النشر فى القراءات العشر - ج ٢

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي

النشر فى القراءات العشر - ج ٢

المؤلف:

الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

رفع ابن عامر فى الأنعام على معنى سين الخبر أى فسيكون « واختلفوا » فى : ( وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ ) فقرأ نافع ويعقوب بفتح التاء وجزم اللام على النهى. وقرأ الباقون بضم التاء والرفع على الخبر « واختلفوا » فى إبراهيم فى ثلاثة وثلاثين موضعا : من ذلك خمسة عشر فى هذه السورة وفى النساء ثلاثة مواضع وهى الأخيرة. ( مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ) ، ( وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً ) ، ( وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ ) وفى الأنعام موضع وهو الأخير. ( مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ) وفى التوبة موضعان وهما الأخيران. ( وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ ) ، و ( إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ ) وفى إبراهيم موضع ( وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ ) وفى النحل موضعان ( إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً ) ، و ( مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ) وفى مريم ثلاث مواضع ( فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ ) ، و ( عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ ) ، ( وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ ) وفى العنكبوت موضع وهو الأخير ( وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ ) وفى الشورى موضع. ( وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ ) وفى الذاريات موضع ( حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ ) وفى النجم موضع و ( إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) وفى الحديد موضع ( نُوحاً وَإِبْراهِيمَ ) وفى الممتحنة موضع وهو الأول ( أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) فى إبراهيم. فروى هشام من جميع طرقه ( ابراهام ) بألف فى المواضع المذكورة واختلف عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش عنه بالياء كالجماعة وبه قرأ الدانى على شيخه أبى القاسم الفارسى عنه فعنه وعلى أبى الفتح فارس عن قراءته فى جميع الطرق عن الأخفش وكذلك روى المطوعى عن الصورى عنه وروى الرملى عن الصورى عن ابن ذكوان بالألف فيها كهشام. وكذلك روى أكثر العراقيين عن غير النقاش عن الأخفش. وفصل بعضهم عنه فروى الألف فى البقرة خاصة والياء فى غيرها وهى رواية المغاربة قاطبة وبعض المشارقة عن ابن الأخرم عن الأخفش وبذلك قرأ الدانى على شيخه أبى الحسن فى أحد الوجهين عن ابن الأخرم وهو الذى لم يذكر الأستاذ أبو العباس المهدوى فى هدايته غيره. ووجه خصوصية هذه المواضع أنها كتبت فى المصاحف الشامية بحذف الياء منها خاصة وكذلك رأيتها

٢٢١

فى المصحف المدنى وكتبت فى بعضها فى سورة البقرة خاصة وهو لغة فاشية للعرب وفيه لغات أخرى قرئ ببعضها وبها قرأ عاصم الجحدرى وغيره وروى عباس ابن الوليد وغيره عن ابن عامر الألف فى جميع القرآن وانفرد ابن مهران فزاد على هذه الثلاثة والثلاثين موضعا ما فى سورة آل عمران وسورة الأعلى فوهم فى ذلك والله أعلم « واختلفوا » فى : ( وَاتَّخِذُوا ) فقرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر وقرأ الباقون بكسرها على الأمر « واختلفوا » فى : ( فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ) فقرأ ابن عامر بتخفيف التا « وقرأ الباقون بالتشديد « واختلفوا » فى الراء من : ( أَرِنا مَناسِكَنا ) ، و ( أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ ) ، و ( أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً ) و ( أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ). و ( أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا ) فى فصلت فأسكن الراء فيها ابن كثير ويعقوب ووافقهما فى فصلت فقط ابن ذكوان وأبو بكر. واختلف عن أبى عمرو فى الخمسة وعن هشام فى فصلت فروى الاختلاس فى الخمسة ابن مجاهد عن أبى الزعراء وفارس والحمامى والنهروانى عن زيد عن ابن فرح كلاهما عن الدورى وكذلك روى الطرسوسى عن السامرى وأبو بكر الخياط عن ابن المظفر عن ابن حبش كلاهما عن ابن جرير والشنبوذى عن ابن جمهور كلاهما عن السوسى وروى الاسكان فيها ابن العلاف والحسن بن الفحام والمصاحفى كلهم عن زيد عن ابن فرح عن الدورى وفارس بن أحمد وابن نفيس كلاهما عن السامرى وأبو الحسين الفارسى وأبو الحسن الخياط والمسيبى كلهم عن ابن المظفر كلاهما عن ابن جرير والشذائى عن ابن جمهور كلاهما عن السوسى وبه قرأ الدانى من رواية الدورى على جميع من قرأ عليه وبالاسكان قرأ من رواية السوسى وعلى ذلك سائر كتب المغاربة ومن تبعهم وكلاهما ثابت عن كل من الروايتين والله أعلم. وروى الداجونى عن أصحابه عن هشام كسر الراء فى فصلت وروى سائر أصحابه الاسكان كابن ذكوان والباقون بكسر الراء فى الخمسة « واختلفوا » فى ( وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ ) فقرأ المدنيان وابن عامر و/ ( أوصى ) بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين لواوين مع

٢٢٢

تخفيف الصاد وكذلك هو فى مصاحف أهل المدينة والشام ، وقرأ الباقون بتشديد الصاد من غير همزة بين الواوين وكذلك هو فى مصاحفهم « واختلفوا » فى ( أَمْ يَقُولُونَ ) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى وحلف وحفص ورويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب « واختلفوا » فى رءوف حيث وقع فقرأ البصريان والكوفيون سوى حفص بقصر الهمزة من غير واو ، وقرأ الباقون بواو بعد الهمزة « واختلفوا » فى ( عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنْ ) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائى وروح بالخطاب. وقرأ الباقون بالغيب. واتفقوا على الخطاب فى ( عَمَّا تَعْمَلُونَ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ ) المتقدم على هذا وإن اختلفوا فى ( أَمْ يَقُولُونَ ) أوله لأنه جاء بعد ( أَمْ تَقُولُونَ ) ما قطع حكم الغيبة ، وهو قوله ( قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ ) والله أعلم « واختلفوا » فى ( مُوَلِّيها ) فقرأ ابن عامر ( مولاها ) بفتح اللام وألف بعدها أى مصروف اليها. وقرأ الباقون بكسر اللام وياء بعدها على معنى مستقبلها « واختلفوا » فى ( عَمَّا يَعْمَلُونَ ) و ( مِنْ حَيْثُ ) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وتقدم مذهب الأزرق فى إبدال همزة لئلا فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( تَطَوَّعَ ) فى الموضعين فقرأ حمزة والكسائى وخلف ( يطوع ) بالغيب وتشديد الطاء وإسكان العين على الاستقبال ، وافقهم يعقوب فى الأول والباقون بالتاء وتخفيف الطاء فيهما وفتح العين على المضى « واختلفوا » فى ( الرِّياحَ ) هنا وفى الاعراف وإبراهيم والحجر وسبحان والكهف والأنبياء والفرقان والنمل والثانى من الروم وسبأ وفاطر وص والشورى والجاثية فقرأ أبو جعفر على الجمع فى الخمسة عشر موضعا ووافقه نافع إلا فى سبحان والأنبياء وسبأ وص ووافقه ابن كثير هنا والحجر والكهف والجاثية ، ووافقه هنا والاعراف والحجر والكهف والفرقان والنمل وثانى الروم وفاطر والجاثية البصريان وابن عامر وعاصم ، واختص حمزة وخلف بافرادها سوى الفرقان وافقهما الكسائى إلا فى الحجر واختص ابن كثير بالافراد فى الفرقان ( واتفقوا ) على الجمع فى أول الروم وهو ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ

