شيدت مجدهم وفزت بعزهم |
|
ضعفاً وهم كانوا أعز قبيل |
وكان السيد رحمهالله قد تزوج زوجته الثانية فلم بزره الوالد دام ظله مباركاً له فكتب اليه معاتباً له ، والعجب من جامع ديوانه حيث عكس الأمر :
شروط الحب نحن لها وفينا |
|
وأنتم ما وفيتم بالشروط |
صددت فام تبارك لي بعرس |
|
لخوفك سوء عاقبة النقوط |
فكتب الوالد دام ظله في الجواب :
ألا قل للذي قد قال فينا |
|
بأنا ما وفينا بالشروط |
ولم نعهد لنا ذنب اليه |
|
سوى تأخير ارسال النقوط |
نقوط الطفل ارسال الهدايا |
|
له والشيخ ارسال الحنوط |
ألا فاقنط فمالك يابن ودي |
|
نقوط عندنا غير القنوط |
لأبى العتاهية (١) في زوال الدنيا :
انما أنت مستعير لما سو |
|
ف تردن والمعار ترد |
كيف يهوى امرؤ لذاذة أيا |
|
م عليه الأنفاس فيها تعد |
ومن قطعة له في معناه :
ألا انما الدنيا متاع غرور |
|
ودار صعود مرة وحدور |
كأني بيوم ما أخذت تأهباً |
|
له في رواحي عاجلا وبكوري |
كفى عبرة أن الحوادث لم تزل |
|
تصير أهل الملك أهل قبور |
خليلي كم من ميت قد حضرته |
|
ولكنني لم أنتفع بحضوري |
ومن لم يزده السن ما عاش عبرة |
|
فذاك الذي لا يستنير بنور |
__________________
١ ) كان نقش خاتم أبي العتاهية :
سيكون الذي قضى |
|
سخط العبد أم رضى |