عشرا ، ومن همّ بسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ولا يهلك على الله إلاّ هالك » ـ فقوله ولا يهلك على الله الا هالك تذييل في غاية الحسن أخرج الكلام فيه مخرج المثل .. ومثال ما جاء من ذلك في الشعر قول النابغة :
ولست بمستبق أخا لا تلمّه |
|
على شعث أيّ الرجال المهذّب |
فقوله ـ أي الرجال المهذب ـ من أحسن تذييل وقع في شعر .. ومنه قول الحطيئة :
نزور فتى يعطي على المدح ماله |
|
ومن يعط أثمان المحامد يحمد |
فإن عجز البيت كله تذييل أخرج مخرج المثل ، لأن صدر البيت كله قد استقل بالمعنى .. وأما الحروف فستأتي أمثلته في الكلام على أقسامه إن شاء الله تعالى.
وأما الثاني : فإن التذييل مصدر ذيل الشيء يذيله تذييلا إذا جعل له ذيلا مأخوذ من ذيل المرأة وهو ما يفضل عن قامتها ويزيد عليها فيبقى مجرورا على الأرض. قال الشاعر :
كتب القتل علينا |
|
وعلى الغانيات جرّ الذيول |
ـ وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلّم سئل عن ذيل المرأة فقال :« يطهره ما بعده » فكأنه شبه هذه الجملة لزيادتها ، وكون المعنى يتم بدونها بالزائد من ذيل المرأة الذي ينجر على الارض.
وأما الثالث : فالتذييل على ثلاثة أقسام ، قد تقدم منها قسمان ، والثالث هو أن تزيد إحدى الكلمتين على الأخرى بحرف فقط ، إما من