٢٢٣

مُبَشِّراتٍ ) وعلى الإفراد فى الذاريات ( الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) من أجل الجمع فى ( مُبَشِّراتٍ ) والافراد فى ( الْعَقِيمَ ) واختلف عن أبى جعفر فى الحج ( أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ ) فروى ابن مهران وغيره من طريق ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان. وروى الجوهرى والمغازلى من طريق الهاشمى عن اسماعيل عن ابن جماز كليهما عنه بالجمع فيه والباقون بالافراد « واختلفوا » فى و ( لو ترى الذين ) فقرأ نافع وابن عامر ويعقوب بالخطاب واختلف عن ابن وردان عن أبى جعفر فروى ابن شبيب عن الفضل من طريق النهروانى عنه بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب « واختلفوا » فى ( يَرَوْنَ الْعَذابَ ) فقرأ ابن عامر بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) ، ( وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ) فقرأ أبو جعفر ويعقوب بكسر الهمزة فيهما على تقدير « لقالوا » فى قراءة الغيب أو « لقلت » فى قراءة الخطاب ويحتمل أن يكون على الاستئناف على أن جواب « لو » محذوف أى لرأيت أو لرأوا أمرا عظيما. وقرأ الباقون بفتح الهمزة فيهما على تقدير « لعلموا أو لعلمت » وتقدم مذاهبهم فى إدغام ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ ) واظهاره فى فصلها من باب الادغام الصغير وتقدم اختلافهم فى ضم طاء ( خُطُواتِ ) عند ( تَتَّخِذُنا هُزُواً ) وتقدم مذهب أبى عمرو فى ( يَأْمُرُكُمْ ) من هذه السورة. وتقدم إدغام ( بَلْ نَتَّبِعُ ) فى فصل لام بل وهل « واختلفوا » فى ( الْمَيْتَةَ ) هنا والمائدة والنحل ويس و ( مَيْتَةً ) فى موضعى الأنعام و ( مَيْتاً ) فى الأنعام والفرقان والزخرف والحجرات وق و ( لِبَلَدٍ مَيِّتٍ ) و ( إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ ) و ( الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ) ، و ( الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ ) فقرأ أبو جعفر بتشديد الياء فى جميع ذلك ووافقه نافع فى يس ( الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ ) وفى الأنعام ( أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً ) وفى الحجرات ( لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً ) و ( بَلَدٍ مَيِّتٍ ) و ( الْمَيِّتِ ) وافقهما يعقوب فى الأنعام ووافقهما رويس فى الحجرات إلا أن الكارزينى انفرد بتخفيفه عن النخاس وطاهر بن غلبون من طريق الجوهرى كلاهما عن التمار عنه فخالفا سائر الرواة عن التمار وخالف سائر الناس عن

٢٢٤

رويس والله أعلم. ووافقهما أيضا حمزة والكسائى وخلف وحفص فى ميت و ( الْمَيِّتِ ) ووافقهم يعقوب فى ( الْمَيِّتِ ) وقرأ الباقون بالتخفيف ( واتفقوا ) على تشديد ما لم يمت نحو ( وَما هُوَ بِمَيِّتٍ ) ، و ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) لأنه لم يتحقق فيه صفة الموت بعد بخلاف غيره « واختلفوا » فى كسر النون وضمها من ( فَمَنِ اضْطُرَّ ) ، ( وَأَنِ احْكُمْ ) ، و ( أَنْ أَشْكُرَ ) ونحوه والدال من ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ ) والتاء من ( وَقالَتِ اخْرُجْ ) والتنوين من ( فَتِيلاً انْظُرْ ) ، و ( مُتَشابِهٍ انْظُرُوا ) ، ( وَعُيُونٍ ادْخُلُوها ) وشبهه واللام من نحو ( قُلِ ادْعُوا ) ، ( قُلِ انْظُرُوا ) والواو من ( أَوِ اخْرُجُوا ) ، ( أَوِ ادْعُوا ) ، ( أَوِ انْقُصْ ) مما اجتمع فيه ساكنان يبتدأ ثانيهما بهمزة مضمومة فقرأ عاصم وحمزة بكسر الساكن الأول وافقهما يعقوب فى غير الواو ووافقه أبو عمرو فى غير اللام وقرأ الباقون بالضم فى ذلك كله واختلف عن ابن ذكوان وقنبل فى التنوين فروى النقاش عن الأخفش كسره مطلقا حيث أتى وكذلك نص الحافظ أبو العلاء عن الرملى عن الصورى وكذلك روى العراقيون عن ابن الأخرم عن الأخفش واستثنى كثير من الأئمة عن ابن الأخرم ( بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ) فى الأعراف و ( خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ ) فى إبراهيم فضم التنوين فيهما وبذلك قرأ الحافظ أبو عمرو ومن طريقه وهو الذى لم يذكر المهدوى وابن شريح غيره وروى الصورى من طريقيه الضم مطلقا ولم يستثن شيئا « قلت » والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه رواهما عنه غير واحد والله أعلم ، وروى ابن شنبوذ عن قنبل كسر التنوين إذا كان عن جر نحو ( خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ ) ، ( مُنِيبٍ ادْخُلُوها ) وضمة فى غيره. هذا هو الصحيح من طريق ابن شنبوذ كما نص عليه الدانى وسبط الخياط فى المبهج وابن سوار وغيرهم وهو رواية الخزاعى. ابن فليح ومحمد بن هارون عن البزى ولم يذكره ابن فارس فى الجامع. لا السبط فى كفايته الست والصواب ذكره. وضم ابن مجاهد عن قنبل جميع التنوين. ولم يستثن شيئا وكذلك صاحب الجامع والكفاية عن ابن شنبوذ « واختلفوا » فى

