الشقاشق.
ونحو هذا المصدر اذا جاء عقيب الكلام كان كالشاهد بصحته والمنادى على سداده ، وأنه ما كان ينبغي أن يكون إلا ما قد كان ألا ترى إلى قوله ـ صبغة الله. وصنع الله. ووعد الله. وفطرة الله ـ بعد ما وسمها باضافتها إليه بسمة التعظيم كيف تلاها بقوله ـ الذي أتقن كل شيء ـ .. وأما الثاني وهو ضد الأول وذلك ما يراد به تصغير الشأن كقولهم إذا ذكر انسانا يريدون ذمه ـ قد ركب هواه. واستمر على غيه. وتمادى على جهله. وسحب ذيل عجبه ـ وما أشبه ذلك ثم يقول ـ صنع الشيطان الذي غلب النفوس ، وميل الألباب ـ ومثل هذا كثير فاعرفه.