الصفحه ١٠٥ : : فشرطه أن يكون في
اللفظ دلالة على المحذوف ، وإلا لم يتمكن من معرفته فيكون اللفظ مخلا بالفهم ،
وتلك
الصفحه ١٠٨ : عاكِفِينَ حَتَّى
يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
أَلاَّ
الصفحه ١٠٩ : قال
أدفأتنا ، لكان الأمر مختصا بهم وبطل الغرض.
الثاني أن يكون
المقصود ذكره إلا أنك لا تذكره إيهاما
الصفحه ١١٠ : يَعْلَمُونَ ) تقديره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون أن الله القابض الباسط. وقوله تعالى : ( وَما
يَخْدَعُونَ إِلاَّ
الصفحه ١١٤ :
تعالى : ( فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ ) تقديره فقالوا ـ هذا
ساحر كذاب ـ ومنه : ( إِلاَّ قالُوا ساحِرٌ
أَوْ
الصفحه ١١٦ :
فيكون ذلك أيضا
أبلغ وأحسن كما في قوله تعالى : ( وَما أَهْلَكْنا مِنْ
قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ
الصفحه ١٢١ : هذا مع افادته إن نظرها لا يكون إلا إلى الله تعالى
يفيد في جودة انتظام الكلام. وكذلك قوله تعالى
الصفحه ١٢٣ : السَّماءِ ) فإنه قدم ـ الارض
ـ لأن هذا بعد قوله تعالى : ( وَلا تَعْمَلُونَ
مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا
الصفحه ١٢٥ : قلق ولا يضطر الى هذا التأويل إلا على قول من قال ان الانبياء معصومون من
الكبائر والصغائر.
وأما على
الصفحه ١٢٩ : صرّح سبحانه وتعالى في قوله : ( وَمَا النَّصْرُ
إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ) وقوله تعالى : ( إِنْ
الصفحه ١٣٢ : الوهم وتقرره في
النفس. فمن ذلك قوله تعالى : ( وَلا طائِرٍ يَطِيرُ
بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ
الصفحه ١٣٣ : لا مجتمعة ولا مفترقة ، أو مجتمعة ومفترقة معا ، أو
بعضها مجتمع وبعضها مفترق ألا ترى أن هذه القسمة
الصفحه ١٣٤ : الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً ) ألا ترى إلى براعة هذه القسمة ، فإن الناس عند رؤية البرق
بين خائف وطامع ، وليس
الصفحه ١٣٥ : النعمة الماضية وأبقى عليك النعمة
التي أنت فيها ووفر حظك من النعمة التي تستقبلها ـ ألا تراه لو قال ذلك
الصفحه ١٣٦ :
ناقد الكلام لهذا
التقسيم ألا ترى أن هذا البيت يبني عليه شيء آخر من جنسه فإنه لو أضيف إليه بيت غيره