٢٢٥

( اضْطُرَّ ) فقرأ أبو جعفر بكسر الطاء حيث وقع وكذلك كسرها النهروانى وغيره عن الفضل عن عيسى من ( إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) وقرأ الباقون بالضم « واختلفوا » فى ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ ) فقرأ حمزة وحفص بالنصب وقرأ الباقون بالرفع ( واتفقوا ) على قراءة ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ) بالرفع لأن ( بِأَنْ تَأْتُوا ) تعين لأن يكون خبرا بدخول الباء عليه والله أعلم. وتقدم تخفيف ( وَلكِنَّ الْبِرَّ ) ورفعه لنافع وابن عامر. وتقدم همز ( النَّبِيِّينَ ) لنافع فى الهمز المفرد وتقدم اختلافهم فى إمالة ( الْيَتامى ) ومذهب أبى عثمان عن الدورى عن الكسائى فى إمالة التاء وتقدم مذهب المبدلين فى ( الْبَأْساءِ ) و ( الْبَأْسِ ) من الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( مُوصٍ ) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائى وخلف وأبو بكر بفتح الواو وتشديد الصاد وقرأ الباقون بالتخفيف مع إسكان الواو « واختلفوا » فى ( فِدْيَةٌ طَعامُ ) فقرأ المدنيان وابن ذكوان ( فِدْيَةٌ ) بغير تنوين ( طَعامُ ) بالخفض وقرأ الباقون بالتنوين والرفع « واختلفوا » فى مساكين فقرأ المدنيان وابن عامر على الجمع وقرأ الباقون ( مِسْكِينٍ ) على الافراد. وتقدم مذهب ابن كثير فى نقل همز القرآن حيث وقع فى باب النقل وتقدم مذهب أبى جعفر فى ضم سين ( الْيُسْرَ ) و ( الْعُسْرَ ) عند ( هُزُواً ) « واختلفوا » فى ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) فقرأ يعقوب وأبو بكر بتشديد الميم وقرأ الباقون بالتخفيف « واختلفوا » فى الضم والكسر من بيوت ، و ( الْغُيُوبِ ) ، ( وَعُيُونٍ ) ، و ( شُيُوخاً ) ؛ و ( جيوب ) فقرأ بضم الباء من ( الْبُيُوتَ ) وبيوت حيث وقع أبو جعفر والبصريان وورش وحفص وقرأ بكسر الغين من ( الْغُيُوبِ ) وذلك حيث وقع : حمزة وأبو بكر وقرأ بكسر العين من ( الْعُيُونِ ) و ( عُيُونٍ ) والشين من ( شُيُوخاً ) وهو فى غافر والجيم من ( جُيُوبِهِنَ ) وهو فى سورة النور ابن كثير وحمزة والكسائى وابن ذكوان وأبو بكر إلا أنه اختلف عنه فى الجيم من ( جُيُوبِهِنَ ) فروى شعيب عن يحيى عنه ضمها وكذلك روى عنه العليمى من طريقه وروى أبو حمدون عن يحيى عنه كسرها وتقدم الخلاف فى ( وَلكِنَّ الْبِرَّ ) « واختلفوا » فى

٢٢٦

( وَلا تُقاتِلُوهُمْ ) ، ( حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ ) ، ( فَإِنْ قاتَلُوكُمْ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف و ( لا تقتلوهم ) ، ( حتى يقتلوكم ) ، ( فان قتلوكم ) بحذف الالف فيهن وقرأ الباقون بإثباتها. وتقدم الخلاف فى ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ ) أوائل السورة عند ( فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) وتقدم انفراد الهذلى فى تسهيل ( تَأَخَّرَ ) لأبى جعفر فى الهمز المفرد وكذا تقدم خلاف الكسائى فى إمالة ( مرضاة ) والوقف عليها فى باب الوقف على المرسوم « واختلفوا » فى ( السِّلْمِ ) هنا والأنفال والقتال فقرأ المدنيان وابن كثير والكسائى بفتح السين هنا والباقون بكسرها ؛ وقرأ أبو بكر بكسر السين فى الأنفال والقتال وافقه فى القتال حمزة وخلف وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ) فقرأ أبو جعفر بالخفض وقرأ الباقون بالرفع وتقدم اختلافهم فى ( تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) عند ( ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) أول السورة « واختلفوا » فى ( لِيَحْكُمَ ) هنا وآل عمران وموضعى النور فقرأ أبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف فيهن وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الكاف « واختلفوا » فى ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ) فقرأ نافع بالرفع وقرأ الباقون بالنصب « واختلفوا » فى ( إِثْمٌ كَبِيرٌ ) فقرأ حمزة والكسائى بالثاء المثلثة وقرأ الباقون بالباء الموحدة « واختلفوا » فى ( قُلِ الْعَفْوَ ) فقرأ أبو عمرو بالرفع وقرأ الباقون بالنصب وتقدم تسهيل همزة ( لَأَعْنَتَكُمْ ) للبزى فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( حَتَّى يَطْهُرْنَ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر بتشديد الطاء والهاء والباقون بتخفيفهما ، وتقدم اختلافهم فى إمالة ( أَنَّى شِئْتُمْ ) فى الامالة وكذلك تقدم إبدال ( شِئْتُمْ ) و ( يُؤاخِذُكُمُ ) فى الهمز المفرد وكذلك استثناء مده للأزرق عن ورش فى باب المد « واختلفوا » فى ( يَخافا ) فقرأ بضم الياء أبو جعفر ويعقوب وحمزة وقرأ الباقون بفتحها وتقدم مذهب أبى الحارث فى إدغام ( يَفْعَلْ ذلِكَ ) فى باب حروف قربت مخارجها « واختلفوا » فى ( لا تُضَارَّ ) فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الراء وقرأ الباقون بفتحها. واختلف عن أبى جعفر فى سكونها مخففة فروى عيسى من طريق ابن مهران عن ابن شبيب وابن جماز من

