في محروسة قم ، وكنت حاضراً مواظباً من أول مرضه الى حين وفاته ، ولقد عاش سعيداً ومات شهيداً :
حلف الزمان ليأتين بمثله |
|
حنثت يمينك يا زمان فكفري |
هو واحد الدنيا فلم يوجد له |
|
ند ولا حتى القيامة يوجد |
وترجمة ـ أعلى الله مقامه ـ تحتاج الى مجلدات ضخمة ، ونريد أن نكتب شيئاً انشاء الله تعالى ، والتكلم في هذا الموضوع خارج عن موضوع كتابنا هذا ولانتعرض لسائر ما قيل فيه من المراثي والأشعار الرنانة لأنه أجنبى عن الكتاب.
وقال الأندلسي :
كريم على العلات جزل عطاؤه |
|
ينيل وان لم يعتمد لنوال |
وما الجود من يعطي اذا ما سألته |
|
ولكن من يعطي بغير سؤال |
وقال ابوالأسود الدئلي :
كساني ولم أستكسه فحمدته |
|
أخ لك يعطيك الجزيل وناصر |
وان أحق الناس ان كنت شاكراً |
|
بشكرك من أعطاك والعرض وافر |
وقال حبيب بن أوس الطائي :
ماماء كفك ان جادت وان بخلت |
|
من ماء وجهي اذا أفنيته عوض |
اني بأيسر ما أدنيت منبسط |
|
كما بأيسر ما أقصيت منقبض |
لا أعلم قائله :
اني رأيت وفي الأيام تجربة |
|
للصبر عاقبة محمودة الأثر |
وقل من جد في أمر يحاوله |
|
فاستصحب الصبر الا فاز بالظفر |
أجود شعر قالته العرب في كبر الهمة :