قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المبين

التفسير المبين

التفسير المبين

تحمیل

التفسير المبين

789/830
*

سورة النّازعات

مكيّة وهي ست وأربعون آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) المراد بالنازعات الكواكب ، لأنها ترمي بالشهب ، يقال : نزع عن القوس أي رمى عنها ، وغرقا أي إغراقا ، يقال : أغرق في الشيء إذا بالغ.

٢ ـ (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) تنتقل الكواكب من برج إلى برج.

٣ ـ (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) تتحرك في الفضاء.

٤ ـ (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) تتمم دورتها حول ما تدور عليه ، ومن المعلوم أن سرعة كل شيء بحسبه.

٥ ـ (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) قال الشيخ محمد عبده هنا ما معناه : إن الكواكب يظهر أثرها بما ينفع الناس من معرفة الأوقات والأقطار ، وما أشبه ذلك.

٦ ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) وهي الأرض لقوله تعالى : (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ) ـ ١٤ المزمل».

٧ ـ (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) وهي السماء بما فيها تردف الأرض أي تتبعها خرابا ودمارا.

٨ ـ (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) خائفة مضطربة أي ان قلوب المجرمين تنخلع يوم القيامة خوفا ورعبا.

٩ ـ (أَبْصارُها خاشِعَةٌ) ذليلة وحقيرة ، لأنهم سمعوا بيوم القيامة وأهواله ، فأنكروا وسخروا ، ولما جاء شاهدوا فوق ما سمعوا ، وفي نهج البلاغة : كل شيء من الدنيا سماعه أعظم من عيانه ، وكل شيء في الآخرة عيانه أعظم من سماعه.

١٠ ـ (يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) وهي العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت حيث ظنوا البعث خروجا من بطن الأرض إلى ظهرها تماما كما كانوا من قبل.

١١ ـ (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) بالية ، والمعنى كيف نرد إلى الحياة وقد بليت منا العظام ولم يبق لها أي أثر؟

١٢ ـ (قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) قالوا في هزء وسخرية : إذا صحت الرجعة إلى الحياة وحدثت فهم أخسر الناس صفقة مع أنهم الرابحون وغيرهم الخاسر أبدا ودائما كما يزعمون ١٣ ـ (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) هذا رد منه تعالى على من يرى الرجعة محالا ، بأنهم تحدث وتتم بكلمة واحدة ممن يقول للشيء : كن فيكون.

١٤ ـ (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) وهي الأرض البيضاء كما قال المفسرون ، ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الطبرسي والبيضاوي ، ونقل هذا الأخير قولا بأن الساهرة اسم لجهنم ، وهذا أقرب للاعتبار وأنسب حيث يكون المعنى أنكروا جهنم فإذا هم منها في الأعماق.

١٥ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) يا محمد ، فالله سبحانه سينصرك على أعدائك كما نصره على فرعون ، وتقدم في الآية ٩ من طه وغيرها.

١٦ ـ (إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) هو واد في أسفل جبل طور سيناء ، وطوى اسم للوادي ، وتقدم في الآية ١٢ من طه.