٢٢٧

طريق الهاشمى بتخفيف الراء مع إسكانها وكذلك ( وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ ) آخر السورة وروى ابن جماز من غير طريق الهاشمى وعيسى من طريق ابن مهران وغيره عن ابن شبيب تشديد الراء وفتحها فيهما ولا خلاف عنهم فى مد الألف لالتقاء الساكنين « واختلفوا » فى ( ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ) هنا ( وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً ) فى الروم فقرأ ابن كثير بقصر الهمزة فيهما من باب المجيء وقرأ الباقون بالمد من باب الإعطاء « واتفقوا » على المد فى الموضع الثانى من الروم وهو قوله تعالى ( وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ ) لأن المراد به أعطيتم وكقوله ( وَآتَى الزَّكاةَ ) بخلاف هذين الموضعين فإن القصر فيهما على معنى فعلتم وقصدتم ونحوه كقوله تعالى و ( لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) فهى بخلاف قوله ( حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا ) والله أعلم « واختلفوا » فى ( ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ ) الموضعين هنا وموضع الأحزاب فقرأ حمزة والكسائى وخلف بضم التاء وألف بعد الميم وقرأ الباقون بفتح التاء من غير ألف فى الثلاثة « واختلفوا » فى ( قَدَرُهُ ) الموضعين فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائى وخلف وابن ذكوان وحفص بفتح الدال فيهما وقرأ الباقون بإسكانها منهما وتقدم مذهب رويس فى اختلاس كسرة هاء ( بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ ) و ( بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ ) فى باب هاء الكناية « واختلفوا » فى ( وَصِيَّةً ) فقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص ( وَصِيَّةً ) بالنصب ، وقرأ الباقون بالرفع « واختلفوا » فى ( فَيُضاعِفَهُ ) هنا والحديد فقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب الفاء فيهما وقرأ الباقون بالرفع ، واختلفوا فى حذف الألف وتشديد العين منهما ومن ( يضعف ) ، و ( مضعفة ) وسائر الباب فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتشديد مع حذف الألف فى جميع القرآن. وقرأ الباقون بالاثبات والتخفيف. واختلفوا فى ( يَبْصُطُ ) هنا ، وفى ( الْخَلْقِ بَصْطَةً ) فى الأعراف فقرأ خلف لنفسه وعن حمزة والدورى عن أبى عمرو وهشام ورويس بالسين فى الحرفين. واختلف عن قنبل والسوسى وابن ذكوان وحفص وخلاد فروى ابن مجاهد عن

٢٢٨

قنبل بالسين وكذا رواه الكارزينى عن ابن شنبوذ وهو وهم. وروى ابن شنبوذ عنه بالصاد وهو الصحيح عنه وهى طريق الزينبى وغيره عنه وروى ابن حبش عن ابن جرير عن السوسى بالصاد فيهما ونص على ذلك الامام أبو طاهر ابن سوار وكذا روى عنه الحافظ أبو العلاء الهمدانى إلا أنه خص حرف الاعراف بالصاد وكذا روى ابن جمهور عن السوسى ووجه الصاد فيهما ثابت عن السوسى وهو رواية ابن اليزيدى وأبى حمدون وأبى أيوب من طريق مدين. وروى سائر الناس عنه السين فيهما وهو فى التيسير والشاطبية والكافى والهادى والتبصرة والتلخيصين وغيرها وروى المطوعى عن الصورى والشذائى عن الداجونى عنه عن ابن ذكوان السين فيهما وهى رواية هبة الله وعلى بن المفسر كلاهما عن الاخفش وروى يزيد والقبابى عن الداجونى وسائر أصحاب الاخفش عنه الصاد فيهما إلا النقاش فإنه روى عنه السين هنا والصاد فى الاعراف وبهذا قرأ الدانى على شيخه عبد العزيز بن محمد عنه وهى رواية الشذائى عن دلبة البلخى عن الاخفش وبالصاد فيهما قرأ على سائر شيوخه فى رواية ابن ذكوان ولم يكن وجه السين فيهما عن الاخفش إلا فيما ذكرته ولم يقع ذلك للدانى تلاوة والعجب كيف عول عليه الشاطبى ولم يكن من طرقه ولا من طرق التيسير وعدل عن طريق النقاش التى لم يذكر فى التيسير سواها وهذا الموضع مما خرج فيه عن التيسير وطرقه ، فليعلم ولينبه عليه ، وروى الولى عن الفيل وزرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما وهى رواية أبى شعيب القواس وابن شاهى وهبيرة كلهم عن حفص وروى عبيد عنه والحضينى عن عمرو عنه بالسين فيهما وهى رواية أكثر المغاربة والمشارقة عنه وبالوجهين جميعا نص له أبو العباس المهدوى وأبو عبد الله بن شريح وغيرهما إلا أن أحمد ابن جبير الانطاكى روى عن عمرو السين فى البقرة والصاد فى الاعراف وكذلك أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن الاشنانى عن عبيد وروى ابن الهيثم

٢٢٩

من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما وكذلك روى أبو الفتح فارس بن أحمد من طريق ابن شاذان عنه وهى رواية القاسم الوزان وغيره عن خلاد.

وبذلك قرأ أبو عمرو الدانى على شيخه أبى الفتح فى رواية خلاد من طرقه وعلى ذلك أكثر المشارقة. وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما وهى قراءة الدانى على شيخه أبى الحسن وهو الذى فى الكافى والهداية والعنوان والتلخيص وسائر كتب المغاربة. وانفرد فارس بن أحمد فيما قرأه عليه الدانى بالوجهين جميعا السين والصاد فى الموضعين من رواية خلف ولا أعلم أحدا روى ذلك عن خلف من هذه الطرق سواه والله أعلم. وقرأ الباقون وهم المدنيان والكسائى والبزى وأبو بكر وروح بالصاد فى الحرفين. وانفرد ابن سوار عن شعيب عن يحيى عن أبى بكر وأبو العلاء الحافظ عن أبى الطيب عن التمار عن رويس بالسين فى البقرة والصاد فى الاعراف. وأما ما ذكره أبو العلاء من رواية روح وهو السين فيهما فوهم فليعلم « واختلفوا » فى ( عَسَيْتُمْ ) هنا والقتال فقرأ نافع بكسر السين فيهما وقرأ الباقون بفتحها « واتفقوا » على قراءة ( بَسْطَةً ) بالسين من هذه الطرق لموافقة الرسم إلا ما رواه ابن شنبوذ عن قنبل من جميع الطرق عنه بالصاد وهى رواية ابن بقرة عن قنبل وعن أبى ربيعة عن البزى ورواية الخزاعى عن أصحابه الثلاثة عن ابن كثير وانفرد صاحب العنوان عن أبى بكر بالصاد فيها بخلاف وهى رواية الأعشى عن أبى بكر. وانفرد الاهوازى عن روح بالصاد فيها والله أعلم « واختلفوا » فى ( غُرْفَةً ) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو بفتح الغين. وقرأ الباقون بضمها وتقدم الخلاف فى إدغام أبى عمرو ( هُوَ وَالَّذِينَ ) « واختلفوا » فى ( دفاع الله ) هنا والحج فقرأ المدنيان ويعقوب بكسر الدال وألف بعد الفاء وقرأ الباقون ( دَفْعُ ) بفتح الدال واسكان الفاء من غير الف. وتقدم ( الْقُدُسِ ) لابن كثير وتقدم ( لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ ) لابن كثير والبصريين عند ( لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) « واختلفوا » فى إثبات الألف

