حيث المساجد قد أمست كنائس |
|
ما بينهن الا نواقيس وصلبان |
يا غافلا وله في الدهر موعظة |
|
ان كنت في سنة والدهر يقظان |
وماشياً مرحاً تلهيه موطنه |
|
أبعد حمص يعز المرء أوطان |
تلك المصيبة أمست ما تقدمها |
|
ومالها مع طويل الدهر نسيان |
يا راكبين عناق الخيل مضمرة |
|
كأنما في مجال السبق عقبان |
وحاملين سيوف الهند مرهفة |
|
كأنها في ظلام الليل نيران |
وراتعين وراء النهر من دعة |
|
لهم بأوطانهم عز وسلطان |
أعندكم نبأ من أمر أندلس |
|
فقد سرى لحديث القوم ركبان |
كم يستغيث صناديد الرجال وهم |
|
أسرى وقتلى فلا يهتز انسان |
ماذا التقاطع في الاسلام بينكم |
|
وأنتم يا عباد الله اخوان |
لله در القائل :
اذا افتخر الأبطال يوماً بسبقهم |
|
وعدوه مما يكسب المجد والكرم |
كفى قلم الكتاب فخراً ورفعة |
|
مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم |
قال حطان بن المعلى العبدي ، وقد أحسن وأجاد :
وان الذي بينى وبين بنى امي |
|
وبين بني عمي لمختلف جدا |
فان يأكلو الحمي وفرت لحومهم |
|
وان يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا |
وان زجروا طيراً بنحس يمربى |
|
زجرت لهم طيراً يمربهم سعدا |
واني لعبد الضيف مادام ثلوياً |
|
وما خصلة بى غير ذا يشبه العبدا |
لا أعلم قائله :
رماني الدهر بالفات حتى |
|
فؤادي في غشاء من نبال |
وكنت اذا أصابتني سهام |
|
تكسرت النصال على النصال |