القسم الرابع عشر
التجزي
وهو أن يكون الكلام مجزأ ثلاثة أجزاء أو أربعة أجزاء. مثال الثلاثة أجزاء من الكتاب العزيز قوله تعالى : ( إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) .. ومثال الاربعة قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام يعظ أباه بقوله : ( يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا ) وفي القرآن منه كثير .. ومنه قول ابن المعتز في الثلاثة :
عجبا لمنصلك المقلد كيف لم |
|
تسل الدماء عليك منه سيولا |
لك حسنة متقلدا وبهاؤه |
|
متنكبا ومضاؤه مسلولا |
ـ ومثال الأربعة الاجزاء قول المتنبي :
فنحن في جدل والروم في وجل |
|
والبحر في خجل والبرّ في شغل |
ـ ومنه قول ابن المقري :