٢٣٠

من ( إِنَّا ) وحذفها إذا أتى بعدها همزة مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة فقرأ المدنيان باثباتها عند المضمومة والمفتوحة نحو ( أَنَا أُحْيِي ) ، ( أَنَا أَوَّلُ ) ، ( أَنَا أُنَبِّئُكُمْ ) ، ( أَنَا آتِيكَ ) واختلف عن قالون عند المكسورة نحو ( إِنْ أَنَا إِلاَّ ) فروى الشذائى عن ابن بويان عن أبى حسان عن أبى نشيط عنه إثباتها عندها وكذلك روى ابن شنبوذ وابن مهران عن أبى حسان أيضا وهى رواية أبى مروان عن قالون ورواها أيضا أبو الحسن ابن ذؤابة القزاز نصا عن أبى حسان وكذلك رواها أبو عون عن الحلوانى وروى الفرضى من طرق المغاربة وابن الحباب عن ابن بويان حذفها وكذلك روى ابن ذؤابة أداء عن أبى حسان كلاهما عن أبى نشيط وهى رواية إسماعيل القاضى وأحمد ابن صالح والحلوانى فى غير طريق أبى عون وسائر الرواة عن قالون وهى قراءة الدانى على شيخه أبى الحسن وبالوجهين جميعا قرأ على شيخه أبى الفتح من طريق أبى نشيط ( قلت ) والوجهان صحيحان عن قالون نصا وأداء نأخذ بهما من طريق أبى نشيط ونأخذ بالحذف من طريق الحلوانى إذا لم نأخذ لأبى عون فان أخذنا لأبى عون أخذنا بالحذف والإثبات على أن ابن سوار والحافظ أبى العلاء وغيرهما رويا من طريق الفرضى إثباتها فى الأعراف فقط دون الشعراء والأحقاف وكذلك روى ابن سوار أيضا عن أبى إسحاق الطبرى عن ابن بويان وبه قرأت من طريقيهما وهى طريق المشارقة عن الفرضى والله أعلم وقرأ الباقون يحذف الألف وصلا فى الأحوال الثلاثة ولا خلاف فى إثباتها وقفا كما تقدم فى بابه. وتقدم اختلافهم فى إدغام ( لَبِثْتَ ) و ( لَبِثْتُمْ ) وإظهاره فى باب حروف قربت مخارجها. وتقدم اختلافهم فى حذف الهاء وصلا من ( يَتَسَنَّهْ ) ليعقوب وحمزة والكسائى وخلف فى باب الوقف على المرسوم وتقدم اختلافهم فى إمالة ( حِمارِكَ ) من باب الإمالة « واختلفوا » فى ( ننشزها ) فقرأ ابن عامر والكوفيون بالزاى المنقوطة. وقرأ الباقون بالراء المهملة « واختلفوا » فى وصل همزة ( قالَ أَعْلَمُ ) والجزم فقرأ حمزة والكسائى بالوصل وإسكان الميم على الأمر وإذا ابتدأ كسرا همزة

٢٣١

الوصل. وقرأ الباقون بقطع الهمزة والرفع على الخبر وتقدم انفراد الحنبلى عن هبة الله عن عيسى بن وردان بتسهيل همزة يطمئن وما جاء من لفظه فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ) فقرأ أبو جعفر وحمزة وخلف ورويس بكسر الصاد وقرأ الباقون بضمها وتقدم اختلافهم فى إسكان ( جُزْءاً ) عند ( هُزُواً ) وكذلك تقدم مذهب أبى جعفر فى تشديد الزاى فى باب الهمز المفرد وتقدم اختلافهم فى ادغام ( أَنْبَتَتْ سَبْعَ ) من فصل تاء التأنيث فى الادغام الصغير. وتقدم اختلافهم فى تشديد ( يُضاعِفُ ) عند ( فَيُضاعِفَهُ لَهُ ) فى هذه السورة. وتقدم مذهب أبى جعفر فى إبدال ( رِئاءَ النَّاسِ ) فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( رَبْوَةٍ ) هنا وفى المؤمنون فقرأ ابن عامر وعاصم بفتح الراء وقرأ الباقون بضمها. وتقدم اختلافهم فى إسكان ( أُكُلَها ) عند ( هُزُواً ) من هذه السورة « واختلفوا » فى تشديد التاء التى تكون فى أوائل الأفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطا وذلك فى إحدى وثلاثين تاء وهى ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ ) هنا وفى آل عمران ( وَلا تَفَرَّقُوا ) وفى النساء ( الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ) وفى المائدة ( وَلا تَعاوَنُوا ) وفى الأنعام ( فَتَفَرَّقَ بِكُمْ ) وفى الأعراف ( فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ) وفى الأنفال ( وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ ) وفيها ( وَلا تَنازَعُوا ) وفى براءة ( هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا ) وفى هود ( وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ ) وفيها ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ) وفيها ( لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ ) وفى الحجر ( ما تنزل الملائكة ) وفى طه ( ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ) وفى النور ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ ) وفيها أيضا ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما ) وفى الشعراء ( فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ) وفيها ( عَلى مَنْ تَنَزَّلُ ) وفيها ( الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ ) وفى الأحزاب ( وَلا تَبَرَّجْنَ ) وفيها ( وَلا أَنْ تَبَدَّلَ ) وفى الصافات ( لا تَناصَرُونَ ) وفى الحجرات ( وَلا تَنابَزُوا ) وفيها ( وَلا تَجَسَّسُوا ) وفيها ( لِتَعارَفُوا ) وفى الممتحنة ( أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ) ، وفى الملك ( تَكادُ تَمَيَّزُ ) وفى ن ( لَما تَخَيَّرُونَ ) وفى عبس ( عَنْهُ تَلَهَّى ) وفى الليل ( ناراً تَلَظَّى ) وفى القدر ( مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ ) فروى البزى من طريقيه سوى الفحام والطبرى والحمامى عن النقاش عن أبى ربيعة تشديد

