، نص على ذلك الحافظ أبو عمرو « واختلفوا » فى ( أَوْ مُدَّخَلاً ) فقرأ يعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة « واختلفوا » فى ( يَلْمِزُكَ ) و ( يَلْمِزُونَ ) و ( لا تَلْمِزُوا )

٢٧٩

فقرأ يعقوب بضم الميم من الثلاثة وقرأ الباقون بكسرها منها ؛ وتقدم ذكر إسكان ( أُذُنٌ ) لنافع فى سورة البقرة عند ذكر ( هُزُواً ) « واختلفوا » فى ( وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) فقرأ حمزة بالخفض وقرأ الباقون بالرفع « واختلفوا » فى ( إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفة ) فقرأ عاصم ( نَعْفُ ) بنون مفتوحة وضم الفاء نعذب بالنون وكسر الذال ( طائِفَةٍ ) بالنصب وقرأ الباقون ( يعف ) بياء مضمومة وفتح الفاء تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال ( طائِفَةٍ ) بالرفع ، وتقدم ( الْمُؤْتَفِكاتِ ) فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ ) فقرأ يعقوب بتخفيف الذال وقرأ الباقون بتشديدها « واختلفوا » فى ( دائِرَةُ السَّوْءِ ) هنا والفتح فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين فى الموضعين وقرأ الباقون بفتحها فيهما وورش من طريق الأزرق على أصله فى مد الواو ( واتفقوا ) على فتح السين فى قوله تعالى ( ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ) ، و ( أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ) ، و ( الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ ) لأن المراد به المصدر وصف به للمبالغة كما تقول هو رجل سوء فى ضد قولك رجل صدق « واتفقوا » على ضمها فى قوله تعالى ( وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ ). و ( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ). و ( إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً ) لأن المراد به المكروه والبلاء ولما صلح كل من ذلك فى الموضعين المذكورين اختلف فيهما والله أعلم وتقدم ضم راء ( قُرْبَةٌ ) لورش فى البقرة « واختلفوا » فى ( وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ ) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بخفضها « اختلفوا » فى ( تَجْرِي تَحْتَهَا ) وهو الموضع الأخير فقرأ ابن كثير بزيادة كلمة « من » وخفض تاء ( تَحْتَهَا ) وكذلك هى فى المصاحف المكية وقرأ الباقون بحذف لفظ من وفتح التاء وكذلك هى فى مصاحفهم ( واتفقوا ) على إثبات « من » قبل « تحتها » فى سائر القرآن فيحتمل أنه إنما لم يكتب من فى هذا الموضع لأن المعنى ينبع الماء من تحت أشجارها لا أنه يأتى من موضع وتجرى من تحت هذه الأشجار وأما فى سائر القرآن فالمعنى أنها تأتى من موضع وتجرى تحت هذه الأشجار المعنى خولف فى الخط وتكون هذه الجنات معدة لمن ذكر تعظيما

٢٨٠