القسم السادس عشر
براعة المطلب وحسن التوسل
وهو أن تكون ألفاظ المطلب مهذبة مقترنة بتعظيم الممدوح كقوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ). وكقوله تعالى في قصة نوح عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ ). وقوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ ) إلى قوله : ( لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ). وقوله تعالى حكاية عن يوسف عليه الصلاة والسلام : ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ ) إلى قوله : ( وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ). وقوله تعالى حكاية عن هارون عليهالسلام : ( قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي ) إلى قوله : ( الظَّالِمِينَ ). وقوله تعالى حكاية عن يونس عليه الصلاة والسلام : ( فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ).
وقوله تعالى حكاية عن عيسى عليه الصلاة والسلام : ( وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ ) إلى قوله : ( فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ). وقوله تعالى فيما حكاه رسوله عليه الصلاة والسلام عن عباده المؤمنين : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) إلى قوله : ( فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) .. وجاء من