٢٣٢

التاء فى هذه المواضع كلها حالة الوصل فإن كان قبلها حرف مد ولين نحو ( وَلا تَيَمَّمُوا ) ، و ( عَنْهُ تَلَهَّى ) أثبته ومد لالتقاء الساكنين كما تقدم التنبيه عليه فى باب المد لأن التشديد عارض فلم يعتد به فى حذفه. وإن كان ساكنا غير ذلك من تنوين أو غيره جمع بينهما إذ كان الجمع بينهما فى ذلك ونحوه غير ممتنع لصحة الرواية واستعماله عن الفراء والعرب فى غير موضع. وقد ذكر الديوانى فى شرحه جميع الأصول أن الجعبرى أقرأه بتحريك التنوين بالكسر فى ( ناراً تَلَظَّى ) على القياس ولا يصح ( قلت ) وقفت على كلام الجعبرى فى شرحه فقال وفيها وجهان ـ يعنى فى العشرة التى اجتمع فيها الساكنان ـ صحيحان نحو ( هَلْ تَرَبَّصُونَ ) ، و ( عَلى مَنْ تَنَزَّلُ ) ، و ( ناراً تَلَظَّى ) ( أحدهما ) أن يترك على سكونه وبه أخذ الناظم والدانى والأكثر ( والثانى ) كسره واليهما أشرنا فى النزهة بقولنا

وإن صح قبل الساكن

ان شئت فاكسرا

فظهر أن الديوانى لم يغلط فيما نقله عن الجعبرى وهذا لا نعلم أحدا تقدم الجعبرى اليه ولا دل عليه كلامه ولا عرج عليه من أئمة القراءة قاطبة ولا نقل عن أحد منهم. ولو جاز الكسر لجاز الابتداء بهمزة وصل وهذا وإن جاز عند أهل العربية فى الكلام فإنه غير جائز عند القراء فى كلام الملك العلام إذ القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول واقرءوا كما علمتم كما ثبت عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وما أحسن قول إمام العربية وشيخ الأقراء بالمدرسة العادلية أبى عبد الله محمد بن مالك الذى قدم الشام من البلاد الأندلسية وصاحب الألفية فى قصيدته الدالية التى نظمها فى القراءات السبع العلية :

ووجهان فى كنتم تمنون مع تفك

هون وأخفى عنه بعض مجودا

ملاقى ساكن صحيح كهل ترب

صون ومن يكسر يحد عن الاقتدا

وإذا ابتدئ بهن ابتدأ بهن مخففات لامتناع الابتداء بالساكن وموافقته الرسم والرواية. والعجب أن الشيخ جمال الدين بن مالك مع ذكره ما حكيناه عنه وقوله ما تقدم فى ألفيته قال فى شرح الكافية إنك إذا أدغمت يعنى إحدى التاءين

٢٣٣

الزائدتين أو المضارع اجتلبت همزة الوصل ، وتبعه على ذلك ابنه فلا نعلم أحدا تقدمه إلى ذلك ، قال شيخ العربية الإمام أبو محمد عبد الله بن هشام فى آخر توضيحه : ولم يخلق الله تعالى همزة وصل فى أول المضاع وانما ادغام هذا النوع فى الوصل دون الابتداء وبذلك قرأ البزى فى الوصل ( وَلا تَيَمَّمُوا ) ، ( وَلا تَبَرَّجْنَ ) ، و ( كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ) واذا أردت التحقيق فى الابتداء فخذفت احدى التاءين وهى الثانية لا الأولى خلافا لهشام وذلك جائز فى الوصل أيضا انتهى ( قلت ) وهذا هو الصواب ولكن عند أئمة القراءة فى ذلك تفصيل فما كتب منه بتاء واحدة ابتدئ بتاء واحدة كما ذكر وما كتب بتاءين نحو : ( ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ) أدغم وصلا وابتدئ بتاءين مخففتين اتباعا للرسم والله أعلم. وروى ابن الفحام والطبرى والحمامى والعراقيون عنهم قاطبة عن النقاش عن أبى ربيعة عن البزى تخفيف هذه التاء من هذه المواضع المذكورة وبذلك قرأه الباقون الا أن أبا جعفر وافق على تشديد التاء من قوله : ( لا تَناصَرُونَ ) فى الصافات وكذلك وافق رويس على تشديد ( ناراً تَلَظَّى ) فى الليل. وانفرد أبو الحسن بن فارس فى جامعه بتشديد هذه التاءات عن قنبل أيضا من جميع طرقه فخالف سائر الناس والله أعلم. وقد روى الحافظ أبو عمرو الدانى فى كتابه جامع البيان فقال وحدثنى أبو الفرج محمد ابن عبد الله النجاد المقرى عن أبى الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن أبى بكر الزينبى عن أبى ربيعة عن البزى عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء فى قوله فى آل عمران ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ ) وفى الواقعة ( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) قال الدانى وذلك قياس قول أبى ربيعة لأنه جعل التشديد فى الباب مطردا ولم يحصره بعدد وكذلك فعل البزى فى كتابه ( قلت ) ولم أعلم أحدا ذكر هذين الحرفين سوى الدانى من هذه الطريق. وأما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولو لا ذلك لما اعتمد الدانى على نقله وانفراده بهما مع أن الدانى لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إلا من طريق الدانى

٢٣٤

ولا اتصلت تلاوتنا بهما إلا اليه وهو فلم يسندهما فى كتاب التيسير بل قال فيه وزادنى أبو الفرج النجاد المقرى عن قراءته على أبى الفتح بن بدهن عن أبى بكر الزينبى وقال فى مفرداته : وزادنى أبو الفرج النجاد المقرى ؛ وهذا صريح فى المشافهة ( قلت ) وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والاتقان بمحل ولو لا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبى فقد روى عن الزينبى عن غير واحد من الأئمة كأبى نصر الشذائى وأبى الفرج الشنبوذى وعبد الواحد بن أبى هاشم وأبى بكر أحمد بن عبد الرحمن الولى وأبى بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فلا نعلم أحدا منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن هذا بل كل من ذكر طريق الزينبى هذا عن أبى ربيعة كأبى طاهر ابن سوار وأبى على المالكى وأبى العز وأبى العلاء وأبى محمد سبط الخياط لم يذكرهما ولعلم الدانى بانفراده بهما استشهد له بقياس النص ولو لا إثباتهما فى التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما فى ضابط نص البزى لما ذكرتهما لأن طريق الزينبى لم يكن فى كتابنا. وذكر الدانى لهما فى تيسيره اختيار والشاطبى تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما. وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدى اليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والاتقان والله تعالى الموفق « واختلفوا » فى ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ ) فقرأ يعقوب بكسر التاء وهو على أصله فى الوقف على الياء كما نص عليه غير واحد وأشرنا اليه فى باب الوقف على المرسوم وذلك يقتضى أن تكون « من » عنده موصولة أى والذى يؤتيه الله الحكمة ؛ ولو كانت عنده شرطية لوقف بالحذف كما يقف على : ( وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ ) ونحوه. وقرأ الباقون بفتح التاء ولا خلاف عنهم فى الوقف على التاء « واختلفوا » فى نعما هنا والنساء فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى وخلف بفتح النون فى الموضعين. وقرأ الباقون بكسرها وقرأ أبو جعفر باسكان العين « واختلف » عن أبى عمرو وقالون وأبى بكر فروى عنهم المغاربة قاطبة اخفاء كسرة العين ليس إلا ، يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين الساكنين

