قائمة الکتاب
المسلمون ... والطب
٣٤
إعدادات
الآداب الطبّيّة في الإسلام
الآداب الطبّيّة في الإسلام
تحمیل
حتى بالنسبة للحياة الطبية الحاضرة.
هذا ... ولا يسعنا هنا الا ان نعبر عن اسفنا العميق ، لاننا رأينا : ان المسلمين الذين عاصروا النبي صلىاللهعليهوآله ، والائمة عليهمالسلام ... لا يهتمون ـ حتى شيعتهم ـ الا ببعض العلوم الطبية ، التي كرسوا لها كل اوقاتهم وجهودهم واهتماماتهم ، واهملوا ما عداها ... حتى اننا لنجد الائمة عليهمالسلام يحاولون توجيههم نحو البحث عن العلل والاسباب ، فنجد الامام الباقر (ع) يأمر اصحابه اذا افتاهم بفتوى : ان يسألوه عن مخرج الفتوى ومأخذها من القرآن الكريم ... ولكن الملاحظ : هو ان ذلك التوجيه والتحريض لم يكن له الاثر المرجو والمطلوب ، حيث نجد : انهم ـ مع ذلك ـ كانوا يكتفون منه بالجواب عن المسألة فقط!!.
ولعل عدم اهتمامهم هذا يفسر لنا ما نلاحظه من عدم وجود سند صحيح ـ غالبا ـ للروايات الواردة في الطب ، والمأكولات ، والادوية ونحوها ، ولا اهتم ارباب الجرح والتعديل بنقد اسانيدها وتصحيحها.
وعلى كل حال ... فأما بالنسبة الى الطب فيما بعد القرن الاول الهجري فلا بد من ايجاز القول فيه على النحو التالي :
المسلمون ... والطب :
ويحاول كثيرون ، ولاهداف لاتخفى!! ان يعطوا المنجزات الطبية ، وكل تقدم علمي صفة قومية بالدرجة الاولى ، فهذا يركز :
اليونان ...
وهذا على المصريين ...
وذاك على الفرس ...
وذاك على العرب ...
وهكذا ...
ونقول لكل هؤلاء : لماذا لم تستطع تلك الامم في كل تاريخها الطويل