لا احسب الجور ينقضي وعلى |
|
الأمة وال من آل عباس |
أنشد الرشيد العباسي الخليفة الخامس من بنى العباس عند الموت هذه الأبيات :
أحين دنى ما كنت أخشى دنوه |
|
رمتني عيون الناس من كل جانب |
فأصبحت مرحوماً وكنت محسداً |
|
فصبراً على مكروه مر العواقب |
سأبكي على الوصل الذي كان بيننا |
|
وأندب أيام السرور الذواهب |
وأنشد المعتضد الخليفة السادس عشر من بني العباس المتوفى سنة ٢٨٩ عند دنو الأجل هذه الأبيات :
ولا تأمنن الدهر اني أمنته |
|
فلم يبق لي خلا ولم يرع لي حقاً |
قلت صناديد الرجل ولم أدع |
|
عدواً ولم أمهل على طفية خلقا |
وأخليت دار الملك من كل نازع |
|
فشردتهم غرباً وغيبتهم شرقا |
فلما بلغت النجم عزاً ورفعة |
|
وصارت رقاب الخلق أجمع لي شقا |
رماني الردى سهماً فأخمد جمرتي |
|
فها انذا في حفرتي عاجلا ألقى |
ومما ينسب الى اميرالمؤمنين عليهالسلام وقد أنشدها الامام علي الهادي عليهالسلام في مجلس بعض الحكام على سبيل الارشاد والهداية في قصة طويلة وفي كتب أهل السير مروية :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم |
|
غلب الرجال فلم تنفعهم القلل |
واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم |
|
الى مقابرهم يا بئسما نزلوا |
ناداهم صارخ من بعد ما دفنوا |
|
أين الأسرة والتيجان والحلل |
أين الوجوه التي كانت منعمة |
|
من دونها تضرب الأستار والكلل |
فأصفح القبر عنهم حين ساءلهم |
|
تلك الوجوه عليها الدود ينتقل |