٢٣٥

وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة الاسكان ولا يبالون من الجمع بين الساكنين لصحته رواية ووروده لغة وقد اختاره الامام أبو عبيدة أحد أئمة اللغة وناهيك به وقال هو لغة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما يروى « نعما المال الصالح للرجل الصالح » وحكى النحويون الكوفيون سماعا من العرب ( شَهْرُ رَمَضانَ ) مدغما. وحكى ذلك سيبويه فى الشعر وروى الوجهين جميعا عنه الحافظ أبو عمرو الدانى ثم قال والاسكان آثر والاخفاء اقيس ( قلت ) والوجهان صحيحان غير أن النص عنهم بالاسكان ولا يعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم كالمهدوى وابن شريح وابن علبون والشاطبى مع أن الاسكان فى التيسير ولم يذكره الشاطبى. ولما ذكر ابن شريح الاخفاء عنهم قال وقرأت أيضا لقالون بالاسكان ولا أعلم أحدا فرق بين قالون وغيره سواه. وقرأ الباقون بكسر النون والعين واتفقوا على تشديد الميم « واختلفوا » فى و ( نُكَفِّرْ عَنْكُمْ ) فقرأ ابن عامر وحفص بالياء وقرأ الباقون بالنون. وقرأ المدنيان وحمزة والكسائى وخلف بجزم الراء وقرأ الباقون برفعها « واختلفوا » فى ( تَحْسَبُهُمْ ) ، و ( يَحْسَبَنَ ) ، و ( يَحْسَبُ ) كيف وقع مستقبلا. فقرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة بفتح السين وقرأ الباقون بكسرها « واختلفوا » فى ( فَأْذَنُوا ) فقرأ حمزة وأبو بكر بقطع الهمزة ممدودة وكسر الذال وقرأ الباقون بفتحها ووصل الهمزة وتقدم ضم أبى جعفر سين ( عُسْرَةٍ ) « واختلفوا » فى ( مَيْسَرَةٍ ) فقرأ نافع بضم السين وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( وَأَنْ تَصَدَّقُوا ) فقرأ عاصم بتخفيف الصاد وقرأ الباقون بتشديدها. وتقدم قراءة البصريين ( تُرْجَعُونَ ) بفتح التاء وكسر الجيم أوائل السورة وتقدم إسكان الهاء من ( يُمِلَّ هُوَ ) وصلا لأبى جعفر وقالون بخلاف عنهما « واختلفوا » فى ( أَنْ تَضِلَ ) فقرأ حمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( فَتُذَكِّرَ ) فقرأ حمزة أيضا برفع الراء والباقون بفتحها وقرأه ابن كثير والبصريان بالتخفيف وقرأ الباقون

٢٣٦

بالتشديد « واختلفوا » فى ( تِجارَةً حاضِرَةً ) فقرأه عاصم بالنصب فيهما وقرأ الباقون برفعهما. وتقدم تخفيف راء ( يُضَارَّ ) وإسكانها لأبى جعفر والخلاف عنه فى ذلك « واختلفوا » فى ( فَرِهانٌ ) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ( فرهن ) بضم الراء والهاء من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها وتقدم مذهب أبى جعفر وأبى عمرو وورش فى ابدال همزة ( الَّذِي اؤْتُمِنَ ) من باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( فَيَغْفِرُ ) ، ( وَيُعَذِّبُ ) فقرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب برفع الراء والباء منهما والباقون بجزمهما. وتقدم مذهب الدورى فى إدغام الراء فى اللام بخلاف والسوسى بلا خلاف وتقدم اختلافهم فى إدغام الباء فى الميم من باب حروف قربت مخارجها « واختلفوا » فى ( وَكُتُبِهِ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف و ( كِتابَهُ ) على التوحيد وقرأ الباقون على الجمع « واختلفوا » فى ( لا نُفَرِّقُ ) فقرأ يعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون وفيها من ياءات الإضافة ثمان تقدم الكلام عليها إجمالا فى بابها ( إِنِّي أَعْلَمُ ) الموضعان فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو ( عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) أسكنها حمزة وحفص ( بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ) فتحها المدنيان وهشام وحفص ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) فتحها ابن كثير ( وَلْيُؤْمِنُوا بِي ) فتحها ورش ( مِنِّي إِلاَّ ) فتحها المدنيان وأبو عمرو ( رَبِّيَ الَّذِي ) سكنها حمزة وفيها من ياءات الزوائد ست تقدم الكلام عليها إجمالا ( فَارْهَبُونِ ) ، ( فَاتَّقُونِ ). ( تَكْفُرُونَ ) أثبتهن فى الحالين يعقوب ( الدَّاعِ ) إذا أثبت الياء فى الوصل أبو عمرو وورش وأبو جعفر واختلف عن قالون كما تقدم وأثبتها يعقوب فى الحالين ( دَعانِ ) أثبت الياء فيها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وورش. واختلف عن قالون كما تقدم وأثبتها فى الحالين يعقوب ( وَاتَّقُونِ يا أُولِي ) أثبت الياء وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها فى الحالين يعقوب. والله الموفق

٢٣٧

سورة آل عمران

تقدم مذهب أبى جعفر فى السكت على حروف الفواتح من باب السكت وتقدم أيضا الإشارة إلى جواز وجهى المد والقصر عنهم فى م الله حالة الوصل آخر باب المد وتقدم اختلافهم فى إمالة ( التَّوْراةَ ) وبين بين من باب الإمالة « واختلفوا » فى ( تَغْلِبُونَ ). ( وَتُحْشَرُونَ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالغيب فيهما وقرأ الباقون بالخطاب. وتقدم إبدال ( فِيهِ ) ، و ( فِئَتَيْنِ ) ؛ و ( يُؤَيِّدُ ) فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( تَرَوْنَهُمْ ) فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب وتقدم اختلافهم فى ( أؤنبئكم ) من باب الهمزتين من كلمة وكذلك أوجه الوقف عليها لحمزة فى بابه « واختلفوا » فى رضوان حيث وقع فروى أبو بكر بضم الراء إلا الموضع الثانى من المائدة وهو ( مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ ) فكسر الراء فيه من طريق العليمى. واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه فروى أبو عون الواسطى ضمه عن شعيب عنه كسائر نظائره وكذلك روى الخبازى والخزاعى عن الشذائى عن نفطويه عن شعيب أيضا ( قلت ) والروايتان صحيحتان عن يحيى وعن أبى بكر أيضا فروى الضم فيه كأخواته عن يحيى خلف ومحمد بن المنذر وهى رواية الكسائى والأعشى وابن أبى حماد كلهم عن أبى بكر وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعى والرفاعى وأبو حمدون وهى رواية العليمى والبرجمى وابن أبى أمية وعبيد بن نعيم كلهم عن أبى بكر وهى أيضا رواية المفضل وحماد عن عاصم والله أعلم. وقد انفرد النهروانى عن أصحابه عن ابى حمدون بكسر ( كَرِهُوا رِضْوانَهُ ) فى القتال فخالف سائر الناس وقرأ الباقون بكسر الراء فى جميع القرآن والله اعلم « واختلفوا » فى ( إِنَّ الدِّينَ ) فقرأ الكسائى بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها « واختلفوا » فى ( وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ ) فقرأ حمزة و ( يُقاتِلُونَ ) بضم الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من ( الْقِتالُ ) وقرأ

٢٣٨

الباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف الألف وضم التاء من ( الْقَتْلِ ) وتقدم ( وَلْيَحْكُمْ ) لأبى جعفر فى البقرة وتقدم اختلافهم فى تشديد الياء من لميت فيهما عند ( إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ ) من البقرة « واختلفوا » فى ( تُقاةً ) فقرأ يعقوب ( تقية ) بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة بعدها وعلى هذه الصورة رسمت فى جميع المصاحف. وقرأ الباقون بضم التاء وألف بعد القاف فى اللفظ. وتقدم اختلافهم فى الإمالة وبين بين فى باب الإمالة وكذلك فيه اختلافهم عن ابن ذكوان فى إمالة ( عِمْرانَ ) حيث وقع « واختلفوا » فى ( وَضَعَتْ ) فقرأ ابن عامر ويعقوب وأبو بكر بإسكان العين وضم التاء وقرأ الباقون بفتح العين وإسكان التاء « واختلفوا » فى ( وَكَفَّلَها ) فقرأ الكوفيون بتشديد الفاء وقرأ الباقون بتخفيفها « واختلفوا » فى ( زَكَرِيَّا ) فقرأ حمزة الكسائى وخلف وحفص بالقصر من غير همز فى جميع القرآن وقرأ الباقون بالمد والهمز إلا أن أبا بكر نصبه هنا بعد ( كَفَّلَها ) على أنه مفعول ثانى ( لكفلها ) ورفعه الباقون ممن خفف « واختلفوا » فى ( فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف ( فناداه ) بألف بعد الدال ممالة على أصلهم وقرأ الباقون بتاء ساكنة بعدها وتقدم مذهب الأزرق عن ورش فى ترقيق ( الْمِحْرابَ ) فى باب الراآت وكذلك مذهب ابن ذكوان فى إمالة المجرور منه بلا خلاف والخلاف عنه فى غيره فى باب الإمالة « واختلفوا » فى ( أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى ) فقرأ ابن عامر وحمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ( واتفقوا ) على كسر همزة ( إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ) لأنه بعد صريح القول « واختلفوا » فى ( يُبَشِّرُكَ ) و ( نُبَشِّرُكَ ) وما جاء من ذلك فقرأ حمزة والكسائى ( يُبَشِّرُكَ ) فى الموضعين هنا ( وَيُبَشِّرُ ) فى سبحان والكهف بفتح الياء وفتح الشين وضمها من البشر وهو البشرى والبشارة ، زاد حمزة فخفف ( يُبَشِّرُهُمْ ) فى التوبة و ( إِنَّا نُبَشِّرُكَ ) فى الحجر و ( إِنَّا نُبَشِّرُكَ ) ، و ( لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) فى مريم. وأما الذى فى الشورى وهو ( ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ ) فخففه ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائى

٢٣٩

وقرأ الباقون بضم الياء وتشديد الشين مكسورة من ( بَشَرٌ ) المضعف على التكثير ( واتفقوا ) على تشديد ( فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) فى الحجر لمناسبته ما قبله وما بعده من الأفعال المجمع على تشديدها والبشر والتبشير والإبشار ثلاث لغات فصيحات « واختلفوا » فى ونعلمه فقرأ المدنيان وعاصم ويعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون « واختلفوا » ( أَنِّي أَخْلُقُ ) فقرأ المدنيان بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها وقول ابن مهران الكسر لنافع وحده غلط وتقدم الخلاف عن أبى جعفر فى ( كَهَيْئَةِ ) من باب الهمز المفرد وكذلك مذهب الأزرق فى مده « واختلفوا » فى ( الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً ) فقرأ أبو جعفر ( الطائر فيكون طائرا ) فى الموضعين هنا وفى المائدة بألف بعدها همزة مكسورة على الافراد وافقه نافع ويعقوب فى ( طائرا ) فى الموضعين. وتقدم أن الحنبلى انفرد عن هبة الله عن أبيه فى رواية عيسى بن وردان بتسهيل الهمزة بين بين فى الأربعة وقرأ الباقون بإسكان الياء من غير ألف ولا همز فى الأربعة الأحرف على الجمع. وتقدم إمالة ( أَنْصارِي ) للدورى عن الكسائى وانفراد زيد عن ابن ذكوان من باب الامالة « واختلفوا » فى ( فَيُوَفِّيهِمْ ) فروى حفص ورويس بالياء وانفرد بذلك البروجردى عن ابن اشته عن المعدل عن روح فخالف سائر الطرق عن المعدل وجميع الرواة عن روح وقرأ الباقون بالنون. وتقدم اختلافهم فى ( هانتم ) من باب الهمز المفرد وتقدمت قراءة ابن كثير فى ( أان يؤتى ) بالاستفهام والتسهيل من باب الهمزتين من كلمة وتقدم اختلافهم فى الهاء من ( يُؤَدِّهِ ) فى الموضعين من باب هاء الكناية وكذا مذهب من أبدل الهمز منه فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ ) فقرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة. وقرأ الباقون بفتح التاء واللام واسكان العين مخففا « واختلفوا » فى ( وَلا يَأْمُرَكُمْ ) فقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب بنصب الراء وقرأ الباقون بالرفع وتقدم مذهب

٢٤٠